قطر تفتتح معهدا للرعاية الصحية الدقيقة ودراسة الجينوم العربي
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
قالت وكالة الأنباء القطرية٬ إن الشيخة موزا بنت ناصر، رئيسة مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، افتتحت الأربعاء "معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة"، والذي يهدف إلى توحيد الجهود المبذولة في مجال العلوم الصحية والجينوم لدى كل من "قطر بيوبنك"، وبرنامج "قطر جينوم"، وتسخيرها لدعم مساعي البلاد في اعتماد ممارسات الطب الشخصي وتطبيقها.
-
حفل الإعلان الرسمي عن معهد قطر للرعاية الصحيّة الدقيقة
The formal launch of Qatar Precision Health Institute pic.twitter.com/oWjpIByzCI — موزا بنت ناصر Moza bint Nasser (@mozabintnasser) May 1, 2024
وألقت الشيخة موزا كلمة تحدثت فيها عن أهمية تعزيز الفهم العام للطب الدقيق وفائدته للفرد والمجتمع قائلة:" الطب الدقيق ليس سلعة يمكن للبلدان أن تشتريها أو تستوردها وتقدمها لمستشفياتها لتوزعها على المرضى، إنما فضلا عن الاستثمارات المالية، يتطلب التنفيذ الناجح وتسخير الإمكانات الكاملة للـطب الدقيق إنشاء تقنيات وبنية تحتية متقدمة تسمح لنا برسم الخريطة الجينية والجزيئية ليس فقط لأفراد محددين، ولكن للسكان بصفة عامة ومقارنتهم بالسكان الآخرين في جميع أنحاء العالم."
يسرُّني أنْ أعلن رسمياً عن المعهد القطري للرعاية الصحيّة الدقيقة
I am happy to announce the formal launch of Qatar Precision Health Institute pic.twitter.com/xA01UMYJD9 — موزا بنت ناصر Moza bint Nasser (@mozabintnasser) May 1, 2024
وتابعت حديثها قائلة:" وقد أظهرت الأبحاث أن المرضى يستجيبون بشكل متباين للعلاجات المختلفة وأن خصوصيات التركيب الجيني والجزيئي للفرد وبيئته الاجتماعية ونمط حياته، والتي تحدد خطر الإصابة، توضح كيفية تأثيرها على حياة المريض ومدى استجابته لمختلف العلاجات، الأمر الذي يمكـننا أيضا من تطوير أساليب وقائية جديدة".
كما تحدثت عن جهود دولة قطر في هذا المجال قائلة:" كنا في قطر من بين الحالمين بالمستقبل الذين آمنوا بوعود الطب الدقيق ووضعوا خطة منهجية لتلبية كل هذه المتطلبات ابتداء من بناء مرافق حديثة لتسلسل الجينوم في سدرة للطب٬ وليس انتهاء بإنشاء بنك حيوي متطور بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية ووزارة الصحة العامة، وصولا إلى الحوار حول الأخلاق الإسلامية في علم الجينوم والطب الدقيق الذي يديره علماؤنا في كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة".
وفي ختام كلمتها أعلنت عن افتتاح المعهد القطري للرعاية الصحية الدقيقة، الذي ظل يعمل بصمت منذ عدة سنوات بوصفه مظلة للمؤسسات ذات الصلة وأفقا واسعا لصحة مجتمعية تتناسب مع غايات رؤية قطر الوطنية 2030.
وتعد دولة قطر الأولى في المنطقة التي تؤسس برنامجًا يدرس التركيب الجيني للسكان من خلال برنامج قطر جينوم، وقد كان لقطر بيوبنك دور رائد أيضًا في هذا المسعى، حيث أسهم في ضمان تمثيل التسلسل الجيني العربي بشكل أفضل في مجموعات البيانات الجينومية العالمية، بعدما كان يواجه نقصًا في التمثيل سابقًا. وقد استطاع برنامج قطر جينوم حتى الآن إجراء أكثر من 40 ألف تسلسل جينوم قطري وعربي، مما وفر ثروة من البيانات حول الجينوم العربي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة القطرية الشيخة موزا جينوم قطر الوطن العربي من هنا وهناك الشيخة موزا جينوم المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
ثورة العلاج الجيني: هل نحن على أعتاب القضاء على الأمراض الوراثية؟
العلاج الجيني هو أحد أعظم الإنجازات التي حققتها التكنولوجيا الحيوية والعلوم الطبية في العقود الأخيرة، فقد أدى التقدم السريع في فهم الجينات البشرية والتقنيات الجينية إلى فتح آفاق جديدة لعلاج الأمراض الوراثية التي كانت تُعتبر في السابق غير قابلة للعلاج.
السؤال الذي يثير الحماس والجدل معًا هو: هل نحن على أعتاب القضاء على الأمراض الوراثية؟
ما هو العلاج الجيني؟العلاج الجيني هو تقنية تهدف إلى إصلاح أو استبدال الجينات المعيبة في خلايا الإنسان لمعالجة أو منع الأمراض، تتم هذه العملية عبر إدخال مادة جينية سليمة إلى الخلايا المتضررة باستخدام ناقلات، مثل الفيروسات المعدلة.
متحور كورونا الجديد: تهديد جديد واستعدادات للوقاية الصين تقول إنها تشاركت المعلومات بشأن فيروس كورونا مع منظمة الصحة العالمية "بلا أي قيد"يتيح ذلك تصحيح الأخطاء الجينية التي تسبب الأمراض الوراثية أو تعطيل الجينات المسؤولة عن تطور أمراض معينة.
التطبيقات الحالية للعلاج الجينيلقد حققت هذه التقنية نجاحات مبكرة واعدة، خاصة في علاج الأمراض الوراثية النادرة. على سبيل المثال:
1. الثلاسيميا وفقر الدم المنجلي: تم تطوير علاجات تعتمد على تعديل الجينات لإصلاح الخلل الجيني الذي يسبب هذه الأمراض الدموية.
2. ضمور العضلات الشوكي (SMA): تمت الموافقة على أدوية تعتمد على العلاج الجيني لعلاج هذا المرض القاتل لدى الأطفال.
3. الأمراض المناعية: تم تطبيق العلاج الجيني لعلاج اضطرابات نقص المناعة الوراثية مثل "عوز المناعة المشترك الشديد" (SCID).
على الرغم من الإنجازات الحالية، فإن فكرة القضاء الكامل على الأمراض الوراثية ما زالت تواجه تحديات عدة:
1. التكلفة العالية: العلاج الجيني هو تقنية مكلفة للغاية، مما يجعل توفيره على نطاق واسع أمرًا صعبًا في الوقت الحالي.
2. السلامة والأخلاقيات: لا تزال هناك مخاوف بشأن الآثار الجانبية طويلة الأمد للعلاج الجيني، إضافة إلى الجدل الأخلاقي حول تعديل الجينات البشرية، خاصة تلك التي تؤثر على الأجيال القادمة.
3. التعقيد الجيني: ليس كل الأمراض الوراثية ناجمة عن خلل في جين واحد، حيث تكون بعض الحالات ناتجة عن تفاعل معقد بين عدة جينات والبيئة.
1. CRISPR-Cas9: أداة تحرير الجينات التي أحدثت ثورة في القدرة على تعديل الجينات بسرعة ودقة غير مسبوقة.
2. العلاجات الموجهة بالحمض النووي الريبي (RNA): يمكنها إسكات الجينات المسببة للأمراض دون الحاجة إلى تعديل دائم للجينوم.
3. الذكاء الاصطناعي: يساعد في تحليل البيانات الجينية بشكل أسرع وتحديد العلاجات الجينية المناسبة.