سودانايل:
2025-03-04@23:02:55 GMT

مقال صحيفة الجيش بداية لمشوار صحيح

تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT

زين العابدين صالح عبد الرحمن
أن المقال الذي كتب في جريدة القوات المسلحة بعنوان " هذا هو الأمل المرتجى لصناعة السودان الحديث" حمل المقال عدة موضوعات أطلق عليها " العديد من ارفف" أكد إنها كانت سببا في الأحداث الجارية في السودان، و كانت بالفعل سببا في الحرب.. و هي قضايا بالفعل تحتاج إلي حوار صريح و منطقي و موضوعي، بعيدا من التشنجات و العواطف و حالة الكراهية السائدة التي تغيب الحقائق.

أن فتح الملفات تعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح للتعامل مع القضايا من خلال العقل و التبصر و الحوار الهاديء،.. المقال فتح العديد من القضايا و الاستفهامات.. و سوف اتناول سبعة قضايا، و محاورتها بشكل مختصر و أيضا هناك استفهامات بهدف تطوير عملية الحوار و البحث..
1 – يقول المقال (الصهيونية العالمية لديها خططا في السودان و بدأت تنفيذها في وقت باكر مع اول بابور للقطار دخل السودان كان مكتوب على شاسيهه " Darfor" كان في عام 1902م) هذه إشارة تأكيدة أن قضية دارفور كانت في الذهنية الصهيونية منذ دخول الانجليز السودان.. لكن الانجليز أنفسهم هم الذين ضموا دارفور للسودان عام 1916م لماذا إذا كانت عندهم فكرة أنفصالها. لكن أيضا نربط القضية بوعد بلفور الذي أصدرته بريطانيا 1917م..
2- (المستعمر يصنع الفتين بين القبلية) من خلال تتبع الاستعمار كان بالفعل يستخدم سياسة "فرق تسد" و هو الذي قام بعملية المناطق المغلقة.. لكن أيضا الإنقاذ أكبر مساهم في صناعة الفرقة بين القبائل و ناصرت المكونات القبلية الصغيرة على الكبيرة.. و لا ننسى مقولة مجزوب الخليفة في أحدى اجتماعاته (أننا ناصرنا الزرقة على العرب و هذا خطاء يجب معالجته و هذه سياسة لابد أن تتعدل) هي التي دفعت بولاد للتمرد، و أيضا خليل إبراهيم لحمل السلاح، و بعدها خرج الكتاب الأسود. ليس الصهيونية وحدها المسؤولة. و الحزب الحاكم ناصر القبلية.. يجب فضح الأشياء حتى يمكن معالجتها. و هذا المطلوب من قيادة المؤتمر الوطني أن تقدم نقدا لتجربتها بشجاعة وقوى و لا تتدثر بمجريات الأحداث..
3 – (الصهيونية انتهزت فرصة الثورة الشعبية لدخول ألاف الجواسيس لدول عديدة يصولون و يجولون داخل البلاد و حتى الدبلوماسيين كسروا البرتكولات الديبلوماسية يسافرون في انحاء الوطن دون ضابط) الصهيونية نتهزت الضعف الأمني و أيضا الامبالاة وسط قيادة الدولة، و الأحزاب السياسية.. أين كانت الأجهزة الأمنية و متابعة ذلك. و إذا كانت ترفع تقاريرها من هي الجهات التي كان يرفع لها التقارير و كانت تهملها.. كل هؤلاء مسؤولين و ليست الصهيونية وحدها.. من الذي سمح لملايين الاجناب بالتواجد داخل السودان؟
4 – (دور رئيس البعثة الأممية فوكلر في اشعال الحرب.. علاقة فوكلر مع أهل اليسار و تلميعهم و استخدامهم للعمل مع القوى المتأمر ضد السودان) معلوم أن فوكلر كان سببا في ضياع الثورة لأنه قرر أن يتعامل مع مجموعة بعينها.. فوكلر صرف منذ تواجده على بند النشاط السياسي و الاعلامي " 3,700000 $" عندما طلبت السلطة القائمة بطرد البعثة، سارعت بريطانيا كتابة مسودة خروج البعثة من السودان حتى لا تكشف بنود صرف البعثة في أي بيان، حتى لا يكشف الذين استلموا الأموال.. يجب على حكومة السودان السعي للحصول على بنود الصرف لأنها وحدها تبين كيف كان يدير فوكلر البعثة، و مع من كان ينفذ اجندته.. هناك صحف و مؤسسات إعلامية كان يقدم لها الدعم، و أيضا تم تأسيس صحف من هذه الأموال. بنود الصرف تشكف محور الحركة الجارية الأن ضد الوطن..
5 – (تضخيم شخصية حميدتي من قبل الصهيونية و اتفقوا معه لوقف الهجرة غير الشرعية و قاموا بتمويله) هذه أيضا مسؤولة عنها الأجهزة الأمنية، و كانت تحت نظرها، و مسؤول عنها رئيس النظام السابق و المؤتمر الوطني، لأنها كانت تحت سلطتهم، و هؤلاء كانوا يعلمون أن هذه سوف تخلق واقعا يهدد الأمن القومي.. و مكوني حكومة الفترة الانتقالية..
6 – (أن قيادة القوات المسلحة نجحت في فضح العملاء المتعاونون مع الصهيونية من خلال جرهم إلي مفاوضات متعددة) أن الحرب بالفعل قد كشفت الذين يتأمرون مع الدول التي تدعم الميليشا ضد الوطن. و أن وقوف الشعب مع الجيش كان سببا مباشرا على هزيمة المؤامرة، و أن فشل انقلاب الميليشيا قد أفشل أهداف المؤامرة، الأن جاري البحث عن إعادة المسرحية مرة أخرى.. من أهم عوامل النجاح و إفشال كل المؤامرة أن تكون هناك صراحة بين القيادة و الشعب. و لا يكون هناك عملا سياسيا خارج السودان أي حوار يجب أن يجري بعد وقف الحرب و داخل السودان وسط الجماهير دون تدخل أي نفوذ لدول خارجية..
7 - يسأل المقال في النهاية كيف نستطيع إدارة بلدنا في عالم تقوده الماديات و دوافع أخرى؟ القيادة و النخب يعلمون أن بلدنا أصبحت جزءا من صراع إستراتيجيا إذا قبلنا أو رفضنا، و أن الولايات المتحدة بدأت تعيد تقيم سياستها من جديد. و الهجوم الذي تعرض إليه المبعوث " توم بيرييلو" في الكونجرس الأمريكي يبين ذلك، خاصة بعد زيارة نائب وزير الخارجية الروسي كمبعوث خاصة من الرئيس بوتين للسودان.. هذا سوف أعلق عليه في " الصراع الإستراتيجي في السودان" و هي لها علاقة بمستقبل السودان.. و نسأل الله حسن البصيرة..

zainsalih@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

الأوهام الصهيونية بين التضليل والواقع: كيف يحول الإعلام هرطقات الاحتلال إلى مسلّمات؟

يمانيون../
لطالما سعى الكيان الصهيوني، منذ نشأته، إلى الترويج لرواياته على أنها حقائق مطلقة، مستخدمًا أدواته الإعلامية والدبلوماسية لترسيخها في وعي العالم، لكنه لم يكن ليحقق ذلك لولا وجود أدوات ترويجية من داخل المنطقة نفسها. فالنخب السياسية والإعلامية التي تتبنى – بوعي أو دون وعي – السردية الصهيونية، تلعب دورًا محوريًا في تحويل هرطقات الاحتلال إلى مسلّمات، حتى عندما تكون الوقائع على الأرض تناقضها تمامًا.

نزع سلاح غزة وإنهاء حكم حماس.. شعار فارغ أم حقيقة ممكنة؟
أحد أكثر الأوهام الصهيونية تكرارًا هو الادعاء بأن نزع سلاح غزة وإنهاء حكم المقاومة الفلسطينية، مسألة وقت ليس إلا. لكن هذا الادعاء الذي يردده الاحتلال منذ عقود، لم يتحقق حتى بعد خمسة عشر شهرًا من الحرب الضارية التي استخدمت فيها “إسرائيل” أقصى قدراتها العسكرية، مدعومةً بالغطاء الأمريكي الكامل.

فكيف يمكن لها تحقيق ذلك في ظل تهدئة أو حتى استئناف القتال؟ بل كيف يمكنها تحقيقه بعد أن أصبحت المقاومة أكثر تنظيمًا، وأكثر قدرة على استنزاف الجيش الصهيوني وإفشال خططه العسكرية؟ إن الاحتلال الكامل لغزة هو الشرط الوحيد لتحقيق هذا الهدف، ولكن هل يمتلك الكيان القدرة على تحقيق ذلك؟

تجربة الحرب الأخيرة أثبتت أن الجيش الصهيوني غير قادر على القتال على جبهات متعددة في وقت واحد، إذ كانت عملياته العسكرية تتسم بالتتابع لا التوازي: تارة في الشمال، ثم الوسط، ثم الجنوب، ثم العودة إلى الشمال مرة أخرى. وحتى داخل كل منطقة، كان يعمل على تقسيمها إلى مربعات صغيرة، ولا يجرؤ على تنفيذ عملية اجتياح واسعة تشمل كل القطاع دفعة واحدة.

والسبب بسيط: لأن هذا السيناريو يعني سقوط عشرات القتلى الصهاينة يوميًا، واستنزاف قوات الاحتلال في مستنقع حربٍ لا نهاية لها. ومن هنا، يصبح الحديث عن نزع سلاح المقاومة وإنهاء وجودها مجرد هراء لا يمتّ للواقع بصلة.

التهجير القسري.. الوهم المتكرر والفشل المستمر
من بين الأوهام التي يروجها الإعلام الصهيوني، ويجد من يروج لها عربيًا، أن الاحتلال يسعى لتنفيذ مخطط التهجير القسري للفلسطينيين خارج غزة. يتم تناول هذا الطرح على أنه حتمية تاريخية، وكأنها مسألة وقت، رغم أن كل المخططات الصهيونية التي سعت إلى تحقيق ذلك خلال الأشهر الماضية باءت بالفشل.

فالتهجير القسري يتطلب بيئةً سياسية وعسكرية معينة:

أولًا، يحتاج الاحتلال إلى موافقة دولية، وهو ما لم يحصل عليه، حتى من أقرب حلفائه.
ثانيًا، يتطلب تهجير سكان غزة وجود دولة أو دول توافق على استقبالهم، وهو ما لم يحدث حتى الآن.
ثالثًا، يحتاج الاحتلال إلى تفريغ القطاع عسكريًا وأمنيًا، وهو أمر مستحيل مع استمرار المقاومة، بل وزيادة قوتها خلال الحرب.
وعلى الرغم من كل ذلك، لا تزال بعض النخب الإعلامية والسياسية تتعامل مع هذا السيناريو وكأنه مسلّمة، دون أن تسأل نفسها: لماذا لم يتحقق حتى الآن؟ ولماذا يفشل الاحتلال في فرضه رغم كل القوة العسكرية التي يمتلكها؟

المعادلة الحقيقية: أقوى أوراق الاحتلال في يد العرب
بعيدًا عن الأكاذيب الإعلامية، الحقيقة التي يدركها الاحتلال جيدًا، ويعمل على استغلالها إلى أقصى حد، هي أن أقوى أوراقه ليست عسكرية، بل سياسية واقتصادية، وهي موجودة بأيدي الأنظمة العربية، التي لو قررت التخلي عن التواطؤ، فإنها قادرة على شل قدرة الاحتلال على التحكم بمصير الفلسطينيين.

أحد أبرز الأمثلة على ذلك هو معبر رفح، الذي يُستخدم كورقة ضغط من قبل الاحتلال، رغم أنه لا يخضع للسيادة الصهيونية، وإنما للقرار المصري. فلو قررت مصر، مثلًا، فتح المعبر بشكل كامل، وإدخال المساعدات والإمدادات دون الرجوع إلى “إسرائيل”، فإن الاحتلال لن يتمكن من فرض الحصار أو استخدامه كورقة ابتزاز سياسي.

لكن بدلًا من استخدام هذه الورقة ضد الاحتلال، نجد أن الأنظمة العربية تُبقيها في خدمة الأجندة الصهيونية، بحجة “التنسيق الأمني”، أو بحجة “التوازنات السياسية”، ما يعزز قدرة الاحتلال على تنفيذ سياساته دون الحاجة إلى تدخل عسكري مباشر.

الاحتلال العاجز.. والرهان على التواطؤ العربي
ما لم يستطع الاحتلال تحقيقه بالحديد والنار، يسعى لتحقيقه عبر الضغط السياسي والتواطؤ الإقليمي. فهو يعلم أنه غير قادر على فرض أي حل عسكري نهائي، لكنه يعتمد على الحصار، والتضييق، والتلاعب بالمساعدات الإنسانية، لإضعاف صمود الفلسطينيين.

ولذلك، فإن معركة غزة اليوم ليست مجرد مواجهة عسكرية، بل هي مواجهة على مستوى الوعي السياسي والإعلامي. فإذا استمرت النخب السياسية والإعلامية في التعامل مع أوهام الاحتلال على أنها حقائق، فإنها تساهم في تحقيق أهدافه دون أن يدركوا ذلك.

أما إذا وُجدت إرادة عربية جادة، فإن الاحتلال سيجد نفسه أمام حقيقة واحدة: فشله في فرض أي من مخططاته، واضطراره للبحث عن حلول بديلة، ربما يكون أولها الرحيل من الأرض التي لم يكن له حق فيها يومًا.

هرطقات الاحتلال إلى مزبلة التاريخ
طالما هناك مقاومة تحمل السلاح، وطالما هناك شعب مستعد للتضحية، فإن أوهام الاحتلال لن تتحقق. أما إذا تمكن الاحتلال من خداعنا بإعلامه المضلل، وجعلنا نردد هرطقاته دون تمحيص، فقد نتحول نحن إلى أدوات لتحقيق مشاريعه دون أن نشعر.

لكن الحقيقة التي لا يمكن إنكارها، هي أن الاحتلال يعيش أسوأ لحظاته منذ نشأته، وأن مصيره – عاجلًا أم آجلًا – هو الزوال. فالأمم لا تموت إلا عندما تستسلم، وما دام هناك من يرفض الاستسلام، فإن مصير الكيان سيكون كمصير كل المستعمرين عبر التاريخ: مزبلة النسيان.

العهد الإخباري – إيهاب زكي

مقالات مشابهة

  • شرق النيل كانت بمثابة أرض ميعاد الدعم السريع
  • مقال في واشنطن بوست يهاجم زيلينسكي: إما الاعتذار لترامب أو الاستقالة
  • الأوهام الصهيونية بين التضليل والواقع: كيف يحول الإعلام هرطقات الاحتلال إلى مسلّمات؟
  • مكاسب الجيش في العاصمة… هل تُنهي حرب السودان؟ توقعات بأن تنتقل المعارك منها إلى غرب البلاد
  • السودان: هل تنهي مكاسب الجيش في العاصمة الحرب؟
  • لوموند: كيف أثر السيسي على الدور الذي كانت تلعبه مصر في القضية الفلسطينية؟
  • صحيفة فرنسية: الرئيس الرواندي يجري مباحثات مع قائد الجيش الأوغندي في كيجالي
  • امراة في زمن الحرب تحسب كل “طلقة” عليها: تعليق على مقال عبد الله علي ابراهيم
  • الفيديو المتداول عن نساء شندي غير صحيح والجنجويد مسؤولون عن ترويجه
  • لا حرب دون مصر ولا سلام أيضا