منتجات القمح في قفص الاتهام.. كيف أصبح الخبز مادة سامة؟
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
تعتمد الكثير من دول العالم على القمح ومنتجاته في نظامها الغذائي، ويشكل استيراد هذه النبتة عبئا على ميزانيتها الاقتصادية، لكن الآونة الأخيرة شهدت تصاعد التحذيرات من تناول منتجات القمح باعتبار ذلك يحمل في طياته مخاطر صحية كبيرة.
ويعتمد نحو 35% من البشر على القمح في نظامهم الغذائي وفق إحصائيات البنك الدولي، بينما تعد مصر هي ثاني أكبر مستورد للقمح في العالم بعد إندونيسيا، وتحتل الجزائر المرتبة السادسة، ويحل المغرب ثامنا في قائمة المستوردين وفقا لمنظمة وورلدز توب إكسبورتس.
غير أن التوعية بالمخاطر الناجمة عن تناول القمح قد تقلل من استهلاك تلك الدول له، أو على الأقل يدفعها للاعتماد على إنتاج محلي أقل خطورة، وأجدى من الناحية الاقتصادية.
بحسب عماد الدين فهمي، استشاري التغذية العلاجية، فإن أجدادنا ظلوا يتناولون القمح لقرون دون أن نسمع عن أضراره، لكن وبعد سنوات من التهجين المكثف والتعديل الوراثي بهدف زيادة الإنتاج والقضاء على الآفات الزراعية أصبحت نبتة القمح تنتج أضعاف ما كانت تنتجه سابقا.
وأكد فهمي أنه لا يمكن القول إن القمح سيء وإنما المتنج الحديث المصنع منه هو الذي يحمل مخاطر، خاصة وأننا نلاحظ مثلا أن أهل الصعيد في مصر يعتمدون على إنتاج النبتة الأصلية للقمح التي توارثوها عن أجدادهم ويتناولون منتجاتها دون أي أضرار.
وأضاف فهمي أن مشكلة القمح هي أن الشركات باتت تركز على زيادة الإنتاج دون عمل دراسات على سلامة المنتج، وبالتالي يجب التفريق بين القمح الأصلي الذي لا يسبب أضرارا وبين القمح المعدل وراثيا والهجين، مشيرا إلى أن القمح الأصلي كان غذاء كاملا للبشر ولا يؤذيهم قبل عشرات السنوات، ولم نكن نسمع عن حساسية القمح أو الغلوتين.
وأوضح، الدين أن الشركات زادت كمية الغلوتين بالقمح ما حوله إلى مادة سامة تسبب الحساسية للكثير من الناس حتى لو لم يدرك بعضهم ذلك، فتظهر عليه أعراض مثل الصداع أو الانتفاخ وغيرها نتيجة تناول القمح المصنع.
وأشار إلى أن أبرز مشكلات القمح المصنع ومنتجاته هي:
بعض البشر لا تستطيع معدتهم تكسير الغلوتين الموجود بالخبز وبالتالي ينتقل إلى أهداب الأمعاء مسببا سوء امتصاص واضطرابات في الجهاز الهضمي.
مع الوقت واستمرار الأزمة يسبب عدم امتصاص الغلوتين أمراض مناعة ذاتية وارتشاح في الأمعاء.
القمح في الأصل هو حبة كاملة وهو مفيد لكن الإنسان يتدخل بنزع الغلاف المكون من ألياف فيصبح نشا سريع الامتصاص يرفع الدهون الثلاثية ومستوى السكر في الدم، ويهضم بسرعة فيسبب الجوع السريع، ويقضي على البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي، ويحول الكانديدا في الجهاز الهضمي لعدو يسبب مشاكل.
تضاف مادة مبيضة على الدقيق المعدل تمتزج مع الغلوتين في الدقيق المطحون لتنتج مادة ألوكسان عندما تمت تجربتها على الفئران تسببت في إصابتها بالتهابات في المخ وأصيبت الفئران بمرض السكري وتعرض بنكرياسها للانهيار.
تتم إضافة مادة البوتاسيوم بروميد على العجين الذي يُخبز حتى يبقى طريا لأيام وهي مادة مسرطنة.
بعض أنواع القمح يتعرض للرش بمبيدات مسرطنة.
الشركات العالمية تستفيد من هذا الوضع من خلال تسويق منتجات خالية من الغلوتين.
تناول الخبز الأصلي غير المعدل وراثيا لا يسبب مشكلات صحية حتى للمصابين بحساسية الغلوتين.
ولفت استشاري التغذية العلاجية إلى أن الغلوتين مادة تحافظ على الرطوبة وتعطي قوام لذا تدخل في الكثير من الصناعات الأخرى التي نتناولها مثل القهوة، والشاي، والشيكولاتة، والصلصات، والمايونيز، واللحوم المصنعة، والحلويات، والأطعمة المجمدة، والشوربات الجاهزة، والحليب، ومرقة الدجاج، والشوفان وغيرها، وبالتالي وجود حساسية غلوتين يجعلنا نمتنع عن العديد من الأطعمة الأخرى أو نقلل منها.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
داء السكري بين الحقيقة والأسطورة: ما الذي يسبب هذا المرض حقًا؟
مارس 27, 2025آخر تحديث: مارس 27, 2025
المستقلة/- يُعدّ داء السكري من أكثر الأمراض انتشارًا في العالم، حيث يؤثر على ملايين الأشخاص من مختلف الفئات العمرية. ومع ذلك، تحيط بهذا المرض العديد من الأساطير التي قد تؤدي إلى فهم خاطئ لأسبابه وطرق الوقاية منه. في هذه المقالة، سنستعرض الحقائق العلمية حول مرض السكري ونفند أبرز الأساطير المنتشرة عنه.
ما هو داء السكري؟داء السكري هو اضطراب مزمن يؤثر على قدرة الجسم في تنظيم مستويات السكر في الدم. يحدث ذلك إما بسبب عدم قدرة البنكرياس على إنتاج كمية كافية من الأنسولين (النوع الأول)، أو بسبب عدم استجابة الجسم بشكل صحيح للأنسولين المنتج (النوع الثاني).
أشهر الأساطير حول أسباب السكري✅ الأسطورة 1: تناول السكر بكثرة يسبب السكري مباشرة
❌ الحقيقة: تناول كميات كبيرة من السكر يمكن أن يؤدي إلى السمنة، التي تعد عامل خطر رئيسي للإصابة بالنوع الثاني من السكري، لكنه لا يسبب المرض بشكل مباشر. العوامل الوراثية وأسلوب الحياة غير الصحي يلعبان دورًا أكبر في الإصابة بالسكري.
✅ الأسطورة 2: السكري يصيب كبار السن فقط
❌ الحقيقة: رغم أن النوع الثاني من السكري أكثر شيوعًا بين البالغين، إلا أن معدلات الإصابة به بين الأطفال والمراهقين في ازدياد بسبب انتشار السمنة وقلة النشاط البدني. أما النوع الأول، فهو مرض مناعي ذاتي قد يصيب أي شخص في أي عمر.
✅ الأسطورة 3: يمكن الشفاء من السكري نهائيًا
❌ الحقيقة: لا يوجد حتى الآن علاج نهائي لداء السكري، ولكن يمكن التحكم به من خلال الأدوية، التغذية الصحية، وممارسة الرياضة، مما يساعد على تقليل مضاعفاته وتحسين جودة الحياة.
✅ الأسطورة 4: إذا كنت تعاني من السكري، فلا يمكنك تناول الحلويات أبدًا
❌ الحقيقة: يمكن لمرضى السكري تناول الحلويات باعتدال وضمن خطة غذائية متوازنة، مع الحرص على مراقبة مستويات السكر في الدم.
✅ الأسطورة 5: السكري مرض غير خطير ويمكن التعايش معه بسهولة
❌ الحقيقة: السكري قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل أمراض القلب، الفشل الكلوي، فقدان البصر، وبتر الأطراف إذا لم يتم التحكم به بشكل جيد.
يعد داء السكري مرضًا معقدًا تحيط به الكثير من المفاهيم الخاطئة. لذلك، من الضروري الاعتماد على المعلومات الطبية الموثوقة لتجنب الوقوع في فخ الأساطير، واتخاذ الإجراءات اللازمة للوقاية منه أو التحكم فيه بشكل صحي.