السودان يتهم بريطانيا بالتدخل في شؤونه
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
السودان – اتهمت الخرطوم بريطانيا بالتدخل في شؤونها بـ”تغيير صيغة وطبيعة” جلسة المشاورات المغلقة التي عقدها مجلس الأمن الدولي عن السودان، امس.
وقالت الخارجية السودانية في بيان، إن بريطانيا تدخلت في شؤون البلاد “لتغيير صيغة وطبيعة” جلسة مشاورات بمجلس الأمن “ليصبح اجتماعا عن الأوضاع في السودان عامة ومنطقة الفاشر (غربي السودان) خاصة”.
وأوضح البيان أن جلسة مجلس الأمن كانت مخصصة لمناقشة “شكوى السودان ضد الإمارات” بزعم “رعايتها متعددة الأوجه” لقوات الدعم السريع شبه العسكرية.
وأضاف: “تأسف وزارة الخارجية أن تتنكر بريطانيا لواجبها الأخلاقي والسياسي بصفتها عضوا دائما بمجلس الأمن وما تلزم به نفسها للتصدي لقضايا السودان في المجلس، وبحكم ماضيها الاستعماري في السودان، والذي لا تزال آثاره غير الحميدة مستمرة، وذلك مقابل مصالحها التجارية مع الإمارات”.
واتهم البيان الحكومة البريطانية بـ”إجراء لقاءات سرية مع مليشيا الدعم السريع التي استوفت كل صفات الجماعات الإرهابية” موضحا أن ذلك “يجعلها شريكة في المسؤولية عن الفظائع التي ترتكبها المليشيا الإرهابية وراعيتها، وداعمة للإفلات من العقاب”.
وبشأن جلسة مجلس الأمن المذكورة، أفاد البيان بأن “جلسة المشاورات المغلقة انعقدت صباح يوم 29 أبريل/ نيسان المنصرم، حيث طالب الأعضاء خلالها بأن تتوقف المليشيا (الدعم السريع) عن أعمالها العدائية حول الفاشر وأن تتعهد بعدم مهاجمة اي مدينة”.
وأردف أن أعضاء المجلس “دعوا الأطراف الإقليمية بالالتزام بحظر الأسلحة على دارفور بموجب القرار 1591 (عام 2005)”.
كما “نادوا باستئناف مفاوضات جدة (بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع)، وضرورة تسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، واحترام القانون الإنساني الدولي إلا أن الاجتماع لم يخرج بقرارات واكتفى بالبيان الصادر عنه يوم 27 أبريل”، وفق ذات المصدر.
والسبت، طالب مندوب السودان بالأمم المتحدة الحارث إدريس، مجلس الأمن بعقد جلسة لمناقشة ما أسماه “إشعال الإمارات” الحرب في بلاده عبر دعم قوات “الدعم السريع”، وأعلن رفض الخرطوم مشاركة أبوظبي في أي تسوية للأزمة السودانية.
ووفق رسالة وجهها المندوب الإماراتي الدائم لدى الأمم المتحدة محمد أبو شهاب، الأحد، إلى الرئيسة الدورية لمجلس الأمن لشهر أبريل الماضي فانيسا فرايزر، “ترفض الإمارات الادعاءات التي أدلى بها المندوب الدائم للسودان، والتي لا أساس لها من الصحة، وتتعارض مع العلاقات الأخوية الراسخة بين بلدينا”.
وجاء في الرسالة أن “الإمارات ستظل ملتزمة بدعم الحل السلمي للصراع في السودان، ومواصلة العمل مع جميع المعنيين”.
ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” شبه العسكرية حربا خلّفت حوالي 13 ألفا و900 قتيل ونحو 8.5 مليون نازح ولاجئ، حسب الأمم المتحدة.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الدعم السریع مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
40 قتيلاً بهجوم لقوات الدعم السريع في وسط السودان
قوات الدعم السريع شنت هجوما مصحوبا بحالات نهب اعتباراً من مساء الثلاثاء واستأنفت الهجوم صباح الأربعاء..
التغيير: وكالات
قُتِل أربعون شخصاً “بالرصاص” في السودان في هجوم شنه عناصر من قوات الدعم السريع على قرية في ولاية الجزيرة بوسط البلاد التي تشهد حرباً مدمرة مستمرة منذ عام ونصف، وفق ما ما أفاد طبيب اليوم الأربعاء.
وقال أحد الشهود في قرية ود عشيب في اتصال هاتفي مع وكالة “فرانس برس” إنَّ قوات الدعم السريع التي تخوض حرباً مع الجيش السوداني منذ عام ونصف، شنت هجوما اعتباراً من مساء الثلاثاء و”استأنفت الهجوم صباح” الأربعاء، موضحاً أن المهاجمين يرتكبون “عمليات نهب”.
وقال طبيب في مستشفى ود رواح إلى شمال القرية لوكالة “فرانس برس” طالباً عدم كشف هويته خوفاً على سلامته بعد تعرض الفرق الطبية لعدة هجمات إنَّ “الأشخاص الأربعين أصيبوا إصابة مباشرة بالرصاص”.
واندلعت المعارك في السودان منتصف أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وهو أيضاً رئيس مجلس السيادة والحاكم الفعلي للبلاد، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب “حميدتي”.
في الوقت الحالي، تسيطر قوات الدعم السريع على معظم مناطق ولاية الجزيرة، باستثناء مدينة المناقل والمناطق المجاورة لها، التي تمتد حتى حدود ولاية سنار جنوبًا وغربًا حتى ولاية النيل الأبيض.
منذ انشقاق أبوعاقلة كيكل عن قوات الدعم السريع في 20 أكتوبر الماضي، وإعلانه الانضمام إلى الجيش السوداني، شهدت الولاية تصعيدًا ملحوظًا في الهجمات الانتقامية التي تنفذها قوات الدعم السريع، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الأمنية والإنسانية.
وتسببت الحرب المستعرة في السودان منذ أبريل 2023 في مقتل آلاف الأشخاص وتشريد أكثر من 11 مليون سوداني، مما جعلها واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العصر الحديث، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
الوسومانهاكات قوات الدعم السريع بولاية الجزيرة حرب الجيش والدعم السريع ولاية الجزيرة