لماذا تصدر “براؤون يا رسول الله” أنشودة البراء بن مالك الترند السوداني؟ شاهد الفيديو
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
دون سابق إنذار وجد السودانيون أنفسهم تحت أسماع الأنشودة ” براؤون يا رسول الله” التي أطلقها لواء البراء بن مالك ضمن منظومته الإعلامية للتعريف باللواء والكتيبة سابقاً، ونشر ثقافة العمل لأجل الوطن استجابة لأوامر الله عز وجل.
وتصدرت الأنشودة الترند في عدة دول بعد أن قام بترديدها السودانيون، وشاركهم في ذلك مجموعة من الجنسيات وهم يظهرون سعادتهم باللحن الجميل.
وانتقلت “براؤون يا رسول الله” إلى حفلات تخريج طلاب الجامعات السودانية، وإلى الأعراس والمناسبات، بعد أن أصبحت مطلب شعبي.
ووجد قائد لواء البراء بن مالك، الشاب “المصباح أبوزيد طلحة” استقبالاً كبيراً في عدد من الولايات، ورحب السكان بأفراد اللواء الذين تركوا متاع الدنيا، واختاروا بذل ارواحهم لأجل أن يبقى السودان.
وكلمات “براؤون يا رسول الله” بسيطة وذات لحن خفيف، وجدت مدخلها السريع لقلوب السودانيين المتشوقين لكل ما يربطهم بالوطن، ويمنحهم الأمل في العودة إلى سودان آمن بعد الحرب.
ويشارك لواء البراء بن مالك في الحرب التي تخوضها القوات المسلحة السودانية لإنهاء تمرد قوات الدعم السريع المستمر منذ 15 أبريل من العام 2023، ويساند القوات المسلحة مجموعات كبيرة من المستنفرين وحركات الكفاح المسلح.
جانب من كلمات أنشودة: “براؤون يا رسول الله”:
براؤون يا رسول الله .. نبذل الأرواح في سبيل الله
بالمسيرات والمجنزرات والمدرعات .. والمدفع أب نترات نسحق الخونة ويمشو لي الله.
نعبد الرحمن .. نحمي للأوطان .. همنا السودان
حربنا شعواء .. كم حملنا لواء .. سحقنا للأعداء .. في كتيبة أو في لواء .. اسمنا البراء كل شيء لله.
كلنا المصباح .. نغير في الإصباح .. خيلنا جماح .. سيلنا كساح .. نحرس أوطانا ونرضي لي الله.
شاهد مقاطع الفيديو:
رصد وتحرير – “النيلين”
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: براؤون یا رسول الله البراء بن مالک
إقرأ أيضاً:
اعطوا الطريق حقه
سعيد بن سالم البادي
حثّ الإسلام على مكارم الأخلاق ومحاسن الآداب المتعلقة بكل جوانب حياة الإنسان منذ ولادته حتى موته، ومن بين تلك الآداب أدب الطريق الذي يُعبّرعن سمو المجتمع ورقي تحضّره فقد روى أبو سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في شأن الطريق، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إياكم والجلوس على الطُّرُقاتِ، فقالوا: يا رسولَ اللهِ، ما لنا بُدٌّ من مَجالسِنا نتحدَّثُ فيها فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: فإذا أبَيْتُم إلَّا المَجلِسَ فأعطُوا الطريقَ حقَّه، قالوا: وما حقُّ الطريقِ يا رسولَ اللهِ؟ قال:غضُّ البصرِ، وكفُّ الأذى، ورَدُّ السلامِ، والأمرُ بالمعروفِ، والنَّهيُ عن المنكر".
هذا الحديث النبوي الشريف يشمل بمعناه الجلوس على الطريق وفقًا لما جاء في لفظ الرواية، كذلك يشمل استخدام الطريق والسير عليه؛ حيث حث على كف الأذى أثناء الجلوس على الطريق.
وإن حق الطريق يتضمن مجموعة من الآداب والأخلاق التي يجب على مستخدم الطريق الالتزام بها عند سيره في الطريق أو جلوسه على جانبه وسواء كان ماشيًا أو راكبًا.
وهذا يهدف إلى حفظ الأمن والنظام والاستقرار ومنع الأذى والضرر عن الآخرين؛ مما يؤدي إلى رضا الله تعالى عن الشخص الذي يلتزم بآداب الطريق؛ فالالتزام بهذه الآداب عبادة يتقرب بها مستخدم الطريق إلى ربه، كما إنه يسهم بذلك في إشاعة الأمن والطمأنينة في المجتمع؛ حيث يسير الناس في طرقاتهم آمنين على أنفسهم وأعراضهم وتسود المحبة والإخاء بين أفراد المجتمع، حيث تتعزز العلاقات الإنسانية.
ومن الآداب التي يجب على مستخدمي الطريق الإلتزام بها: احترام قواعد المرور التي وُضعت للحفاظ على النظام العام، وتنظيم حركة السير، والحفاظ على حياة الناس، واحترام القائمين على تنفيذ النظام، وتقديم العون والمساعدة لهم بالالتزام بتعليماتهم أثناء تأدية مهامهم، وكذلك تقديم المساعدة في حالة الطلب منهم.
وكذلك من الآداب كف الأذى عن مستخدمي الطريق؛ سواء بالقول أو الفعل بما يزعجهم، كرفع أصوات أبواق التنبيه أو مكبرات أصوات المذياع، أو تزويد المركبات بعادم الكربون؛ بما لا يتوافق مع المواصفات الفنية ويسبب إزعاجًا للآخرين، بما يخرجه من أصوات مزعجة، علاوة على عدم مضايقة المارة بمركبته، وعدم رمي القاذورات والمخلفات في الطريق.
وللأسف الشديد يتلاحظ من البعض عدم احترام تلك القواعد بإتيانه لبعض السلوكيات المشينة أثناء قيادة مركبته؛ كالتجاوز في أماكن يمنع فيها التجاوز، أو الدخول إلى الطريق بسرعة وعدم المبالاة بأولوية السير، وكذلك التجاوز من اليمين؛ مما قد يؤدي إلى وقوع حوادث خطيرة تنتج عنها الوفيات والخسائر المادية، وما يتبع ذلك من آثار جانبية تكلف الدولة المبالغ الطائلة التي تُستنزف في العلاج والتعويض والاصلاح.
ومن الملاحظات الإتيان بسلوكيات تتنافى والعادات والتقاليد والقيم التي تربى عليها الشارع العُماني؛ مما يعكس انطباعًا لا يليق بهذه الالعادات والتقاليد والقيم، وكذلك يسبب كثيرًا من المخاطر والخطورة عليه وعلى المارة ومستخدمي الطريق.
إن عدم إعطاء الطريق حقه مما فرضه علينا الدين والقانون والقيم والعادات والتقاليد يعد استهتارًا بكافة القيم والمعايير الواجب علينا الإلتزام بها.
والالتزام بحقوق الطريق التي أقرها شرعنا الحنيف ونظامنا المروري وقيمنا العُمانية وكف الأذى بشتى أنواعه، يعكس صورة مُشرقة عن مجتمعنا، كما هو معروف به، وكل من يعيش على أرض عُمان، ويُساهم في بناء مجتمع آمن مُتحضِّر يسُودُه الأمن والاحترام المتبادل والمحبة والإخاء، كما يوفر في ذات الوقت الكثير من موارد الدولة؛ سواءً كانت موارد بشرية أو مالية التي يقوم عليها المجتمع وتقدمه وتطوره؛ فلنحافظ على تلك الحقوق والواجبات ونتمسك بالقيم والآداب لتنتشر الطمأنينة بين الناس في الطريق العُماني وليكن شعارنا "حقوق الطريق مسؤولية الجميع".