حزب المصريين: توطين الصناعات الاستراتيجية يسهم في حماية الأمن القومي
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
قال المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب المصريين، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، إن افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي، عدد من المشروعات الجديدة في قطاع الصناعة على رأسهم المجمع الصناعي «هاير- مصر» صديق البيئة بمدينة العاشر من رمضان، يؤكد نجاح القيادة السياسية في توفير البيئة المواتية والسياسات الحكيمة والقرارات الداعمة للاستثمار، خاصة أن هذا المجمع يُعد أحد القلاع الصناعية الكبرى لم يستغرق تنفيذه سوى 17 شهرًا فقط، بعد منح شركة هاير مصر الرخصة الذهبية في ديسمبر 2022.
وأضاف «أبو العطا» في بيان له على هامش حضوره الافتتاح، اليوم الخميس، إن شركة هاير من أولى الشركات الحاصلة على الرخصة الذهبية ولم تتوانى كثيرًا ووضعت حجر الأساس في مارس 2023، واليوم بعد عام وشهرين نفتتح هذا الصرح العظيم، بحضور الرئيس السيسي الذي دائمًا ما يدعم المشروعات الاستثمارية الجادة التي تهدف إلى توطين الصناعة المحلية ونقل ما وصلت إليه التكنولوجيا وزيادة نسبة المكون المحلى لتوفير منتج عالي الجودة بسعر مناسب يليق بشعار صنع في مصر.
وأوضح رئيس حزب المصريين، أنّ الدولة المصرية تسعى جاهدة إلى توطين الصناعات الاستراتيجية بما يُسهم في حماية الأمن القومي المصري، فضلًا عن فتح أبواب واسعة للاستثمار المحلي والأجنبي في الصناعات الوطنية، كما تولي الدولة أهمية استراتيجية للقطاع الصناعي بهدف تعزيز علاقات العمل بين طرفي الإنتاج، والامتثال لمعايير العمل الدولية والاستمرار في صناعة بيئة عمل لائقة يتحقق فيها الأمان الوظيفي للعامل.
توطين الصناعات الاستراتيجيةوأشار عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية إلى أن جهود القيادة المصرية تتكلل يومًا بعد يوم ونرى بأعيننا الافتتاحات والإنجازات على أرض الواقع، ولعل أخرها اليوم في مجمع «هاير- مصر» الذي يأتي بالتزامن مع احتفالات الدولة بعيد العمال، ليؤكد على الجهود المصرية لتوطين الصناعات محليًا والاهتمام بملف العمل والعمال، ويبعث رسائل واضحة للداخل والخارج أن مصر بسواعد أبنائها تسير في طريق التنمية والبناء، ولن يستطيع أحد الوقوف في طريق العمل الذي بدأته الدولة قيادة وشعبًا.
وأشار «أبو العطا» إلى أن الدولة المصرية عكفت على تهيئة المناخ الاستثماري بشكل كامل، فلم يقتصر الأمر على تشريعات وقوانين وتسهيلات للمستثمرين فقط، بل البداية كانت من العامل المصري الذي حصل على كافة حقوقه في عهد الرئيس السيسي، بداية من رفع الحد الأدنى للأجور، مرورًا بدعم العمالة غير المنتظمة، وصولًا إلى صندوق إعانات الطوارئ للعمال.
واختتم: «افتتاح اليوم بالتزامن مع احتفالات عيد العمال له دلالات قوية بداية من قدرة وكفاءة العامل المصري على العمل الجاد والإنجاز إذا توافرت له الظروف والبيئة المناسبة، مرورًا بحرص الدولة على دعم المشروعات الاستثمارية وتسهيل كافة الاجراءات التي دائمًا ما تكون في صالح المستثمر، وصولًا إلى جاهزية البنية التحتية والتشريعات والقوانين لاستقبال جميع المستثمرين من جميع أنحاء العالم».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السيسي مجمع هاير توطين الصناعات الصناعات الاستراتيجية حزب المصريين توطین الصناعات
إقرأ أيضاً:
???? كيف تعيد هجمات المسيرات على المنشآت الاستراتيجية المدنية تعريف الحرب الحالية ؟!
تقود مليشيات الدعم السريع و الدول الراعية لها حرباً ليست بالجديدة في تاريخ صناعتها على مستوى الدول الأفريقية و العربية أيضاً، ولا يخفى على أحد طبيعة تشكل هذه المليشيات و ديناميكية تحولها جراء محاولة السيطرة على السلطة.
مما استدعى كتابة هذه الأسطر هو أيضا ليس بالشيء الجديد فقد شهدت المدن و القرى السودانية اكبر عمليات استهداف تاريخي للأرض و البنى التحتية و المؤسسات الخدمية.
إن نظرنا إلى هذه الحرب بعيدا عن أثرها على المؤسسة العسكرية السودانية و المنظومات العسكرية المدنرجة تحت قانونها أو التي ألحقت بعد اتفاق جوبا (2020) و بموجب استحقاقات هذه الوثيقة.
قضيت خلال العام 2024م جله في مناطق ريفية منخرط كجزء من واقع اجتماعي و اقتصادي جديد له تاريخ تطوره وعلاقاته الشائكة مع الدولة، سواء من ناحية طبيعة الأنشطة به أو مدى تطوره، و لا حظت ما معنى أن تكون هناك دولة مسؤولة عن بنى تحتية و خدمات حتى وإن كان بعضها لا يتجاوز الإمداد الدوائي أو توفير أوراق حصيلة الزكاة، و لاحظت مدى تأثر هذه المناطق باستقرار الدولة، حيث ينعكس عليها بصورة كبيرة جدا فإن كانت أزمة الخبز في مدينة مروي صعبة و قاسية فإنها مضاعفة في أريافها.
وبالرغم من محاولة البعض إيجاد بدائل أخرى في طعامهم اليومي فإن تكلفته عالية على الأسر، وهذه التكلفة تؤثر على دخل الأسرة الشهري حيث يمكن أن يعمل توفير الخبز على خلق إمكانية عمل ثلاث إلى أربع نساء في أنشطة من خلالها يزدن دخل الأسرة ثلاثة أضعاف سواء أكان بتربية الماشية أو العمل في مصانع الحلويات أو التجارة الصغيرة و صناعة المخبوزات فكل ( ألف جنيه ) سوداني يؤثر على الأسرة و رفعها من مستوى الفقر إلى مستويات أفضل.
وايضا يوفر استقرار الدولة انعكاس على الخدمات الأساسية مثل المياه فقد يستهلك البعض نصف يومهم في تغطية الحوجة الاستهلاكية اليومية مما يعني خروج أيدي عاملة في الأسر و بالتالي خسارة دخل اضافي كان يمكن أن يدخله هؤلاء الأفراد.
ينعكس هذا على مستوى الصحة العامة فمع كل انقطاع للكهرباء تزيد فرص إصابة الأفراد بالملاريا و ايضا بضعف الغذاء و احتمالية الإصابة بالأمراض الناتجة عن تلوث المياه بسبب افتقارها إلى وسائل نقل نظيفة.
نتابع منذ بداية يناير سياسات مليشيات الدعم السريع العدوانية التي تعمل على ضرب محطات الطاقة الكهربائية في مناطق نهر النيل و الشمالية بالتحديد حيث سقطت أكثر من 50 مسيرة أصابت أكثر من عشرة منها محطات إما توزيع أو نقل الكهرباء مما أحدث شلل كلي او جزئي في أكثر من سبع ولايات.
ومن المعلوم أن الولايات المستهدفة بيها أكثر من 450 ألف فدان عبارة عن مشاريع زراعية تستخدم الطاقة الكهربائية في عمليات الري بجانب المصانع الغذائية و مواد البناء وغيرها من فرص العمل التي تؤثر الكهرباء في استقرار عامليها بجانب تعطل بعض الخدمات الصحية في المشافي الكبرى خصوصا التي تعمل على تقديم الخدمة لمرضى السرطان و الامراض المزمنة فقد خرجت وحدات العناية الفائقة المركزية في مشافي مدينة مروي الطبية و كريمة و تضررت بشكل جزئي في دنقلا و عطبرة و الدبة.
هذه السياسات العدوانية تعريفها بالعمليات العسكرية أمر خاطيء و إنما هو ” عدوان خارجي ” مشغلي المسيرات و المسيرات و الاطقم العسكرية التي توفر الإمداد العسكري جميعها خارجية و بتمويل خارجي.
بالإضافة إلى ذلك فمع تفكك مليشيا الدعم السريع إلى جيوب أصبحت جميع الأعمال العسكرية التي تقوم بها تعرف على أنها عمليات إرهابية ضد مؤسسات مدنية خدمية ولا تحتوي على اي طابع عسكري أو يتدخل الجيش في إداراتها.
ما يبنى على ذلك تعريف جديد للحرب في السودان فالدعم السريع الذي لاحظناه في 15 أبريل قد تفكك ولا يمكنه استعادة تركيبته العسكرية ليس لعدم القدرة العسكرية وحسب بل حتى المصالح الإجتماعية قد تقطعت جراء الخسرات العسكرية التي منيت بها هذه القوات.
إن تسمية الحرب الحالية ” حرب عصابات إرهابية ضد المواطن ” يعطي مساحة للتفكير في الحل بشكل كلي حيث اضمحلت مقولة الحرب الأهلية و ايضا مقولة ” قوات الدعم السريع ” وفق حيثيات ميدانية عسكرية، و ايضا حيثيات الدولة نفسها و أجهزتها التنفيذية حيث يسمح تحويل الحرب بإعطاء فاعلية أكثر لولاة الولايات وايضا الأجهزة التنفيذية الأخرى بدلا من مركزية الجيش وتحميله تكاليف إدارة الدولة و المؤسسات الخدمية أيضا و يحول أمانة حكومة الولايات إلى مساحة خلفية للمسؤولين في الفرق العسكرية المعنية بأمر العمليات العسكرية.
أيضا يمكننا النظر إلى طبيعة الرؤية السياسية التي طرحتها بعض القوى إتجاه مسألة الحرب حيث لم تعدل هذه القوى طرحها حتى هذه اللحظة وظلت ممسكة بخطاب سياسي يفتقر إلى التحولات التي طرأت على المشهد العسكري الذي بنيت عليه وقائع خطابها.
اخيرا هناك بعض الذين يتشدقون بخطابات الانفصال وغيرها من الرؤى التي تشابه فكرة الكمايتة في الجارة الشقيقة مصر، أو بعض مدعي الحالة الفينيقية في لبنان، هؤلاء لا رد عليهم فهم مهزومون من داخل مشروعهم بل إن الحديث عنهم محض عبط وبلاهة سياسية و ادعوهم إلى شرب حجر الشيشة مع كأس سحلب و الاستمتاع بأموال الإمارات فلا رفق بين مشروع حميدتي و مشروعهم سوى أن حميدتي أكثر منهم شجاعة وهم جبناء حتى الدفاع عن منازلهم لم يقوموا به فلماذا يريدون فصل أقاليم كاملة، هذه الأمور تحتاج إلى رجال أشداء و عازمون على المضي في دروبهم وهم مجرد ” رمتالة”
حسان الناصر