لم يعد سراً ايضاً ان مليشيا التمرد السريع قد استشعرت الهزيمة النكراء علي المدي الطويل
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
من المسكوت عنه في كواليس المفاوضات السرية مع مليشيا التمرد وكلاب صيدها والداعمين لها في المحافل الدولية والإقليمية أن تسحب المليشيا عصاباتها من منازل المواطنين والمرافق العامة داخل ولاية الخرطوم .. وأن تنسحب مليشيا التمرد من ولاية الجزيرة وتخوم ولايات سنار .. النيل الأبيض وكل ولايات كردفان الكبري ..
صفقة التسوية التي وافقت عليها مليشيا التمرد سكتت عن المكان الذي ستذهب إليه قوات مليشيا التمرد السريع والتي لم تفتح باب االنقاش حول المواقع التي تقترحها كواليس التفاوض السرية ..
لم يعد سراً.. فقد بادرت قيادات عليا من مليشيا التمرد بطلب لطرق أبواب سرية للتفاوض المباشر مع قيادة الجيش السوداني للتوصل إلي إتفاق يتم بموجبه نزع تيلة الحرب التي أشعلها التمرد السريع ووجد أن الحرب التي كان التمرد يظن انها نزهة قد احرقت ليس أصابعه وقضت علي كل قادة صفه الأول وحسب .. بل إنها قضت تماماً علي مستقبل مليشيا التمرد وحواضنه القبلية والإجتماعية ..
ولم يعد سراً ايضاً ان مليشيا التمرد السريع قد استشعرت الهزيمة النكراء علي المدي الطويل . وأيقنت أنها لن تكون علي واجهة الأحداث وكرسي السلطة .. سيكون هنالك بديل آخر يحل محلها .. هذا في أسوأ التوقعات إن لم يتم وقف الحرب التي أكلت حتي الآن كل الرصيد العسكري والمالي والأخلاقي والإجتماعي لمليشيا التمرد ..
ولم يعد سراً أيضاً أن الخروج من كدمول التمرد السريع سيكون خبراً عادياً في مقبل الأيام خاصة بعد القرارات الحاسمة لعدد من القبائل الكبيرة التي أمهلت أبناءها المنتمين لعصابة التمرد مهلة محددة للخروج النهائي من صفوف المليشيا وفي مقدمة هذه القبائل قبيلة الزغاوة ..
بالأمس قال الفريق البرهان كلمة ً لم يتوقف عندها الناس كثيراً .. كلمة تطرح سؤالاً عميقاً عن مستقبل عصابة التمرد السريع .. قال البرهان إنه علي مليشيا التمرد الخروج من منازل المواطنين والمواقع التي تحتلها وأن تبحث لها عن مواقع تجد فيها قبولاً ..
الفريق البرهان لم يحدد هذه المواقع .. ولم يتحدث عن شكل القبول الذي ينتظر عصابات التمرد ..
لاتوجد أي بقعة في السودان يمكن أن تقبل بمليشيات التمرد المنسحبة تحت ظلال السيوف أو غرف المفاوضات السرية .. ومن كان يظن أن دارفور هي الأرض التي يمكن أن تكون بديلاً مناسباً لإستيعاب مليشيا التمرد السريع فهو قطعاً لايعرف طبيعة الحاضر ولا صفحات كتاب التاريخ ..
دارفور ستكون جحيماً تحت أقدام التمرد السريع ..
لن تكون هنالك بقعة في السودان ستقبل بالقتلة والمغتصبين .. وعليهم استيعاب هذه الحقيقة داخل وخارج غرف تفاوضهم السري بعد أن أيقنوا أن هزيمتهم في الميدان باتت مسألة وقت .. وإن طال السفر ..
عبد الماجد عبد الحميد
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: ملیشیا التمرد السریع
إقرأ أيضاً:
“هآرتس”: الحشود التي تعبر نِتساريم حطّمت وهم النصر المطلق
وأكمل بالقول: “معظم فترة الحرب، رفض نتنياهو مناقشة الترتيبات لما بعد الحرب في قطاع غزة، ولم يوافق على فتح باب لمشاركة السلطة الفلسطينية في غزة، واستمر في دفع سيناريو خيالي لهزيمة حماس بشكل تام. والآن، من يمكن الاعتقاد أنه اضطر للتسوية على أقل من ذلك بكثير”.
ورأى هرئيل أن رئيس حكومة العدو، هذا الأسبوع، قد حقق ما أراده، إذ إن حماس وضعت عوائق في طريق تنفيذ الدفعات التالية من المرحلة الأولى في صفقة الأسرى، لكن نتنياهو تمكن من التغلب عليها، على حد تعبيره، موضحًا أنه: “حتى منتصف الليل يوم الأحد، تأخر نتنياهو في الموافقة على عبور مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى شمال القطاع، بعد أن تراجعت حماس عن وعدها بالإفراج عن الأسيرة أربيل يهود من “نير عوز””، ولكن بعد ذلك أعلنت حماس نيتها الإفراج عن الأسيرة، وفق زعمه، فعلّق هرئيل: “حماس وعدت، والوسطاء تعهدوا، أن يهود ستعود بعد غد مع الجندية الأخيرة آغام برغر ومع أسير “صهيوني” آخر، والدفعة التالية، التي تشمل ثلاثة أسرى “مدنيين” (من المستوطنين)، ستتم في يوم السبت القادم”. لذلك، قاد تعنّت نتنياهو – ومنعه عودة النازحين الفلسطينيين – على تسريع الإفراج عن ثلاثة أسرى صهاينة في أسبوع، على حد ادعاء الكاتب.
تابع هرئيل: “لكن في الصورة الكبيرة، قدمت حماس تنازلًا تكتيكيًّا لإكمال خطوة استراتيجية، أي عودة السكان إلى شمال القطاع”، مردفًا: “أنه بعد عودتهم إلى البلدات المدمرة، سيكون من الصعب على الكيان استئناف الحرب وإجلاء المواطنين مرة أخرى من المناطق التي عادت إليها حتى إذا انهار الاتفاق بعد ستة أسابيع من المرحلة الأولى”، مضيفًا: “على الرغم من نشر مقاولين أميركيين من البنتاغون في ممر “نِتساريم” للتأكد من عدم تهريب الأسلحة في السيارات، لا يوجد مراقبة للحشود التي تتحرك سيرًا على الأقدام، من المحتمل أن تتمكن حماس من تهريب الكثير من الأسلحة بهذه الطريقة، وفق زعمه، كما أن الجناح العسكري للحركة، الذي لم يتراجع تمامًا عن شمال القطاع، سيكون قادرًا على تجديد تدريجي لكوادره العملياتية”.
وادعى هرئيل أن حماس تلقت ضربة عسكرية كبيرة في الحرب، على الأرجح هي الأشد، ومع ذلك، لا يرى أن هناك حسمًا، مشيرًا إلى أن هذا هو مصدر الوعود التي يطلقها “وزير المالية في كيان الاحتلال” بتسلئيل سموتريتش، المتمسك بمقعده رغم معارضته لصفقة الأسرى، بشأن العودة السريعة للحرب التي ستحل المشكلة مرة واحدة وإلى الأبد، ويعتقد هرئيل أن: “الحقيقة بعيدة عن ذلك، استئناف الحرب لا يعتمد تقريبًا على نتنياهو، وبالتأكيد ليس على شركائه من “اليمين المتطرف”، القرار النهائي على الأرجح في يد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومن المتوقع أن يستضيف الأخير نتنياهو قريبًا في واشنطن للاجتماع، وهذه المرة لا يمكن وصفه إلا بالمصيري”.
وأردف هرئيل ، وفقا لموقع العهد الاخباري: “ترامب يحب الضبابية والغموض، حتى يقرر، لذلك من الصعب جدًّا التنبؤ بسلوكه”، لافتًا إلى أنه وفقًا للإشارات التي تركها ترامب في الأسابيع الأخيرة، فإن اهتمامه الرئيسي ليس في استئناف الحرب بل في إنهائها، وأكمل قائلًا: “حاليًا، يبدو أن هذا هو الاتجاه الذي سيضغط فيه على نتنياهو لإتمام صفقة الأسرى، وصفقة ضخمة أميركية – سعودية – صهيونية وربما أيضًا للاعتراف، على الأقل شفهيًّا، برؤية مستقبلية لإقامة دولة فلسطينية”.
وقال هرئيل إن “نتنياهو، الذي أصرّ طوال السنوات أنه قادر على إدارة “الدولة” (الكيان) وأيضًا الوقوف أمام محكمة جنائية، جُرّ أمس مرة أخرى للإدلاء بشهادته في المحكمة المركزية، رغم أنه يبدو بوضوح أنه لم يتعاف بعد من العملية التي أجراها في بداية الشهر، واستغل الفرصة لنفي الشائعات التي تفيد بأنه يعاني من مرض عضال، لكنه لم يشرح بشكل علني حالته الصحية”، مشددًا على أن نتنياهو الآن، من خلال معاناته الشخصية والطبية والجنائية والسياسية، قد يُطلب منه مواجهة أكبر ضغط مارسه رئيس أميركي على رئيس وزراء الكيان الصهيوني.