سودانايل:
2025-01-29@20:18:31 GMT

مقال صحيفة الجيش بداية لمشوار صحيح

تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT

زين العابدين صالح عبد الرحمن
أن المقال الذي كتب في جريدة القوات المسلحة بعنوان " هذا هو الأمل المرتجى لصناعة السودان الحديث" حمل المقال عدة موضوعات أطلق عليها " العديد من ارفف" أكد إنها كانت سببا في الأحداث الجارية في السودان، و كانت بالفعل سببا في الحرب.. و هي قضايا بالفعل تحتاج إلي حوار صريح و منطقي و موضوعي، بعيدا من التشنجات و العواطف و حالة الكراهية السائدة التي تغيب الحقائق.

أن فتح الملفات تعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح للتعامل مع القضايا من خلال العقل و التبصر و الحوار الهاديء،.. المقال فتح العديد من القضايا و الاستفهامات.. و سوف اتناول سبعة قضايا، و محاورتها بشكل مختصر و أيضا هناك استفهامات بهدف تطوير عملية الحوار و البحث..
1 – يقول المقال (الصهيونية العالمية لديها خططا في السودان و بدأت تنفيذها في وقت باكر مع اول بابور للقطار دخل السودان كان مكتوب على شاسيهه " Darfor" كان في عام 1902م) هذه إشارة تأكيدة أن قضية دارفور كانت في الذهنية الصهيونية منذ دخول الانجليز السودان.. لكن الانجليز أنفسهم هم الذين ضموا دارفور للسودان عام 1916م لماذا إذا كانت عندهم فكرة أنفصالها. لكن أيضا نربط القضية بوعد بلفور الذي أصدرته بريطانيا 1917م..
2- (المستعمر يصنع الفتين بين القبلية) من خلال تتبع الاستعمار كان بالفعل يستخدم سياسة "فرق تسد" و هو الذي قام بعملية المناطق المغلقة.. لكن أيضا الإنقاذ أكبر مساهم في صناعة الفرقة بين القبائل و ناصرت المكونات القبلية الصغيرة على الكبيرة.. و لا ننسى مقولة مجزوب الخليفة في أحدى اجتماعاته (أننا ناصرنا الزرقة على العرب و هذا خطاء يجب معالجته و هذه سياسة لابد أن تتعدل) هي التي دفعت بولاد للتمرد، و أيضا خليل إبراهيم لحمل السلاح، و بعدها خرج الكتاب الأسود. ليس الصهيونية وحدها المسؤولة. و الحزب الحاكم ناصر القبلية.. يجب فضح الأشياء حتى يمكن معالجتها. و هذا المطلوب من قيادة المؤتمر الوطني أن تقدم نقدا لتجربتها بشجاعة وقوى و لا تتدثر بمجريات الأحداث..
3 – (الصهيونية انتهزت فرصة الثورة الشعبية لدخول ألاف الجواسيس لدول عديدة يصولون و يجولون داخل البلاد و حتى الدبلوماسيين كسروا البرتكولات الديبلوماسية يسافرون في انحاء الوطن دون ضابط) الصهيونية نتهزت الضعف الأمني و أيضا الامبالاة وسط قيادة الدولة، و الأحزاب السياسية.. أين كانت الأجهزة الأمنية و متابعة ذلك. و إذا كانت ترفع تقاريرها من هي الجهات التي كان يرفع لها التقارير و كانت تهملها.. كل هؤلاء مسؤولين و ليست الصهيونية وحدها.. من الذي سمح لملايين الاجناب بالتواجد داخل السودان؟
4 – (دور رئيس البعثة الأممية فوكلر في اشعال الحرب.. علاقة فوكلر مع أهل اليسار و تلميعهم و استخدامهم للعمل مع القوى المتأمر ضد السودان) معلوم أن فوكلر كان سببا في ضياع الثورة لأنه قرر أن يتعامل مع مجموعة بعينها.. فوكلر صرف منذ تواجده على بند النشاط السياسي و الاعلامي " 3,700000 $" عندما طلبت السلطة القائمة بطرد البعثة، سارعت بريطانيا كتابة مسودة خروج البعثة من السودان حتى لا تكشف بنود صرف البعثة في أي بيان، حتى لا يكشف الذين استلموا الأموال.. يجب على حكومة السودان السعي للحصول على بنود الصرف لأنها وحدها تبين كيف كان يدير فوكلر البعثة، و مع من كان ينفذ اجندته.. هناك صحف و مؤسسات إعلامية كان يقدم لها الدعم، و أيضا تم تأسيس صحف من هذه الأموال. بنود الصرف تشكف محور الحركة الجارية الأن ضد الوطن..
5 – (تضخيم شخصية حميدتي من قبل الصهيونية و اتفقوا معه لوقف الهجرة غير الشرعية و قاموا بتمويله) هذه أيضا مسؤولة عنها الأجهزة الأمنية، و كانت تحت نظرها، و مسؤول عنها رئيس النظام السابق و المؤتمر الوطني، لأنها كانت تحت سلطتهم، و هؤلاء كانوا يعلمون أن هذه سوف تخلق واقعا يهدد الأمن القومي.. و مكوني حكومة الفترة الانتقالية..
6 – (أن قيادة القوات المسلحة نجحت في فضح العملاء المتعاونون مع الصهيونية من خلال جرهم إلي مفاوضات متعددة) أن الحرب بالفعل قد كشفت الذين يتأمرون مع الدول التي تدعم الميليشا ضد الوطن. و أن وقوف الشعب مع الجيش كان سببا مباشرا على هزيمة المؤامرة، و أن فشل انقلاب الميليشيا قد أفشل أهداف المؤامرة، الأن جاري البحث عن إعادة المسرحية مرة أخرى.. من أهم عوامل النجاح و إفشال كل المؤامرة أن تكون هناك صراحة بين القيادة و الشعب. و لا يكون هناك عملا سياسيا خارج السودان أي حوار يجب أن يجري بعد وقف الحرب و داخل السودان وسط الجماهير دون تدخل أي نفوذ لدول خارجية..
7 - يسأل المقال في النهاية كيف نستطيع إدارة بلدنا في عالم تقوده الماديات و دوافع أخرى؟ القيادة و النخب يعلمون أن بلدنا أصبحت جزءا من صراع إستراتيجيا إذا قبلنا أو رفضنا، و أن الولايات المتحدة بدأت تعيد تقيم سياستها من جديد. و الهجوم الذي تعرض إليه المبعوث " توم بيرييلو" في الكونجرس الأمريكي يبين ذلك، خاصة بعد زيارة نائب وزير الخارجية الروسي كمبعوث خاصة من الرئيس بوتين للسودان.. هذا سوف أعلق عليه في " الصراع الإستراتيجي في السودان" و هي لها علاقة بمستقبل السودان.. و نسأل الله حسن البصيرة..

zainsalih@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

رئيس أركان الجيش السوداني: وصلنا إلى نقاط فاصلة

أشاد رئيس هيئة أركان الجيش السوداني الفريق أول محمد عثمان الحسين بالمكاسب التي حققها جيش بلاده في مواجهاته مع قوات الدعم السريع، معتبرا أن السودان وصل إلى "نقاط فاصلة".

وقال الحسين "من هذا التوقيت يبدأ تاريخ جديد لدولة السودان ولشعب السودان، تنطلق فيه القوات المسلحة لتطهير كل شبر متبق من أرض الوطن".

وأضاف، خلال حديث للصحفيين من داخل مقر القيادة العامة الذي كان خاضعا للحصار منذ أبريل/نيسان 2023، "من هذه النقطة تبدأ عودة كل السودانيين من مناطق النزوح ودول اللجوء لاستئناف حياتهم العادية في بلدهم، في أمن واستقرار وسلام إن شاء الله".

من جهته، قال العقيد محمد حسب الله "نحن إن شاء الله بعد فك الحصار عن القيادة العامة، سوف تسمعون عن انتصارات من القوات المشتركة مع إخواننا من قوات الشعب المسلح. سوف ترد وتستعيد الفرقة الضعين ونيالا والفاشر والجنينة بإذن الله".

وأكد حسب الله، أمس الأحد، أن الجيش السوداني يعتزم التوجه إلى الجنينة. وأضاف "إن شاء الله شبر شبر من هنا للجنينة"، في إشارة إلى أقصى مدينة في غرب البلاد والتي كانت واحدة من أولى المدن التي سقطت في أيدي قوات الدعم السريع مع بداية الحرب.

ومهدت استعادة مصفاة الجَيلي في شمال بحري الأسبوع الماضي، وكذلك مساحات شاسعة من المدينة الواقعة على الضفة المقابلة للخرطوم على نهر النيل، الطريق لكسر الحصار على القيادة العامة للجيش يوم الجمعة، وتحقيقه تقدما جديدا في الحرب.

إعلان

وانطلق مدنيون في شوارع بحري وأماكن أخرى يهتفون ترحيبا بتقدم الجيش بينما كان جنود ينظرون من نوافذ محطمة داخل القاعدة العسكرية في وسط الخرطوم، ويحتفلون وهم يتجولون بلا خوف في أرض القاعدة بعد حصار قوات الدعم السريع الذي دام لفترة طويلة.

من جانبها، نفت قوات الدعم السريع تحقيق الجيش أي مكاسب، وقالت اليوم الاثنين إنها بدأت في نشر قوات في منطقة شرق النيل في بحري. وتواصل القوات شبه العسكرية هجومها على الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.

وقتلت في اليومين الماضيين العشرات في هجوم بطائرة مسيّرة على آخر مستشفى لا يزال يعمل في المدينة. ونفت قوات الدعم السريع مسؤوليتها عن الهجوم واتهمت الجيش بالوقوف وراءه.

ويقول محللون إن الجيش قد يتريث لحين استعادة باقي المناطق في الخرطوم، حيث لا تزال قوات الدعم السريع منتشرة على نطاق واسع، وذلك قبل الدخول في أي مفاوضات.

وتقول قوات الدعم السريع إنها ستدعم تشكيل حكومة في المناطق الخاضعة لسيطرتها، في حين يرفض قادة الجيش دمج القوات شبه العسكرية في أجهزة الدولة، مما يثير مخاوف من تقسيم البلاد رسميا.

لكن قائدا عسكريا آخر من القوة المشتركة، وهي مجموعة من الجماعات المسلحة التي تقاتل إلى جانب الجيش، أشار إلى أنهم سيواصلون القتال في غرب البلاد.

مقر القيادة العامة للجيش السوداني ظل خاضعا للحصار منذ أبريل/نيسان عام 2023 (رويترز) البنية التحتية

في غضون ذلك، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن الهجمات المتزايدة في السودان حرمت الملايين من الحصول على المياه النظيفة والكهرباء في جميع أنحاء البلاد.

وفي بيان لها اليوم، قالت دورسا ناظمي سلمان، رئيسة عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان، "نشهد نمطا مقلقا من الهجمات على البنية التحتية المدنية الحيوية الضرورية للبقاء".

وحثت جميع الأطراف على "حماية هذه المرافق الحيوية"، بما في ذلك محطات الطاقة ومحطات المياه والسدود.

إعلان

وأكدت اللجنة أن انقطاع إمدادات الكهرباء والمياه له أيضا آثار سلبية على عمل المستشفيات وبالتالي على الرعاية الصحية للحالات الحرجة.

وقالت إن عدم القدرة على الحصول على المياه النظيفة "يلحق أضرارا كبيرة بالصحة العامة، ويزيد بشكل كبير من خطر تفشي الكوليرا والأزمات الصحية الأخرى".

وطالبت المنظمة أطراف النزاع "باتخاذ تدابير فورية لحماية البنية التحتية المدنية الحيوية، مثل المستشفيات ومنشآت المياه والكهرباء".

وقالت "إنهم ملزمون بذلك بموجب القانون الإنساني الدولي وهو التزام قطعوه من خلال إعلان جدة في مايو/أيار 2023… ما لم يتم اتخاذ مثل هذه التدابير بسرعة، فسيتعرض المدنيون الذين تضرروا كثيرا جراء الحرب لخطر فقدان الوصول إلى الخدمات الأساسية".

وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن البنية التحتية الأساسية مثل محطات الكهرباء ومرافق المياه تعتبر بموجب القانون الإنساني الدولي أهدافا مدنية يجب حمايتها من الهجمات المباشرة ومن تداعيات القتال.

واندلعت الحرب الشرسة في السودان في أبريل/نيسان عام 2023، بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي). وشهدت الأسابيع الأخيرة هجمات واسعة النطاق على السدود ومصافي النفط.

وأودت الحرب بحياة عشرات الآلاف وشردت أكثر من 12 مليونا ودفعت العديد من السودانيين إلى شفا المجاعة. كما دمرت البنية التحتية الهشة أساسا في السودان.

مقالات مشابهة

  • الجزائر تجدد دعوتها في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في السودان
  • أوكرانيا تكشف عدد قتلى وجرحى الجيش الروسي منذ بداية الحرب
  • مقار الجيش أكبر من أن يدخلها كل انتهازي ولاعب ليدو وتحديات وجولات تيك توك
  • السودان: قصة ناجٍ من الموت بين مطرقة الدعم السريع وسندان الجيش 
  • السودان و بداية صناعة الآساطير
  • عاجل | أكسيوس عن ترامب: أعتقد أن الرئيس المصري سوف يستقبل الفلسطينيين من غزة وملك الأردن سيفعل ذلك أيضا
  • الألم والوجع الذي احسه السودانيون بسقوط مدني فاق اي احساس آخر طيلة فترة الحرب
  • رئيس أركان الجيش السوداني: وصلنا إلى نقاط فاصلة
  • شاهد بالفيديو.. الجيش يصل منزل معشوق الجماهير الفنان الراحل محمود عبد العزيز والجنود يوثقون التخريب والدمار الذي خلفته قوات الدعم السريع داخل المنزل
  • انتصر الجيش قبل بداية الحرب عندما حصّن جنوده من اليأس والإحباط