قال أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني إن بلاده ستبدأ مشاورات مع الولايات المتحدة هذا الأسبوع بشأن تقديم ضمانات أمنية لها ريثما تكتمل عملية الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "ناتو" (NATO).

وكتب أندريه يرماك على تطبيق التراسل تليغرام "نبدأ محادثات مع الولايات المتحدة هذا الأسبوع"، مضيفا أن أكثر من 10 دول أخرى انضمت إلى إعلان مجموعة السبع، وإن أوكرانيا تتفاوض بشأن شروط الضمانات المستقبلية مع كل منها.

وأكد أن الضمانات الأمنية لأوكرانيا ستكون التزامات ملموسة وطويلة الأجل، "تضمن قدرة أوكرانيا على هزيمة روسيا وكبح جماحها في المستقبل. وستحوي آليات دعم مصاغة بوضوح"، على حد قوله.

وتعتبر هذه المحادثات متابعة لتعهدات أصدرتها مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى بعد قمة حلف شمال الأطلسي هذا الشهر في ليتوانيا بتقديم ضمانات أمنية وتنفيذها.

وعرضت قمة فيلنيوس الدعم لأوكرانيا في مواجهة روسيا، وتعهدت دول منفردة بتقديم أسلحة جديدة، لكن لم يُحدد موعد لنيلها عضوية الحلف ما دامت الحرب مستمرة.

واتفق أعضاء مجموعة السبع على أن تتفاوض كل دولة على اتفاقيات لتوفير ضمانات أمنية ومساعدة أوكرانيا في تعزيز جيشها.


صيغة سلام

وفي سياق آخر، أعلن المسؤول الأوكراني عن اجتماع يتعلق بصيغة السلام الأوكرانية، سينعقد في المملكة العربية السعودية قريبا، على مستوى مستشاري الأمن القومي لرؤساء الدول.

وحسب بيان صادر عن الرئاسة الأوكرانية، الأحد، قال يرماك في كلمة ألقاها خلال مؤتمر محلي، إن صيغة السلام الأوكرانية تتضمن 10 نقاط أساسية، سيضمن تنفيذها السلام بالنسبة لأوكرانيا، إلى جانب تشكيلها آليات لمنع النزاعات المستقبلية في العالم.

وأشار إلى أن أوكرانيا تتبنى هيكلية من 3 مراحل لتنفيذ صيغة السلام، الأولى هي الاجتماعات مع السفراء المعتمدين لدى كييف والمخصصة لمراجعة مفصلة لكل بند من بنود الصيغة.

وذكر أن المرحلة الثانية هي مشاورات الأمن القومي، لافتا إلى أن أوكرانيا بدأت تنفيذها.

وتابع أنهم نظموا أول اجتماع من هذا القبيل بالتشارك مع الدانماركيين، حيث انعقد في كوبنهاغن في يونيو/ حزيران، وسيعقد الاجتماع القادم في السعودية قريبا.

وأشار إلى أن المرحلة الثالثة من صيغة السلام ستكون قمة عالمية تأسيسية على مستوى قادة الدول يمكن عقدها بحلول نهاية العام.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ضمانات أمنیة

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا على مشارف كارثة نووية تهدد أمن القارة العجوز بأكملها.. ماذا يحدث؟

تزداد المخاوف العالمية خلال الفترة الأخيرة بشأن التهديدات النووية التي قد تطال أوروبا؛ فالهجمات الروسية الأخيرة على شبكة الكهرباء الأوكرانية، باستخدام الصواريخ والطائرات المُسيّرة، وضعت ثلاث محطات نووية رئيسية في خطر، ما أثار دعوات عاجلة للتدخل الدولي وتكثيف الرقابة لتجنب كارثة نووية جديدة، بحسب ما وصفت قناة القاهرة الإخبارية.

ماذا حدث في الهجمات الروسية الأخيرة؟

وقد أفادت مذكرة إحاطة أعدتها منظمة السلام الأخضر، ونشرتها صحيفة الجارديان البريطانية، بأن الهجمات الروسية على شبكة الكهرباء الأوكرانية، الأحد الماضي، زادت من خطر الفشل الكارثي، ما يهدد بتوقف عمل المفاعلات النووية في البلاد؛ إذ استهدفت تلك الهجمات محطات كهرباء فرعية حيوية ترتبط مباشرة بتشغيل محطات الطاقة النووية الثلاث المتبقية في أوكرانيا، وهي محطات ريفني وخميلنيتسكي في الغرب، ومحطة جنوب أوكرانيا.

وقال شون بيرني، الخبير النووي في منظمة السلام الأخضر، وفق صحيفة كييف بوست الأوكرانية، إن هذه الضربات تشكّل استخدامًا متعمدًا للتهديد النووي كسلاح في الصراع، محذرًا من أن روسيا تخاطر بوقوع كارثة نووية تتجاوز في خطورتها هيروشيما وتشيرنوبيل.

دعوات للتدخل الدولي

وقد دعت منظمة السلام الأخضر روسيا إلى وقف فوري لهجماتها على شبكة الطاقة الأوكرانية، كما طالبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بنشر مراقبين دائمين في المحطات الفرعية المرتبطة بالمفاعلات النووية، فيما أكدت الحكومة الأوكرانية دقة التحليل الفني لمنظمة السلام الأخضر، مشيرة إلى أن هذه الهجمات تضع المحطات النووية أمام تحديات غير مسبوقة.

وقد شملت الهجمات الروسية أكثر من 210 صواريخ وطائرات بدون طيار، استهدفت منشآت توليد ونقل الكهرباء في جميع أنحاء أوكرانيا.

وسُمع دوي انفجارات في عدة مدن رئيسية، منها «كييف، أوديسا، وميكولايف جنوبًا، وكريفي ريه وبافلوهراد وفينيتسا» وسط البلاد، إضافة إلى «ريفني وإيفانو فرانكيفسك» غربًا، وامتدت تأثيرات الهجمات إلى المناطق الحدودية مع مولدوفا، حيث تتصل شبكة الكهرباء الأوكرانية بشبكة أوروبا.

إلى أين تشير التقديرات بخصوص المفاعلات الثلاثة؟

وتشير التقديرات إلى أن المواقع الثلاثة للمفاعلات النووية تمثل نحو ثلثي إنتاج الكهرباء في أوكرانيا، ما يجعلها شريان حياة البلاد في ظل تدمير معظم محطات الطاقة العاملة بالفحم والنفط، إلى جانب الأضرار التي لحقت بالمرافق الكهرومائية.

وفي حالة فقدان الإمدادات الرئيسية، تعتمد المفاعلات النووية على مولدات ديزل وبطاريات احتياطية توفر طاقة أساسية لفترة تتراوح بين 7 إلى 10 أيام، إلا أن استمرار انقطاع الطاقة أو تعذّر صيانة هذه المصادر قد يؤدي إلى نتائج كارثية، وفقًا لتحذيرات منظمة السلام الأخضر.

كارثة نووية محتملة

ومع تصاعد الهجمات الروسية واستمرار الضغط على شبكة الكهرباء الأوكرانية، تبدو احتمالية وقوع كارثة نووية أقرب من أي وقت مضى؛ ليحذّر الخبراء من أن استهداف البنية التحتية للطاقة لا يهدد فقط أمن أوكرانيا، بل يضع أوروبا والعالم بأسره أمام أزمة غير مسبوقة.

ووسط هذه المخاطر المتزايدة، بات تدخل المجتمع الدولي ضروريًا لضمان حماية المفاعلات النووية الأوكرانية، ومنع تحول الأزمة إلى كارثة عالمية قد تمتد آثارها لأجيال.

مقالات مشابهة

  • قمة G7 تناقش اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان وأزمة أوكرانيا وسط تحديات دولية
  • غوتيريش يدعو لتحقيق السلام في أوكرانيا وغزة ولبنان والسودان
  • بعد انضمامها لـ «لام شمسية».. تعرف على آخر أعمال ياسمينا العبد
  • سلطنة عمان تحتفل بعيدها الوطنى الـ54
  • الكرملين: ترامب يتحدث عن السلام وبايدن يصعد الصراع بشأن أوكرانيا
  • الكرملين: دائرة ترامب تتحدث عن خطة سلام محتملة في أوكرانيا
  • الجنائية تتحدث بشأن مستجدات مذكرات نتنياهو وغالانت - إصدار أوامر اعتقال أخرى
  • ‏الكرملين: إدارة ترامب تتحدث عن السلام في أوكرانيا على عكس إدارة بايدن حاليا
  • أوكرانيا على مشارف كارثة نووية تهدد أمن القارة العجوز بأكملها.. ماذا يحدث؟
  • سي إن إن: صواريخ كوريا الشمالية المستخدمة ضد أوكرانيا تضم مكونات أميركية وأوروبية