عيد العمال في ظل الحرب.. توقف عجلة الإنتاج وتشريد الملايين
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
فقد 5 ملايين من العاملين في القطاعين الخاص والعام وظائفهم. ووصل عدد الذين شردتهم الحرب أكثر من 10 ملايين نازح ولاجئ
التغيير: تقرير
يحتفل العالم مطلع مايو من كل عام باليوم العالمي للعمال، ويأتي احتفال هذا العام والسودان يواجه ظروفا استثنائية جراء اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع منتصف أبريل من العام الماضي.
وبحسب إحصائية غير رسمية فقد 5 ملايين من العاملين في القطاعين الخاص والعام وظائفهم. ووصل عدد الذين شردتهم الحرب أكثر من 10 ملايين نازح ولاجئ.
بصمة العمال
تاريخيا أسهمت نضالات القطاعات العمالية بالسودان في تشكيل الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي بالبلاد، آخرها ثورة ديسمبر التي أوضحت مقدرة وتأثير تنظيمات العمال على تحريك الشارع من خلال تجمع المهنيين السودانيين.
وتعتبر صورة قطار عطبرة الذي حركته تنظيمات العمال من نهر النيل إلى ميدان الاعتصام بالخرطوم أحد أيقونات الثورة السودانية.
معاناة وتدمير
تأسف بيان للحزب الشيوعي السوداني بمناسبة عيد العمال على أوضاع العمال في البلاد بسبب الحرب التي أفقرت الملايين من جماهير الشعب السوداني.
أوضح البيان أن الحرب أدت لتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية والأمنية، وزادت معاناة العاملين والكادحين جراء فقدان الآلاف لعملهم بعد قصف وتدمير المصانع ومواقع الإنتاج الخدمي وتدمير الإنتاج الخدمي والزراعي والبنيات التحتية، كما أدت للارتفاع المستمر في الأسعار وتدهور قيمة الجنية السوداني، بجانب تعطيل العام الدراسي، والأسواق والبنوك، بالإضافة لتراجع الخدمات الصحية وعدم فتح ممرات الإغاثة الآمنة لوصولها للمتضررين، فضلا عن انفراط عقد الأمن جراء نهب الدعم السريع والجيش لعربات ومنازل المواطنين واحتلالها.
وأشار البيان لقطع خدمات الكهرباء والماء والاتصالات والإنترنت، والاعتقالات للسياسيين والناشطين في لجان المقاومة والخدمات.
رؤية جديدة
فيما ناقش الاجتماع العام الأول لتنسيقية المهنيين والنقابات، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، تنظيم عمل التنسيقية لتكون أكثر فاعلية داخل تنسيقية القوى الديمقراطية والمدنية “تقدم”.
وأكد الاجتماع على رؤية المهنيين والنقابات في القضايا المتعلقة بعملية إيقاف الحرب وإحلال السلام.
وبحسب البيان الختامي، ناقش الاجتماع الترتيبات التنظيمية المتعلقة بعمل التنسيقية إلى جانب اعتماده الميثاق النقابي بعد إجازة النظام الأساسي واللائحة العامة لتنسيقية المهنيين والنقابات.
ووقف الاجتماع على أوضاع العمال والحرفيين والمهنيين ومنسوبي النقابات على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والأوضاع الإنسانية في ظل الحرب.
ضرر
يقول الباحث الاقتصادي عبدالله محمد الأمين لـ «التغيير» إن كافة الموظفين في القطاعين العام والخاص والأعمال الحرة تضرروا من الحرب بما فيهم أولئك الموجودين في الولايات الآمنة، مشيرا إلى أن تعريف العامل يدخل فيه أي شخص يتقاضى مرتبا، لافتا إلى أن أصحاب الأعمال اليدوية والحرفيين والمعلمين من أكثر الفئات تضررا حيث يبلغ عدد المعلمين 500 ألف معلم ومعلمة لم يصرفوا كامل حقوقهم بجانب الموظفين والعمال الآخرين.
مساواة
وأكد الأمين أن الحرب ساوت اقتصاديا بين جميع فئات العمال سواء الذين يعتمدون علي الأعمال اليدوية الشاقة أو أولئك الذين يؤدون أعمالا مكتبية فالجميع يعاني من ويلات الحرب، مشيرا إلى أن غالبية موظفي الدولة والقطاع الخاص اتجهوا لتجارة الرصيف على الشوارع لتأمين قوت يومهم.
وامتدح عبدالله الدور الكبير للمغتربين الذين سدوا جزءا كبيرا من احتياجات أهلهم.
وأشار عبدالله إلى أهمية توزيع مشاريع التنمية والخدمات على الولايات عقب إيقاف الحرب لافتا إلى أن أي توقيع للسلام من شأنه أن يضخ الحياة في كافة شرائح العمال المتعطشين لعملية البناء والتعمير المرتقبة كما أنها ستوقف العطالة الحكومية المقنعة بتحويلها إلى عمالة حقيقية تحرك عجلة الإنتاج.
الوسومالمعلمين السودانيين تجمع المهنيين حرب الجيش والدعم السريع عمال السودان عيد العمال قطار عطبرة
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: المعلمين السودانيين تجمع المهنيين حرب الجيش والدعم السريع عمال السودان عيد العمال
إقرأ أيضاً:
السياحة الشتوية تستقطب ملايين الزوار بأنطاليا التركية
تستقطب مدينة أنطاليا المعروفة بعاصمة السياحة التركية الزوار صيفا وشتاء بفضل طبيعتها الخلابة، وتستعد لاستقبال أعداد كبيرة من السياح المحليين خلال عطلة نصف السنة الدراسية بين 20 و31 يناير/كانون الثاني الجاري.
وتحتفظ أنطاليا المطلة على البحر الأبيض المتوسط بموقعها كإحدى أبرز الوجهات السياحية على مستوى العالم، وتستقبل في موسم الشتاء آلاف السياح سنويا، خاصة من روسيا وألمانيا والمملكة المتحدة.
وتشهد المدينة حاليا زيادة ملحوظة في الحجوزات من قبل الزوار المحليين الذين يفضلون قضاء عطلتهم بين البحر والجبال، مستمتعين بأجواء الشتاء المعتدلة في هذه المدينة الساحرة.
وخلال العام الماضي، استضافت أنطاليا أكثر من 17 مليون سائح، في حين بدأ العام 2025 بنشاط سياحي ملحوظ خاصة خلال موسم عطلة نصف العام.
وتوفر أنطاليا للسياح الفرصة لممارسة رياضة التزلج في مركز "صاقلي كنت" للرياضات الشتوية، الذي يبعد عن وسط المدينة نحو 35 كيلومترا، وفي منتجع "إسبارتا دافراز" الذي يبعد ساعة ونصف الساعة عن المدينة، إلى جانب الاستمتاع بالسباحة في مياه البحر الدافئة.
تطمح أنطاليا إلى تحطيم جميع الأرقام القياسية التي سجلتها سابقا من خلال استقبال أكثر من 18 مليون سائح هذا العام (شترستوك) طموح بتحطيم أرقام قياسيةرئيس اتحاد الفنادق ومنشآت السياحة في منطقة البحر المتوسط قاآن كاشف قوال أوغلو قال إن القطاع السياحي في ولاية أنطاليا سجل أرقاما جيدة خلال العام الماضي، وإن العام الجاري أطل بزخم قوي يبشر بموسم نشط أكثر من سابقه.
إعلانوأضاف قوال أوغلو أن القطاع السياحي يطمح إلى تحطيم جميع الأرقام القياسية التي سجلتها ولاية أنطاليا سابقا من خلال استقبال أكثر من 18 مليون سائح هذا العام.
وأشار إلى أن الحركة السياحية في المدينة خلال فصل الشتاء تسجل أرقاما مبشرة، لافتا إلى أن أنطاليا تستضيف العديد من السياح وفي مجالات متنوعة في مقدمتها السياحة الرياضية.
وأضاف "عطلة نصف السنة اقتربت، وفي هذه الفترة يفضل السياح فنادق التزلج. الأحوال الجوية في أنطاليا مناسبة جدا. الفنادق قامت بالعديد من التحضيرات لاستقبال الزوار. الحجوزات جيدة، ويبدو أن أنطاليا ستشهد حركة كبيرة خلال عطلة نصف السنة".
وأوضح أن الحجوزات في السوق المحلي تسجل أرقاما جيدة، مشيرا إلى أنهم يستقبلون حجوزات من المدارس التي تنظم معسكرات للطلاب، حيث يستفيد الأطفال من الأنشطة الرياضية المتنوعة، فضلا عن وجود المسابح المغلقة في الفنادق التي تستقبل زوارها في فصل الشتاء أيضا.
من المتوقع أن تكون فنادق ولاية أنطاليا التركية ممتلئة بنسبة تبلغ 90% خلال عطلة نصف السنة الدراسية (شترستوك) نسبة إشغال تبلغ 90%من جانبه، قال المدير العام لفندق "آسكا لارا" أحمد دافاز إن السوق المحلية بدأت بتلقي الطلب على الحجوزات قبل نحو أسبوع من بدء عطلة منتصف العام.
وأضاف دافاز أن الفندق الذي يديره يواصل استقبال السياح البريطانيين والأجانب عموما، بالتزامن مع استقبال الزوار الراغبين في قضاء عطلة نصف السنة.
وأشار إلى أنه يتوقع أن تكون فترة عطلة نصف السنة جيدة، وأن تكون الفنادق ممتلئة بنسبة تبلغ 90%.
وتابع أنه: على الرغم من أننا في يناير (كانون الثاني)، فإن الأحوال الجوية جيدة للغاية، يمكننا رؤية السياح وهم يستمتعون بالسباحة في البحر. كما أن لدينا مركز تزلج في المدينة، وهو "صاقلي كنت"، وهذا يعتبر ميزة إضافية.
من جانبه، أكد المدير العام لفندق "غرين بالاس" إسماعيل جاغلار أن أنطاليا قد وصلت إلى مستوى متميز من الإمكانيات في مجال السياحة، وأن المدينة لا تزال تجذب السياح خلال فصل الشتاء.
إعلانوأضاف جاغلار أن الزوار يفضلون عادة مراكز التزلج خلال عطلة نصف السنة، لكن أنطاليا تظل واحدة من الوجهات السياحية المفضلة على مدى العام.
وختم جاغلار "لقد أنهينا عام 2024 بشكل ممتاز، وقد حددت وزارتنا هدفا للسياحة في عام 2025 وهو استقبال أكثر من 18 مليون سائح هذا العام. نحن بدورنا سنبذل قصارى جهدنا لتحقيق هذا الهدف".