على خطى الجامعات العالمية.. وقفة تضامنية مع غزة في إعلام بغداد (صور)
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
السومرية نيوز – محليات
نظّمت كلية الإعلام في جامعة بغداد، اليوم الخميس، وقفة تضامنية مع أهل قطاع غزة، في مظهر من مظاهر الرفض للاعتداءات والانتهاكات والمجازر الصهيونية المتكررة التي يمارسها الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني الأبيّ وحقوقه الأساسية.
وخلال الوقفة التي حضرها أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة والملاك الإداري، أكد عميد الكلية عمار طاهر في كلمته: "يتعرض أهلنا في غزة الكرامة والصمود لأبشع الجرائم الإنسانية بعد أن غدت المجازر اليومية والإبادة الجماعية حدثًا يوميًا يُندى له جبين المجتمع الدولي فالعالم الذي يزعم أنه متحضر يدعم ويساند آلات الموت الصهيونية وهي تسحق بلا تردد الأطفال والنساء والشيوخ".
وأضاف: لقد تحوّل الفلسطينيون إلى مجرد أرقام وإحصائيات في نشرات الأخبار المسائية بلا ناصرًا أو معين.. وحدهم يقفون في ساحات الموت ينتظرون في طابور الشهادة بمواجهة غير متكافئة أطلاقا من حيث العدة والعدد لكنها تميل لصالحهم في مقاسات البطولة والبسالة وحب الوطن".
وعلى الرغم من الماكنة الدعائية للدول الغربية والكيان الغاصب المسعور تعمل ليلًا ونهارًا على تشويه الواقع وقتل القضية، نرى صحوة إنسانية تجلّت بالأصوات الشريفة من كل أرجاء الدنيا وفي الجامعات الأمريكية فقد تجمهرت لنصرة الشعب المظلوم وتأزرت لاسترداد حقه المهضوم، بحسب طاهر.
تابع عميد كلية الاعلام، أن "ما يصدر اليوم من صرخات في العالم عبارة عن رسالة واضحة وصريحة مفادها أن الصمت جبن وعار وأن السكوت ترخيص بالقتل وأن السماح بتجويع شعب كامل وقصفه وموته وصمة خزي لا يمحوها التاريخ"، مبينًا أن "العراق حكومة وشعبًا سارع في مساندة الأشقاء في محنتهم ولم يبخل أهله بالغالي والنفيس لإيصال الغذاء والدواء والحاجات الضرورية وهو المضحّي دائما بشهادة كل الحروب التي خاضها العرب لطرد الصهاينة من القدس الشريف".
وختم طاهر كلمته قائلًا، أن "وقفتنا تحمل رسالة للعالم أجمع وإلى أخوتنا في غزة أن دمائكم دمائنا ونحن معكم في شدتكم فكلنا في المحنة سواء مهما عظمت الخطوب والرزايا وسنبقى نقاتل من مواقعنا بالكلمة والقلم لدحر الغزاة وإعادة الأرض".
وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي نعيم العبودي، قد وجّه نداءً إلى الجامعات الحكومية والأهلية والمؤسسات الاكاديمية العراقية، لتنظيم وقفات النصر والتضامن والدعم لشعب فلسطين وأطفاله ونساءه وشيوخه، الذين يواجهون تحالف الموت الصهيوني، فضلًا عن التعبير عن مؤازرة الأصوات الحرة في الجامعات العالمية التي نددت وشجبت جرائم الاحتلال.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
حملة تضامنية مع مشجع تونسي اقتلع لافتة شركة تدعم إسرائيل
شهدت منصات التواصل الاجتماعي في تونس خلال الساعات الماضية جدلا واسعا وتضامنا كبيرا مع الطالب التونسي محمد أمين الطويهري، عضو الحملة التونسية لمقاطعة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك على خلفية حادثة أثارت اهتمام الرأي العام.
القصة وقعت أمس الاثنين، خلال مباراة جمعت المنتخب التونسي مع نظيره المالاوي في إطار تصفيات كأس العالم 2026 التي أقيمت في ملعب رادس، فقد اقتحم محمد أمين الطويهري أرضية الملعب حاملا علم فلسطين، وبعد رفع العلم، توجه إلى اللوحات الإعلانية المحيطة بالملعب ومزق لافتة دعائية لشركة تدعم الاحتلال الإسرائيلي وسط هتافات الجمهور، وبعد ذلك تدخلت قوات الأمن في الملعب واعتقلته.
مقطع الفيديو الذي أظهر اقتحام محمد للملعب ورفعه العلم الفلسطيني، بالإضافة إلى تدخل قوات الأمن بطريقة عنيفة ضده، أثار موجة غضب واسعة على منصات التواصل الاجتماعي في تونس.
واعتبر كثير من النشطاء ما قام به محمد "عملا رمزيا" لدعم القضية الفلسطينية، وانتقدوا بشدة ما وصفوه بـ"القمع الأمني" الذي تعرض له.
وتداول مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي وسوما تضامنية مع الطويهري، مطالبين بإطلاق سراحه فورا.
وعبّروا عن استغرابهم من التضييق على شاب اختار التعبير عن موقفه الرافض للتطبيع بوسيلة سلمية.
إعلانوتساءل ناشطون وحقوقيون عن جدوى إيقاف شاب لمجرد رفعه علم فلسطين، خاصة أن رفع العلم لا يشكل تهديدا أو ضررا لأحد.
كما عبروا عن استنكارهم لتناقض المواقف الرسمية، حيث ترفع السلطة شعارات ضد التطبيع نهارا، بينما تتخذ إجراءات قمعية ضد المواقف الداعمة للقضية الفلسطينية ليلا. وقال بعضهم:
"إيقاف الطويهري لمجرد رفعه علم فلسطين في الملعب يكشف عن نفاق الشعارات، أي منطق هذا الذي يرى في تمزيق لافتة إعلانية جريمة لكنه يتعامى عن تمزيق أوطان بأكملها؟ السلطة التي تخشى علما في يد شاب هي سلطة واهية تخشى الحقيقة أكثر من الفوضى".
View this post on InstagramA post shared by صدى فلسطين (@palestine.echo)
بعد توقيفه، أحيل محمد أمين الطويهري إلى النيابة العمومية، حيث تم الاحتفاظ به ليتم تقديمه صباح اليوم الثلاثاء 25 مارس/آذار أمام المحكمة الابتدائية ببن عروس.
ووجهت له تهم تتعلق بـ"الاقتحام والتشويش وإثارة الشغب". وقد دعت حملة مقاطعة كارفور تونس وعدة منظمات داعمة للقضية الفلسطينية الجماهير إلى التجمع أمام المحكمة للتعبير عن تضامنهم مع الطويهري.
وبعد سماع وكيل الجمهورية للطويهري، تقرر تأجيل الجلسة المتعلقة بالقضية. وأشارت الحملة إلى أن الطالب سيبقى في حالة انتظار لتحديد موعد جديد لجلسة المحاكمة، مع استمرار متابعته على خلفية التهم المنسوبة إليه.
ومع انتشار قصة محمد أمين الطويهري، أطلق ناشطون حملة تضامن واسعة عبر مواقع التواصل، حيث وصفه البعض بالـ"بطل"، مؤكدين أن موقفه يعكس نبض الشارع التونسي الرافض لأي شكل من أشكال التطبيع مع الاحتلال. وكتب أحدهم:
"محمد أمين الطويهري واحد منّا.. شاب عبر بطريقته عن موقف نبيل تجاه قضية فلسطين، لم يرتكب عنفا، ولم يخرب، فقط أراد لفت الانتباه لقضية عادلة. مكانه في الجامعة، وليس في السجن".
إعلانودعا عدد من النشطاء إلى التضامن الميداني مع الطويهري، معتبرين أن الحادثة ليست قضية فردية بل تمس بالحريات العامة وحق التعبير السلمي. وأشار آخرون إلى أن هذه الحادثة تفتح باب النقاش حول ازدواجية المواقف في التعامل مع القضايا الوطنية والدولية.
محمد امين الطويهري واحد منا …
مؤمن اللي فما حق ضايع في فلسطين حب يعبر على مساندتو بطريقتو ،لا ارتكب عنف و لا كسر ملعب
اللي عملو حركة رمزية للفت الانتباه لقضية عادلة
مكانو في الجامعة مش فالحبس
الحرية لمحمد أمين و الحرية لفلسطين ????????
و المجد للشعب التونسي صاحب الصوت العالي ???????? pic.twitter.com/bd4TTvrqE4
— khaled tns (@khaled_tns) March 25, 2025