يُسن للمسلم الدعاء في جوف الليل بما شاء، لما له من فضل عظيم عند الله سبحانه، فعن جابر -رضي الله عنه- قال: (سَمِعْتُ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يقولُ: إنَّ في اللَّيْلِ لَسَاعَةً لا يُوَافِقُهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ، يَسْأَلُ اللَّهَ خَيْرًا مِن أَمْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، إلَّا أَعْطَاهُ إيَّاهُ، وَذلكَ كُلَّ لَيْلَةٍ)،[٨] ومن الأدعية التي يُمكن للعبد أن يلهج بها في جوف الليل الآتي: (اللّهم أنت القادر على تيسير عُسّري، ربّ أرحم، من عظم مرضه، وعزّ شقاؤه، وكثُر داؤه، وقلّ دواؤه، وأنت ملجأه ورجاؤه وغوثه).
(اللّهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء، وبقوتك التي قهرت بها كل شيء، وخضع لها كل شيء وذل لها كل شئ، وبجبروتك التي غلبت بها كل شئ، وبعزتك التي لا يقوم لها شيء، وبعصمتك التي ملأت كل شيء، وبسلطانك الذي علا كل شئ، وبوجهك الباقي بعد فناء كل شيء، وبأسمائك التي ملأت كل شيء، وبعلمك الذي أحاط بكل شيء، وبنور وجهك الذي أضاء له كل شيء، يا نور يا قدوس يا أول الأولين ويا آخر الآخرين).
(اللهم اغفر لي الذنوب التي تهتك العصم). (اللّهم اغفر لي الذنوب التي تنزل النقم، اللهم اغفر لي الذنوب التي تغير النعم، اللهم اغفر لي الذنوب التي تحبس الدعاء، اللهم اغفر لي الذنوب التي تنزل البلاء، اللهم اغفر لي كل ذنب أذنبتة، وكل خطيئة أخطائتها). (اللّهم آت نفسي تقواها، وزكّها، أنت خير من زكّاها، أنت وليّها ومولاها ،اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، وقلب لا يخشع، ونفس لا تشبع، ودعوة لا يستجاب لها، اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت، ومن شر ما لم أعمل، وأعوذ بك من شر ما علمت، ومن شر ما لم أعلم).
(اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك). (اللّهم من اعتزّ بك فلن يُذل، ومن اهتدى بك فلن يضِلّ، ومن استكثر بك فلن يقلّ، ومن استقوى بك فلن يضعف، ومن استغنى بك فلن يفتقر، ومن استنصر بك فلن يُخذل، ومن استعان بك فلن يُغلب، ومن توكل عليك فلن يخيب، ومن جعلك ملاذه فلن يضيع، ومن اعتصم بك فقد هُدي إلى صراط مستقيم، اللهم فكن لنا وليّاً ونصيراً، وكن لنا معيناً ومجيرا، إنك كنت بنا بصيراً).
(اللّهم أنت السميع العليم تعلم ما بي وما علي، اللّهم إني أرجو نجاةً مما أنا فيه وأنت أرحم الراحمين). (اللّهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض، ولك الحمد أنت قيم السماوات والأرض، ولك الحمد أنت رب السماوات والأرض ومن فيهن أنت الحق، ووعدك الحق، وقولك الحق، ولقاؤك الحق، والجنة حق، والنار حق، والنبيون حق، والساعة حق،اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعنت أنت إلهي لا إله إلا أنت).
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أدعية مستحبة جوف الليل الدعاء في جوف الليل من شر ما الل هم کل شیء
إقرأ أيضاً:
فضل قيام الليل وأثره في حياة المسلم
فضل قيام الليل وأثره في حياة المسلم، قيام الليل هو من أعظم العبادات التي يقرب بها المسلم إلى ربه.
يعتبر هذا الوقت من أفضل الأوقات للتواصل مع الله تعالى، حيث يغلب فيه السكون والهدوء، ويكون المسلم أقرب إلى ربه في دعائه وعبادته.
وقد ورد في العديد من الأحاديث الشريفة عن النبي صلى الله عليه وسلم فضل قيام الليل، وكيف أنه يساهم في تطهير القلب وزيادة الإيمان.
تعرفكم بوابة الفجر الإلكترونية في السطور التالية كافة التفاصيل حول فضل قيام الليل وأثره الكبير على حياة المسلم.
أهمية قيام الليل
1. تقوية العلاقة بالله:
قيام الليل هو وقت خاص يُتاح للمسلم للحديث مع ربه بعيدًا عن distractions الحياة اليومية. في هذا الوقت، يكون القلب أكثر خشوعًا، والعقل أكثر صفاءً، مما يعزز العلاقة الروحية بين العبد وربه.
هذه اللحظات القليلة التي يقضيها المسلم في الصلاة والدعاء تجعل قلبه مليئًا بالسكينة والطمانينة.
2. غفران الذنوب:
من أهم الفضائل التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم حول قيام الليل أنه سبب لغفران الذنوب.
في الحديث الصحيح، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من قام الليل إيمانًا واحتسابًا، غفر له ما تقدم من ذنبه".
قيام الليل يساهم في تطهير النفس ويبعد المسلم عن المعاصي، ويجعل له نصيبًا من الرحمة والمغفرة.
3. دخول الجنة:
قام النبي صلى الله عليه وسلم بربط قيام الليل بدخول الجنة في حديثه الشريف: "إن في الجنة غرفًا يُرى ظهورها من بطونها"، فقال الصحابة: "من هم؟" فقال: "هم الذين يَصْلُون في الليل في وقت الناس نيام".
لذا، يُعتبر قيام الليل من أسباب دخول المسلم الجنة.
4. زيادة الإيمان والطمأنينة:
قيام الليل لا يقوي الإيمان فقط، بل يساهم أيضًا في زيادة الطمأنينة الداخلية.
فالتوجه إلى الله في ساعات الليل يعزز الثقة بالله، ويمنح القلب الراحة النفسية والسكينة التي يحتاجها في مواجهة ضغوط الحياة.
فضل ذكر الله في يوم الجمعة وأثره في حياة المسلم كيف يمكن للمسلم الاستفادة من قيام الليل؟1. الإصرار على صلاة الوتر:
من أفضل عبادات قيام الليل هو صلاة الوتر، التي تُعدّ سنة مؤكدة.
يمكن للمسلم أن يبدأ بها صلاة الليل، ثم يضيف إليها ركعات أخرى حسب قدرته، لأن ركعة الوتر هي من أعظم الوسائل لطلب المغفرة والتقرب إلى الله.
2. الاستغفار والدعاء:
يُستحب للمسلم أن يكثر من الاستغفار والدعاء في قيام الليل، خاصة في الثلث الأخير من الليل.
في هذا الوقت، ينزل الله سبحانه وتعالى إلى السماء الدنيا فيقول: "هل من سائل فأعطيه؟ هل من مستغفر فأغفر له؟". هذه اللحظة هي فرصة عظيمة للمسلم لطلب ما يشاء من الله.
3. قراءة القرآن:
يعتبر قراءة القرآن الكريم من أعظم الأعمال في الليل، ففي هذه الساعات المباركة، يكون المسلم أكثر استعدادًا لتدبر معاني القرآن والاستفادة من دروسه.
يمكن للمسلم أن يخصص وقتًا من الليل لقراءة القرآن والتفكر في آياته.
4. التوازن بين العمل والراحة:
قد يواجه بعض المسلمين صعوبة في القيام للعبادة ليلًا بسبب العمل أو غيره من الانشغالات، لذلك يُنصح أن يوازن المسلم بين النوم والعبادة.
يمكنه أن يحدد وقتًا مناسبًا له في الليل، مثل آخر ساعة قبل الفجر، ليقوم فيها بالصلاة والدعاء.
دعاء للآباء في يوم الجمعة فضل قيام الليلقيام الليل هو من أعظم وسائل التقرب إلى الله تعالى، وهو عبادة تفتح أبواب الرحمة والمغفرة، وتزيد من قوة الإيمان.
المسلم الذي يحرص على هذه العبادة يجد نفسه في حالة من الصفاء الروحي، والطمأنينة النفسية، كما أنه يكسب الأجر العظيم من الله.
لذا، يجب على المسلم أن يحرص على الاستفادة من وقت الليل في العبادة، ويجعل من قيام الليل جزءًا من حياته اليومية ليحصل على رضا الله ويحقق السكينة في قلبه.