سودانايل:
2025-04-29@04:41:27 GMT

مقال صحيفة الجيش بداية لمشوار صحيح

تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT

زين العابدين صالح عبد الرحمن
أن المقال الذي كتب في جريدة القوات المسلحة بعنوان " هذا هو الأمل المرتجى لصناعة السودان الحديث" حمل المقال عدة موضوعات أطلق عليها " العديد من ارفف" أكد إنها كانت سببا في الأحداث الجارية في السودان، و كانت بالفعل سببا في الحرب.. و هي قضايا بالفعل تحتاج إلي حوار صريح و منطقي و موضوعي، بعيدا من التشنجات و العواطف و حالة الكراهية السائدة التي تغيب الحقائق.

أن فتح الملفات تعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح للتعامل مع القضايا من خلال العقل و التبصر و الحوار الهاديء،.. المقال فتح العديد من القضايا و الاستفهامات.. و سوف اتناول سبعة قضايا، و محاورتها بشكل مختصر و أيضا هناك استفهامات بهدف تطوير عملية الحوار و البحث..
1 – يقول المقال (الصهيونية العالمية لديها خططا في السودان و بدأت تنفيذها في وقت باكر مع اول بابور للقطار دخل السودان كان مكتوب على شاسيهه " Darfor" كان في عام 1902م) هذه إشارة تأكيدة أن قضية دارفور كانت في الذهنية الصهيونية منذ دخول الانجليز السودان.. لكن الانجليز أنفسهم هم الذين ضموا دارفور للسودان عام 1916م لماذا إذا كانت عندهم فكرة أنفصالها. لكن أيضا نربط القضية بوعد بلفور الذي أصدرته بريطانيا 1917م..
2- (المستعمر يصنع الفتين بين القبلية) من خلال تتبع الاستعمار كان بالفعل يستخدم سياسة "فرق تسد" و هو الذي قام بعملية المناطق المغلقة.. لكن أيضا الإنقاذ أكبر مساهم في صناعة الفرقة بين القبائل و ناصرت المكونات القبلية الصغيرة على الكبيرة.. و لا ننسى مقولة مجزوب الخليفة في أحدى اجتماعاته (أننا ناصرنا الزرقة على العرب و هذا خطاء يجب معالجته و هذه سياسة لابد أن تتعدل) هي التي دفعت بولاد للتمرد، و أيضا خليل إبراهيم لحمل السلاح، و بعدها خرج الكتاب الأسود. ليس الصهيونية وحدها المسؤولة. و الحزب الحاكم ناصر القبلية.. يجب فضح الأشياء حتى يمكن معالجتها. و هذا المطلوب من قيادة المؤتمر الوطني أن تقدم نقدا لتجربتها بشجاعة وقوى و لا تتدثر بمجريات الأحداث..
3 – (الصهيونية انتهزت فرصة الثورة الشعبية لدخول ألاف الجواسيس لدول عديدة يصولون و يجولون داخل البلاد و حتى الدبلوماسيين كسروا البرتكولات الديبلوماسية يسافرون في انحاء الوطن دون ضابط) الصهيونية نتهزت الضعف الأمني و أيضا الامبالاة وسط قيادة الدولة، و الأحزاب السياسية.. أين كانت الأجهزة الأمنية و متابعة ذلك. و إذا كانت ترفع تقاريرها من هي الجهات التي كان يرفع لها التقارير و كانت تهملها.. كل هؤلاء مسؤولين و ليست الصهيونية وحدها.. من الذي سمح لملايين الاجناب بالتواجد داخل السودان؟
4 – (دور رئيس البعثة الأممية فوكلر في اشعال الحرب.. علاقة فوكلر مع أهل اليسار و تلميعهم و استخدامهم للعمل مع القوى المتأمر ضد السودان) معلوم أن فوكلر كان سببا في ضياع الثورة لأنه قرر أن يتعامل مع مجموعة بعينها.. فوكلر صرف منذ تواجده على بند النشاط السياسي و الاعلامي " 3,700000 $" عندما طلبت السلطة القائمة بطرد البعثة، سارعت بريطانيا كتابة مسودة خروج البعثة من السودان حتى لا تكشف بنود صرف البعثة في أي بيان، حتى لا يكشف الذين استلموا الأموال.. يجب على حكومة السودان السعي للحصول على بنود الصرف لأنها وحدها تبين كيف كان يدير فوكلر البعثة، و مع من كان ينفذ اجندته.. هناك صحف و مؤسسات إعلامية كان يقدم لها الدعم، و أيضا تم تأسيس صحف من هذه الأموال. بنود الصرف تشكف محور الحركة الجارية الأن ضد الوطن..
5 – (تضخيم شخصية حميدتي من قبل الصهيونية و اتفقوا معه لوقف الهجرة غير الشرعية و قاموا بتمويله) هذه أيضا مسؤولة عنها الأجهزة الأمنية، و كانت تحت نظرها، و مسؤول عنها رئيس النظام السابق و المؤتمر الوطني، لأنها كانت تحت سلطتهم، و هؤلاء كانوا يعلمون أن هذه سوف تخلق واقعا يهدد الأمن القومي.. و مكوني حكومة الفترة الانتقالية..
6 – (أن قيادة القوات المسلحة نجحت في فضح العملاء المتعاونون مع الصهيونية من خلال جرهم إلي مفاوضات متعددة) أن الحرب بالفعل قد كشفت الذين يتأمرون مع الدول التي تدعم الميليشا ضد الوطن. و أن وقوف الشعب مع الجيش كان سببا مباشرا على هزيمة المؤامرة، و أن فشل انقلاب الميليشيا قد أفشل أهداف المؤامرة، الأن جاري البحث عن إعادة المسرحية مرة أخرى.. من أهم عوامل النجاح و إفشال كل المؤامرة أن تكون هناك صراحة بين القيادة و الشعب. و لا يكون هناك عملا سياسيا خارج السودان أي حوار يجب أن يجري بعد وقف الحرب و داخل السودان وسط الجماهير دون تدخل أي نفوذ لدول خارجية..
7 - يسأل المقال في النهاية كيف نستطيع إدارة بلدنا في عالم تقوده الماديات و دوافع أخرى؟ القيادة و النخب يعلمون أن بلدنا أصبحت جزءا من صراع إستراتيجيا إذا قبلنا أو رفضنا، و أن الولايات المتحدة بدأت تعيد تقيم سياستها من جديد. و الهجوم الذي تعرض إليه المبعوث " توم بيرييلو" في الكونجرس الأمريكي يبين ذلك، خاصة بعد زيارة نائب وزير الخارجية الروسي كمبعوث خاصة من الرئيس بوتين للسودان.. هذا سوف أعلق عليه في " الصراع الإستراتيجي في السودان" و هي لها علاقة بمستقبل السودان.. و نسأل الله حسن البصيرة..

zainsalih@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

فاجعة ابن احمد: الأمن يوقف شخصا ادعى أن "السفاح" قتل أيضا طفلة لا يتجاوز عمرها 12 سنة

تفاعلت المديرية العامة للأمن الوطني، بجدية كبيرة، مع شريط فيديو منشور على أحد المواقع الإخبارية، يظهر فيه شخص يزعم بأن المتهم بارتكاب جريمة قتل بمدينة ابن أحمد قام باقتراف فعل مماثل كانت ضحيته طفلة تبلغ من العمر 12 سنة.

وقد أوضحت الأبحاث والتحريات المنجزة على ضوء هذا الشريط، أن الأمر يتعلق بتبليغ عن جريمة وهمية ووشاية كاذبة من شأنها المساس بإحساس المواطنين بالأمن، وأن مصالح الأمن الوطني بمدينة ابن أحمد لم تسجل أية واقعة تتعلق بتعرض طفلة للقتل.

كما أسفرت الأبحاث والتحريات المتواصلة في هذه القضية، عن تحديد هوية الشخص الذي أدلى بالوشاية الكاذبة المذكورة، وذلك قبل أن يتم توقيفه خلال عملية أمنية تم تنفيذها بمدينة ابن أحمد مساء أمس السبت.

وقد تم إخضاع المشتبه فيه لتدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة للمعني بالأمر.

كلمات دلالية ابن احمد الأمن المديرية العامة للأمن الوطني المغرب تفاصيل جريمة مختل عقلي

مقالات مشابهة

  • بكري: زيارة البرهان مهمة في ظل انتصارات الجيش السوداني.. ومصر لا تتعامل مع الميليشيات
  • من هو القيادي الحوثي عبدالله الرصاص الذي استهدفه الجيش الأمريكي في اليمن؟
  • «ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء».. «صباح البلد» يستعرض مقال الكاتبة إلهام أبو الفتح
  • فاجعة ابن احمد: الأمن يوقف شخصا ادعى أن "السفاح" قتل أيضا طفلة لا يتجاوز عمرها 12 سنة
  • المخترة.. نسائية أيضاً!
  • من أشعل الحرب في السودان؟ ما الذي حدث قبل 15 أبريل؟
  • تفاصيل كمين حي الشجاعية برواية الجيش الإسرائيلي.. ما الذي حصل؟
  • التَّصحيح البُولاقي ظاهرةٌ تراثيةٌ في خدمة المخطُوط الإِسلامي
  • ‏الجيش الأوكراني: تأكيد موسكو إنهاء توغل قوات كييف في كورسك غير صحيح
  • اتفاق المنامة السوداني الذي يتجاهله الجميع