لا تزال الأسعار في إسرائيل ترتفع في عدد كبير من المنتجات، خاصة الغذائية منها، ما دفع موقع "كالكاليست" الإسرائيلي المتخصص إلى مهاجمة وزير الاقتصاد نير بركات ونعته بالفاشل، ووصف الحكومة الإسرائيلية بالخائنة.

 

وقال الموقع إن "خيانة حكومة نتنياهو للشعب الإسرائيلي تنعكس أيضاً على الساحة الاقتصادية. لقد تم التخلي عن الوعد الانتخابي الذي أطلقه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بخفض الأسعار في إسرائيل وفتح الباب أمام هياج غير مسبوق من جانب الحكومة نفسها، برئاسة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الاقتصاد نير بركات، التي ينتمي إليها قطاع الأعمال".

الآلاف يتظاهرون بشوارع نيويورك اعتراضًا على أحداث غزة ارتفاع حصيلة الضحايا في قطاع غزة إلى 34596 قتيلا

وارتفعت أسعار منتجات الحليب غير الخاضعة للرقابة، فيما من المتوقع أن تحصل زيادة أخرى بنسبة تصل إلى 10%، ما ينعكس على كافة السلع الأخرى التي يدخل الحليب فيها كمنتج أساسي.

 

وقبل نحو شهرين من انتخابه، قدم نتنياهو خطته الاقتصادية للحكومة المقبلة، وعلى رأسها إجراءات لكبح ارتفاع الأسعار وخفض الضرائب. وقال نتنياهو حينها وفق "كالكاليست": "فقط حكومة وطنية مستقرة ستخفض الأسعار في إسرائيل التي كانت صاعدة في العام الماضي وارتفعت تسع مرات. ارتفعت الكهرباء، وارتفع الغذاء، وأصبح الوقود أكثر تكلفة، والمياه أصبحت أكثر تكلفة". 

 

ويتابع موقع "كالكاليست" أنه عندما أدركت شركات الأغذية أنها تواجه حكومة غير كفؤة، استغلت الفرصة، وفق الموقع الإسرائيلي، وأعلنت في الشهر نفسه عن زيادات أفقية حادة في الأسعار. أكبر زيادة في الأسعار في إسرائيل عرفتها سوق الحليب، بنسبة 10% تقريباً، سُجلت بموافقة وزير المالية، الذي أضاف إليها موافقة غير مسبوقة على رفع أسعار منتجات الألبان تلقائياً تحت إشراف هيئة حكومية تعتمد آلية مثل آلية الوقود دون موافقة وزيري المالية والزراعة.

 

بركات، الذي فوجئ بالتجاهل الصارخ للشركات، حاول رشوة مفوضة المنافسة ميشال كوهين، التي طالبها الرئيس التنفيذي لمكتبه أمنون مرهاف بإصدار طلب بيانات لشركة كوكا كولا ولم يكن لديها أي شك في حدوث مخالفات من جانب الشركة، وبالتالي طالبها بركات بالاستقالة، وسلمت الوظيفة السوداء إلى مفتش الأسعار، وفق الموقع الإسرائيلي. في غضون ذلك، اعتبر بركات كوهين مذنبة حول ارتفاع تكاليف المعيشة.

 

وبينما كان منشغلاً بجمع المواد عن كوهين، سارعت الشركات وأعلنت مرة أخرى في ينايرالماضي عن زيادة حادة في الأسعار. بركات، الذي حاول في تلك الأيام وضع نفسه كبديل لنتنياهو الذي كان يغرق في استطلاعات الرأي، ركز على التغريدات السياسية وتجاهل تسلسل الرسائل من الشركات. فقط في اليوم الذي دخلت فيه الزيادات حيز التنفيذ، تذكر استدعاء رؤساء الشركات لإجراء محادثات مقنعة لتجميد الزيادات في الأسعار، بحسب "كالكاليست".

 

وعندما رفضت معظم الشركات طلبه بشكل قاطع، هدد بوضعها على "القائمة السوداء". وكانت حاجة بركات إلى إنجاز ماسة للغاية لدرجة أنه أعلن أنه حصل على موافقة نير لفينجر، الرئيس التنفيذي لشركة المركزية، الذي لم تكن لديه خطط لرفع الأسعار في ذلك الوقت، لتجميد زيادة الأسعار. مثال آخر، أورده "كالكاليست" على سلوكه الفاشل من خلال وضع شركة على القائمة "الخضراء"، مباشرة بعد رفعها الأسعار بنسبة تصل إلى 25%.

 

ولفت الموقع إلى أن تجار التجزئة يستفيدون من ارتفاع الأسعار بقدر استفادة الموردين، مما دفع بركات إلى محاولة تجنيدهم في معركته ضد الموردين، وعندما لم يساعد ذلك أيضاً، هدد بركات الموردين بأنه سيضع ملصقات سوداء على منتجاتهم، لكنه كالعادة اكتفى بالتقاط الصور. 

 

منذ ذلك الحين، يبدو أن بركات أدرك أنه مهزوم، وانتقل من اللعب بالملصقات إلى جمع أختام جوازات السفر. في الشهر الماضي فقط، أمضى أسبوعين في الولايات المتحدة الأميركية، وسافر هذا الأسبوع إلى باريس، عندما أصبحت الرسالة الموجهة إلى شركات الأغذية الكبرى واضحة: يمكنكم الاستمرار في العمل الجامح، بحسب "كالكاليست".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأسعار في إسرائيل منتجات الحليب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بنيامين نتنياهو نتنياهو الأسعار فی إسرائیل فی الأسعار

إقرأ أيضاً:

زيادة كبيرة في استثمارات الطاقة النظيفة عالمياً

حسونة الطيب (أبوظبي)

أخبار ذات صلة %83 من أسطول مركبات «أجرة الشارقة» هجينة وصديقة للبيئة «الشبكة الجامعية» تستطلع آراء الطلاب في التغير المناخي

يعتبر الوقود الأحفوري الذي يشكل 75% من انبعاثات الكربون المسؤول الرئيسي عن أزمة المناخ.. والتخلي عن استهلاكه أمر ضروري رغم الصعوبة، في الوقت الذي يتوقع فيه أن ترتفع الاستثمارات العالمية في التقنيات النظيفة، لتناهز تريليوني دولار خلال العام الجاري 2024، وهو ما يقارب ضعف المبلغ الذي تم إنفاقه في الوقود الأحفوري، بحسب الوكالة الدولية للطاقة.  
لكن لا يزال هذا المبلغ دون القيمة المستهدفة عند 4.5 تريليون دولار من الاستثمارات السنوية المطلوبة لتحقيق صفر من الانبعاثات الكربونية، بحلول بداية العقد الرابع من الألفية الثانية. 
وعلى الصعيد العالمي، تبدو وتيرة التقدم بطيئة للغاية في ظل نمو قوي يشهده قطاعا الطاقة الشمسية والرياح خلال السنوات القليلة الماضية، فشلت في مجاراة طلب الطاقة المتصاعد في اقتصادات مثل الصين والهند. 
وشكل الوقود الأحفوري 81.5% من الاستهلاك العالمي للطاقة في السنة الماضية 2023، بتراجع طفيف عن 2022 عند 82% وبنسبة قدرها 85% في 1995، وفقاً لتقرير المراجعة الإحصائية للطاقة العالمية الذي صدر مؤخراً عن معهد الطاقة.
ومضت ما يقارب 9 سنوات منذ توقيع 193 بلد على اتفاقية باريس للمناخ في عام 2015؛ بهدف الحد من الاحترار العالمي. 
وتعهدت 24 دولة، بما فيها المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا بجانب الاتحاد الأوروبي، بخفض انبعاثاتها الكربونية لدرجة الصفر بحلول عام 2050، بحسب «فاينانشيال تايمز».
ووضعت دول أخرى تشمل، أميركا والصين والهند، أهدافاً ضمن سياساتها أو التزمت بالأهداف الأخيرة. لكن لا توجد حتى الآن أي دولة من الدول الكبيرة، في طريقها لتحقيق المستويات المستهدفة من خفض الانبعاثات بحلول عام 2030، ناهيك عن الوصول لدرجة الصفر، بحسب تحليل نشرته وود ماكينزي في السنة الماضية.
وتخطط الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوربي لفرض رسوم على واردات السيارات الكهربائية الصينية، إلا أن زيادة التكلفة ربما تقود لإبطاء وتيرة تبني هذا النوع من السيارات وعرقلة سلاسل التوريد.   
وتشير بيانات واردة من السنة الماضية للعديد من التوجهات المشجعة، حيث شكل الوقود الأحفوري في السنة الماضية وللمرة الأولى منذ الثورة الصناعية، أقل من 70% من استهلاك الطاقة في دول الاتحاد الأوروبي، بحسب تحليل معهد الطاقة. وبدأت القارة في عدم الاعتماد على الغاز في أعقاب الأزمة الروسية الأوكرانية. 
في غضون ذلك، تراجع استهلاك الوقود الأحفوري في الولايات المتحدة الأميركية بنسبة قدرها 2%، ليشكل 80% من الاستهلاك الأولي للطاقة، مع تراجع استهلاك الفحم 17% خلال السنة الماضية. وتم إغلاق العديد من المحطات العاملة بالفحم، بينما ساهمت حزمة الدعم من قبل قانون خفض التضخم في زيادة عدد مشاريع الطاقة المتجددة. 
وتمكنت أميركا والاتحاد الأوروبي من خفض الانبعاثات الناتجة عن إنتاج الطاقة والنجاح في تحقيق النمو الاقتصادي، ما يشجع الدول الأخرى على قطع العلاقة بين الانبعاثات الكربونية والنمو الاقتصادي. وارتفعت الانبعاثات الناتجة عن الوقود الأحفوري في الصين بنحو 5.2% في السنة الماضية، مع مقدرة البلاد على تحقيق النمو الاقتصادي، بيد أنها تمثل 60% من سعة الطاقة المتجددة الجديدة في العالم، المقدرة بنحو 510 جيجاواط في العام الماضي، مسجلة أسرع معدل نمو عالمي خلال عقدين من الزمان.
تبدو الصورة أكثر وضوحاً مع تسارع عمليات التطوير، وتوفير التقنيات القائمة لآفاق استثمار قوية على المدى الطويل.

مقالات مشابهة

  • زيادة كبيرة في استثمارات الطاقة النظيفة عالمياً
  • أستاذ علوم سياسية: هناك أهداف مباشرة لحماس وحكومة الاحتلال لاستئناف المفاوضات
  • جدل واسع وبلاغ للنائب العام.. هل زوّر وزير التعليم المصري الجديد شهادة الدكتوراه (شاهد)
  • خبراء: ترشيد الإنفاق الحكومي وتبني سياسات نقدية قوية للحد من التضخم ضرورة
  • إصابة 6 عمال بحروق نتيجة انفجار فرن بمنشأة لصهر المعادن بمدينة حسياء الصناعية
  • كيف صاغ حكام مصر ومفكروها هويتها الوطنية؟ قراءة في كتاب
  • الكابينت يجتمع مساءً - نتنياهو يوافق على سفر وفد المفاوضات
  • الشعب الجمهوري: ارتفاع الأسعار أهم التحديات أمام الحكومة الجديدة
  • وزير الاستثمار: زيادة الاستثمار الأجنبي ومضاعفة الصادرات المصرية أولوية
  • هل يمكن أن تؤدي المواجهات بين حزب الله وإسرائيل إلى حرب أهلية في لبنان؟.. تقرير يجيب