الهند: نأمل في منح فلسطين عضوية كاملة بمنظمة الأمم المتحدة
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
أعربت الهند عن أملها في إعادة النظر في منح فلسطين عضوية كاملة بمنظمة الأمم المتحدة وهو الطلب الذي لم يوافق عليه مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي، بسبب استخدام الولايات المتحدة الأمريكية لحق النقض «الفيتو».
وقالت مندوبة الهند لدى الأمم المتحدة السفيرة روشيرا كامبوج في كلمة ألقتها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ونقلتها قناة «إن دي تي في» الهندية، اليوم الخميس، تماشيا مع موقف الهند الثابت، نأمل أن تتم إعادة النظر في هذا الأمر بالوقت المناسب وأن تحظى مساعى فلسطين في نيل عضوية كاملة بالأمم المتحدة بالتأييد.
وأضافت كامبوج: أن القيادة الهندية أكدت مرارا وتكرارا أن حل الدولتين الذي يمكن تحقيقه من خلال مفاوضات مباشرة وهادفة بين إسرائيل وفلسطين هو الذي من شأنه أن يحقق سلاما دائماً، مشددة على أن بلادها ملتزمة بدعم حل الدولتين لكي يتمكن الشعب الفلسطيني من العيش بحرية في دولة مستقلة داخل حدود آمنة ولتحقيق ذلك فإن الهند تحث جميع الأطراف على تهيئة الظروف المناسبة لاستئناف مفاوضات السلام المباشرة في أقرب وقت ممكن.
جدير بالذكر أن فلسطين تحمل حاليا صفة «دولة مراقبة غير عضو» في الأمم المتحدة وهو الوضع الذي منحته لها الجمعية العامة في عام 2012، ويسمح هذا الوضع لفلسطين بالمشاركة في الاجتماعات المختلفة للمنظمة دون أن يكون لها حق التصويت على القرارات.
وتعد الهند أول دولة غير عربية تعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني في عام 1974، كما كانت الهند من أوائل الدول التي اعترفت بدولة فلسطين في عام 1988.
اقرأ أيضاًالإسكوا: عدد الفقراء في فلسطين يبلغ أكثر من 60% مع استمرار حرب غزة تسعة أشهر
ديمقراطيون يطالبون إدارة بايدن بثني إسرائيل عن اجتياح رفح الفلسطينية
الاحتلال الإسرائيلي يستهدف شرق مدينة رفح الفلسطينية بـ غارة جوية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل الأمم المتحدة الشعب الفلسطيني الفيتو القضية الفلسطينية الهند فلسطين الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة محاكاة ليوم تحرير فلسطين العظيم الذي نراه قريبًا
#عودة #الفلسطينيين إلى #شمال_غزة محاكاة ليوم #تحرير_فلسطين العظيم الذي نراه قريبًا
كتب م. #علي_أبوصعيليك
سيبقى مشهد عودة مئات آلاف الفلسطينيين إلى أراضيهم في شمال غزة يوم الإثنين الموافق السابع والعشرين من كانون الثاني عام 2025 خالدًا في الذاكرة الحية لجميع الأحرار في العالم في مشهد إعجازي لشعب تعرض لجحيم الإبادة الجماعية على مدار أكثر من خمسة عشر شهرًا على يد كل قوى الصهيونية العالمية وسط صمت عالمي مطبق مثير للاشمئزاز.
غطى الفلسطينيون ساحل غزة وشارع الرشيد في مشهد مهيب بعد أيام قليلة من وقف إطلاق النار وهم سعداء جدًا بعودتهم إلى أراضيهم على الرغم من تدمير بيوتهم تمامًا بواسطة جيش الاحتلال الصهيوني ومرتزقته الذين استخدموا القنابل التي زودتهم بها أكبر القوى الإمبريالية في العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا، حتى وصل حجمها ما يزيد عن مئة ألف طن من القنابل بمتوسط 50 كيلوغراما لكل شخص في غزة، وهو رقم يفوق جميع الأرقام المسجلة في التاريخ البشري لجميع الحروب في أرقام توثق مدى وحشية الصهيونية العالمية التي ينتسب لها كبار الشخصيات المؤثرة في العالم على رأسهم أبرز قيادات الولايات المتحدة الأمريكية المسؤول الأول والمباشر عما جرى للشعب الفلسطيني من إبادة جماعية.
مقالات ذات صلة غزة هي الانسانية 2025/01/28كان هناك تساؤل متكرر في وسائل الإعلام مصدرة الصهاينة أنفسهم ومنهم وزير الخارجية الأمريكي السابق الصهيوني بلينكن عن اليوم التالي بعد توقف الحرب حيث تم تسويق فكرة بتر حركة “حماس” على نطاق واسع حتى في بعض الإعلام العربي المتصهين، وبالتالي البحث عمّن يدير القطاع بعد ذلك وتم تداول العديد من السيناريوهات وصلت بأن يرفض المجرم نتن-ياهو أن يدير القطاع لا حماس ولا حتى “سلطة التنسيق الأمني” التي ارتمت تمامًا في الحض الصهيوني.
ولكن في غزة شعب يصنع المعجزات، التي بدأت من لحظة وقف إطلاق النار وانتشار الشرطة الفلسطينية في القطاع قدر الإمكان وهو المشهد الأول الذي شًكًّل مع أفراح الغزاويين الصدمة الأولى للصهاينة الذين انتظروا رؤية شعب مكسور مذلول ولكن هيهات!
جاء المشهد التالي في مراسم تبادل الأسرى حيث ظهرت قوات المقاومة الفلسطينية في أبهى صورة عسكرية أذهلت حتى أقرب المقربين للمقاومة وأرعبت كل الصهاينة وأعوانهم حتى وصل بالإعلام الصهيوني أن يتساءل عن التضليل الإعلامي الذي تم ممارسته عن حقيقة الانتصارات خلال الحرب، وبلغ المشهد ذروته في ثاني عملية تبادل أسرى في ميدان فلسطين وسط غزة الذي أخرجته المقاومة الفلسطينية بطريقة جسدت حقيقة المنتصر في الحرب بين المقاومة والاحتلال، حيث جسد المقاوم الفلسطيني انتصاراته على الصهيونية العالمية بكل وضوح أمام كل وسائل الإعلام من خلال الأخلاق أولًا وهي الرسالة الأساسية التي أوصى بها سيد الخلق محمد ﷺ.
وجاء المشهد الأكثر إعجازية بعودة مئات آلاف الفلسطينيين الذين تم إجبارهم على النزوح جنوبًا خلال حرب الإبادة، حيث عادوا دفعة واحدة وغطوا شارع الرشيد على ساحل غزة وسط معنويات عالية على الرغم من شدة المصاب الذي ألم بهم وهنا نتحدث عن الانتصار الأكبر وهو الذي تحقق في معركة الوعي بحيث قالها الفلسطيني بكل وضوح: لا نكبة بعد اليوم.
بعد هذه المشاهد نعرج على ما قاله المتعجرف الأمريكي ترامب بأنه يريد نقل أهالي قطاع غزة تارَة إلى أندونيسيا وتارة أخرى إلى الأردن ومصر وكأنه الإله المخلص الذي يمتلك التحكم بكل شيء وعلى الجميع أن يقدم له السمع والطاعة ليس في فلسطين فحسب بل في جميع أنحاء الكون، ولكن الشعب الفلسطيني الذي يقاوم من أجل التحرير منذ ما يزيد عن ست وسبعين عامًا وقد واجه خلاها من هم أشد إجرامًا من ترامب والنتن وصبر في مواجهة حرب إبادة جماعية لن يقف عاجزًا عن مواجهة كل مخططات التطرف الصهيوني حتى لو تخلى عنه أشقاؤه.
لم تشهد فلسطين منذ النكبة عام 1948 يومًا مشهودًا كما شهده قطاع غزة يوم السابع والعشرين من كانون الأول 2025 وهو المشهد الأسطوري الذي نراه يحاكي يوم التحرير المنتظر لكامل الأراضي الفلسطينية المحتلة من النهر إلى البحر، وليس وفق المفهوم المبتذل الرخيص لحل الدولتين المزعوم والذي يتناقض مع الموروث العربي والديني الذي لا يتسامح مع القتل العمد، فلا يمتلك أي تنظيم سياسي أو دولة مهما علا شانها أن تقرر نيابة عن الشعب الفلسطيني الذي روت دماء خيرة أبنائها وبناتها الأرض المقدسة من أجل التحرير الكامل ولا حسب.
كاتب أردني
aliabusaleek@gmail.com