تحركات دنماركية سويدية للحد من حرق نسخ جديدة من المصحف
تاريخ النشر: 31st, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة قطر عن تحركات دنماركية سويدية للحد من حرق نسخ جديدة من المصحف، تسعى الدنمارك والسويد إلى الحد من حوادث حرق نسخ من المصحف والكتب المقدسة الأخرى، في وقت تبحث فيه الدولتان الإسكندنافيتان عن حل لمواجهة الأزمات .،بحسب ما نشر الخليج الجديد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات تحركات دنماركية سويدية للحد من حرق نسخ جديدة من المصحف، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
تسعى الدنمارك والسويد إلى الحد من حوادث حرق نسخ من المصحف والكتب المقدسة الأخرى، في وقت تبحث فيه الدولتان الإسكندنافيتان عن حل لمواجهة الأزمات الدبلوماسية المتنامية مع الكثير من الدول العربية والإسلامية جراء هذه الأفعال.
وتواصل وزراء الدنمارك والسويد، حسب تقرير لصحيفة "فاينانشال تايمز"، وترجمه "الخليج الجديد"، في محاولة لإيجاد طرق لمواجهة قوانين حرية التعبير القوية التي سمحت بعمليات الحرق المتكرر للكتب المقدسة، وذلك قبل أن يعقد وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي اجتماعا طارئا، الاثنين، لمناقشة تلك الأزمة.
وجرى حرق 5 نسخ من المصحف، الأحد، أمام السفارات الأجنبية في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، ومن المقرر إحراق 7 نسخ الإثنين، حسب وزير الخارجية الدنماركي لارس لوك راسموسن.
وقال راسموسن: "سنجد أداة قانونية تسمح لنا بمنع حرق المصحف أمام السفارات الأجنبية".
من جانبه، قال رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون: "نتشاطر نفس التحليل، فالوضع خطير، وهناك حاجة لاتخاذ تدابير لتعزيز قدرتنا على الصمود".
وبدأ حرق نسخ من المصحف والكتب المقدسة الأخرى مثل التوراة في السويد هذا العام، كمحاولة لمنع دخولها للانضمام إلى حلف شمالي الأطلسي، عن طريق إثارة حفيظة تركيا.
ولكن، وفي الأيام الأخيرة، امتدت وقائع حرق نسخ من المصحف إلى الدنمارك، مما ينذر بحدوث أزمة دبلوماسية بين الدول الإسلامية والدولتين الإسكندنافيتين.
واستدعت دول عدة بما في ذلك السعودية وإسرائيل، سفراء من الدنمارك والسويد أو كليهما في نهاية الأسبوع الماضي، للتعبير عن استيائهم من تلك الحوادث.
وسعت الحكومتان الدنماركية والسويدية إلى إبعاد نفسيهما عن تلك القضية، لكن كلا البلدين يتمتعان بحماية قوية لجهة "حرية التعبير".
وحاولت الشرطة السويدية عدة مرات استخدام تشريعات "النظام العام" لوقف عمليات الحرق، ولكن تم نقضها لاحقا بقرارات قضائية ذكرت أن حرق الكتب المقدسة مسموح به ما لم يكن هناك تهديد أمني فوري.
وحسب وصف "فاينانشال تايمز"، فقد استخدم رئيس الوزراء السويدي "لغة درامية" بشكل متزايد لتوصيف الأزمة، حيث اتهم روسيا وآخرين بمحاولة نشر "معلومات مضللة" بشأن حوادث الحرق من خلال الادعاء الكاذب بأن الحكومة في استوكهولم كانت وراء هذه الأعمال.
والأحد، قال كريسترسون، محذرا: "نحن حاليا في أخطر وضع أمني منذ الحرب العالمية الثانية".
وأضاف أن الحكومة السويدية "بدأت في تحليل الوضع القانوني، بما في ذلك قانون النظام العام، بهدف استكشاف نطاق التدابير التي من شأنها تعزيز أمننا القومي وأمن السويديين في داخل البلاد وخارجها".
وفي أعقاب اقتحام السفارة السويدية في العراق، حذر كريسترسون ووزراء سويديون آخرون من تهديدات إرهابية متزايدة ضد مصالح البلاد.
وسعت الحكومة الدنماركية مرة أخرى إلى النأي بنفسها عن حوادث الحرق ليلة الأحد، وقالت: "حرق (الكتب المقدسة) عملية عدوانية للغاية وأفعال طائشة يرتكبها عدد قليل من الأفراد، وهؤلاء القلة لا يمثلون القيم التي يقوم عليها المجتمع الدنماركي".
وأضافت في بيان: "هذه الأعمال تصب في مصلحة المتطرفين، إنهم يزرعون الانقسام في وقت نحتاج فيه إلى التلاحم معا".
وذكرت الحكومة الدنماركية، أن العديد من البلدان أدانت استفزازات حرق القرآن الكريم على أراضيها خلال الفترة الأخيرة، مشيرة إلى اجتماع طارئ تعقده منظمة التعاون الإسلامي الإثنين لتناول تلك الاعتداءات.
ولفت البيان إلى أن الاعتداءات على القرآن في البلاد لها أبعاد تهدف إلى إثارة تلقي دول أخرى الإهانات والسخط، والإضرار بالدنمارك.
وأكد أن "الحكومة الدنماركية ستستكشف إمكانية التدخل في مواقف محددة يتم فيها إهانة بلدان وثقافات وديانات أخرى، حيث يمكن أن يكون لذلك عواقب سلبية خطيرة على الدنمارك، لا سيما فيما يتعلق بالأمن".
وأضاف أن الإجراءات الحكومية ستتم في إطار حرية التعبير الشاملة في الدنمارك.
وتكررت مؤخرا في السويد والدنمارك حوادث تمزيق وإحراق نسخ من المصحف الشريف على أيدي يمينيين متطرفين أمام سفارات دول إسلامية، ما أثار ردود فعل عربية وإسلامية غاضبة رسميا وشعبيا.
فيما تبنت الأمم المتحدة قرارا يدين جميع أعمال العنف ضد الكتب المقدسة، باعتبارها انتهاكا للقانون الدولي.
//www.ft.com/content/a6bdfbdf-c51a-430e-960b-84dfac1a8743
54.191.211.131
اقرأ على الموقع الرسمي
وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل تحركات دنماركية سويدية للحد من حرق نسخ جديدة من المصحف وتم نقلها من الخليج الجديد نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
علما ان فريق التحرير في صحافة العرب بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: ايجي بست موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
نساء الغابة المقدسة اللائي يتصلن بالسماء لحل أزمات السنغال
"كان عدة رجال عزل على وشك التعرض للذبح في إحدى قرى كازامانس، لكن قوة خارقة تدخلت على عجل ووضعت الذخيرة والسلاح بين أيديهم، عبر جهود باطنية لا يمكن تفسيرها".
هذه القوة الروحية -التي مكنت فرانسوا مندي من اجتياز الباكلوريا وتؤهله حاليا للالتحاق بالجيش- تملكها سيدات الغابة المقدسة الواقعة في ضواحي زيغينشور عاصمة إقليم "كازامانس" بجنوب السنغال.
ومن عمق غابة "ديالان بانتانغ" تنخرط ماري روزالي كولي في نشاط روحي متعدد الأغراض حيث تمارس طقوسا لصالح الموتى وتبارك الزيجات وتعمل بلا كلل من أجل الأمن والسلام.
ومن داخل معبد خشبي مغطى بالقش تحدثت ملكة الغابة ماري روزالي للجزيرة نت عن اتصالها بالأرواح وتمكنها من علاج المرضى وانقطاعها لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد.
روزالي واحدة من سيدات الغابات المقدسة في إقليم "كازامانس"، حيث تتشبث المجتمعات بموروثات دينية وشعبية تعود لقرون.
ووفق الموروث السنغالي، فإن سيدات الغابة المقدسة ينقطعن كليا للمهمات الروحية النبيلة، ولا يظهرن للحيز العام إلا في لحظات مفصلية من التاريخ مثل انتشار الأوبئة والصراعات المجتمعية.
أستاذ التاريخ المتقاعد بانتا لامين جاخو روى للجزيرة نت أن الغابات المقدسة تمثل فضاءات اجتماعية وروحية عريقة تعود إلى عصور ما قبل الاستعمار .
وقد كانت هذه الفضاءات بمثابة مراكز استقلالية للنساء منحتهن سلطة وتأثيرًا في مجتمعات يغلب عليها الطابع الأبوي وتشكل “أرشيفات حية” تُحفظ فيها التقاليد والمعارف الشفوية، وفق أستاذ التاريخ.
ومما يميز هؤلاء النسوة "مرونتهن وتأقلمهن مع التحولات الكبرى في السنغال مثل انتشار الأديان التوحيدية والاستعمار والحداثة".
طريق مؤدي للغابات المقدسة في جنوب مدينة زيغنشور السنغالية(الجزيرة) الرقص والغناء والصلاة
وفي هذا الفضاء الطبيعي تمارس "حارسات المعرفة" طقوسهن المتمثلة في الصلوات والغناء والرقص وتقديم القرابين.
وعلى مر العصور، ظلت السنغال بيئة خصبة للروحانيات والماورائيات والتعلق بالخوارق والغيبيات، وتنشط فيها حاليا العديد من الحركات الصوفية التي يتجاوز أتباعها الملايين.
ويبلغ تعداد سكان السنغال 18 مليون نسمة بينهم 96% مسلمون، و3% مسيحيون، فيما يمثل أتباع الديانات الوثنية والتقليدية 1%.
لكن من اللافت أنه في الغابة المقدسة تذوب الحدود بين الأديان، "حيث تتولى الشأن الروحي سيدات مسيحيات ومسلمات".
في الغابة المقدسة تحضُر "رموز روحية" عديدة مثل رؤوس الحيوانات المدفونة جزئيا في الأرض والأواني الفخارية والعصي المغروسة في التربة وأشجار تدعى باكين.
"والنساء اللواتي يدخلن الغابة هن حارسات للمعرفة التقليدية يستخدمن هذا المكان في أوقات الأزمات مثل الأوبئة والجفاف للتدخل وحماية المجتمع من المصائب".
وتقول روزالي "نحن نحتفظ بالتقاليد ونواصل إرث أجدادنا من خلال طقوس الصلاة والتأمل والعلاجات التقليدية باستخدام النباتات".
وتوضح أنه في كازامانس لكل مجموعة عرقية غابتها المقدسة مثل الديولا والباينونك والبلانت والمانكان والمانجاك.
التدخل الروحي الحاسمبحسب لوي تندينغ المقاتل السابق في حركة "القوات الديمقراطية لكازامانس"، فإن نساء الغابة المقدسة يلعبن دورا محوريا في حل النزاعات وحفظ السلام.
و"عندما تظهر مشاكل في القرى تتدخل النساء بشكل روحي حتى في حالات النزاع ويتوقف القتال فورا".
ومثل لوي تندينغ، يؤمن آخرون في كازامانس بأن نساء الغابة يتصرفن وفق إشارات روحانية ويكون القدر حليفهن في اللحظات الحاسمة التي يتخذن فيها موقفا لمصلحة الوطن.
وعندما نظّمن في العام الماضي مسيرة لدعم المعارض والسجين حينها عثمان سونكو، توقع أتباعهن أن يكون الحدث إشارة من السماء لانتصار الرجل وأفول نجم خصمه الرئيس آنذاك ماكي صال.
وقد شهدت الأشهر اللاحقة للمسيرة زوال حكم ماكي صال وأنصاره، حيث خسروا الانتخابات الرئاسية، وبعدها فقدوا الأغلبية في البرلمان، بينما أصبح سونكو الوزير الأول والزعيم السياسي الأقوى في السنغال.
ولم تكن مسيرة النساء المقدسات حدثا عاديا، فقد أثارت جدلا كبيرا، ورأى سنغاليون أنها تتنافى مع دورهن الروحي المكرس لخدمة المجتمع بعيدا عن السياسة.
مشهد من وسط مدينة زيغينشور عاصمة إقليم كازامانس السنغاليالجزيرة (الجزيرة) أمهات الجنود والسياسيين
من جانبها، تنفي ماري روزالي تورط نساء الغابة المقدسة في السياسة تماما، قائلة "نكتفي بدور مراقبة الأحداث، فنحن أمهات لجميع المقاتلين والجنود والسياسيين؛ لا ننحاز لأي طرف ورسالتنا الأساسية هي السلام".
وتشدد على أنها وزميلاتها يحرصن على الحياد الصارم في الشأن السياسي ولا يظهرن إلا في أوقات الأزمات الكبرى مثل انتشار الأوبئة أو حدوث صراعات مجتمعية.
وعلى سبيل المثال، لعبن دورا بارزا خلال غزو الجراد الذي ضرب منطقة الساحل في أوائل الألفية الجديدة، "حيث ساهمن بصلواتهن وطقوسهن في حماية المحاصيل. وبمجرد وصولهن انسحب الجراد".
وبداية النزاع المسلح في كازامانس عام 1982، ساهمت نساء الغابة المقدسة في التحضير الروحي للمقاتلين، كما ساعدن في تهدئة الأوضاع في وقت لاحق.
المقاتل السابق في قوات كازامانس المتمردة لوي تندينغ، تحدث للجزيرة نت عن دور نساء الغابة المقدسة في تلك الحقبة، قائلا إنهن كن يقدمن الماء أثناء المعارك ويعملن على تهدئة الأمور من خلال الطقوس الروحية.
ويضيف أن "ديجيبلور" و"إيسولي" من أهم الغابات المقدسة فهما منبع الحركات الروحية التي دعمت مقاتلي كازامانس في الماضي، على حد قوله.
تجارب وحكاياتتروي سانتا لاندينغ غوجابي أنها عاشت تحت ضغط اجتماعي ونفسي كبير بعد مرور سنوات على زواجها دون أن تنجب مولودا.
ومثل فرانسوا مندي، تقول سانتا لاندينغ غوجابي إنها طلبت تدخلا روحيا عاجلا من سيدات الغابة "ولم يمض وقت طويل حتى تحققت المعجزة ورُزقت بمولود بعد سنوات من الانتظار".
ومثل هذه القصة تتكرر على ألسنة العديد من النساء في المنطقة، مما يعزز الإيمان الشعبي بقدرات هؤلاء السيدات.
القوى الخارقة المزعومة لهؤلاء النسوة لا تتوقف عند إنجاب الأطفال وإنزال المطر واجتياز الطلبة للثانوية العامة، فقد "تمكّنَّ عبر إجراءات روحية غامضة من تذليل العقبات التي كانت تواجه وساطة الأمم المتحددة لإنهاء القتال بين المتمردين والجيش السنغالي في التسعينيات".
أيضا، كانت لهن جهود خارقة في تحجيم تداعيات الأمراض المعدية مثل فيروس كورونا أو السل، وحتى في مواسم الجفاف.
وهذه المعتقدات متجذرة في المخيلة الشعبية "فمنذ فجر التاريخ، عندما تندلع حرب في كازامانس، فإن هؤلاء النساء يكنّ على خط المواجهة إما لوقفها أو لمساندة أحد أطراف النزاع إذا اعتقدن أنه على حق".
وفي لحظة شديدة الحرج والخطورة، كان عدة رجال على وشك التعرض للذبح من خصومهم في إحدى قرى كازامانس في السبعينيات، ولكن سيدات الغابة المقدسة تدخلن على عجل ووضعن الذخيرة والسلاح بين أيديهم عبر جهود باطنية لا يمكن تفسيرها، وفق حكاية يرددها الناس.
تماثيل من متحف سنغالي في أسفل نصب النهضة الإفريقي بدكار (الجزيرة) الانضمام للغابةتوضح ماري روزالي أن الانضمام إلى صفوف نساء الغابة المقدسة ليس اختيارا شخصيا بل يتم عن طريق دعوة روحية.
ووفق روزالي فإن "الغابة هي التي تختار المرأة وغالبا ما يتم ذلك عبر رؤى أو حالات وجدانية. ودور النساء في الغابة ليس سحريا بل روحيا بحتا يعتمد على التواصل مع الأجداد".
ومن خلال المتحف المقام في أسفل نصب النهضة الأفريقية بدكار، يتجلى أن وزارة الثقافة تستحضر محورية نساء الغابة في الموروث السنغالي، حيث أقامت تمثالا لإحداهن وخلفها امرأة يبدو أنها تتوسل لها في شفاء مرض أو تحقيق غاية.
لكن أستاذ التاريخ المتقاعد بانتا لامين جاخو تحدث عن تهميش نساء الغابات المقدسة في السرديات التاريخية للسنغال، و"رغم ذلك أثبتن تأثيرهن في المجتمع كفاعلات رئيسيات في التاريخ المحلي من خلال أدوارهن في التعليم والطب التقليدي والطقوس الاحتفالية".
والطابع السري الطقوسي للغابات المقدسة يجعل توثيقها علميًا أمرًا صعبًا، وفق أستاذ التاريخ جاخو الذي شدد على ضرورة تجاوز الرؤية الرومانسية أو الاستشراقية لهذه التقاليد، داعيا إلى فهمها ضمن سياقها الثقافي والاجتماعي الأصلي.
ويبقى استقرار كازامانس والسنغال بشكل عام على قائمة أولويات النساء المقدسات، "فهدفنا الوحيد هو السلام ولن نتوقف عن العمل لتحقيقه".