ظهّر "لقاء معراب" الأخير أزمة جديّة تُعاني منها "القوات البنانية " اليوم وتتركّز حول الشّقاق الكبير بين"القوات" من جهة والقوى الاسلامية من جهة أخرى، خصوصاً أن الواقع السنّي الذي أمِل رئيس الحزب سمير جعجع استقطابه كليا خرج من يده بشكل كامل.

 بحسب مصادر مطّلعة فإنّ نتائج "لقاء معراب"ستفرض على قيادة "القوات" نوعاً من إعادة النظر في أدائها تجاه القوى الاسلامية، وتحديداً تجاه الفريق السّنّي الذي كان يتقاطع مع خطابها السياسي  سواء على المستوى الداخلي أو على المستوى الاستراتيجي.

إذ يبدو أنّ "القوات" ألحقت بنفسها أقلّه في السنة الأخيرة خسارة فادحة لمجمل القوى السنيّة الوازنة في البلد. ولعلّ كل ما بنته "القوات" في السنوات السابقة بدءاً من العام 2005 وصولاً الى العام الانتخابي 2022 ذهب أدراج الرياح، وليس الأمر محصوراً بموقفها من رئيس الحكومة السابق سعد الحريري وحسب، ولا حتى بهجومها أيضاً على حكومة الرئيس نجيب ميقاتي في ظلّ المرحلة الراهنة والتي هي الأشدّ حساسية على لبنان، بل إنّ الشعرة التي قصمت ظهر البعير بين "القوات" وسُنّة لبنان موقفها من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة وتصعيدها تجاه "حزب الله" الذي يمثّل اليوم جبهة إسناد قوية للمقاومة الاسلامية في فلسطين.

مما لا شكّ فيه أن المعركة العسكرية التي تُدار في قطاع غزّة اليوم تلامس الوجدان السنّي على اختلاف انتماءاته السياسية، إذ إن "طوفان الأقصى" أعاد الجمهور السنّي عامة للالتفاف حول قضيته المركزية، القضية الفلسطينية، سيّما وأنّ من يقود المعركة في القطاع المحاصر ضد الاحتلال الاسرائيلي هم "حركة حماس" و"الجهاد الاسلامي" وباقي الفصائل الفلسطينية المقاوِمة. وفي حين أن تقارب "القوات اللبنانية" مع الجمهور الشيعي بات محسوماً سلباً وبشكل نهائي، فإنّ العلاقة مع "الحزب التقدّمي الاشتراكي" مرتبطة أيضاً بالتوجّهات السياسية للنائب السابق وليد جنبلاط، ما يعني أنّ العلاقة مع السنّة اليوم باتت بحاجة ماسّة الى إعادة ترتيب استراتيجية نافذة في "معراب" تُعيد التقارب مع هذا الجمهور الذي لا يشكّل تحالفاً استراتيجياً فقط، وإنما انتخابياً أيضاً في ظلّ وجود نسبة كبيرة من الناخبين في الدوائر المشتركة مع "القوات".   المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

تحركات عسكرية إسرائيلية على الحدود اللبنانية.. وإغلاق معابر مع سوريا

شهدت مناطق متفرقة من جنوب لبنان، الأربعاء، تحركات عسكرية إسرائيلية مصحوبة في بعض الأحيان بإطلاق النار، بحسب ما نقلت الوكالة الوطنية للإعلام.

وقالت الوكالة في لبنان، “إن آليات وجرافات إسرائيلية قطعت طريقا في رأس الناقورة بساتر ترابي، قبالة موقع جل العلام”، وأوضحت: “تقدمت فجر الأربعاء آليات إسرائيلية متمركزة في منطقة اللبونة شرقي الناقورة داخل الأراضي اللبنانية ترافقها جرافات، باتجاه رأس الناقورة، حيث عملت على رفع ساتر ترابي قطعت فيه الطريق الرابط بين الجانبين قبالة موقع جل العلام الذي يشرف على الناقورة وعلما الشعب”.

وفي السياق ذاته، “أصيب لبناني في إطلاق نار إسرائيلي على بلدة العديسة”، وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية في بيان، “أن إطلاق نار إسرائيليا على بلدة العديسة أدى إلى إصابة مواطن”.

هذا “ولم تلتزم إسرائيل باتفاق وقف إطلاق النار مع “حزب الله”، الذي بدأ تنفيذه في لبنان يوم 27 نوفمبر الماضي، ومُددت مهلة تنفيذ الاتفاق حتى 18 فبراير الماضي، بينما لا تزال مناطق عدة في جنوب لبنان وشرقه تتعرض لغارات إسرائيلية بشكل شبه يومي، كما لا تزال القوات الإسرائيلية متواجدة في عدد من النقاط جنوبي لبنان، وأغار الطيران الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت في 28 مارس الماضي، للمرة الأولى بعد اتفاق وقف إطلاق النار، وكرر استهدافه للضاحية”.

الجيش اللبناني يغلق معبرين غير شرعيين مع سوريا

أعلن الجيش اللبناني “إغلاق معبرين غير شرعيين على الحدود مع سوريا، وقالت قيادة الجيش- مديرية التوجيه، في البيان الذي نشر، اليوم الأربعاء على موقعها الإلكتروني إنه “ضمن إطار مكافحة أعمال التسلل والتهريب عبر الحدود الشمالية والشرقية، أغلقت وحدة من الجيش معبرين غير شرعيين في منطقتي “الدورة”– الهرمل و”مشاريع القاع”.

وكانت “شهدت عدة قرى وبلدات حدودية مع سوريا شرق لبنان ومن بينها بلدة حوش السيد علي خلال الفترة الماضية قصفا مصدره الأراضي السورية، وأسفر عن مقتل عددا من المواطنين وجرح العشرات، وتعد المنطقة الممتدة بين الهرمل اللبنانية والقصير السورية واحدة من أكثر المناطق حساسية، نظرا لتداخل السكان والعلاقات العشائرية الوثيقة بين جانبي الحدود”.

مقالات مشابهة

  • حقيقة الانفجار الذي حدث أثناء تصوير فيلم "The seven Dogs"
  • تحركات عسكرية إسرائيلية على الحدود اللبنانية.. وإغلاق معابر مع سوريا
  • الداخلية اللبنانية: الانتخابات البلدية في جبل لبنان قائمة في 4 مايو بلا تأجيل
  • رجي التقى لجنة الشؤون الخارجية... وأطلعها على دور الديبلوماسية اللبنانية
  • هل يمون أبو مازن على كل المخيمات وتتسلم الدولة اللبنانية السلاح؟
  • ريفي استقبل وفدًا من القوات اللبنانية في طرابلس
  • المرأة اللبنانية في سوق العمل.. تحديات وفرص في ظل الضغوط الأسرية
  • المفارقة اللبنانية.. جامعة تتصدر التصنيفات وعمالها يضربون من الجوع
  • منتجات غير آمنة للبشرة تغزو الأسواق اللبنانية… هكذا يمكنكم اكتشافها
  • القوى السياسية ترفض تأجيل الانتخابات البلدية