زاخاروفا: جريمة النازيين الأوكران في أوديسا لن تسقط بالتقادم والقصاص منهم قادم
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
موسكو-سانا
أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن الجريمة التي ارتكبها النازيون المتطرفون في أوكرانيا بحق سكان مدينة أوديسا عام 2014 لن تسقط بالتقادم، وأن المسؤولين عنها سيقدمون للعدالة ويلقون قصاصهم العادل.
وكانت منظمة متطرفة تحت اسم “القطاع الأيمن” هاجمت في الثاني من أيار عام 2014 خياماً نصبها سكان أوديسا لجمع توقيعات لإجراء استفتاء لمنح اللغة الروسية وضعاً رسمياً في الدستور الأوكراني، حيث حاصر عناصر المنظمة المتطرفون مبنى مجلس النقابات العمالية وأضرموا النيران فيه، ما تسبب بمقتل 48 شخصاً وإصابة أكثر من 240 آخرين.
ونقلت وكالة تاس عن زاخاروفا قولها اليوم بمناسبة الذكرى العاشرة لهذه المجزرة: إن “القصاص العادل سيطال مرتكبي هذه الجريمة الوحشية التي لن تسقط بالتقادم”، مضيفة: إن “الأساليب التي استخدمها النازيون أظهرت الجوهر الكاره للبشر الذي أنشأه النظام الأوكراني”.
وذكرت المتحدثة أن التحقيق في القضية تحول إلى مهزلة وجرت محاولات لقلب القضية رأساً على عقب، موضحة أنه لم توجه اتهامات لأي متطرفين بل للنشطاء المناهضين لنظام كييف، والكل يتذكر التدخل الصارخ للجماعات المتطرفة في العملية القضائية من أعمال شغب وتعطيل للجلسات والاعتداء على المحامين والقضاة والمتهمين وأقاربهم.
بدورها طالبت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو بتنظيم محاكمة كبرى للنازيين في كييف على هذه المأساة، مشددة على أنه “لن يكون هناك سقوط بالتقادم لهذه الجريمة، وستتم تسمية المسؤولين عن مأساة أوديسا، ولن يفلتوا من المسؤولية والعقاب”.
وأكدت ماتفيينكو ضرورة كشف وتعرية التقاعس والصمت المخزي من جانب المؤسسات الأوروبية والدولية التي كان يجب عليها أن تطالب بالتحقيق الفوري في تلك الجريمة وإجبار نظام كييف على تنفيذ العدالة.
ولفتت ماتفيينكو الانتباه إلى أنه بعد مرور 10 سنوات على الجريمة، لم تظهر نتائج التحقيق والمحاكمة ولم يفرض العقاب على أحد، وهو ما يؤكد الطبيعة النازية لنظام كييف الحالي.
من جانبه اعتبر روديون ميروشنيك سفير المهمات الخاصة بالخارجية الروسية أن التحقيق الكامل في جريمة مبنى نقابات العمال في أوديسا سيصبح ممكناً بعد الإطاحة بنظام كييف، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة ودول الغرب التي خلقت كل الظروف للاستيلاء على السلطة في كييف لن تسمح بقيام تحقيق جدي في الجريمة.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
قادم بقوة| آيفون يصنع في الهند.. والصين تتحكم بالأساسيات
تسعى آبل إلى تنويع سلسلة التوريد بعيدًا عن اعتمادها الكبير على الصين، بالتعاون مع شركاء مثل "فوكسكون" و"مجموعة تاتا" لتعزيز قدرات التصنيع في الهند بشكل كبير، بحسب تقرير حديث للصحفي مارك جورمان، عبر “بلومبرج”.
والهدف من وراء ذلك، هو تجميع معظم أجهزة آيفون الـ 60 مليونًا المباعة سنويًا في الولايات المتحدة، داخل الهند بحلول نهاية 2026 أو 2027.
وبالفعل، بدأت آبل في زيادة الطاقة الإنتاجية هناك، وتشير التقارير إلى أن جودة التصنيع الهندية الحالية للطرازات الحالية تضاهي مثيلتها في الصين.
رغم هذا التوسع الكبير، يشير جورمان إلى نقطة دقيقة: هذه الخطوة تركز على تجميع التصاميم الحالية أو التطويرات التدريجية لأجهزة آيفون فقط.
أما عند الحديث عن الأجهزة الجديدة كليًا والمعقدة، مثل آيفون القابل للطي المنتظر أو إصدار "برو" المستقبلي المصنوع بالكامل من الزجاج احتفالًا بالذكرى العشرين؛ فمن المتوقع أن تحتفظ الصين بدور التصنيع الأساسي لهذه الإصدارات على الأقل في مراحلها الأولى، والسبب بسيط، وهو أن إطلاق تصاميم جديدة يتطلب التحكم الكامل في تقنيات التصنيع الجديدة وسلاسل التوريد الدقيقة، وهو ما تبرعت به المصانع الصينية عبر سنوات طويلة.
فيما سيحتاج نقل هذه العمليات المعقدة إلى الهند إلى سنوات إضافية من التطوير والتأهيل.
"صُنع في الهند" يعني التجميع النهائي فقطمن المهم التنويه إلى أن عبارة "صُنع في الهند" غالبًا ما تشير إلى عملية التجميع النهائي، فيما تظل العديد من المكونات الأساسية تُصنع في الصين ومناطق أخرى، وهذا يعني أن اعتماد آبل على الصين لم ينتهِ، بل إن نقل التجميع فقط يساعدها على تخفيف الأثر المباشر للتعريفات الجمركية على المنتجات النهائية.
كما تشير التقارير إلى أن تكلفة التصنيع في الهند حاليًا تفوق الصين بنسبة تتراوح بين 5 إلى 8%، ما يفرض تحديات إضافية على توسعة العمليات هناك، رغم أن شركات مثل سامسونج أثبتت أن النجاح في التصنيع واسع النطاق بالهند أمر ممكن مع الوقت.
ماذا يعني هذا لمستخدمي آيفون؟
بالنسبة للمستهلكين، سنشهد خلال السنوات المقبلة زيادة في أعداد أجهزة آيفون العادية المجمعة في الهند والموجهة للأسواق مثل الولايات المتحدة، ولكن عندما يتعلق الأمر بالنماذج الرائدة والتصاميم الثورية؛ من المرجح أن تستمر في الظهور من خطوط الإنتاج الصينية في البداية.
كل ذلك يبقى مرتبطًا بالتطورات المستقبلية في العلاقات التجارية الدولية، التي قد تؤثر بدورها على أسعار أو توفر الإصدارات المتطورة مستقبلًا.
خلاصة المشهدببساطة، آبل تسير على حبل مشدود، فهي تحتاج إلى تنويع سلاسل التوريد لتفادي المخاطر السياسية والجمركية، لكنها لا تستطيع المخاطرة بسمعتها عند إطلاق "الابتكار الكبير القادم".
فيما يعتبر الانتقال التدريجي إلى الهند، خطوة مهمة واستراتيجية، لكنها ليست سوى بداية رحلة طويلة نحو استقلالية تصنيعية حقيقية لكل منتجات آبل.