كتب- أحمد جمعة:

أطلق المجلس القومي للطفولة والأمومة "برلمان الطفل المصري" في احتفالية خاصة تحت شعار "صوت الطفل" وبالتعاون مع تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ومنظمة يونيسف، بمشاركة أطفال من مختلف المحافظات.

جاء ذلك بحضور الدكتورة رشا راغب المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب، والدكتور حسام عبد الغفار مساعد وزير الصحة والسكان لشئون التطوير المؤسسي والمتحدث الرسمي للوزارة، والسفيرة نبيلة مكرم رئيس أمناء مؤسسة فاهم للدعم النفسي، وجيرمي هوبكنز ممثل يونيسف في مصر، وبحضور أعضاء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.

وأعربت نيفين عثمان، أمين عام المجلس القومي للطفولة والأمومة، عن سعادتها بتأسيس برلمان الطفل المصري، والذي يعد بمثابة منصة للأطفال للتعبير عن آرائهم وقضاياهم فهو نهج جديد لتعليم الأطفال تولي القيادة والمسئولية، مؤكدة أن الدولة المصرية تسعى لتمكين الطفل في كل المجالات.

وأضافت: "علينا أن نسمع لآمالهم وتطلعاتهم وأن نمهد لهم الطريق لكي يعبروا إلى الغد بكل ثقة وأمان، وأن نمد ليهم يد العون والمساندة، ونؤمن بحقهم في الحياة والبقاء آمنين دون عنف أو إساءة، حتى نبني إنسانا واعياً وجيلاً يتحمل المسئولية، لبناء عالم أفضل يقدر الإنسانية ويلتزم بمبادئها بكل حرية، فذلك هو محور التنمية وجوهر الجمهورية الجديدة التي نحلم بها".

وتابعت أنه تم تأسيس برلمان الطفل المصري بالتعاون والتنسيق مع تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين والذين لم يدخروا جهدا لتدريب الأطفال للخروج بهذه الصورة المشرفة والأداء الرائع، موجهة الشكر لهم لجهودهم الحثيثة والعمل الدؤوب مع المجلس القومي للطفولة والأمومة، لافتة إلى أنه جار العمل على مأسسة هذا البرلمان بلائحته التنفيذية.

وكانت أولى القضايا التي تمت مناقشتها على أعضاء البرلمان الصغار هو تقرير مصر الدوري المقدم إلى لجنة حقوق الطفل بالأمم المتحدة وقد أدلوا بتوصياتهم والتي ستؤخذ بعين الاعتبار، كما توجهت بالشكر والتقدير إلى وزارة التربية والتعليم والتي أتاحت الفرصة من خلال الشراكة معها للوصول لأكبر عدد من الأطفال.

وأكدت "عثمان"، أن الدولة المصرية سعت على مدار عقود طويلة إلى ضمان حقوق الطفل، ومضت قدماً نحو بناء الإنسان بداية من الاعتراف بأن الطفل إنسان له حقوق أساسية وعليه واجبات تلائم سنه ومراحل نموه، وله الحق في أن يعبر عن رأيه في جميع المسائل الخاصة به مع تحقيق المصلحة الفضلى كاعتبار أساسي في كل التصرفات التي تخصه ومرورا بإطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان والتي عززت من احترام وحماية الحقوق فهي خارطة طريق طموحة، تتسق مع رؤية مصر 2030، فضلا عن تنفيذ العديد من البرامج التي تهدف إلى العيش الكريم وتضمن حقهم في تعليم جيد النوعية، ورعاية صحية وأسرية أو بديلة ومأوى آمن، مع الأخذ في الاعتبار حقوق الأطفال ذوي الإعاقة وتأهيلهم واندماجهم في المجتمع، وحماية الأطفال من جميع أشكال العنف والإساءة والاستغلال بكافة صوره وأشكاله.

وتوجهت أمين عام المجلس، بالشكر والتقدير إلى القيادة السياسية، لإصدار قانون إعادة تشكيل المجلس القومي للطفولة والأمومة والذي يتفق مع الدستور المصري والتزامات مصر الدولية،يعد انتصارا كبيرا لحقوق الطفل، وبما يمكن المجلس من القيام بمهامه المنوطة به على النحو الذي ابتغاه المشرع من إنشائه.

ومن جانبها توجهت الدكتورة رشا راغب المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب ، بالشكر والتقدير على دعوتها للحضور والمشاركة في هذه الفاعلية المتميزة، مؤكدة على أهمية تأهيل النشء الصغار ليكونوا قادة المستقبل، فالعنصر البشري والاستثمار فيه هو الثروة الحقيقة التي ستقود عجلة التنمية.

ولفتت إلى أن الدولة المصرية تهتم اهتمامًا بالغًا بالمورد البشري فبدونه لا توجد تنمية حقيقية من الأساس وأن نهضة الأمم وحضارتها لا تبنى إلا بسواعد وعقول أبنائها، معربة عن سعادتها البالغة بمشاركة الأطفال وبآدائهم المبهر بهذا الوعي في جلسة برلمانية متميزة، فضلا عن مشاركة الأطفال غير المصريين بهذه الاحتفالية، فمصر هي دائما تحتضن الأطفال من كل الجنسيات.

ومن جانبه، أكد الدكتور حسام عبد الغفار مساعد وزير الصحة والسكان لشئون التطوير المؤسسي والمتحدث الرسمي للوزارة، أهمية هذه التجربة الفريدة، وأهمية انغماس الأطفال في القضايا المهمة، مشيرًا إلى الملاحظات القيمة والردود التي تناولها الأطفال خلال جلسة محاكاة البرلمان، متمنياً أن يكون هذا العمل بشكل مستدام مع انعقاد جلسات دورية بحضور المسئولين، فهو فرصة عظيمة لتناول قضايا الطفولة بشكل مؤسسي مع عرض المعوقات والتحديات واقتراح الحلول المناسبة، وتوجه بالشكر إلى القائمين على هذا العمل الجاد من المجلس القومي للطفولة والأمومة وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ومنظمة يونيسف، موجه شكر خاص إلى المهندسة نيفين عثمان أمين عام المجلس على مساعيها الحميدة لإعلاء حقوق الطفل وتمكينه في شتى المجالات.

ومن جانبها أعربت السفيرة نبيلة مكرم رئيس مجلس أمناء مؤسسة فاهم للدعم النفسي، عن بالغ سعادتها وفخرها بجلسة المحاكاة التي عرضها الأطفال خلال الاحتفالية، موجهة الشكر إلى المهندسة نيفين عثمان الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة على جهودها الحثيثة والدور الرائد الذي يقوم به المجلس، لبناء جيل واع يتحمل المسئولية، جيل يقود الدولة إلى ما نتمناه، مشيرة إلى بعض توصيات الأطفال والتي تطرقت إلى أهمية الدعم النفسي للأطفال ودورها في إنشاء جيل سوي يتمتع بالصحة النفسية في ظل الظروف التي تمر بها بعض البلدان من حولنا، لافتة إلى أن مؤسسة فاهم للدعم النفسي تسعى للوصول إلى قاعدة عريضة من الأطفال من خلال الشراكات المتعددة فقد تم توقيع بروتوكول تعاون المجلس القومي للطفولة والأمومة، فضلا عن الشراكة مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني وتدريب المدرسين على الكشف المبكر عن المرض النفسي.

وعبرت النائبة أميرة العادلي، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، عن سعادتها الشديدة بمشاركتها مع زملائها في نموذج برلمان الطفل، معربة عن تقديرها العميق للأداء المتميز الذي قدمه الأطفال المشاركون، مشيرة إلى الجهد الكبير الذي بذله أعضاء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين في تنظيم المعسكرات وورش العمل التدريبية، مؤكدة على حرصهم الشديد على التواجد المستمر مع الأطفال، وعلى توفير بيئة تعليمية تركز على تعليم الأدوات الرقابية ومهارات التواصل دون محاولة لتوجيه الأطفال أو التأثير على قراراتهم.

كما أوضحت "العادلي"، أنه كان من المهم جدًا للفريق التأكيد على أن كل طفل يجب أن يعبر عن رؤيته الخاصة في تقرير مصر ويقدم التوصيات التي يراها مناسبة، وذلك دون أي تدخل من الكبار، مشيرة إلى دعم المجلس القومي للطفولة والأمومة الذي كان له دور كبير في نجاح هذه التجربة، وأن العمل ما زال مستمرًا في توسيع نطاق هذه المبادرة عبر المحافظات المصرية المختلفة، لافتة إلى أنه من المقرر عقد جلسات مشابهة في المستقبل القريب تضم العديد من الأطفال الذين سيمثلون محافظاتهم، حيث سيعبرون عن صوت الطفل المصري بطريقة حقيقية وحرة، مما يسهم في تعزيز عمق الديمقراطية دون توجيه من أحد.

ومن جانبه أعرب جيرمي هوبكنز، عن سعادته كونه جزء من هذا الحدث الذي يتشارك فيه بإيجابية مع الأطفال في إجراء نقاش وحوار بنّاء بشأن الجهود التي تبذلها الحكومة في إعداد التقرير المقدم إلى لجنة حقوق الطفل، قائلا: من المؤسف أن نجد كثير من الأطفال في مختلف أنحاء العالم لايتمتعون بهذه الحقوق، ولكن عليكم أن تتذكروا دائمًا أعزائي الأطفال، أينما كنتم، أن لديكم الحق في الحياة، والحق في التعلم، والحق في اللعب، والحق في التعبير عن أنفسكم وأن يُسمع صوتكم، وأن حقوقكم منصوص عليها بكل وضوح في اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، التي صدقت عليها مصر في عام 1990، ومن ثم أخذت على عاتقها الالتزام التام بحمايتها وإعمال ما ورد بها.

وأضاف "هوبكنز"، أن يونيسف، لا تدخر وسعًا في العمل على دعم الجهود التي تقودها الحكومة المصرية من أجل حماية حقوق الأطفال وإعمالها، مؤكدا على أهمية التكاتف والعمل سويًا، يدًا بيد، لضمان تمتع كل طفل على أرض مصر بهذه الحقوق، مشيداً بالاستثمار المكثف الذي قامت به الحكومة في النهوض بحقوق الأطفال.

وخلال احتفالية إطلاق برلمان"الطفل المصري"، قدم الأطفال جلسة محاكاة للبرلمان ناقشوا خلالها العديد من القضايا الخاصة بحقوق الطفل فضلا عن مناقشة قائمة الردود والمسائل الخاصة بتقرير مصر الدوري المقدم للجنة حقوق الطفل بالأمم المتحدة، كما تخلل الحفل فقرة صوت مصر من السودان قدموا من خلالها الشكر للدولة المصرية التي احتضنتهم وقدمت لهم كل سبل الرعاية .

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: لقاح أسترازينيكا مقاطعة الأسماك الطقس أسعار الذهب التصالح في مخالفات البناء سعر الدولار سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان المجلس القومي للطفولة والأمومة برلمان الطفل المصري صوت الطفل تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين منظمة يونيسف تنسیقیة شباب الأحزاب والسیاسیین المجلس القومی للطفولة والأمومة حقوق الطفل من الأطفال فضلا عن إلى أن

إقرأ أيضاً:

بتوجيهات الشيخة فاطمة بنت مبارك.. «الحق في الهوية والثقافة الوطنية» شعار يوم الطفل الإماراتي 2025

أعلن المجلس الأعلى للأمومة والطفولة شعار يوم الطفل الإماراتي لهذا العام، وذلك بتوجيهات من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية.
وكشف المجلس عن الشعار، وهو «الحق في الهوية والثقافة الوطنية»، مؤكداً أن هذا الحق يعد جانباً أساسياً من جوانب نمو الطفل وتشكيل هويته، ويشمل ذلك قدرته على التفاعل مع تراثه الثقافي والمشاركة فيه والتعبير عنه، بما في ذلك اللغة، والتقاليد، والفنون، وانطلاقاً من أن الاعتراف بهذا الحق ورعايته يسهم في تعزيز شعور الأطفال بالانتماء والهوية، وهو أمر جوهري لرفاههم وتطورهم المتكامل.
ويتميز هذا العام بأنه سيتم فيه الإعلان عن أفضل المشاركات حول الحق في الهوية والثقافة الوطنية والتي تشمل سبع فئات، الفئات الدائمة، وهي «احتفالنا بهم.. فرحة لهم»، وتُمنح للجهة التي تنظم الاحتفال الأكثر تأثيراً وتفاعلاً بيوم الطفل الإماراتي، وفئة «صوت الطفولة.. صدى الإعلام» لأفضل محتوى إعلامي متميز (تلفزيوني، صحفي، أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي) يبرز يوم الطفل الإماراتي وينقل رسالته بفعالية، وفئة «لطفولتهم تتزين الإمارات» وتمنح لأكثر الزينات ابتكاراً وجمالاً، وتعكس أجواء احتفالية شاملة تشجع على المشاركة المجتمعية.
جيل يروي تاريخه
كما تشمل الفئات المرتبطة بشعار هذا العام، فئة «جيل يروي تاريخه»، لأفضل «تطبيق، برنامج، لعبة، كرتون» لتعليم الأطفال التراث الثقافي الإماراتي، و«هوية إماراتية فخر أجيالنا»، لأفضل برنامج لتعزيز الهوية الوطنية لدى الأطفال، و«بالعربية نبدع» لأفضل مبادرة لتعزيز اللغة العربية وترسيخها لدى الأطفال، وأخيراً فئة «جسور بين الأجيال - تراث عريق» لأفضل مبادرة تعزز التواصل بين الأطفال وكبار المواطنين للحفاظ على التراث الإماراتي.
وسيعلن المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في نهاية العام الجاري، عن أفضل المشاركات في هذه الفئات السبع.
الموروث الشعبي
يهدف شعار يوم الطفل الإماراتي إلى تعزيز الربط بين الأجيال، من خلال إشراك كبار المواطنين والأطفال في أنشطة مشتركة، وتوثيق وتدوين الممارسات المحلية بأسلوب مبسط وصديق للأطفال، لضمان تخليدها للأجيال المقبلة، والتشجيع على القراءة باللغة العربية، لتعزيز ارتباط الأطفال بلغتهم الأم، إضافة إلى دعم التبادل الثقافي المحلي والمعرفي بين فئات المجتمع المختلفة بما يسهم في المحافظة على الموروث الشعبي الإماراتي الذي يشمل على سبيل المثال لا الحصر الشعر والحكم والأمثال والفنون التراثية والعيالة والحربية والتغرودة والصناعات التقليدية، وكل ما يحمل في طياته تاريخاً طويلاً من العادات والتقاليد التي تميز دولة الإمارات.
 وتتضمن المشاركات أنشطة ومبادرات تمتد على مدار العام الجاري، تنظمها وتشارك فيها المؤسسات والجهات المختلفة من القطاعين الحكومي والخاص في الدولة وجميع فئات المجتمع إماراتيين ومقيمين.
الهوية والثقافة الوطنية
أكد المجلس أن احترام حق الطفل في الهوية والثقافة الوطنية ينعكس إيجاباً على العديد من جوانب شخصيته، من بينها تعزيز احترام الذات والثقة بالنفس لديه، إذ إن الأطفال الذين يتم تشجيعهم على استكشاف تراثهم الثقافي والتعبير عنه يطورون شعوراً قوياً بالفخر بهويتهم، تتم ترجمته إلى أداء أكاديمي وتفاعلات اجتماعية أفضل وروابط عائلية أقوى.
المهارات الاجتماعية
أوضح المجلس في دليل يوم الطفل الإماراتي الذي أطلقه عبر الموقع الإلكتروني الخاص بالمجلس، أن الانخراط في التقاليد الثقافية يقوي الروابط الأسرية ويضمن نقل المعرفة الثقافية عبر الأجيال، وأن تحسين المهارات الاجتماعية يساعد الأطفال على فهم ثقافتهم الخاصة وتقديرهم لها، الأمر الذي ينمي لديهم التعاطف واحترام الآخرين.
ولفت إلى أن الوعي الثقافي يعزز لدى الطفل علاقات اجتماعية أفضل، ويقلل من الأحكام المسبقة والصور النمطية، ويعزز لديه المرونة والقدرة على التكيف، خصوصاً أن الأساس الثقافي القوي يساعد الأطفال على مواجهة التحديات والتغييرات، ويكون لديهم رؤية عالمية أوسع؛ لأن أولئك الذين يرتكزون على ثقافتهم ويطلعون على ثقافات الآخرين يطورون منظوراً أكثر شمولاً وعالمية ما يعزز نجاحهم الأكاديمي، إذ أثبتت التجارب أن المدارس التي تدمج التعليم الثقافي في مناهجها الدراسية تشهد تحسناً في مشاركة وأداء طلابها التعليمي.
التراث الإماراتي
دعا المجلس إلى تعزيز الأنشطة اللامنهجية التي تحتفي بالثقافة والتراث الإماراتي، مثل الموسيقى التقليدية والرقص والفنون والحرف اليدوية، وإتاحة المكتبات والمراكز الثقافية لجميع الأطفال؛ لأنها تلعب دوراً محورياً في توفير الموارد والمساحات للتعليم الثقافي والمشاركة.كما دعا إلى دعم البرامج المجتمعية التي تعزز التعبير الثقافي بين الأطفال، وتوفر فرصاً تعليمية غير رسمية وتدعم الشعور بالفخر المجتمعي والثقافي، وتنظيم المهرجانات والفعاليات الثقافية التي يشارك فيها الأطفال في تراثهم الثقافي والتعرف عليه، وإنشاء مساحات آمنة يسهل الوصول إليها لهم، ليشاركوا في الأنشطة الثقافية ويستكشفوا هوياتهم الثقافية.
وأكد المجلس أهمية تعزيز المحتوى الذي يعكس التنوع الثقافي والتراثي: عبر وسائل الإعلام التي تؤدي دوراً مهماً في تشكيل التصورات والمواقف تجاه التنوع الثقافي، وتشجيع برامج الأطفال التي تقوم بالتثقيف والاحتفاء بالتقاليد الثقافية.
العادات والتقاليد
قالت الريم بنت عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، إن الاحتفالات بيوم الطفل الإماراتي لهذا العام، تؤكد جانباً مهماً جداً في مسيرة بناء شخصيته وتكوين قناعاته ونظرته إلى مجتمعه ومحيطه، وهو الجانب الثقافي الذي يركّز على تعزيز ارتباطه بوطنه ومجتمعه واعتزازه بالقيم والعادات والتقاليد الأصيلة التي يتميز بها.
وأضافت أن الموروث الشعبي الإماراتي، بمكوناته الغنية والمتنوعة سواء على مستوى الفنون أو العادات أو القيم، يعد ركيزة أساسية من ركائز الهوية الوطنية، التي يسعى المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، بالتعاون مع جميع المؤسسات المعنية في القطاعين الحكومي والخاص إلى غرس مبادئها في نفوس الأطفال والناشئة وتعزيز ارتباطهم بها، وتشجيعهم على التمسك بها والمحافظة على أصالتها، مشددة على أن هذا الأمر مسؤولية مجتمعية مشتركة تتطلب تضافر الجهود كافة للحفاظ عليه ونقله إلى الأجيال المقبلة.
الشعور بالفخر
دعت الفلاسي الجهات الحكومية ذات الصلة، إلى الإسهام الفاعل والمشاركة في دعم وتفعيل الحق في الثقافة والهوية لأطفال الإمارات، والحرص على ضمان احترام الحقوق الثقافية، والمشاركة في تعزيز وتعميق الشعور بالفخر والانتماء لديهم، الأمر الذي يدعم نموهم الشامل وبالتالي بناء أجيال محبة لوطنها منتمية لترابه، مخلصة في ولائها لقيادته الرشيدة، قادرة على حمل رايته ومواصلة مسيرته في النهضة والتنمية والعبور نحو المستقبل الذي يتطلع إليه أبناؤه.

أخبار ذات صلة هزاع بن زايد يشدّد على المسؤولية المشتركة في رعاية الأطفال أطفال الإمارات.. حماة التراث المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • «الداخلية» تحتفي بيوم الطفل الإماراتي في القرية العالمية
  • توجيهات من نائبة محافظ الوادي الجديد بتكثيف التوعية ضد عمل الأطفال
  • الطفولة والأمومة يبلغ النائب العام بواقعة العثور على طفلة بالتجمع الخامس
  • «القومي للأمومة» يبلغ النائب العام في واقعة العثور على طفلة تركتها والدتها بالتجمع الخامس
  • «الطفولة والأمومة» يبلغ النائب العام في واقعة العثور على طفلة التجمع الخامس
  • «الأمومة والطفولة» يعلن «الحق في الهُوية والثقافة الوطنية» شعاراً ليوم الطفل الإماراتي 2025
  • بتوجيهات الشيخة فاطمة بنت مبارك.. «الحق في الهوية والثقافة الوطنية» شعار يوم الطفل الإماراتي 2025
  • بتوجيهات الشيخة فاطمة.. "الحق في الهُوية والثقافة الوطنية" شعار يوم الطفل الإماراتي 2025
  • يوم الطفل الإماراتي.. احتفاء بأجيال المستقبل والتزام بتمكينهم ورعايتهم
  • برلمانيون: الإمارات نجحت في بناء منظومة نوعية متكاملة لرعاية الطفولة