وزيرة الهجرة: مبادرة مائدة إفطار شباب المطرية تحولت لحدث يتابعه الملايين
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
قالت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج السفيرة سها جندي، إن مبادرة "مائدة إفطار شباب المطرية"، في شهر رمضان المبارك، تخطت أهداف الترابط والتراحم وتحولت إلى حدث على الأچندة السنوية لمصر تتابعه الملايين في الداخل والخارج.
جاء ذلك خلال لقاء الوزيرة سها جندي، مع مجموعة من مؤسسي مبادرة شباب المطرية، والذين نظموا أكبر مائدة إفطار رمضاني في مصر والشرق الأوسط، تأكيداً لأهمية ما يقدمونه للمجتمع من إحياء لقيم ومبادئ مهمة، وعكس حالة الأمان في الشارع المصري والترابط المجتمعي التي دائما ما يتميز بها مجتمعنا.
ونوهت وزيرة الهجرة بما أرسلوه هؤلاء الشباب من رسائل إيجابية تدعو الجميع للاقتداء بها، إذ إن مصر هي من علمت العالم التسامح والفرح بقدوم مختلف المناسبات والاحتفالات، الوطنية والدينية دون تفرقة، والتفاف الأهل على مائدة الطعام في مختلف المناسبات.
وأكدت أنه قد آن الأوان لتسجيل المطرية كمؤسسة مجتمعية واستثمار ما تحقق لها من نجاح، لتطوير المنطقة والارتقاء بما تقدمه لسكانها من خدمات، معربة عن شكرها للمجموعة المنظمة على دعوتها لحضور مائدة إفطار المطرية الذي يُعقد للسنة العاشرة على التوالي تحت شعار: "للسنة العاشرة.. جيرة وعشرة".
ولفتت إلى أن هذا الحدث تحول إلى مهرجان حب مستدام لمنطقة المطرية على أجندة أحداث الدولة المصرية، يحرص الجميع على متابعته بمختلف الوسائل في الداخل والخارج، لما يشيعه من بهجة ومن عرض إيجابي لمفاهيم الثقافة المصرية وقناعاتها الخاصة بالمحبة والتكافل وعلاقة الجيرة.
وشددت على حرصها تلبية دعوة أهالي عزبة حمادة بمنطقة المطرية والتواجد معهم في الشارع لتبعث برسالة للعالم أن مصر شعباً وحكومة في ترابط وتلاحم وثيق، وأن هذا البلد ينعم بالأمن والأمان في جميع ربوعه، كما أن لدينا شباباً يحب بلاده وقادر على صنع المعجزات حتى مع محدودية الإمكانيات.
ونوهت إلى أن هذه الفكرة التي بدأت صغيرة وبسيطة ونبيله الأهداف، تتطور لتحويل العمل الجماعي في منطقة المطرية إلى نموذج مؤسسي يطور من المنطقة ويعظم من فوائد خدمة أهلها وشبابها ويمنحهم أهداف جديدة لتحسين الخدمات في المنطقة والارتقاء بمستواها وخصوصا ما يتعلق بالصحة والتعليم والسياحة التاريخية في المطرية وغير ذلك.. الأمر الذي من شأنه أن يمنح أيضا آلاف الوظائف لأبنائها.
وأضافت الوزيرة أن شباب المطرية بقدرتهم على التنظيم والإدارة والتمويل الذاتي واستضافة ما يربو على العشرة آلاف مصري لمائدة الإفطار أعطوا مثالاً للعمل الجماعي، حيث تتعهد ووزارة الهجرة بدعم تحويل المطرية لنموذج لمختلف الأحياء، و بمناقشة الأمر مع وزيرة التضامن الاجتماعي لتسجيلهم كمنظمة عمل مدني ومجتمعي بحيث تكون البداية من هناك.
واستمعت وزيرة الهجرة، خلال اللقاء، لخلفية الإفطار الرمضاني بحي المطرية، وكيفية خروجه بهذا الشكل المشرف، وعملية تنظيم هذا الحدث الضخم والأدوار التي يقوم بها كل شاب من شباب المطرية في هذا الإفطار، واستدامة الفكرة على مدار عشرة أعوام، بالإضافة إلى الاستماع إلى الرسائل الايجابية التي يستهدف شباب المطرية إبرازها من خلال هذا الحدث.
وقالت السفيرة سها جندي إن وزارة الهجرة ستقدم بدورها كافة أشكال الدعم والمساندة المطلوبة للشباب القائمين والمنظمين لحدث مأدبة إفطار المطرية، تلك الفكرة التي تخدم المجتمع بشكل مباشر وغير مباشر، مشيرة إلى أن هناك ضرورة للاستثمار في طاقات وأفكار هؤلاء الشباب، بما يسهم في تعظيم الاستفادة مما يقدموه، والعمل على نشر هذه المساهمات الإيجابية من الشباب اتجاه المجتمع، حتى تعمم الفكرة في مختلف المناطق.
وتابعت أنه يمكن لهذه الفكرة أن تتحول لمؤسسة غير هادفة للربح، تمارس عملها في إطار مؤسسي، مع إدراج مجموعة من الأهداف المجتمعية التي يستطيع هؤلاء الشباب القيام بها، لخدمة أهالي المنطقة في مجالات مختلفة، من بينها التكافل الاجتماعي، و عمليات تطوير وتجميل المنطقة لجعلها مزارا سياحيا واستغلال ما تحقق من شهرة لمنطقة المطرية عالميا، بجانب تنظيم ورش عمل تستهدف تدريب وتأهيل الشباب لسوق العمل، وهو ما ستساهم فيه وزارة الهجرة من خلال المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الادماج، وبخبرتها العميقة في مجال التدريب من أجل التوظيف، وتسخير إمكانات الوزارة في هذا الجانب لمساعدة شباب المطرية.
من جانبهم، أعرب مجموعة شباب المطرية عن شكرهم العميق للسفيرة سها جندي على تشريفها وحضورها مأدبة الإفطار، معربين عن سعادتهم بكل ما اقترحته، مؤكدين أنهم فخورين بالنجاح التدريجي الذي حققوه على مدار عشر سنوات، وأنها قد أعطتهم الدافع والضوء لبدء مسيرة عمل مجتمعي من شأنها أن تطور من الحي وتعظم من مستقبل أبنائه.
وأوضحوا أن الإفطار الأخير قد شهد حضور ما يزيد عن 35 ألف شخص بمشاركة عدد من قيادات ورموز الدولة المصرية وكذلك عدد من الوفود والجاليات الأجنبية، كما أنهم سعدوا هذا العام بالبث الحي المباشر خارج وداخل مصر.
وحرصت السفيرة سها جندي على تكريم مجموعة شباب المطرية (منظمي أكبر مائدة إفطار رمضاني في مصر)، وإهدائهم درع الوزارة، تأكيدا منها على أهمية ما يقوم به هؤلاء الشباب من دور مؤثر تجاه مجتمعهم، مؤكدة أنهم نموذج يحتذي به للشباب الواعي بمسئوليته عن خلق مستقبل أفضل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شباب المطریة هؤلاء الشباب مائدة إفطار سها جندی
إقرأ أيضاً:
وزير الشباب والرياضة يشارك شباب يلا كامب رحلة بيئية إلى محمية جبل علبة
شارك الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، شباب معسكر "يلا كامب" في رحلة بيئية استكشافية إلى محمية جبل علبة، التي تُعد من أغنى المحميات بالتنوع البيولوجي في مصر.
بدأت الزيارة بلقاء في ديوان المحمية، بحضور شيوخ القبائل. وقدّم الدكتور أحمد غلاب، مدير عام محميات البحر الأحمر، شرحًا وافيًا عن المحمية، موضحًا ما تضمه من أعشاب نادرة، ووديان، وطيور لا توجد إلا في هذه المنطقة.
أبدى الشباب إعجابهم الكبير بما رأوه من جمال الطبيعة وتنوّعها، وأكدوا رغبتهم في تكرار هذه التجربة في مناطق ومحميات أخرى.
دعم السياحة البيئية والتراث البدوي
أكد الوزير أن معسكرات "يلا كامب" جزء من خطة الوزارة لتعزيز الوعي البيئي وتشجيع السياحة البيئية، وصرّح:
“محمية جبل علبة كنز طبيعي يجب أن يتعرف عليه شبابنا ويدركوا أهمية الحفاظ عليه”.
كما التقى الوزير بالشيخ علي حسن، شيخ مشايخ جبل علبة، الذي طالب بدخول محافظة البحر الأحمر في سباقات الهجن.
ورد الوزير مؤكدًا التنسيق مع المحافظ لتخصيص قطعة أرض بمدينة الشلاتين لإنشاء مضمار سباقات الهجن، دعمًا لهذا التراث الرياضي الأصيل.
مشاركة موسعة من القيادات
رافق الوزير وفد رفيع من قيادات الوزارة، منهم:
د. خالد مسعود، رئيس قطاع الشباب
د. سيد حزين، رئيس الإدارة المركزية لمراكز الشباب
د. عمرو حداد، رئيس الإدارة المركزية للتنمية الرياضية
أ. محمد عبد النبي، رئيس المنشآت الشبابية
أ. فراج عبد المقصود، وكيل وزارة الشباب بالبحر الأحمر
النواب هيام الطباخ، نشوى الشريف، أحمد عزمي، علي نور، حسونة محمد
القيادات المحلية بمدينة حلايب، منهم العميد طارق لطفي، ورؤساء الإدارات الشبابية، بالإضافة إلى الصحفيين.
رسالة بيئية من شباب حلايب
الشباب المشاركون من معسكر "يلا كامب" أعربوا عن سعادتهم بتجربة التخييم والتعلّم وسط الطبيعة، مطالبين بتنظيم رحلات مماثلة لتعزيز ارتباطهم ببيئتهم المحلية.
من جهته، قال د. أحمد غلاب:
“نحن مستعدون للتعاون الكامل مع الوزارة لتعريف الشباب بمحميات البحر الأحمر وكنوزها الطبيعية، وتشجيعهم على استكشافها والاستمتاع بها.”