بلينكن أبلغ تل أبيب أنه لا تطبيع مع الرياض دون وقف حرب غزة
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
ادعت قناة عبرية أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أبلغ القادة السياسيين في إسرائيل، الأربعاء، أنه "إذا أرادت تل أبيب التطبيع مع الرياض فعليها وقف إطلاق النار في قطاع غزة فورا".
نقلت ذلك القناة الـ"13" الإسرائيلية الخاصة، دون صدور تعقيب رسمي بشأنه من واشنطن أو تل أبيب أو الرياض حتى الساعة 19:30 (ت.
وخلال الشهور التي سبقت الحرب، ازداد حديث مسؤولين إسرائيليين عن قرب تطبيع العلاقات مع السعودية، لكن الرياض أكدت في أكثر من مناسبة أن هذا لن يحدث إلا بعد التوصل إلى حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وقالت القناة الـ"13" في تقريرها: "زار بلينكن إسرائيل اليوم (الأربعاء)، ووجه رسالة لا لبس فيها إلى المستوى السياسي، مفادها: إذا أرادت إسرائيل التوصل إلى التطبيع مع السعودية، فعليها التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة فورا"، وفق ادعائها.
وأضافت أن بلينكن أكد للإسرائيليين أن "النافذة الزمنية للتطبيع ضيقة ومحدودة".
وبحسب القناة ذاتها، قال وزير الخارجية الأمريكي أيضا: "إذا لم يتم التوصل إلى صفقة لإعادة المختطفين (تبادل أسرى مع حماس) قريبا وتوقف طويل للقتال، فلن يكون من الممكن التوصل إلى تسوية للعلاقات مع السعودية".
وأكد بلينكن للإسرائيليين أن "عملية عسكرية في مدينة رفح (جنوبي قطاع غزة) ستضر بالدفع نحو التطبيع"، وفق المصدر ذاته.
وبحسب القناة، فإن مسؤولين أمريكيين آخرين نقلوا رسالة مماثلة إلى نظرائهم الإسرائيليين في الأسابيع الأخيرة.
وبوساطة مصر وقطر ومشاركة الولايات المتحدة، تجري إسرائيل وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
وتتهم المعارضة الإسرائيلية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالرضوخ لتهديدات وزيري المالية بتسلئيل سموتيرتش والأمن القومي إيتمار بن غفير بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها، حال إنهاء الحرب على غزة أو التراجع عن اجتياح مدينة رفح.
وتطالب حماس بإنهاء الحرب، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، وحرية عودة النازحين إلى مناطقهم، وإدخال مساعدات إنسانية كافية إلى القطاع المحاصر، ضمن أي اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
ووفق القناة الـ"12" العبرية الخاصة، يوجد 133 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما أعلنت حماس مقتل 70 منهم في غارات عشوائية شنتها إسرائيل التي تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني.
وأمس الثلاثاء، بدأ بلينكن زيارة إلى إسرائيل التقى خلالها رئيسها إسحاق هرتصوغ، ونتنياهو، وزعيم المعارضة يائير لابيد، ووزير الدفاع يوآف غالانت، وممثلين عن أهالي المحتجزين بغزة.
وهذه هي الجولة السابعة لبلينكن في الشرق الأوسط، منذ أن بدأت إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 شن حرب مدمرة على غزة بدعم أمريكي.
وخلفت الحرب على غزة أكثر من 112 ألفا بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط مجاعة ودمار شامل، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف القتال فورا، وكذلك رغم طلب محكمة العدل الدولية منها اتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: السعودية اسرائيل بلينكن التطبيع غزة إطلاق النار التوصل إلى
إقرأ أيضاً:
الأورومتوسطي: إسرائيل قتلت 145 فلسطينيا بغزة منذ وقف إطلاق النار
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء 11 مارس 2025، إن إسرائيل قتلت 145 فلسطينيا ب غزة منذ وقف إطلاق النار، فيما تستخدم الحصار والتجويع أداتي "قتل بطيء" ضمن جريمة الإبادة الجماعية.
وأضاف المرصد في بيان: "إسرائيل قتلت 145 فلسطينيا بمعدل 7 أشخاص كل يومين، منذ وقف إطلاق النار في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، كما أصابت 605 آخرين".
وذكر أن إسرائيل منذ سريان الاتفاق "تستخدم الحصار والتجويع كأداتي قتل بطيء ضمن جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة".
وأوضح أن فريقه الميداني وثق استمرار الجيش الإسرائيلي "في ارتكاب جرائم القتل سواء بإطلاق النار من القناصة أو طائرات كواد كابتر، أو هجمات الطائرات المسيرة، تجاه مواطنين فلسطينيين خصوصا أثناء محاولتهم تفقد منازلهم قرب المنطقة العازلة التي فرضها على طول الحدود الشمالية والشرقية لقطاع غزة".
وذكر المرصد الحقوقي أن مدينة رفح كانت من أكثر المناطق تعرضا لـ"الاستهدافات الإسرائيلية" منذ وقف إطلاق النار.
وأدان استمرار الهجمات الإسرائيلية التي قال إنها تأتي "بشكل ممنهج ودون أي مبرر عسكري رغم توقف الأعمال القتالية"، وفق ما نص عليه الاتفاق.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
في السياق، قال المرصد إن إسرائيل تمضي "في تصعيد سياسات الإبادة الجماعية عبر فرض ظروف معيشية أكثر فتكًا تؤدي إلى القتل التدريجي والبطيء، من خلال حصار شامل غير قانوني يخنق القطاع بمنع دخول المساعدات والمواد الأساسية".
وحذّر من "كارثة إنسانية وشيكة مع استمرار الحصار"، مؤكدا أن الأسواق بدأت تشهد نفادا للبضائع فيما توقفت العديد من مراكز الإغاثة والتكايا عن العمل جراء إغلاق المعابر منذ 2 مارس/ آذار الجاري.
وشدد على أن استمرار تلك الإجراءات من شأنها أن "تفاقم معاناة المدنيين وتدفعهم نحو المجاعة الحتمية".
إلى جانب ذلك، فقد حذر من مخاطر "حرمان الفلسطينيين خاصة الأطفال من التغذية الكافية الأمر الذين من شأنه إلى سوء تغذية حاد يسبب أضرارًا صحية غير قابلة للعلاج، ويتسبب في إعاقات جسدية وعقلية دائمة".
وأشار إلى أنّ إسرائيل لا تكتفي باستخدام "المساعدات كورقة تفاوضية لتحقيق مكاسب سياسية أو عسكرية، بل تنفذ بشكل متعمد سياسة تجويع منهجية، في محاولة لخلق ظروف معيشية قاتلة تجعل بقاء السكان في غزة مستحيلاً".
ولفت إلى أن التنسيق الإسرائيلي مع الإدارة الأمريكية التي سبق وتبنت خطط تهجير فلسطينيي غزة تدل على أن الإجراءات الإسرائيلي "جزء من مخطط مدروس يتماشى مع التوجه الأميركي لفرض التهجير القسري وتفريغ القطاع من سكانه، في إطار سياسة تطهير عرقي تشكل مؤشرًا إضافيًا على النية التدميرية لجريمة الإبادة الجماعية".
ومنذ 25 يناير الماضي يروج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمخطط تهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية وأوروبية أخرى، ومنظمات إقليمية ودولية.
ودعا المرصد الحقوقي الدول والكيانات ذات العلاقة إلى "تحمل مسؤولياتها القانونية والتحرك العاجل لوقف جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة بأفعالها كافة، وفرض كافة الإجراءات اللازمة لإجبار إسرائيل على رفع الحصار بشكل كامل واتخاذ خطوات فاعلة لإنقاذ الفلسطينيين من مخططات القتل البطيء والتهجير القسري".
ومطلع مارس/ آذار الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، فيما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
ومع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، أغلقت إسرائيل مجددا جميع المعابر المؤدية إلى غزة، لمنع دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة تهدف إلى استخدام التجويع أداة ضغط على حماس لإجبارها على القبول بإملاءاتها، فيما قطعت لاحقا الكهرباء.
في المقابل تؤكد حركة "حماس" مرارا التزامها باتفاق وقف إطلاق النار وتطالب بإلزام إسرائيل به، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين حماس تطالب الوسطاء بالضغط على الاحتلال للالتزام بتعهداته وفتح المعابر مصر تعقب على قرار إسرائيل قطع الكهرباء عن غزة الحكومة تصدر حزمة من القرارات الجديدة خلال جلستها الأسبوعية الأكثر قراءة الرئيس عباس يصدر عفو عام عن جميع المفصولين من فتح السيسي : خطة شاملة متكاملة لإعادة اعمار غزة دون تهجير للفلسطينيين غوتيريش : غزة ينبغي أن تكون جزءا من الدولة الفلسطينية كوستا : الاتحاد الأوروبي سيلعب دورا محوريا في إدارة حكم غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025