ممثلو المنظمات الإنسانية المشاركة في “ديهاد 2024” يؤكّدون: “الإمارات… رائدة العطاء والعمل الإنساني”
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
ختتمت الدورة ال20 من معرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير “ديهاد 2024” والذي يقام تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله بنجاح لافت.
حيث استقطبت إمارة دبي الاسبوع الماضي خلال معرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير “ديهاد 2024” العديد من المتخصصين والناشطين في المجال الإنساني وممثلي أبرز الجهات الإنسانية وشهدت الفعالية حضور اً منقطع النظير من وتمثيلاً كبيراً لأبرز الجهات الإنسانيّة الإقليميّة والعالميّة
وتميزت دورة هذا العام بنجاحات قياسيّة نذكر منها تشكيل تحالف ديهاد الإنسانيّ الدولي و إطلاق القمّة العالمية للتعليم من أجل التنمية.
إلى ذلك، اختتمت دورة هذا العام باجتماعات قياسية تقدر بأكثر من 1,390 اجتماعاً بين المؤسّسات المشاركة حيث استعرضت أكثر من 900 منظمة دولية غير حكومية وجمعية إنسانية بالإضافة إلى جهات توريد الموادّ الإغاثيّة، خدماتها وأنشطتها في مجال العمل التطوعي والإنساني.
هذا ويعدّ معرض ومؤتمر ديهاد 2024 الحدث الإنساني الأبرز على مستوى العالم في القطاع الإغاثي والإنساني والذي أقيم هذا العامّ تحت شعار “الدبلوماسيّة وثقافة العمل الإنسانيّ.. نظرة نحو المستقبل”، الذي يمثل التطلعات نحو مستقبل أكثر مرونة واستدامة وكانت مملكة النرويج ضيف شرف هذا العام وهي شريك رئيسي لمؤتمر ومعرض ديهاد منذ 20 عاماً.
وجذب ديهاد أكثر من 16,000 مشاركاً وزائراً من 154 دولة، وأكثر من 106 مشترياً من وكالات الأمم المتحدة والمؤسّسات الرّائدة والجمعيات الخيريّة والمؤسّسات الإنسانيّة من مختلف أنحاء العالم بالإضافة إلى 131 متحدثاً من نخبة من المتخصصين في المجال الإنساني على مستوى العالم، وناقش برنامجه مواضيع حيوية خلال 24 جلسة رئيسية بالإضافة إلى 144 ورشة عمل مبتكرة وفّرت التدريب وبحثت في العديد من الآراء والحلول ذات الأهمية في مجال الدبلوماسية الإنسانية.
الإمارات..نهج ثابت وجهود إنسانية جبارة:
تمتلك دولة الإمارات العربية المتحدة تاريخاً إنسانياً حافلاً في العمل الخيري، لذلك يسعى ديهاد إلى تعزيز دور دولة الإمارات في هذا المجال وفق رؤية القيادة الرشيدة لصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، والتي أرسى دعائمها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، «طيب الله ثراه.
وأشاد سعادة السفير الدكتور عبدالسلام المدني، سفير برلمان البحر الأبيض المتوسط في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، ورئيس منظمة “ديهاد” الإنسانية المستدامة ورئيس “ديساب”، بالمنظومة الشاملة لقطاع العمل الإنساني داخل دولة الإمارات، وبالجهود البارزة للمؤسسات المشاركة في الحدث، قائلاً: “لطالما كانت دولة الإمارات رائدةً في العمل الخيريّ، والتاريخ يسجل بحروف من ذهب عطاءها الدائم حيث تهتم بتعزيز الأعمال الخيريّة للإنسانية جمعاء لذلك لا تقتصر جهودنا في ديهاد على توفير الدعم الخيري اللحظي فقط بل نسعى دائماً إلى تعزيز مفهوم الاستدامة في المجال الإنساني و الإغاثي والإنمائي وإنشاء قطاع خيري أكثر فعالية وكفاءة، ومن خلال العمل معاً وتبني أفكار جديدة، يمكننا خلق عالم تتاح فيه الفرصة للجميع للازدهار.”
وفي دورته هذا العام يستقطب ديهاد صناع القرار الرسميين من منظمات غير حكومية رائدة ووكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة والهيئات الحكومية، جنباً إلى جنب مع مزوّدي المساعدات والتعليم والبناء من القطاع الخاص، لمعالجة احتياجات الأفراد والبلدان المتأثرة بالأزمات والكوارث الطبيعية.
وتم التركيز على الأسباب التي تجعل من الدبلوماسية الإنسانية الوسيلة المثلى لحل الصراعات ودعم المتضررين من الكوارث خاصة في ظل الدور الرياديّ الذي تقوم به الإمارات في التصدي للتحديات العالمية، وتبنيها لنهج دبلوماسيّ إنسانيّ مستدام.
رؤية استشرافية:
من جانبه أفاد سعادة السفير سيرجيو بيازي، الأمين العام لبرلمان البحر الأبيض المتوسط بأنّ ديهاد هو مصدر إلهام في قطاع العمل الخيري على مدار العقدين الماضيين. حيث تم التركيز خلال الفعالية على دور الدبلوماسية الإنسانية كجزء أساسي من مجموعة واسعة من المبادرات الدبلوماسية، بما في ذلك الرياضة والمناخ والبرلمان، وكيفية تطبيق هذه الدبلوماسية الإنسانية على أرض الواقع من خلال خلق الفرص والتغلب على التحديات لتقديم المساعدة الإنسانية. علاوةً على ذلك أشار سعادة السفير سيرجيو بيازي أيضًا إلى دور ديهاد كمنارة انسانيّة لتبادل الخبرات والمبادرات الجديدة، وللتفاعل مع الشركاء لتعزيز الصلة مع الشباب الذين يعملون في القطاع الإنساني.
هذا وقدّم سعادته شكره الخالص للمنظمين وعبّر عن امتنانه الخالص للقيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة على كرم الضيافة.
مذكرات التفاهم من أجل الدبلوماسية الإنسانية:
تميزت الدورة العشرين من معرض ومؤتمر ديهاد بتوقيع العديد من مذكرات التفاهم التي من شأنها العمل على تطوير التعاون في المجال الإنساني بين المنظمات والتركيز على الدبلوماسية الإنسانية لإيجاد حلول سلمية للنزاعات في العالم وتمكين الفئات الأكثر ضعفاً من الوصول للموارد بطرق آمنة.
حيث جمعت مراسم توقيع اتفاقية بين منظمة ديهاد الإنسانية المستدامة و16 منظمة وهيئة إنسانية دولية مشاركة في هذا الحدث، مشكلين بذلك تحالف ديهاد الإنساني الدولي ويضم هذ التحالف كبرى المؤسسات الدولية والتي تشمل: المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وبرلمان البحر الأبيض المتوسط، ومؤسسة ديهاد الإنسانية المستدامة، ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، والمجلس الاستشاري الماليزي للمنظمات الإسلامية (MAPIM)، وهيئة “تير دي زوم”، وصندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة، والمدرسة الرقمية، وجمعية الأخوة الإنسانية، والمركز الأوروبي لطب الكوارث، وجامعة UCAM في مورسيا – إسبانيا، ومنظمة أطباء مع أفريقيا – CUAMM ومؤسسة Sparkle، و Optimum Green Ventures ، ويأتي هذا التحالف بهدف تعزيز التعاون الدولي وتعميق التأثير الفاعل في مجالات العمل الإنساني على المستوى العالمي.
التحول الذكي في المشهد العالمي الإنساني:
أعلنت دبي الخيرية عن حزمة شاملة من الخدمات الرقمية المبتكرة ضمن فعالية ديهاد، مثل إمكانية التبرع بالعملات الرقمية المشفرة واقتناء الرموز غير القابلة للاستبدال NFT، إلى جانب توفير منصة رقمية للتبرع باستخدام تقنية الميتافيرس. يأتي هذا الإعلان في إطار التزام دبي بالتوجّهات الاستراتيجيّة لدولة الإمارات، والتي تسعى إلى تحويل مفهوم الابتكار إلى جزء من الثقافة وأسلوب العمل المستدام ضمن المؤسسات.
هذا وأصبح معرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير – ديهاد، أول الحائزين على نقاط اعتماد CHD الدولية عقب شراكته مع معهد الإنسانية والعمل الخيري. بالإضافة إلى ذلك، يقدم مؤتمر ومعرض ديهاد برنامج تدريبي حصري مصمم خصيصاً لحاملي الشهادة المهنية في القيادة والإدارة الإنسانية (HLMP)، والذي يختتم بتخرج رسمي واعتراف عالمي بقدرة هؤلاء على دفع التغيير الإيجابي داخل المجال الإنساني.
كما تضمنت فعاليات معرض ومؤتمر ديهاد 2024 إطلاق جوائز ديهاد للإنسانية والعمل الخيري لتكريم قصص العمل الإنساني وتسليط الضوء على الإنجازات التي حققت تقدماً وتطوراً كبيراً في مجال الإنسانية والعمل الخيري، وأظهرت تعاطفاً استثنائياً وساهمت في إيجاد الحلول والابتكار في مواجهة التحديات الإنسانية الملحّة.
مشاركة قطرية لافتة في ديهاد 2024:
تميزت مشاركة هيئة تنظيم الأعمال الخيرية القطريّة في فعاليات الدورة ال 20 من معرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير «ديهاد 2024» » من خلال جناحها الخاص الذي تستعرض عبره إنجازات القطاع الخيري، كما شارك الهلال الأحمر القطري ضمن جناح هيئة تنظيم الأعمال الخيرية.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس يستقبل رائدة العمل المجتمعي ويشيد بدورها في خدمة المجتمع المصري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الجمعة، في المقر البابوي بالقاهرة، ماجي جبران، رائدة العمل المجتمعي، برفقة عدد من قيادات المؤسسات التي تشارك معها في تقديم الخدمات المجتمعية في مجالات متعددة.
رحب البابا تواضروس بالحضور، متعرفًا على كل منهم وعلى مجال الخدمة الذي يعمل فيه، معربًا عن تقديره للجهود التي يبذلها هؤلاء الأفراد في مجالات التعليم والتنمية والصحة، مؤكدًا سعادته بلقائهم وأهمية الدور الذي يلعبونه في خدمة المجتمع المصري.
كما ألقى البابا تواضروس كلمة روحية تناول فيها أهمية المحبة، مؤكدًا أنها تسبق الخدمة والعطية والفرحة.
كما تم عرض مقاطع فيديو، توثق الأنشطة والخدمات التي تقدمها المؤسسات المختلفة التي تشرف عليها ماجي جبران وفريق عملها.
ماجي جبران، المعروفة بلقب "ماما ماجي"، هي أستاذة في مجال علوم الحاسب في الجامعة الأمريكية، لكنها تركت مسيرتها الأكاديمية عام 1989 ليتفرغ قلبها وعملها لخدمة الأطفال الفقراء والمهمشين.
أسست الجمعية الخيرية "Stephan's Children" بهدف تحسين حياة الأطفال والأسر في المناطق الأكثر فقرًا، سواء في قرى صعيد مصر أو في المناطق العشوائية في القاهرة.
وقد نجحت الجمعية في إنشاء مدرستين في المناطق العشوائية، بالإضافة إلى العديد من الحضانات وبيوت الإيواء للأطفال، فضلاً عن تقديم خدمات صحية وتنموية أخرى.