الأسعار في إسرائيل توشك على الانفجار.. وزير فاشل وحكومة خائنة
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
لا تزال الأسعار في إسرائيل ترتفع في عدد كبير من المنتجات، خاصة الغذائية منها، ما دفع موقع "كالكاليست" الإسرائيلي المتخصص إلى مهاجمة وزير الاقتصاد نير بركات ونعته بالفاشل، ووصف الحكومة الإسرائيلية بالخائنة.
وقال الموقع إن "خيانة حكومة نتنياهو للشعب الإسرائيلي تنعكس أيضاً على الساحة الاقتصادية. لقد تم التخلي عن الوعد الانتخابي الذي أطلقه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بخفض الأسعار في إسرائيل وفتح الباب أمام هياج غير مسبوق من جانب الحكومة نفسها، برئاسة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الاقتصاد نير بركات، التي ينتمي إليها قطاع الأعمال".
وارتفعت أسعار منتجات الحليب غير الخاضعة للرقابة، فيما من المتوقع أن تحصل زيادة أخرى بنسبة تصل إلى 10%، ما ينعكس على كافة السلع الأخرى التي يدخل الحليب فيها كمنتج أساسي.
وقبل نحو شهرين من انتخابه، قدم نتنياهو خطته الاقتصادية للحكومة المقبلة، وعلى رأسها إجراءات لكبح ارتفاع الأسعار وخفض الضرائب. وقال نتنياهو حينها وفق "كالكاليست": "فقط حكومة وطنية مستقرة ستخفض الأسعار في إسرائيل التي كانت صاعدة في العام الماضي وارتفعت تسع مرات. ارتفعت الكهرباء، وارتفع الغذاء، وأصبح الوقود أكثر تكلفة، والمياه أصبحت أكثر تكلفة".
ويتابع موقع "كالكاليست" أنه عندما أدركت شركات الأغذية أنها تواجه حكومة غير كفؤة، استغلت الفرصة، وفق الموقع الإسرائيلي، وأعلنت في الشهر نفسه عن زيادات أفقية حادة في الأسعار. أكبر زيادة في الأسعار في إسرائيل عرفتها سوق الحليب، بنسبة 10% تقريباً، سُجلت بموافقة وزير المالية، الذي أضاف إليها موافقة غير مسبوقة على رفع أسعار منتجات الألبان تلقائياً تحت إشراف هيئة حكومية تعتمد آلية مثل آلية الوقود دون موافقة وزيري المالية والزراعة.
بركات، الذي فوجئ بالتجاهل الصارخ للشركات، حاول رشوة مفوضة المنافسة ميشال كوهين، التي طالبها الرئيس التنفيذي لمكتبه أمنون مرهاف بإصدار طلب بيانات لشركة كوكا كولا ولم يكن لديها أي شك في حدوث مخالفات من جانب الشركة، وبالتالي طالبها بركات بالاستقالة، وسلمت الوظيفة السوداء إلى مفتش الأسعار، وفق الموقع الإسرائيلي. في غضون ذلك، اعتبر بركات كوهين مذنبة حول ارتفاع تكاليف المعيشة.
وبينما كان منشغلاً بجمع المواد عن كوهين، سارعت الشركات وأعلنت مرة أخرى في ينايرالماضي عن زيادة حادة في الأسعار. بركات، الذي حاول في تلك الأيام وضع نفسه كبديل لنتنياهو الذي كان يغرق في استطلاعات الرأي، ركز على التغريدات السياسية وتجاهل تسلسل الرسائل من الشركات. فقط في اليوم الذي دخلت فيه الزيادات حيز التنفيذ، تذكر استدعاء رؤساء الشركات لإجراء محادثات مقنعة لتجميد الزيادات في الأسعار، بحسب "كالكاليست".
وعندما رفضت معظم الشركات طلبه بشكل قاطع، هدد بوضعها على "القائمة السوداء". وكانت حاجة بركات إلى إنجاز ماسة للغاية لدرجة أنه أعلن أنه حصل على موافقة نير لفينجر، الرئيس التنفيذي لشركة المركزية، الذي لم تكن لديه خطط لرفع الأسعار في ذلك الوقت، لتجميد زيادة الأسعار. مثال آخر، أورده "كالكاليست" على سلوكه الفاشل من خلال وضع شركة على القائمة "الخضراء"، مباشرة بعد رفعها الأسعار بنسبة تصل إلى 25%.
ولفت الموقع إلى أن تجار التجزئة يستفيدون من ارتفاع الأسعار بقدر استفادة الموردين، مما دفع بركات إلى محاولة تجنيدهم في معركته ضد الموردين، وعندما لم يساعد ذلك أيضاً، هدد بركات الموردين بأنه سيضع ملصقات سوداء على منتجاتهم، لكنه كالعادة اكتفى بالتقاط الصور.
منذ ذلك الحين، يبدو أن بركات أدرك أنه مهزوم، وانتقل من اللعب بالملصقات إلى جمع أختام جوازات السفر. في الشهر الماضي فقط، أمضى أسبوعين في الولايات المتحدة الأميركية، وسافر هذا الأسبوع إلى باريس، عندما أصبحت الرسالة الموجهة إلى شركات الأغذية الكبرى واضحة: يمكنكم الاستمرار في العمل الجامح، بحسب "كالكاليست".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأسعار في إسرائيل منتجات الحليب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بنيامين نتنياهو نتنياهو الأسعار فی إسرائیل فی الأسعار
إقرأ أيضاً:
كالكاليست: الفجوة الاقتصادية بين الحريديم والعلمانيين تتسع
كشف تقرير من صحيفة كالكاليست أن الفجوة الاقتصادية بين الأسر الحريدية و"العلمانية" تزداد عمقا، إذ تتحمل الثانية الجزء الأكبر من عبء الضرائب في إسرائيل، في حين يستفيد الحريديم من امتيازات اقتصادية كبيرة.
وتشير بيانات تتبعتها الصحيفة إلى أن مساهمة الأسر "العلمانية" في ضريبة الدخل (لكل فرد) في عام 2022 كانت أعلى بـ11.3 مرة من مساهمة الأسر الحريدية.
وهذا يعني -حسب الصحيفة- أن "العلمانيين" يدفعون ضرائب أكثر بكثير، في حين يتلقى الحريديم المزيد من الامتيازات، وذلك على خلفية تزايد نسبة السكان الحريديم الذين من المتوقع -وفقا لتقديرات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية- أن يصلوا إلى نحو 30% من مجمل السكان اليهود في عام 2060.
وعند النظر إلى إجمالي المدفوعات الإلزامية -مثل ضريبة الدخل والتأمين الوطني والتأمين الصحي- نجد أن "العلمانيين" يدفعون في المتوسط 7.4 مرات أكثر من الحريديم مقارنة بـ6 مرات فقط، وفقا لما نقلته الصحيفة عن استطلاع عام 2021.
ويستمر الوضع الاقتصادي في التدهور، إذ أفادت الصحيفة بأن متوسط ما تدفعه الأسر "العلمانية" لضريبة الدخل يصل إلى نحو 1421 شيكلا للفرد شهريا (نحو 380 دولارا) مقارنة بـ125 شيكلا (33 دولارا) فقط للفرد من الحريديم، وهو ما يعكس "العبء الاقتصادي غير المحتمل" على المجتمع العلماني.
فجوات الدخلويكشف الاستطلاع أيضا عن فجوات كبيرة في مستويات الدخل بين المجموعتين، فمتوسط الدخل للفرد في الأسر "العلمانية" أعلى بـ3.6 مرات مقارنة بالأسر الحريدية.
متوسط الدخل للفرد في الأسر العلمانية أعلى بـ3.6 مرات مقارنة بالأسر الحريدية (الأوروبية)وأوضح تقرير كالكاليست أن هذه الفجوات تُفسَر بشكل أساسي بانخفاض نسبة العمل بين الرجال الحريديم، إذ إن "معظمهم لا يعملون أو يعملون ساعات أقل"، وهو ما يمثل تحديا للاقتصاد الإسرائيلي على المدى الطويل.
كما أن معدلات الفقر بين الحريديم تبعث على القلق وفقا للصحيفة، حيث يشير التقرير الأخير للتأمين الوطني إلى أن نسبتهم أعلى بـ3.5 مرات، إذ يعيش 39.5% من الحريديم تحت خط الفقر مقارنة بـ11.3% بين العلمانيين.
وذكرت كالكاليست أن "أغلب الفجوة تتركز في فقر الأطفال"، وهو وضع يعكس التحديات الاقتصادية التي يواجهها المجتمع الحريدي، والصعوبات التي تعاني منها الحكومة في معالجة هذا الوضع.
ولا تقتصر آثار الفجوات الاقتصادية على الضرائب والدعم العام فحسب، بل تؤدي أيضا إلى إثارة الرغبة في الهجرة بين الشباب العلمانيين والمتعلمين، وفق الصحيفة.
وبحسب تقرير كالكاليست، فإن "عدد الراغبين في الهجرة الذين غادروا إسرائيل ولم يعودوا بعد 275 يوما في ازدياد"، وإن سمات المغادرين -التي تشمل "علمانيين" متزوجين ومتعلمين من مناطق وسط البلاد- تدل على الحاجة إلى "عقد اجتماعي جديد وعاجل".