توصيات مؤتمر مجمع اللغة العربية في دورته الـ90
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اختتم مجمع اللغة العربية برئاسة الدكتورعبدالوهاب عبدالحافظ رئيس المجمع، فعاليات مؤتمره السنوي الدولي اليوم الخميس 2 من مايو 2024 في دورته (90)، والذي جاء بعنوان: "اللغة العربية وتحديات العصر: رؤى وتصورات واقتراحات".
وقد حظي المؤتمر بمشاركة العديد من رؤساء مجامع اللغة العربية والهيئات العليا المَعْنِيَّة باللغة العربية وأعضاء مؤتمر المجمع والأعضاء المراسلين من البلاد العربية والأجنبية.
وأعلن عبدالحميد مدكور، الأمين العام للمجمع، قرارات المؤتمر وتوصياته على النحو الآتي:
وفي ضوء ما ورد بالقانون رقم (112) لسنة 2008، والذي ينص على أن تلتزم دور التعليم، والجهات المشرفة على الخدمات الثقافية، والوزارات والهيئات العامة، ووحدات الإدارة المحلية، وغيرها من الجهات الخاضعة لإشراف الجهات المشار إليها، بتنفيذ ما يصدره المجمع من قرارات لخدمة سلامة اللغة العربية، وتيسير تعميمها وانتشارها، وتطوير وسائل تعليمها وتعلمها، وضبط نطقها الصحيح، وتوحيد ما فيها من مصطلحات، وإحلالها محل التسميات الأجنبية الشائعة في المجتمع،.
يوصي المؤتمر بأن:
1-من حق اللغة العربية على معلميها في الجامعات أن يلتزموا باللغة العربية الفصيحة الميسرة فى تدريسها، وفي نقاشاتهم العلمية، وأن يدربوا طلابهم على استعمالها.
2- يُضمِّن المجلس الأعلى للجامعات مناهج لغوية من شأنها أن تكسب دارسيها المهارات الأساسيّة للغة العربية تحدثًا وكتابَةً وفهمًا، ولاسيما أقسام كليات العلوم النظريّة.
3-أن تضيف أقسام اللغة العربية منهجا لتعريف الطلاب بأساسيات الذكاء الاصطناعي، والبرامج الحاسوبية والمدونات العلمية، وتدريبهم على كيفية توظيفه في رفع المستوى العلمي للطلاب.
4-على الجهات الرسمية المعنية بالترجمة على مستوى الوطن العربي السعي إلى وضع سياسة عربية موحدة للترجمة، وأن تقيم توازنا كميا بين الأعمال المترجمة في العلوم التطبيقية، والأعمال المترجمة في العلوم النظرية.
5-أن توسع دائرة التعاون بين مجمع اللغة العربية بالقاهرة والمجلس القومي للترجمة، على أن تشمل إنشاء جوائز تشجيعية في الترجمة من اللغة العربية وإليها بإشراف الطرفين.
6-على الجهات الرسمية ذات الصلة باللغة العربية - كوزارات التعليم، والثقافة، والإعلام، والأوقاف- أن تزيد الاهتمام بنشر اللغة العربية الفصيحة الميسرة بوصفها عاملا استراتيجيا مهما في توحيد العالم العربي وتطويره. وأن تعمل جاهدة على زيادة المحتوى العربي على الشبكة العنكبوتية.
7-يتوسع اتحاد المجامع اللغوية في التنسيق بين المجامع العربية؛ لتصبح جهودها موحدة ومتكاملة فى مشروعات عملها، خاصة في مجال المصطلحات العلمية.
وهناك عدة توصيات يوجهها المؤتمر إلى مجمع القاهرة، وسوف تعاد قراءتها على أعضاء المجمع في أول اجتماع للمجلس بعد المؤتمر، وذلك لمناقشتها، واتخاذ القرارات المناسبة بشأنها، ومنها:
1-تحديد موعد مؤتمرِ المجمع وموضوعهِ في فترة مبكرة حتى يتسنى للباحثين إنجاز بحوثهم، ويتسنى لإدارة المجمع مخاطبة الجهات المعنية ليكون المؤتمر حضوريا بالنسبة لأعضاء المؤتمر والأعضاء المراسلين.
2-الافادة من أعمال اللجان اللغوية والعلمية فى تحديث معجمات المجمع.
3-يسعى مجمع اللغة العربية إلى إنشاء جائزتين في مجال الترجمة، الأولى تخص الأعمال المترجمة إلى العربية، والثانية تخص الأعمال المترجمة من العربية لغيرها من اللغات العالمية الحية.
4-إحياء عمل لجان الترجمة، والأدب، واللغة العربية في التعليم، المتوقفة منذ فترة.
5-أن تتعاون لجنتا: "اللغة العربية والذكاء الاصطناعي" و"اللغة العربية في التعليم" لتصميم مقررات دراسية مخصصة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي لطلاب اللغة العربية وآدابها.
وجدير بالذكر أن مؤتمر المجمع قد ناقش في جلساته المغلقة طوائف من المصطلحات اللغوية والعلمية المقدَّمة من لجان: علوم الأحياء والزراعة، والتربية وعلم النفس، وعلوم البيئة، واللهجات والبحوث اللغـوية، والفيزياء، والألفاظ والأساليب، والجيولوجيا، والحاسبات، والمعجم الكبير (مواد من حرفي الطاء والظاء)، والتاريخ والآثار، والفلسفة الإسلامية، والأنثروبولوجيا، ومعجم لغة الشعر العربي، والرياضيات، والإعلام، والهندسة، والجغرافيا، وأصول اللغة، والنفط.
وفي جلسات المؤتمر العلنية - التي أُتيح فيها الحضور للجمهور- أُلقيت بحوث: "الدفاع عن اللغة العربية في ضوء التحديات المعاصرة"، للدكتور أحمد الضبيب (عضو مؤتمر المجمع من السعودية)، و"من البرامج الحاسوبية لتعليم اللغة العربية: إنشاء برنامج يحدد الأبواب الصرفية للفعل الثلاثي المضعف المجرد"، للدكتورة وفاء كامل (عضوة المجمع)، و"النظرة المجتمعية للغة العربية: بارقات تفاؤل وبرقيَّات توجيه"، للدكتورة بسمة أحمد الدجاني (أستاذ اللغة العربية بالجامعة الأردنية)، و"في مطلوبات العولمةِ صناعة شهادة دولية للغة العربية"، للدكتور حسن بشير صديق (عضو مؤتمر المجمع من السودان)، و"اللغة العربية والتحديات المعاصرة وسُبل مواجهتها في ظل توفُّر تقنيات الذكاء الاصطناعي"، للدكتور أيمن شاهين (الخبير بالمجمع)، و"العربية بين التصور المثالي والتحقق الحياتي"، للدكتور أسامه أبو العباس (الباحث الأول بالمجمع)، و"الواقع الحضاري وتأثيره على اللغة العربية"، للأستاذ الدكتور عائض الردادي (عضو المجمع المراسل من السعودية)، و"حاجة اللغة العربية في التحليل الصوتي وفي غيره إلى حروف دولية برسمها"، للدكتور محمد خليفة الأسود (عضو المجمع الليبي)، و"مستويات التواصل اللغوي بين القارئ والنَّص الروائي العربي"، بحث للدكتور محمود عبد الباري تهامي (الباحث بالمجمع)، و"أفكار في عنوان مؤتمر المجمع: اللغة العربية وتحديات العصر..."، بحث للدكتور صالح بلعيد (عضو المجمع المراسل من الجزائر)، و"العَربيَّةُ والتَّعليم وعيٌ لغويّ وبناءٌ معرفيّ"، بحث للدكتور يوسف العيساوي (عضو المجمع المراسل من العراق)، و"نحو تأصيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي في أقسام اللغة العربية وآدابها"، بحث للدكتور عمرو الجندي (الباحث بالمجمع)، ثم جلسة المائدة ندوة "المائدة المستديرة"، بعنوان "مشكلات الترجمة"، ورأسها وأدارها أ.د.محمود الربيعي (عضو المجمع)، وتحدث فيها: أ.د.محمد فهمي طلبة (عضو المجمع)، وأ.د.محمد عبد الحليم (عضو مؤتمر المجمع)، وأ.د.كرمة سامي (مديرة المركز القومي للترجمة)، وأ.د.سامي مندور (أستاذ اللغة الفرنسية بكلية اللغات والترجمة جامعة الأزهر)، و"الذكاء الاصطناعي وتعليم اللغة العربية وتعلُّمها"، للدكتور محمد عدنان البخيت (رئيس مجمع اللغة العربية الأردني)، و"الازدواج اللغـــــوي في روايـــــة عـــرس الــــــزين للـــطيـــب صـــالح"، للدكتور بكري محمد الحاج (عضو مؤتمر المجمع من السودان)، و"القبول المجتمعي للألفاظ الجديدة"، للأستاذ الدكتور قاسم طه السارة (الخبير بالمجمع)، و"البعد المؤسسي في حماية الفصيحة ورواجها والنهوض بها"، للدكتور مصلح النجار (أستاذ الأدب والنقد بالجامعة الهاشمية)، و"جهود مجمع اللغة العربية في التقريب بين الفصحى والعامية: حلول مقترحة لمشكل الازدواجية اللغوية"، للدكتورة إيمان السعيد (الخبيرة بالمجمع)، و"الأدب الرقمي وتداولية النَّص التشعُّبي"، للدكتور هشام زغلول عبد الفتاح (الخبير بالمجمع)، و"البحث التربوي في تعليم اللغة العربية: صيحة إيقاظ وإصلاح"، للدكتور محمود كامل الناقة (عضو المجمع)، و"صور المحتوى الرقمي العربي على شبكة الإنترنت"، للدكتور عبدالعزيز السبيعي (عضو المجمع المراسل من قطر)، و"تجهيز البيانات من أجل تقنيات الذكاء الاصطناعي"، للدكتور محسن رشوان (الخبير بالمجمع).
واختتم مؤتمر المجمع فعالياته اليوم الخميس 2 من مايو 2024م، بتقرير ختامي عن أعمال المؤتمر للدكتور عبد الحميد مدكور (الأمين العام للمجمع)، أعقبه الإعلان عن القرارات والتوصيات، ثم كلمة الدكتور أحمد الضبيب (نيابة عن أعضاء المؤتمر من غير المصريين)، ثم كلمة ختام الجلسة للدكتور عبد الوهاب عبد الحافظ (رئيس المجمع).
441307844_872827484878741_7773612949714135611_n 440752423_872827464878743_4762812557402849662_n 440791129_872827381545418_7923030375158999576_nالمصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مجمع اللغة العربية مجمع اللغة العربیة الذکاء الاصطناعی اللغة العربیة فی اللغة العربیة المجمع من
إقرأ أيضاً:
دبي تجمع قادة الابتكار في أسبوع الذكاء الاصطناعي
يجمع أسبوع الذكاء الاصطناعي الذي انطلقت فعالياته اليوم، ويستمر حتى 25 أبريل الجاري، قادة الابتكار والمتخصصين ومستثمرين، تحت مظلة واحدة يبحثون فرص نمو القطاع على المدى الطويل ومستقبله.
وقال سعيد الفلاسي، مدير مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، إن المركز يؤمن بأن الذكاء الاصطناعي ليس حكراً على المتخصصين أو الخبراء بل يجب أن يكون أداة متاحة وسهلة للجميع من أفراد المجتمع، وطلاب المدارس، والجامعات، إلى رواد الأعمال، والشركات الكبرى والناشئة.
وأضاف أن "أسبوع الذكاء الاصطناعي يمثل منصة إستراتيجية لتجميع الخبرات من مختلف دول العالم، ومشاركة آخر ما توصلت إليه التقنيات والتطبيقات الحديثة مع التركيز على التفاعل بين الشركات الكبيرة والناشئة، وهو ما نعتبره عنصراً أساسياً في تطوير اقتصاد المعرفة في دبي ودولة الإمارات".
وأعرب الفلاسي عن سعادته، بمشاركة أكثر من 26 شركة ناشئة من 15 دولة، تمثل نخبة من المبتكرين في مجال الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي يفيد في انطلاق الشركات الإماراتية، مما يؤكد على مكانة دبي كمركز جذب عالمي للتكنولوجيا والابتكار، ليس فقط لعرض المشاريع بل لتأسيس شراكات وفرص طويلة الأمد داخل منظومتنا الاقتصادية.
وأشار إلى أن مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي يعمل بالشراكة مع "دبي الرقمية" و"غرفة دبي" على تسهيل رحلة هذه الشركات داخل الدولة، وتقديم برنامج دعم يمتد لأسبوع كامل لتمكينهم من التعرف على بيئة الأعمال المحلية، وفرص النمو بما يعزز من فرص استقرارهم في دبي على المدى الطويل.
وأفاد الفلاسي بأن "الذكاء الاصطناعي لم يعد مستقبلاً بل هو واقع نعيشه اليوم في كل تفاصيل حياتنا من تنقلاتنا اليومية إلى تفاعلنا مع الخدمات الرقمية، ورؤيتنا في المركز تتمثل في أن تكون دولة الإمارات من الدول الرائدة عالمياً، ليس فقط في استخدام الذكاء الاصطناعي بل في تطويره وتصدير ابتكاراته للعالم".
وقالت منى بوسمرة، مديرة أكاديمية دبي للإعلام، إنه في الأكاديمية وبعد سلسلة من الدراسات وجلسات العصف الذهني المعمقة خلال الأشهر الستة الماضية توصلت إلى ضرورة إطلاق مبادرة نوعية تعزز حضور اللغة والثقافة العربية في مستقبل الإعلام، ومن هنا جاءت مبادرة "العين " كخطوة استراتيجية تهدف إلى حماية ودعم اللغة العربية، ضمن أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي، وإعادة تموضعها في قلب المشهد الإعلامي العربي.
وبينت أن الدراسات الأخيرة للمركز، أظهرت أن قطاع الإعلام هو من أكثر القطاعات تأثراً باستخدام الذكاء الاصطناعي، خاصة فيما يتعلق بتراجع جودة اللغة وغياب الخصوصية الثقافية، لذلك تسعى المبادرة إلى توفير أدوات تدريب ونماذج لغوية متخصصة ترتقي بالمحتوى العربي وتواكب التطور التقني.
ونوهت إلى أن الإعلان اليوم عن المبادرة بداية، وستقوم خلال شهر مايو المقبل بالكشف عن حزمة من البرامج والمشاريع المرتبطة بها، بمشاركة مطورين ومبرمجين من مختلف أنحاء الوطن العربي، بما في ذلك مصر والأردن ودول مجلس التعاون، بالتعاون مع جمعيات واتحادات المبرمجين العرب، متطلعة أن تكون هذه المبادرة منصة تجمع بين التقنية والهوية وتفتح أبواباً جديدة للمواهب العربية للعمل على مشاريع إعلامية تعتمد الذكاء الاصطناعي .