أزمة القوات اللبنانية مع القوى السنيّة… نيران غزة حسمت التباعد
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
ظهّر "لقاء معراب" الأخير أزمة جديّة تُعاني منها "القوات البنانية " اليوم وتتركّز حول الشّقاق الكبير بين"القوات" من جهة والقوى الاسلامية من جهة أخرى، خصوصاً أن الواقع السنّي الذي أمِل رئيس الحزب سمير جعجع استقطابه كليا خرج من يده بشكل كامل.
بحسب مصادر مطّلعة فإنّ نتائج "لقاء معراب"ستفرض على قيادة "القوات" نوعاً من إعادة النظر في أدائها تجاه القوى الاسلامية، وتحديداً تجاه الفريق السّنّي الذي كان يتقاطع مع خطابها السياسي سواء على المستوى الداخلي أو على المستوى الاستراتيجي.
مما لا شكّ فيه أن المعركة العسكرية التي تُدار في قطاع غزّة اليوم تلامس الوجدان السنّي على اختلاف انتماءاته السياسية، إذ إن "طوفان الأقصى" أعاد الجمهور السنّي عامة للالتفاف حول قضيته المركزية، القضية الفلسطينية، سيّما وأنّ من يقود المعركة في القطاع المحاصر ضد الاحتلال الاسرائيلي هم "حركة حماس" و"الجهاد الاسلامي" وباقي الفصائل الفلسطينية المقاوِمة. وفي حين أن تقارب "القوات اللبنانية" مع الجمهور الشيعي بات محسوماً سلباً وبشكل نهائي، فإنّ العلاقة مع "الحزب التقدّمي الاشتراكي" مرتبطة أيضاً بالتوجّهات السياسية للنائب السابق وليد جنبلاط، ما يعني أنّ العلاقة مع السنّة اليوم باتت بحاجة ماسّة الى إعادة ترتيب استراتيجية نافذة في "معراب" تُعيد التقارب مع هذا الجمهور الذي لا يشكّل تحالفاً استراتيجياً فقط، وإنما انتخابياً أيضاً في ظلّ وجود نسبة كبيرة من الناخبين في الدوائر المشتركة مع "القوات". المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الخارجية اللبنانية تُدين الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين في الجنوب
أصدرت الخارجية اللبنانية، بيانًا مساء اليوم الأحد بشأن الاعتداءات الإسرائيلية قائلة" ندين الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين بجنوب البلاد، وفقًا للقاهرة الإخبارية.
لبنان ينفي إبلاغ إسرائيل لها عن بقائها في 5 نقاط حدودية 15 يومًا ماكرون يُطالب نتنياهو بسحب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان
وأدانت الخارجية اللبنانية الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين بجنوب البلاد، موضحة أن لبنان ملتزم باتفاق وقف إطلاق النار وإسرائيل تتهرب من الوفاء بتعهداتها.
وقالت الخارجية اللبنانية "ندعو الدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار للضغط على إسرائيل وإلزامها بالانسحاب من الجنوب.
أعلنت الرئاسة اللبنانية، اليوم الأحد، بأنه لا صحة للأخبار عن إبلاغ إسرائيل لبنان عن بقائها في 5 نقاط حدودية ١٥ يومًا، وفقًا لما أوردته قناة العربية.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الأحد، عن ارتفاع عدد ضحايا اعتداءات الاحتلال على مواطنين حاولوا دخول بلداتهم في الجنوب إلى 15 شهيداً
وأكدت قيادة اليونيفيل على ضرورة إعادة انتشار القوات المسلحة اللبنانية في جميع أنحاء الجنوب وضمان العودة الآمنة للمدنيين النازحين على جانبي الخط الأزرق.
وشددت قيادة اليونيفيل على ضرورة الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من لبنان وإزالة أي أسلحة أو أصول غير مصرح بها جنوب نهر الليطاني.
وجاء ذلك بعد أن كان الجيش اللبناني أصدر، اليوم الأحد، بيانًا أكد فيه استشهاد أحد العسكريين على طريق مروحين – الضهيرة جراء الاعتداء الإسرائيلي المُتواصل.
وتسبب العدوان الإسرائيلي في إصابة عسكري آخر في ميس الجبل- مرجعيون بعد ان تم استهدافه ببنيران إسرائيلية.
وفي هذا السياق، شنّ نبيه بري، رئيس مجلس النواب اللبناني، هجومًا لاذعًا على دولة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك على خلفية العدوان الذي تقوم به على بلاده.
ودعا بري المجتمع الدولي لإلزام إسرائيل بالانسحاب الفوري من الأراضي اللبنانية التي لا تزال تحتلها في الجنوب.
وقال بري: "إسرائيل تواصل انتهاك بنود اتفاق وقف إطلاق النار، وتُمعن في انتهاك السيادة اللبنانية".
مهمة اليونيفيل (قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان) هي تعزيز الاستقرار والأمن في لبنان، وذلك من خلال مراقبة تطبيق القرار الأممي رقم 1701 الذي تم تبنيه بعد الحرب بين لبنان وإسرائيل في صيف 2006. هدف اليونيفيل هو منع التصعيد العسكري على الحدود اللبنانية الإسرائيلية وضمان تنفيذ هدنة دائمة بين الطرفين.