رابطة اللبلاب.. نخبة الجامعات الأميركية
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
رابطة تجمع أشهر 8 جامعات أميركية في شمال الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأميركية، وتتشارك في كونها ذات مستوى أكاديمي عال، إذ توجد جميعها ضمن أفضل 20 جامعة أميركية في عام 2024، فضلا عن حصول إحداها على لقب أفضل جامعة في الولايات المتحدة خلال الأعوام العشرين الأولى من بداية الألفية.
تضم الرابطة جامعة براون وكولومبيا وكورنيل وكلية دارتموث وجامعة هارفارد وبرينستون وبنسلفانيا وجامعة ييل.
ويرتبط إطلاق هذا الاسم على رابطة اللبلاب بالكاتب الصحفي الرياضي "ستانلي وودوارد" من صحيفة "هيرالد تريبيون"، الذي كتب عام 1933 عن المسابقات الرياضية بين هذه الجامعات، وسرعان ما بدأ إجراء منافسات كرة القدم الأميركية بين هذه الجامعات وأطلق عليها "دوري اللبلاب".
وكان في ذلك دعوة لإعادة إحياء التنافس الرياضي بين الجامعات، والذي اشتهر في القرن التاسع عشر، غير أن الدوري الرياضي لم ير النور إلا في خمسينيات القرن العشرين.
وبالإضافة إلى هذا الدوري الرياضي، تتشارك الجامعات المذكورة في عدة سمات أخرى مثل التقاليد الجامعية، والمستوى الأكاديمي البحثي العالي، واحتلالها المراتب العليا في قوائم الجامعات الأفضل بالولايات المتحدة الأميركية، فضلا عن احتكارها جائزة أفضل جامعة أميركية في الأعوام العشرين الأولى من القرن الـ21.
ويعود تاريخ تأسيس 7 من أصل 8 جامعات في رابطة اللبلاب إلى عصر ما قبل الاستقلال الأميركي عن المملكة البريطانية عام 1776، إذ تُستثنى جامعة كورنيل فقط عن القائمة، والتي تأسست عام 1865.
تغير اسم 6 جامعات ضمن الرابطة، إذ حملت جامعات هارفارد وييل وبراون أسماء مانحين تاريخين للجامعة، بينما تغير اسم "جامعة الملك" بعد الثورة الأميركية ليصبح جامعة كولومبيا.
واتخذت جامعة برينستون هذا الاسم عرفانا بتخصيص أراض لها من قبل مدينة برينستون ونقل مقراتها إلى هناك. كما تسمت جامعة بنسلفانيا باسم الولاية بعدما كانت تسمى "كلية فيلادلفيا".
التسميةترجع تسمية رابطة اللبلاب بهذا الاسم إلى تقليد جامعي انتشر خلال القرن التاسع عشر، إذ اشتهرت زراعة نبات اللبلاب بين الجامعات الأكثر شهرة وعراقة في الولايات المتحدة.
وذلك قبل أن يتم تحديد يوم 28 مارس/آذار من كل عام ليكون يوم اللبلاب، لرمزية النبات دائم الخضرة، والتجدد والنمو والاستدامة، وليصبح اليوم الرسمي لإعلان نتائج التقديم للالتحاق بالجامعات التي تنضوي تحت لواء الرابطة.
أبرز الأعلامفضلا عن القائمة الطويلة للشخصيات العامة والمؤثرين في المجتمع الأميركي الذين تخرجوا من جامعات رابطة اللبلاب، تحتفي هذه الجامعات بكونها تخرج فيها 15 رئيسا للولايات المتحدة الأميركية، من ضمنهم دونالد ترامب وباراك أوباما وجورج بوش الأب وجورج بوش الابن وبيل كلينتون، وهو ما يشير إلى أن جميع رؤساء الولايات المتحدة الأميركية في الفترة من 1989 إلى 2021 كانوا خريجي جامعات رابطة اللبلاب.
كما تحتل 3 جامعات من الرابطة مركزا بين الجامعات العشر الأولى الأكثر حصولا على جائزة نوبل، إذ تأتي جامعة هارفارد في المركز الأول، ثم جامعة كولومبيا في المركز الثالث، وأخيرا جامعة ييل في المركز التاسع، ما يزيد من قوة وسمعة هذه الرابطة الأكاديمية.
وتخرج في جامعات الرابطة بعض أشهر المؤثرين الأميركيين، ومنهم إيلون ماسك ووارن بافيت وجيف بيزوس. وعلى الرغم من أن كلا من بيل غيتس ومارك زوكربيرغ لم يتما دراستهما في جامعة هارفارد، فإن الجامعة تحتفي بنجاحهما.
تبلغ نسبة القبول في جامعات رابطة اللبلاب ما بين 4% و7% في أفضل الأحوال، ما يجعل القبول في إحدى هذه الجامعات تحديا دونه منافسة كبيرة ومحتدمة، بسبب السمعة الأكاديمية القوية والتقاليد الراسخة للرابطة.
الاحتجاجات الطلابية تضامنا مع غزةبعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عقب عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على مستوطنات غلاف غزة، عمت حالة واسعة من الغضب عددا من الجامعات الغربية، وبينها بعض جامعات رابطة اللبلاب.
ومن الجامعات التي انتفض طلبتها ييل وهارفارد وكولومبيا، ودعوا إلى وقف استثماراتها وتعاونها مع الشركات التي تموّل أو تزوّد القوات الإسرائيلية بالسلاح أو التقنية.
وفي أبريل/نيسان 2024، وصلت المظاهرات المنددة بالحرب على قطاع غزة إلى أوجها في الجامعات، خاصةً بعد مرور أكثر من 200 يوم على العدوان، ما شجّع مجموعات من الطلبة على الاعتصام، خاصة في جامعة كولومبيا التي انطلقت منها شرارة هذه الاحتجاجات، وتم اعتقال عشرات الطلبة بدعوى تعطيل الدراسة وتخريب الممتلكات العامة.
وتعود حساسية الاحتجاجات في جامعات رابطة اللبلاب إلى كونها مشتلا لتخريج القادة المستقبليين للسياسة الأميركية، إضافة إلى اعتماد هذه الجامعات على استثمارات خارجية ومنح حصلت عليها طوال تاريخها.
وشكّل الاحتجاج من أجل المطالبة بإعادة تقييم هذه الاستثمارات ضغطا شديد الحساسية على الواقع السياسي الأميركي، خاصة أن عام 2024 يشهد أجواء الانتخابات الرئاسية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات المتحدة الأمیرکیة هذه الجامعات
إقرأ أيضاً:
جامعة هارفارد تواجه تهديدات ترامب : 2.3 مليار دولار في خطـ.ـر
قالت جامعة هارفارد الأمريكية، أمس السبت، إن إدارة الرئيس دونالد ترامب زادت من مطالبها الصعبة، رغم نشر تقرير أفاد بإرسال مسئولين حكوميين رسالة تُفصل هذه المطالب دون إذن.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر قولها لصحيفة "نيويورك تايمز"، في وقت متأخر من مساء الجمعة، إن رسالة من محامين حكوميين تلقتها هارفارد في 11 أبريل الجاري، أُرسلت قبل أن يتمكن كبار المسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الموافقة عليها، أو إعطاء الضوء الأخضر لنشرها.
وبعد ثلاثة أيام من وصول الرسالة، رفضت هارفارد العديد من المطالب التي قالت إنها تُمثل تنازلًا من الجامعة للحكومة عن حقوق التوظيف وقبول الطلبة وإصدار التوجيهات.
وجمدت إدارة ترامب في وقت لاحق تمويلًا بقيمة 2.3 مليار دولار لهارفارد، وهددت بسحب إعفاء الجامعة من الضرائب وصلاحياتها المتعلقة بتسجيل الطلبة الأجانب.
كما طلبت الإدارة معلومات عن علاقات الجامعة الخارجية وطلابها وأعضاء هيئة التدريس.
ويشن ترامب منذ تنصيبه في يناير الماضي حملة على أبرز الجامعات الأمريكية، قائلًا إنها أساءت التعامل مع الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين العام الماضي، وسمحت لمعاداة السامية بالتفاقم داخل الجامعات.
ويقول المحتجون، ومنهم بعض الجماعات اليهودية، إن انتقادهم لأفعال إسرائيل في غزة يُخلط خطأ بمعاداة السامية.