بينها أنظمة دفاع حساسة.. الكشف عن قائمة كبيرة لأسلحة إسرائيلية مسروقة
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
كشفت هيئة البث العام الإسرائيلية "كان"، يوم الأربعاء، تفاصيل سرقة أسلحة للجيش الإسرائيلي خلال الحرب في غزة، من بينها قذائف، وقنابل، وأنظمة دفاع حساسة، مشيرة إلى مخاوف السلطات الإسرائيلية من تهريب جزء منها إلى "المنظمات المسلحة" في الضفة الغربية.
وقالت "كان" إنه تمت سرقة العديد من الأسلحة من مناطق تجمع قوات الجيش الإسرائيلي في الجنوب منذ بداية الحرب في غزة، بما في ذلك عدد من الصواريخ من طراز "لاو"، وقذائف الهاون، وأنظمة الدفاع المتقدمة للذراع البرية في الجيش.
- 33.740 قذيفة من نوع "ماج" - 14.650 مقذوفة "5.56" - 315 آلية ألغام - 79 قذيفة هاون - 3 صواريخ من طراز "لاو" - 9 قذائف عيار 120 ملم - 2 من الأنظمة الدفاعية المتطورة للذراع البري وأوضحت الهيئة أن العديد من الأسلحة التي سُرقت من قوات الجيش الإسرائيلي تم توزيعها بشكل كبير على "العصابات المسلحة والمافيا"، الأمر الذي أدى إلى انخفاض كبير في أسعارها.
وعلى سبيل المثال، قالت الهيئة إن القنبلة اليدوية التي كانت تباع قبل الحرب بنحو 6000 شيكل في السوق السوداء، تباع، الآن، ببضع مئات من الشواكل فقط. وأضافت "كان" أنه خلال شهر ديسمبر الماضي، سُرق ما يقرب من 20 ألف رصاصة من نوع "م 16" من شاحنة ذخيرة تابعة للجيش الإسرائيلي، على بعد 4 كيلومترات من قاعدة "تسليم" العسكرية. كما تمت سرقة أسلحة، وذخائر، ومعدات عسكرية، وشرطية، من منطقة القتال في الجنوب، بما في ذلك قنابل يدوية، وخراطيش، ورصاص، وغيرها، علاوة على سرقة صاروخ متطور مضاد للدبابات من نوع "ماتادور" مزود بنظام إطلاق.
وبحسب "كان"، فإنه تم استخدام نحو 15 قنبلة يدوية مسروقة من الجيش الإسرائيلي، هذا الشهر، في حوادث إجرامية مختلفة خلال 10 أيام
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
غضب افتراضي عارم بعد الكشف عن جرائم إسرائيلية مروعة في غزة
واستند تحقيق صحيفة هآرتس إلى شهادات ضباط وجنود إسرائيليين خدموا في محور نتساريم بشأن ما كان يجري هناك، وقالت بعض المصادر إن الوحدات العاملة هناك كانت تعمل وكأنها مليشيات لا تلتزم بقواعد البروتوكول العسكرية.
وحسب تحقيق هآرتس الذي نشر أمس الأربعاء، فإن ضباطا وجنودا إسرائيليين اعترفوا بأن الجيش قتل برصاص القناصة والرشاشات وصواريخ المسيّرات والمروحيات أعدادا من الفلسطينيين.
ووفق التحقيق، فإن من بين القتلى أطفالا ونساء وشبانا غير مسلحين في محور نتساريم والمنطقة المحيطة به والمسماة "خط الجثث"، وهي منطقة يعتبرها الجيش "منطقة قتل مفتوحة، وكل من يدخلها يعد إرهابيا".
ويقع محور نتساريم في وسط قطاع غزة بطول 6 كيلومترات وعرض 9 كيلومترات، وأقامه جيش الاحتلال في بداية الحرب لمنع الفلسطينيين الذين هُجّروا من شمال القطاع إلى جنوبه من العودة إلى ديارهم.
وأصدر قائد الفرقة العسكرية 252 -التي تدير العمليات في محور نتساريم- أوامره للضباط والجنود بقتل كل من يقترب من المحور، ولم يضع لعمليات القتل أي قيود، ومنع أي استثناءات فيها "حتى وإن رفع أحد الراية البيضاء يجب قتله"، وقال إنه لا توجد رايات بيضاء في نتساريم، وفقا للتحقيق.
إعلانوقال أحد ضباط الفرقة 252 لصحيفة هآرتس إن "الجيش أمرهم بتصوير جثث القتلى (الشهداء) وإرسالها إلى القيادة لفحص هويات أصحابها"، مؤكدا أنهم في إحدى المرات أرسلوا صور 200 قتيل، ليتبين أن 10 منهم فقط ينتمون إلى حركة حماس.
ووفق التحقيق، فإن الجنود يتركون الجثث بعد تصويرها على الأرض، ولا يجمعونها أو يدفنونها، بل تُترك للكلاب لتنهش وتأكل منها.
وتزامن التحقيق مع مشاهد بثتها الجزيرة قبل يومين تظهر صورا مروعة لنهش الكلاب الضالة جثامين شهداء فلسطينيين ملقاة في الطرقات بشمال القطاع كانوا قد قُتلوا برصاص إسرائيلي.
غضب عارم
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات غاضبة بعد تحقيق الصحيفة الإسرائيلية، والذي أظهر جانبا من الجرائم التي ترتكب بحق سكان قطاع غزة خلال الحرب الحالية.
فعلق حساب يحمل اسم "حيكم" قائلا "هذه هي الإبادة التي تسمعون عنها، ونحن من نعيش أهوالها، هذه هي المحرقة التي تشاهدونها، ونحن محاصرون في أتونها، وهذه هي الدماء التي وصل صداها إليكم، لكنكم لم تتحركوا لنصرتها".
وقال ماجد أبو دياك في تغريدة له "دمنا لن يكون رخيصا، وسيتحول إلى لعنة تلاحق جلادينا إلى حين زوالهم.. تذكروا أن المحتلين دائما ما يتوحشون في هزيعهم الأخير، وهذا ما يحدث للصهاينة الآن".
كذلك قال خليل التويتي "يحاربون شعورهم بالذل والهزيمة، ويحاولون بإجرامهم هذا وبشاعتهم هذه أن يردوا شيئا من الاعتبار لكرامتهم المهدورة".
ونددت مايا رحّال بقوة بالجرائم الإسرائيلية المرتكبة في غزة، وقالت "قتل بهدف القتل فقط.. يتعمد الجيش الفاشي الذي يعتبر الأكثر أخلاقية في العالم قتلهم بدم بارد وترك جثامينهم في الطرقات لتنهشها الكلاب والحيوانات، سلوك وحشي وسادي ولا إنساني ينتهجه جيش الاحتلال".
واستهجن عبد الرحمن الصمت الدولي المطبق على جرائم إسرائيل في القطاع الساحلي، إذ قال "لا رحمة ولا شفقة.. يقتلون كل ما يتحرك بلا أي سبب، إجرام منقطع النظير والعالم ساكت عن كل هذه الفظائع"، ثم اختتم تغريدته متسائلا "إلى متى كل هذا الظلم؟! إلى متى؟!".
إعلانوكانت صحيفة هآرتس اختتمت تحقيقها بقصة مروعة على لسان أحد جنود الفرقة الـ99 التي تعمل في محور نتساريم، إذ قال إن رجلا كان يتجول مع طفلين دخلوا المنطقة وصوّرهم الجنود بطائرة مسيرة، وتأكدوا أنهم غير مسلحين، لتأتي فورا طائرة مروحية وتقتلهم جميعا بصاروخ جو أرض.
19/12/2024