حزب تواصل الموريتاني المعارض يقرر ترشيح رئيسه لانتخابات الرئاسة
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
أعلن حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل)، أكبر أحزاب المعارضة في موريتانيا، أنه قرر ترشيح رئيس الحزب حمادي ولد سيد المختار للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها يوم 29 يونيو/حزيران المقبل.
وأوضح الحزب ذو التوجه الإسلامي في بيان أصدره في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء بهذا الشأن، أن القرار جاء انحيازا من المكتب السياسي للحزب لخيار قواعده، وتطبيقا لنتائج الشورى، وانسجاما مع تطلعات الشعب الموريتاني المشروعة في الإصلاح والتغيير.
وقال إن قرار ترشيح رئيسه يأتي في إطار مساعيه لتوفير بديل جدي للنظام الحاكم الحالي في موريتانيا، "يحمل مشروعا إصلاحيا متكاملا".
وانتقد الحزب أداء النظام الحاكم، وقال إنه أوصل البلاد إلى مستوى غير مسبوق من التردي، لافتا إلى ما "تمثله الانتخابات الرئاسية من أهمية استثنائية في ظل نظام شبه رئاسي، صلاحيات الرئيس فيه شبه مطلقة، عززتها الأعراف المطبقة منذ عقود، حيث باتت التوجيهات الرئاسية أبلغ أثرا وأكثر فاعلية من بعض القوانين والمراسيم".
وقال إن القرار جاء "احتراما لنتائج المشاورات الداخلية التي أجراها، وشملت كل هيئات الحزب من اتحاديات وأقسام، وكانت نتيجتها واضحة وجازمة"، واعتبارا لضرورة واستعجال تغيير الواقع المزري الذي تعيشه البلاد على مختلف الصعد، من فساد وغبن وتهميش".
ودعا الحزب في بيانه كافة مرشحي المعارضة للتنسيق لرفض تكرار التزوير في الانتخابات الرئاسية، وأكد مد يده لها من أجل وضع برنامج مشترك في هذا الصدد.
جانب من اجتماع المكتب السياسي لحزب تواصل والذي صدر عنه قرار ترشيح رئيس الحزب (مواقع التواصل الاجتماعي)وكانت الرئاسة الموريتانية أعلنت يوم 20 أبريل/نيسان الماضي أن الانتخابات الرئاسية ستجرى يوم 29 يونيو/حزيران المقبل.
وجاء في مرسوم نشرته الرئاسة بهذا الشأن أنه سيتم تنظيم جولة ثانية للانتخابات الرئاسية يوم 13 يوليو/تموز المقبل في حال عدم فوز أي من المرشحين بالأغلبية المطلوبة في الجولة الأولى.
وحدد المرسوم موعد الحملة الانتخابية بين يومي 14 و27 يونيو/حزيران المقبل، في حين يبدأ التصويت في السابعة صباحا وينتهي في السابعة مساء.
وكان الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد الغزواني (67 عاما) أعلن الأسبوع الماضي الترشح لولاية ثانية، إذ يسمح له الدستور بالترشح لولايتين رئاسيتين، ويعتبر المرشح الأوفر حظا للفوز بالانتخابات.
وأعلن 7 معارضين أنهم سيشاركون في الانتخابات، كما أعلن رئيس "الحركة الانعتاقية" المناهض للرق بيرام ولد اعبيدي عزمه المشاركة في الاقتراع الرئاسي، في حين لم تعلن أحزاب المعارضة الرئيسية مرشحيها بعد.
وفي بيانات سابقة، أبدت أحزاب معارضة خشيتها من عدم قدرة اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات بتركيبتها الحالية على تنظيم انتخابات نزيهة.
وكان حزب الإنصاف الحاكم فاز بأغلبية كبيرة في الانتخابات التشريعية التي جرت قبل نحو عام، وأثارت نتائجها احتجاجات من قبل عدد من الأحزاب التي طالبت بإلغائها وإعادة الاقتراع.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بيطري يتفوق على أستاذ تاريخ في انتخابات الرئاسة بأوروغواي
فاز المرشح اليساري ياماندو أورسي في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة في أوروغواي أمس الأحد، متفوقا على منافسه ألفارو ديلغادو المنتمي إلى ائتلاف يمين الوسط الحاكم، وفق نتائج رسمية أعلنتها المحكمة الانتخابية.
وأدلى مواطنو أوروغواي بأصواتهم في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية للاختيار بين أستاذ التاريخ أورسي والطبيب البيطري ديلغادو لرئاسة البلاد، لخلافة لويس لاكايي بو.
وبعد فرز 94.4% من الأصوات، حصل أورسي على 1.12 مليون صوت، مقابل 1.04 مليون صوت لديلغادو.
وتصدّر أورسي الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 27 أكتوبر/تشرين الأول بحصوله على 43.9 % من الأصوات، متقدما على ديلغادو (26.8 %) الذي كان يملك مع ذلك مخزونا من أصوات أندريس أوخيدا من حزب كولورادو (يمين وسط) الذي حل ثالثا (16%).
ديلغادو اعترف بخسارته الانتخابات وهنأ المرشح الفائز (الفرنسية)وكتب الرئيس المنتهية ولايته في تغريدة على منصة إكس أنه اتصل بأورسي لتهنئته وأخبره أنه سيكون في "خدمة" الرئيس المنتخب لبدء عملية الانتقال في الوقت الذي يراه مناسبا.
كما اعترف ديلغادو بهزيمته، وقال في خطاب ألقاه أمام أنصاره "خسارة الانتخابات شيء والهزيمة شيء آخر. نحن لم نهزم. اليوم يمكننا أن نهنئ الفائز ومن كان له الأفضلية وأن نفعل ذلك بإخلاص".
وعود الرئيسوقال أورسي، الذي كان يشغل سابقا منصب مدير بلدية كانلونيس "سأكون الرئيس الذي لطالما دعا للحوار الوطني لإيجاد أفضل الحلول"، وأضاف في خطاب لأنصاره بعد فوزه إنه سيتبنى سياسة تهدف إلى بناء مجتمع لا يتخلف فيه أحد عن الركب.
ويبلغ عدد سكان أوروغواي 3.4 ملايين نسمة، ويعتبر معدل دخل الفرد مرتفعا ومستويات الفقر وانعدام المساواة فيها منخفضة مقارنة بدول المنطقة، لكنّ البلاد تشهد زيادة في أعمال العنف المرتبطة بالمخدرات مما يجعل السلامة العامة أساسية بالنسبة إلى الناخبين.
وأثناء الإدلاء بصوته في الجولة الأولى من الانتخابات أشاد أورسي بـ"الديمقراطية السليمة" التي تتمتع بها أوروغواي، وعبر عن أمله في عودة اليسار إلى الحكم بعد خسارته عام 2020.
وعوّل اليسار على هالة الرئيس السابق خوسيه "بيبي" موخيكا (2010-2015)، المتمرد السابق الذي تعرض للتعذيب والسجن في ظل الدكتاتورية (1973-1985)، من أجل العودة إلى السلطة.
وخلال حملتيهما، تطرّق المرشحان بشكل متكرر إلى مشاغل اقتصادية منها إنعاش النمو وخفض عجز الموازنة، كما تعهدا بعدم زيادة العبء الضريبي، إضافة إلى مكافحة الجريمة المتزايدة المرتبطة بالاتجار بالمخدرات.