2 مايو، 2024

بغداد/المسلة الحدث: أكد رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية عمار الحكيم، الخميس، أن الطائفية في العراق ليست اجتماعية إنما سياسية وطبيعة النسيج الاجتماعي وتنوعه ضمانة لحفظ المجتمع.

وقال الحكيم وفق بيان لمكتبه الاعلامي، إن “الطائفية في العراق ليست اجتماعية إنما سياسية، وأن طبيعة النسيج الاجتماعي وتنوعه ضمانة لحفظ المجتمع من حيث أن التنوع المذهبي داخل العشيرة الواحدة”، موضحا أن “العراق تجاوز هذه التحديات في فترة بسيطة، وتغلب أيضا على التحديات الأمنية”.

وأكد، أن “سياسيا تجاوز العراق مراحل الاختلافات السياسية وحالة الانسدادات السياسية وعدم القدرة على إيجاد الحلول وولدت هذه الحالة إحباطا وتشاؤما تجاه المستقبل، وبيّنا أن الاختلاف السياسي موجود لكن المختلف الآن هو القدرة على إدارة الاختلاف ووجود ضوابط للاختلاف”، مشيرا الى “أهمية حفظ التوازن لحفظ الاستقرار، وضرورة أن تلحظ نتائج الانتخابات هذه المعادلة، وأشدنا بجهود الجميع في تطويق أزمة نتائج الانتخابات 2021 حيث اللجوء للقضايا السلمية في التعبير عن الرأي والبحث عن معالجة”.

وتابع الحكيم، أن ” العراق في عيون الآخرين مختلف عن رؤية العراقيين الغارقين في التفاصيل”، مبينا أن “دول المنطقة راغبة بالحضور في فرص الاعمار والاستثمار التي يقدمها العراق، وبيّنا أهمية تعشيق المصالح مع دول المنطقة والعالم، وأشرنا إلى تطور في قراءة المنطقة لوضع العراق حيث كان أمن المنطقة من إرتباك العراق بينما القراءة الصحيحة الآن أن أمن المنطقة من أمن العراق”.

وأكمل: “دعونا إيضا إلى الوقوف عند زيارة االسوداني للولايات المتحدة الأميركية وما أفرزته من تفاعل واهتمام بالوضع العراقي، بالإضافة إلى الاهتمام الأوربي والإقليمي”، لافتا الى أن “العراق له موقف واضح من دعم القضية الفلسطينية على المستوى المرجعي والحكومي والشعبي وهي محط إجماع عراقي”.

وأوضح، أن “الكيان الإسرائيلي قبل طوفان الأقصى ليس كما بعده، حيث سقطت فلسفة الكيان الذي سوق نفسه لأكثر من سبعة عقود لمظلوميته واضطهاده المزيف واستشهدنا بموقف طلبة الجامعات الأمريكية ودعمهم وقراءتهم للأزمة في فلسطين”، معربا عن “اسفه لوقوف وتغطية دول العالم لجرائم الكيان الإسرائيلي وتبني البعض الوقوف بالضد من قيام الدولة الفلسطينية وحصولها على عضوية كاملة في الأمم المتحدة”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

أوضح دعوة لدرء تورط العراق في الحرب: نحن غير مهيئين لخوضها

14 نوفمبر، 2024

بغداد/المسلة: تكتسب الدعوات لتجنب التورط في التصعيد الاقليمي الناجم عن الحرب في غزة ولبنان أهمية خاصة، وقد جاءت هذه المرة من شخصية رفيعة في الحكومة العراقية، رئيس ائتلاف قوى الدولة الوطنية عمار الحكيم الذي يعتبر صاحب قرار داخل قوى الإطار التنسيقي الشيعي، اذ يرفض بشدة انخراط العراق في الصراع الدائر، معتبراً أن البلاد ليست مهيأة لخوض حروب إضافية.

وأوضح الحكيم في تصريحاته أن العراق قادر على دعم القضايا الفلسطينية واللبنانية عبر ثلاثة محاور رئيسية: الدعم السياسي، الإعلامي، والإنساني. هذه المواقف تعكس استشعار الحكومة العراقية لمسؤوليتها في تجنب أي تداعيات قد تؤدي إلى إشعال فتيل حرب إقليمية جديدة، في وقت يعاني فيه البلد من آثار الحروب السابقة.

وقال الحكيم خلال مؤتمر صحافي عقده بمحافظة النجف، إن العراق بإمكانه أن يقدم الدعم والإسناد للقضية (الفلسطينية واللبنانية) عبر 3 اتجاهات.

يتركز الاتجاه الأول، وفق الحكيم، على الدعم السياسي لكل من فلسطين ولبنان، إلى جانب بيانات الإدانة والاستنكار ضد الأفعال الإسرائيلية، والانخراط في المساعي السياسية والوساطات الدبلوماسية لإنهاء الحرب.

ويتمثل الاتجاه الثاني في الدعم الإعلامي، حيث يمكن لـالإعلام العراقي المحلي أن يظهر حجم المظلومية والإبادة التي يتعرض لها الشعبان الفلسطيني واللبناني، والانتهاكات الصارخة التي يمارسها الكيان الإسرائيلي فيما يخص البلدين.

الاتجاه الثالث يتمثل في الدعم الإنساني والإغاثي. وأكد الحكيم أن العراق قدم ولا يزال يقدم (في هذا الجانب) شعباً وحكومة، ويستضيف عدداً من النازحين بشكل مؤقت.

ورأى أن هذه السياسة، والتركيز على الدعم في هذه المجالات، كفيلان بأن يجنبا العراق الانخراط في حرب إقليمية شاملة.

وخلص الحكيم إلى أن العراق تحمّل الكثير خلال العقود الماضية، وخاض كثيراً من الحروب، وتعرض إلى المشكلات والتحديات، ومنذ عامين يشهد انتظاماً في أوضاعه الداخلية، وهو غير مهيئ لخوض حروب إضافية.

وفي كلمة أمام طلبة مدرسة دار الحكمة للعلوم الإسلامية في النجف، أكد الحكيم على مواقف المرجعية الدينية عبر التاريخ في دعم هذه القضية المحورية الحقة، لكنه حذر من تغليب العاطفة على العقل في اتخاذ المواقف المصيرية، مع أهمية رأي الفقيه المجتهد في ذلك.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • ترامب: العراق شركة فرعية أم محور صفقات كبرى؟
  • إعلام الكيان: فرصة تطبيع العلاقات الإسرائيلية – السعودية تتلاشى
  • طريق التنمية: ميناء الفاو يشعل سباق الممرات الإقليمية
  • العراق: قانون الانتخابات بوصفة أداة سياسية!
  • مليون عامل أجنبي: فرص العمل المحلية تحت الضغوط
  • الحكيم: العراق صمد بلحمته الاجتماعية أمام هزات كبيرة
  • أوضح دعوة لدرء تورط العراق في الحرب: نحن غير مهيئين لخوضها
  • محاولات سياسية وثقافية لتهدئة جماهير العراق قبل مواجهة الأردن الحاسمة
  • الحكيم يحدد ثلاثة اتجاهات تجنب العراق الانخراط بحرب إقليمية شاملة
  • الحكيم من النجف: التركيز على التقدم الخدمي .. وتجنيب العراق خوض الحروب