27 جهة حكومية وخاصة تستعرض المقوّمات السياحية لإمارة الشارقة في “سوق السفر العربي 2024”
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
تستعد إمارة الشارقة للمشاركة الـ24 في سوق السفر العربي الذي يقام خلال الفترة من 6 إلى 9 مايو 2024 في مركز دبي التجاري العالمي، تحت شعار “تمكين الابتكار.. إحداث تحول في قطاع السفر من خلال ريادة الأعمال” وذلك بمشاركة 27 جهة من القطاعين العام والخاص، من ضمنهم هيئة الإنماء التجاري والسياحي تحت مظلة “جناح الشارقة”.
وتركز مشاركة الشارقة هذا العام، على استعراض آخر المشاريع السياحية والترفيهية والخطط المستقبلية التي تقودها الإمارة، والتعريف بالعوامل التي رسخت مكانتها وجهةً مفضلةً للسياح والزائرين من مختلف دول العالم، إلى جانب تبادل الآراء والتجارب مع الجهات المشاركة وتسليط الضوء على دور الابتكارات في تعزيز مفاهيم النمو والاستدامة والتنافسية في قطاع السياحة.
وتحرص الهيئة على المشاركة في هذا المعرض الدولي بشكل سنوي، نظراً لما يوفّره من فرص استثنائية لجميع العاملين في صناعة السياحة للالتقاء والتواصل وتبادل الخبرات والتعرّف على أفضل الممارسات في واحد من أكثر القطاعات حيويةً والمساهمة في نمو الاقتصاد على الصعيدين العالمي والوطني. وتعكس مشاركة “جناح الشارقة” في هذا الحدث العالمي التزاماً راسخاً لاستعراض أبرز المشاريع الحالية والخطط المستقبلية في الإمارة واكتشاف فرص تعاون جديدة مع نخبة من أهم المؤسسات والشركات العالمية في مختلف قطاعات السياحة والسفر والضيافة وغيرها.
وقال سعادة خالد جاسم المدفع، رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة: “مما لا شك فيه بأنّ كل ما تحقق من إنجازات جاء نتاج الدعم اللامحدود والتوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في ترسيخ مكانة الشارقة كوجهة رئيسية رائدة على الخارطة السياحية العالمية. حيث تمكّنت الشارقة من بناء حضور قوي لها كوجهة سياحية سريعة النمو في المنطقة، مستقطبةً شريحة واسعة من الزوار والسياح على مدار العام لما تزخر به من مجموعة متنوعة من الأنشطة السياحية المتكاملة والموجهة للجميع. ونتطلع إلى الاستمرار بتحقيق نجاحات جديدة تصب في خدمة التوجه الوطني لتعزيز دور السياحة بإعتبارها رافداً حيوياً من روافد التنويع الاقتصادي.”
تجديد وتنويع الخيارات
وحول المشاركة أكد سعادة خالد جاسم المدفع على أهمية مشاركة الشارقة هذا العام في معرض سوق السفر العربي، باعتباره منصة عالمية بارزة لتسليط الضوء على تطورات قطاع السياحة والسفر وتجارب الإقامة والضيافة والفندقة، إلى جانب بناء شراكات فعالة قائمة على الابتكار وتحقيق معايير الاستدامة لمنظومة السفر والسياحة العالمية.”
وقال المدفع: “نحن في إمارة الشارقة نعمل بالتعاون والشراكة مع الجهات المعنية من أجل ترسيخ حضور ريادة الأعمال والابتكار في قطاع السياحة والسفر، ونحرص على تسليط الضوء على مختلف المقومات والإمكانيات التي تتميز بها الإمارة، لتحقيق استدامة قطاع السياحة ونموه والارتقاء بجودة وتميّز الخدمات والمنتجات والتجارب السياحية، سعياً منا في ترسيخ مكانة الإمارة كوجهة سياحية وترفيهية وثقافية مفضلة، وتعزيز حضورها على خارطة السياحة العالمية.”
رخصة معتمدة للإرشاد السياحي
ويقدم “جناح الشارقة” العديد من الأنشطة التفاعلية والبرامج لزواره من بينها، خدمة التدريب للمرشدين السياحيين، وتأهيلهم للحصول على تراخيص معتمدة كمرشدين سياحيين بعد اجتيازهم إحدى مساقات التدريب التي يستغرق كل منها ساعات معدودة باللغتين العربية والإنجليزية، وذلك لأول مرة خلال سوق السفر العربي. وتتوفر الخدمة على ثلاثة برامج، الأول “الإرشاد السياحي للمبتدئين”، والبرنامج الثاني “تجديد رخصة مرشد سياحي”، والبرنامج الثالث “مرشد سياحي متقدم”، ويمكن للمهتمين والراغبين بالتسجيل والتعرف على تفاصيل الخدمة زيارة الجناح خلال أيام المعرض.
وفي هذا السياق، قال المدفع: “تتضمن مشاركتنا هذا العام الإعلان عن خدمة التدريب للحصول على رخص الإرشاد السياحي، من أجل إتاحة الفرصة لتدريب كفاءات واعية ومتمرسة من الشباب ورواد الأعمال للمساهمة في إثراء التجربة السياحية بشكل إيجابيّ، وتقديم الأفكار الجديدة التي تعزز جاذبية الإمارة الباسمة من جهة وتدعم العاملين بالقطاع من جهة أخرى.”
مؤتمر صحفي لاستعراض أبرز المشاريع والمقومات السياحية للإمارة
وضمن برنامج المشاركة، يشهد جناح الشارقة في اليوم الثالث من المعرض الأربعاء 8 مايو 2024 في تمام الساعة 11:30 صباحاً مؤتمراً صحفياً بحضور ومشاركة سعادة خالد جاسم وعدد من المسؤولين وممثلي الجهات المشاركة، للإعلان عن آخر مستجدات المشاريع الحيوية الجديدة والمستقبلية، وإلقاء الضوء على التجارب السياحية المتنوعة التي توفرها الإمارة ما بين السياحة البيئية وسياحة المغامرات وخيارات الإقامة، إلى جانب الفعاليات والأنشطة الترفيهية والعائلية وأجندة الإمارة على مدار العام.
27 جهة مشاركة من القطاعين العام والخاص
والجدير بالذكر، يشارك في جناح إمارة الشارقة في “سوق السفر العربي 2024 ” إلى جانب هيئة الإنماء التجاري والسياحي، عدد من الجهات الحكومية والخاصة يصل عددها لـ 27 جهة مشاركة، وتشمل: هيئة البيئة والمحميات الطبيعية، وهيئة مطار الشارقة الدولي، ومعهد الشارقة للتراث، ودائرة الأوقاف بالشارقة، إلى جانب هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، وهيئة الشارقة للمتاحف، والشارقة لإدارة الأصول، ومؤسسة الشارقة للفنون، ونادي الشارقة للسيارات القديمة، ونادي الشارقة الدولي للرياضات البحرية، ومجموعة من المنشآت الفندقية ووكالات السفر والرحلات في الإمارة، وهي: الشارقة الوطنية للفنادق، ووكالة مطار الشارقة للسفريات (ساتا)، والعربية للطيران، وهوليداي للسفر والسياحة، وكوزمو ترافل، بالإضافة إلى عدد من الفنادق المتميزة بالإمارة وهي فندق كوبثورن، ومنتجع وسبا شيراتون الشارقة، وفندق أوكسيدينتال جراند الشارقة، وفندق ذي اكت، وجولدن توليب للشقق الفندقية، ودبل تري من هيلتون، وفندق لوكس جراند، وفندق نوفوتيل، والمجاز بريميير، وسمارت ترافل، وأخيراً “تراف توك”.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: سوق السفر العربی جناح الشارقة قطاع السیاحة الضوء على إلى جانب
إقرأ أيضاً:
“تقدم” – العمياء التي لا ترى ما حولها.!!
الحراك المدني والسياسي في بلادنا لم يتعافى من أمراض الماضي، ظل يكرر التجارب السابقة بكل عيوبها، هذا إذا لم يزد في وتيرة العيب التراكمي، فحين انقلب الاخوان على الحكومة الشرعية برئاسة الصادق المهدي، لم ينتفض رئيس الوزراء الشرعي (الصادق)، الانتفاضة التي تليق به كصاحب حق أصيل منحه الشعب عبر صناديق الاقتراع، فخان الأمانة التي تستوجب مواصلة المشوار النضالي المعارض )بصدق(، فهادن النظام الذي سيطر على مقاليد أموره صهره زعيم الاخوان، وعمل على تهدئة الأنصار الغاضبين، باستحداث تنظير جديد أفرز نوع غريب من المعارضة أسماه (الجهاد المدني)، الذي كان بمثابة تعطيل لصمود بعض الشرائح الحزبية الساعية لمواجهة الانقلابيين عسكرياً، ومن غرائب ومدهشات هذا (الصادق المهدي)، أنه لم يكتف بإقناع اتباعه بضرورة سلوك الجهاد المدني (النضال الاستسلامي)، بل عمل سرّاً مع الانقلابيين لتعضيد بقائهم في السلطة، التي نزعوها منه نزعاً، وذلك باختراقه للتجمع الوطني – التحالف السياسي والعسكري العريض، الذي تأسس من أجل إزالة الحكومة الاخوانية المنقلبة على شرعية (رئيس الوزراء الصادق المهدي)، الذي خرج من الخرطوم على مرأى ومسمع أجهزة الحكومة الاخوانية، في رحلة سفر بريّة عبر الحدود السودانية الارترية، والتحق بالتجمع الوطني الديمقراطي في أسمرا، ثم عاد بعد مضي أشهر قليلة، أعقبها تفكك التحالف الهادف لاستعادة الشرعية، وحصل من النظام على المكافأة، هذا الحدث التاريخي المهم يجب على السياسيين (الشرفاء)، أن يلقنونه للأجيال الحاضرة، وأن لا يخدعوهم بتسويق الرجال الديمقراطيين المزيفين الرافضين لحكم العسكر نفاقاً، فمثل هذا التآمر المدني مع الانقلابيين العسكريين الاخوانيين، هو واحد من أسباب معاناة شعبنا من بطش العصابة الاخوانية، لذلك يجب الربط بين الخذلان الذي مارسه زعيم حزب الأمة، والأسباب الجوهرية التي مهدت لوصول الاخوان (الجبهة الإسلامية) للسلطة عبر الانقلاب.
عاشت قيادات أحزاب الأمة والاتحادي والبعث والشيوعي وغيرها، في توائم وانسجام مع منظومة دولة الانقلاب، التي رأسها البشير لثلاثين سنة، فسجدوا جميعهم داخل قبة برلمان (التوالي السياسي)، الذي وضع لبنة تأسيسه حسن الترابي شيخ الجماعة الاخوانية، هذا التماهي مع الانقلاب خلق طبقة سياسية حزبية داجنة ومذعنة لما يقرره العسكر الانقلابيون، لذلك جاءت ردة فعل القوى السياسية المشاركة في حكومة حمدوك مهادنة بعد انقلاب العسكر عليها، ولم تساند رئيس وزراء الثورة المساندة القوية والمطلوبة، ليصمد أمام الأمواج العاتية القادمة من بحر الانقلابيين الهائج المائج، فقدم حمدوك استقالته وغادر البلاد، وفشل طاقم الحكومة الشرعية في اختيار رئيس وزراء جديد ولو من منازلهم، ليقود الحراك الثوري المشروع، وكذلك أخفق أعضاء المجلس السيادي الشرعيين، في اختيار رئيس لمجلسهم للاستمرار في تمثيل السيادة التي اختطفها الانقلابيون، فارتكبوا ذات خطأ رئيس الوزراء الأسبق الذي انقلب عليه الاخوانيون، فاستسلم وانهزم وقدم لهم خدماته الجليلة، الخطأ الثاني هو عودة حمدوك لقيادة طاقم حكومته الشرعية تحت مسمى تحالف سياسي جديد مناهض للحرب أسموه "تقدم"، في خلق ازدواج للجسم السياسي الحاضن للشرعية "قحت"، كان يجب أن تستمر "قحت" في لعب دورها الداعم لثورة الشباب وحكومة الانتقال الحقيقية، وأن تترك رئيس الوزراء المستقيل ليكوّن التحالف المدني (غير السياسي)، المنوط به إيقاف الحرب، فاستقالة حمدوك ابّان ذروة الصلف الانقلابي هزمت الثوار وطاقم حكومته، فما كان له أن يعود للتعاطي السياسي بعد أن غادر السلطة طواعيةً، ومن الأفضل أن يكون أيقونة مدنية ورمز وطني يسعى بين السودانيين بالحسنى بقيادة آلية مدنية توقف الحرب.
الضعف السياسي والمدني المتوارث عبر الأجيال، فتح الباب واسعاً أمام فلول النظام البائد، لأن يصولوا ويجولوا بين بورتسودان وعطبرة مختطفين سيادة البلاد وحكومتها، فالمؤتمر الذي أقيم في كينيا بغرض تشكيل حكومة يعتبر خطيئة كبرى من "قحت" المتحورة إلى "تقدم"، كان الأجدى أن يمارس وزراء حمدوك دورهم الشرعي الذي لا يجب أن يهدده الانقلاب غير الشرعي، وأن يختاروا من بينهم رئيساً للوزراء بديلاً للمستقيل، ليصدر قرارات بإعفاء جميع رموز الحكومة التنفيذية المنخرطين في الانقلاب من وزراء وولاة وحكام أقاليم، ويستعيض عنهم بكوادر دستورية بديلة ممن يذخر بهم السودان، وأن يقوم أعضاء مجلس السيادة أصحاب الشرعية الدستورية بالدور نفسه، وأن يستمر دولاب العمل في المناطق المحررة بوتيرة طبيعية، تهيء الأجواء لقيام الدستوريين بدورهم الوطني، إنّ ما فعلته القوى السياسية والمدنية من تخبط وخلط لأوراق اللعبة السياسية بالمدنية والعسكرية، هو ما قاد لهذا الوضع الضبابي الذي يشي بحدوث انشقاقات أميبية، سوف تعصف بوحدة تحالف "تقدم"، بحسب ما يرى المراقبون، بل وتفتح الباب لاتساع الفراغ السياسي المتسع يوماً بعد يوم منذ أن اندلاع الحرب، لقد لعبت "تقدم" دور الأعمى الذي لا يرى ما يعوزه من أشياء هي في الأساس موجودة حوله، وعلى مرمى حجر من عكازه الذي يتوكأ عليه، فتقدم في حقيقتها هي "قحت" الحاضن لأجهزة الانتقال – حكومة تنفيذية ومجلس سيادي وجهاز تشريعي لم يؤسس، فلماذا تبحث عن شرعية تمتلكها؟، وكيف سمحت لأن يقودها العميان لإضفاء شرعية على حكومة بورتسودان الانقلابية المشعلة للحرب؟.
إسماعيل عبد الله
ismeel1@hotmail.com