مزاعم بـ تكتم الجيش.. حقيقة صور استهداف مطار مروي في السودان
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
مع استمرار المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أكثر من عام، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة زعم ناشروها أنها توثق آثار هجوم حديث بمسيرات تابعة للدعم السريع على مطار مروي في شمال البلاد.
إلا أن الصورة في الحقيقة وزعتها فرانس برس، في 18 أبريل عام 2023، وفقا لما تشير إليه الوكالة ذاتها، وتعود لأضرار لحقت بالمطار آنذاك خلال الأيام الأولى من الحرب.
ويتضمن المنشور صورة يبدو أنها ملتقطة من قمرٍ اصطناعي وتبدو فيها طائرات حربية بعضها مدمر. وجاء في التعليق المرافق "الدمار الذي أحدثته المسيرات في مطار مروي والذي تكتم عنه الجيش ومنع التصوير".
ويأتي انتشار هذه الصورة بعد أن نقلت مواقع إخبارية سودانية وعربية عدة بيانا عن الجيش السوداني أعلن فيه "إسقاط ثلاث طائرات مسيرة حاولت استهداف مطار مروي في الولاية الشمالية".
ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش بقيادة، عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة، محمد حمدان دقلو (حميدتي) في أبريل عام 2023، تجددت أعمال العنف في إقليم دارفور (غرب).
وقد أعربت الخارجية الأميركية، في 24 أبريل الماضي، عن مخاوف من هجوم وشيك في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور حيث تتركز المساعدات الإنسانية.
وأدت الحرب إلى مقتل وإصابة الآلاف، وتدمير العديد من البنى التحتية المتهالكة أصلا، وتسببت بتشريد أكثر من 8.5 ملايين شخص داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.
صورة قديمةإلا أن الصورة المتداولة ليست حديثة، وقد وزعتها وكالة فرانس برس عام 2023.
وتظهر الصورة أضرارا في مطار مروي ومقاتلة مدمّرة تابعة للجيش السوداني، وقد التقطتها شركة "ماكسار" باستخدام أقمار اصطناعية.
وأظهرت صور أخرى التقطتها الشركة آنذاك أضرارا لحقت بمطارات عدة ومقرات رسمية في السودان بعد ثلاثة أيام على اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: مطار مروی
إقرأ أيضاً:
خيبة أمل إسرائيلية: بقاء “حماس” على حدودنا يُكذّب مزاعم الانتصار
#سواليف
مع تزايد #العرائض #الإسرائيلية المطالِبة بوقف #الحرب ضد قطاع #غزة و #إعادة_الأسرى، فإن أنصار استمرارها يتهمونهم بـ”عدم الخجل من تسريب الخطط العملياتية، وقلوبهم مليئة بالفرح في مواجهة التصريحات الغامضة لمبعوث #ترامب للمفاوضات مع إيران وروسيا”.
وأكد المؤرخ #آفي_برئيلي في مقال نشرته صحيفة “يسرائيل هيوم” أن “ما يواجهه رئيس الحكومة بنيامين #نتنياهو من عزلة داخل الدولة وفي الولايات المتحدة لم تعد خافية على أحد، لأنه بالفعل، يواجه معارضة شرسة في الداخل والخارج، ليس فقط من جانب العدو، بل أيضاً من رئيس الأركان السابق وموظفيه، ورئيس الشاباك”.
وقال برئيلي إن “كل هؤلاء المسؤولين تحالفوا مع إدارة أمريكية صهيونية، كما وصفها الرئيس السابق جو بايدن، وعملوا على تصاعد الاحتجاجات من قبل الجنرالات، وسعوا جميعا لوقف الحرب من أجل الإطاحة بنتنياهو، فيما هُزمت الدولة، وهُدّدت”.
وأضاف أن “الواقع يشهد أن ما يوصف بالإنجاز العسكري #فشل بسبب الطريقة التي اتبعتها هيئة الأركان العامة السابقة والقيود الأمريكية؛ ونجاح إدارة بايدن في لحظاتها الأخيرة بفرض وقف إطلاق نار مبكر في لبنان وغزة بالتهديد بعدم استخدام حق النقض الفيتو في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لكن نتنياهو نجح في التغلب جزئياً على هزيمته الداخلية وفي الولايات المتحدة، وجاء سقوط الديمقراطيين فيها عنوانا لفقدان الهزيمة دعمها الرئيسي، لكنها لم تتوقف حتى الآن”.
وأوضح أن “الجنرالات المتقاعدين وعددا قليلا من المقاتلين يحملون هذه #الهزيمة عبر عرائض إنهاء الحرب، وتدعمها استطلاعات الرأي، صحيح أن الإنجازات الاستراتيجية ضد حزب الله وسوريا وإيران، والإنجازات الكبيرة، لكن التكتيكية، ضد حماس، أنقذت الاحتلال من الهزيمة، لكن هذه الإنجازات ليست مستقرة، ما دامت المنظمات المسلحة تعمل على حدود الدولة، وتحتجز الرهائن، والطموحات الإيرانية لم يتم إحباطها من خلال القضاء على برنامجها النووي، وكل ذلك يعني أن الاحتلال لم ينتصر في الحرب بعد”.
وأشار إلى أن “الدعوات الإسرائيلية المتزايدة لوقف الحرب في غزة تتطلع إلى ترامب، الساعي لإنهاء الحروب؛ كما يتضح من جهوده لوقفها في أوكرانيا بفرض شروط قاسية عليها؛ وجهودها للاتفاق مع إيران، بما يمنحها القدرة على تخصيب اليورانيوم، وإطلاق الصواريخ كالسيف المُسلّط على رؤوس الإسرائيليين”.
وأكد أن “الداعين لوقف حرب غزة لا يترددون في الابتهاج فرحاً أمام تصريحات مبعوثي للمفاوضات مع إيران وروسيا، ويُصدرون علينا حكمًا مماثلًا من أوكرانيا، ويأملون أن يُجبرنا ترامب على قبول بقاء #حماس بغزة، وبقاء حزب الله في لبنان، وبقاء المشروع النووي الإيراني، رغم أن وضعي أوكرانيا وإسرائيل مختلف تمامًا”.
وأوضح أن “أوكرانيا لا تستطيع وحدها هزيمة روسيا، في هذه الحالة يبدو ترامب مُحقّاً، لأن روسيا لا تُشكل تهديدًا استراتيجيًا للولايات المتحدة؛ ومن الأفضل لأوكرانيا تقليل الأضرار، ووقف الحرب؛ أما دولة الاحتلال اليوم، فهي مطالبة بالقضاء على حماس في غزة، وإنقاذ الرهائن بمفردها، وإجبار لبنان على نزع سلاح حزب الله، والدفاع عن نفسها ضد الجهاديين في جنوب سوريا، والعمل على صدّ المشروع النووي الإيراني، شريطة ألا تعترض الولايات المتحدة”.