سادت حالة من الغضب بين جمهور منصات التواصل الاجتماعي بعد انتشار خبر قتل عناصر الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية أحد مقاتلي كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.

ونشر حساب لشخص يدعى "أحمد" عبر منصة إكس تدوينة، نعى فيها ابن عمته المطارد من قوات الاحتلال وأحد قادة كتيبة نور شمس أحمد أبو الفول المعروف بـ(كريس) "شهيدا برصاص السلطة الفلسطينية".

الله يرحمك ويتقبلك يا سيد الزلام

ابن عمتي المطارد من قوات الاحتلال احد قادة كتيبة نور شمس احمد ابو الفول (كريس) شهيداً برصاص السلطة "الفلسطينية"

لا حول ولا قوة الا بالله pic.twitter.com/obhg0x7tdO

— أحمَدْ (@Qassam127) May 1, 2024

 

ومع انتشار خبر اغتيال عناصر الأجهزة الأمنية المقاوم الفلسطيني، شهدت منصات التواصل حالة من الصدمة والغضب، وقال أحمد فوزي "في خضم المعركة المصيرية في غزة، تأبى أجهزة التنسيق الأمنية للسلطة إلا أن تثبت اصطفافها مع الاحتلال وتنفيذ ما عجز عنه باغتيال المطاردين والمقاومين من أبناء الضفة".

وأشار جلال زيد إلى أن "السلاح الذي تحمله السلطة هو نفسه السلاح الذي يحمله الاحتلال الإسرائيلي، وما السلطة وأجهزتها الأمنية في الضفة إلا مؤسسة أمنية تحافظ على الاحتلال وأمنه".

اصبح السلاح الذي تحمله السلطة هو نفسه السلاح الذي يحمله الكيان الصهيوني.
وما السلطة في الضفة إلا مؤسسة أمنية تحافظ على الكيان الصهيوني وأمنه

???? استشهاد أحد مقاتلي كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس قبل قليل بالضفة الغربية برصاص عناصر الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة (سلطة عباس)

— جلال زيد (@alkraR1alyamany) May 1, 2024

وأضاف آخر أن أجهزة أمن السلطة تستوحش في ملاحقة المقاومين شمالي الضفة المحتلة، وتتجاوز فكرة الاعتقالات إلى تنفيذ عمليات إعدام واغتيالات مباشرة بحق المقاومين.

استشهاد البطل المقاوم أحمد بو الفول أحد المطاردين من عناصر كتيبة طولكرم برصاص الأجهزة الأمنية الفلسطينية

– في خضم المعركة المصيرية تأبى أجهزة التنسيق الامنية لسلطة "محمود عباس" الا أن تثبت اصطفافها مع الاحتلال وتنفيذ ما عجز عنه باغتيال المطاردين والمقاوميين من أبناء الضفة. pic.twitter.com/Xrt1axIM9P

— احمد فوزي – Ahmed Faozi (@AFYemeni) May 1, 2024

وعلق أحدهم على اغتيال عناصر الأجهزة الأمنية المقاوم أبو الفول بالقول إن "المقاومة تُخلق لتكون شوكة بحلق المحتل، وتتصدى لكل اقتحام بشراسة، فيحاول المحتل تصفيتك، اعتقالك، إنهاء نضالك، تلاحق وتطارد من المحتل وأعوانه، وتنجو مرارا، وفجأة، بل بات متوقعا، أن يغتالك أقرب الناس، وهم ينظرون بعينك"، واستشهد في تدوينته بهتاف "واللي بقتل شعبو خاين..".

أحمد أبو الفول سّـهيداً

تُخلق لتكون شوكة بحلق المحتل، وتتصدى لكل اقتحام بشراسة، فيحاول المحتل تصفيتك، اعتقالك، إنهاء نضالك، تلاحق وتطارد من المحتل وأعوانه، وتنجو مراراً، وفجأة‼️

ليس فجأة، بل بات متوقعاً، أن يغتالك أقرب الناس، وهم ينظرون بعينك

ونبقى نردد "واللي بقتل شعبو خاين… pic.twitter.com/Nzoh6GqgeX

— Hanaa. M (@HanaaM24) May 1, 2024

وقال آخرون إن السلطة الفلسطينية "تشارك إسرائيل في إبادة الشعب الفلسطيني"، وإن "السلطة والاحتلال وجهان لعملة واحدة"، مشيرين إلى أن "السلطة الفلسطينية أخطر على الشعب الفلسطيني من إسرائيل نفسها".

وتساءل مغردون "أين عناصر الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة مما يحدث من اعتداءات من قبل المستوطنين والمستعربين بحق أهالي الضفة؟ أم أن السلاح الذي بيدهم فقط لقتل وقمع الشعب الفلسطيني؟".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات عناصر الأجهزة الأمنیة السلاح الذی

إقرأ أيضاً:

إهمال طبي وتعذيب.. هكذا يقتل الاحتلال الأسرى الفلسطينيين

#سواليف

تتواصل #جرائم سلطات #الاحتلال بحق #الأسرى_الفلسطينيين في سجونها ومعسكرات التوقيف، في ظل ارتفاع ملحوظ في عدد #شهداء الحركة الأسيرة، منذ اندلاع #حرب_الإبادة_الجماعية على قطاع #غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023. وأعلنت مؤسسات الأسرى، مساء أمس الأحد، استشهاد الأسير الجريح ناصر ردايدة (49 عاماً) في مستشفى “هداسا”، بعد نقله من سجن “عوفر”.

وقبل أربعة أيام، أعلنت الهيئة العامة للشؤون المدنية، بالتنسيق مع هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، استشهاد الأسير مصعب حسن عمر عديلي (20 عاماً) داخل سجون الاحتلال. وينحدر الشهيد من بلدة أوصرين، بمحافظة نابلس في الضفة الغربية.

وبحسب معطيات وإحصاءات أصدرتها مؤسسات الأسرى في يوم الأسير الفلسطيني، الخميس الماضي، فقد استُشهد ما لا يقل عن 64 أسيراً في سجون الاحتلال منذ بدء العدوان على غزة، من بينهم 40 شهيداً من القطاع.

مقالات ذات صلة 8 شهداء ومصابون في قصف إسرائيلي على منزل وسط خان يونس 2025/04/22

ولا تزال سلطات الاحتلال تُخفي هويات العشرات وتحتجز جثامينهم. وقد بلغ عدد الشهداء الموثقين من الحركة الأسيرة منذ عام 1967 نحو 300 شهيد، وبارتفاع العدد باستشهاد عديلي وردايدة، يصل العدد إلى 66 شهيداً.

تعذيب ممنهج واعتقالات واسعة

وخلال حرب الإبادة، اعتقل جيش الاحتلال مئات الفلسطينيين من قطاع غزة، واحتجزهم في معسكرات اعتقال، حيث تعرّضوا لانتهاكات مروعة، شملت الضرب والاعتداءات الجنسية، فيما لا يزال مصير العديد منهم مجهولاً.

كما شهدت سجون الاحتلال عمليات قمع وحشية، وإهمالاً طبياً ممنهجاً بحق الأسرى، ما أدى إلى استشهاد العديد منهم. فكيف عمّق الاحتلال هذه السياسات؟

الإهمال الطبي: إعدام بطيء

في حديث خاص لـ”شبكة قدس”، قال أحد الأسرى المحررين إن سلطات الاحتلال كثّفت، بعد السابع من أكتوبر، جرائمها بحق الأسرى، وعلى رأسها الإهمال الطبي. وأضاف: “كانت هذه السياسة موجودة قبل الحرب، لكنها أصبحت أكثر شراسة بعدها، حيث تحوّلت الأمراض إلى أداة تعذيب يومية.”

وأكد أن الاحتلال أوقف علاج الأسرى المصابين بأمراض مزمنة، بذريعة “قانون الطوارئ”، كما أُغلقت عيادات السجون، وتوقف عمل الأطباء، واستُبدلوا بسجّانين ذوي خبرة محدودة في الإسعاف الأولي، يقتصر دورهم على مراقبة الحالات فقط.

ونقل المحرر أن أحد الأسرى الذين كانوا معه في الزنزانة فقد وعيه، فانهال عليه أحد المسعفين بالضرب، بدلاً من إسعافه.

وأشار إلى أن إدارة السجون تعمّدت اتخاذ إجراءات تُسهّل انتشار الأمراض، خاصة الجلدية منها، كما تعمّدت خلط الأسرى المرضى بالأصحّاء، لنقل العدوى. كما أوضح أن سلطات الاحتلال لا تستجيب سريعاً للوعكات الصحية، وإن استجابت، فإنها تفعل ذلك ببطء شديد، ما يزيد من تدهور الحالة الصحية للأسرى.

وأضاف أن سياسة التجويع وسوء التغذية أدّت إلى انهيار في جهاز المناعة لدى كثير من الأسرى، وانتشار أمراض وضعف عام، وتأخر التئام الجروح.

جولات تعذيب وتنكيل

أما عن عمليات الضرب والتعذيب، فقال المحرر إن الأسرى يتعرّضون للضرب بشكل شبه يومي، ويشتد ذلك عند وقوع عمليات مقاومة قُتل فيها جنود، أو عند بث مشاهد لأسرى الاحتلال في غزة.

وأوضح أن الضرب يستهدف الرأس والصدر تحديداً، وتصل الاعتداءات أحياناً إلى الحرق بالمياه الساخنة، مؤكداً أن الجنود كانوا يتفاخرون بتعذيب الأسرى، وأن كثيرين منهم يشعرون بأن الشهادة قد تكون مصيرهم في أي لحظة.

أرقام صادمة وأشارت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان صدر قبل أيام، إلى أن عدد حالات الاعتقال في الضفة الغربية منذ بدء حرب الإبادة بلغ نحو 16,400 حالة، شملت كافة الفئات، من بينهم 510 سيدات، و1300 طفل.

وهذه الإحصائية لا تشمل الاعتقالات في غزة، والتي تُقدّر بالآلاف. كما لفتت الهيئة إلى تصاعد غير مسبوق في الاعتقال الإداري، حيث تحتجز سلطات الاحتلال 3,498 معتقلاً إدارياً دون تهمة أو محاكمة، من بينهم أكثر من 100 طفل. وأكّدت أن هذه الأعداد “لم تُسجل منذ عقود، حتى في ذروة الانتفاضات الفلسطينية”، موضحة أن المحاكم العسكرية لعبت دوراً أساسياً في ترسيخ هذه السياسة من خلال جلسات شكلية تُعقد منذ سنوات دون أي مضمون قانوني حقيقي.

مقالات مشابهة

  • إهمال طبي وتعذيب.. هكذا يقتل الاحتلال الأسرى الفلسطينيين
  • “تجمع القبائل والعشائر” في غزة : نبارك الأعمال البطولية للمقاومة الفلسطينية
  • وردنا الآن من صنعاء.. الأجهزة الأمنية تدعو كافة المواطنين للقيام بهذه الخطوات العاجلة
  • الحكومة الفلسطينية: ننظر بخطورة بالغة لقرار الاحتلال منع وزير شئون القدس من دخول الضفة
  • حملة أمنية في حلب تستهدف عناصر لواء الباقر.. مقرب من الحرس الثوري
  • الصحة الفلسطينية: استشهاد شاب برصاص الاحتلال قرب جنين شمالي الضفة الغربية
  • الاستيطان.. سرطان إسرائيلي يلتهم الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية
  • العدو الصهيوني يمنع رئيس وزراء ما يسمى السلطة الفلسطينية من زيارة مناطق بالضفة الغربية
  • ‏رئيس الحكومة اللبنانية يدعو الأجهزة الأمنية لمواصلة جهودها لإحباط المخططات المشبوهة التي تسعى لتوريط لبنان بالمزيد من الحروب
  • قص الأثر يقود إلى فخ قاتل بغزة.. ماذا نعرف عن كتيبة الاستطلاع البدوية بجيش الاحتلال؟