وزير خارجية فرنسا يبحث في القاهرة مع نظيره المصري الهدنة في غزة
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
القاهرة - بحث وزير الخارجية الفرنسي الأربعاء 01-05-2024 في القاهرة مع نظيره المصري المفاوضات الجارية للتوصل إلى هدنة بين اسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
مدد ستيفان سيجورنيه جولته في الشرق الأوسط لزيارة إلى القاهرة "قي إطار الجهود المصرية للتوصّل إلى هدنة في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن"، حسبما أفاد الوفد المرافق له وكالة فرانس برس.
والتقى سيجورنيه الذي زار لبنان والسعودية وإسرائيل في الأيام الأخيرة، نظيره سامح شكري، وأفاد بيان لوزارة الخارجية المصرية الأربعاء بأن المحادثات بين الوزيرين "شهدت تبادل التقييمات بشأن مفاوضات الهدنة الجارية بين حماس وإسرائيل بوساطة مصرية للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين".
وفي هذا الصدد أكد شكري على ضرورة "إبداء الأطراف للمرونة اللازمة للوصول إلى اتفاق"
كما تطرق الوزيران إلى "الوضع المحتدم على الحدود اللبنانية الإسرائيلية ... وتجنيب لبنان المزيد من عوامل عدم الاستقرار على خلفية الوضع في غزة"، بحسب ما جاء في البيان.
وأكد سيجورنيه، بحسب البيان، على أن "الهدنة المحتملة في غزة يتعين أن تقترن بهدنة مماثلة في لبنان".
تأتي زيارة الوزير الفرنسي في وقت أنعشت الوساطة القطرية والمصرية والأميركية الآمال في التوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحركة حماس والإفراج عن الرهائن، بعد حوالى سبعة أشهر من اندلاع الحرب في غزة.
وتضغط فرنسا على إسرائيل منذ عدّة أشهر من أجل وقف هجومها للسماح بالإفراج عن الرهائن وتدفّق المساعدات الإنسانية، بينما يعاني سكّان القطاع من أزمة إنسانية كبيرة.
ومنحت إسرائيل حماس "مهلة حتى مساء الأربعاء" للرد على مقترح تمّت مناقشته في القاهرة.
وكانت مصر أعلنت مساء الإثنين عن "تفاؤلها" بشأن التوصّل إلى هدنة، لكنّ زاهر جباري وهو أحد مفاوضي حماس قال لوكالة فرانس برس إنّه "من السابق لأوانه الحديث عن أجواء إيجابية في المفاوضات".
وخطفت حركة حماس أثناء هجومها على الأراضي الإسرائيلية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، أكثر من 250 شخصاً ما زال 129 منهم محتجزين في غزة ويعتقد أن 34 منهم توفوا، وفق مسؤولين إسرائيليّين.
وأسفر الهجوم الذي نفذته الحركة عن مقتل 1170 شخصاً، وفقاً لتعداد أجرته وكالة فرانس برس استناداً إلى بيانات رسمية إسرائيلية.
ورداً على ذلك، شنّت إسرائيل حرباً على قطاع غزة أسفرت عن مقتل 34568 شخصاً، معظمهم من المدنيين، وفقاً لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
حماس: قريبون من التوصل لاتفاق أكثر من أي وقت مضى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس إن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة أصبح الآن "أقرب من أي وقت مضى"، لكن مصادر زعمت أن الخلافات الرئيسية بشأن صفقة تبادل الأسرى المقترحة هي من بين القضايا التي لم يتم تسويتها بعد.
ونقلت صحيفة ذا ناشيونال الناطقة باللغة الإنجليزية عن مصادر لم تسمها إن الجانبين ما زالا على خلاف بشأن تفاصيل التبادل المخطط له، حيث ترفض إسرائيل أسماء 70 من بين 200 فلسطيني يقضون فترات سجن طويلة تريد حماس إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية.
وقالت حماس، إنها وافقت على مطلب إسرائيلي بأن يغادر المئتان وعائلاتهم الأراضي الفلسطينية للعيش في المنفى بشرط ألا تستخدم إسرائيل حق النقض (الفيتو) على إطلاق سراح أي منهم.
وأضافت الصحيفة إن إطلاق سراح الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية من شأنه أن يأتي في مقابل إطلاق حماس سراح بعض الرهائن الذين تقدر أعدادهم بنحو مائة رهينة لا تزال تحتجزهم في غزة. وتقول القوات العسكرية الإسرائيلية إن نحو أربعين منهم لقوا حتفهم في الأسر.
وتقول المصادر إن حماس مستعدة للإفراج عن ما بين 20 و30 أسيراً بمعدل أسير واحد كل 48 ساعة خلال هدنة مدتها 60 يوماً اقترحها وسطاء أميريكيون وقطريون ومصريون، وفي المقابل تريد حماس من إسرائيل الإفراج عن نحو ألف فلسطيني محتجزين في سجونها بتهم تتعلق بالأمن.
وتجري الجولة الأخيرة من المفاوضات في وقت واحد في مصر وقطر، وقد اكتسبت المحادثات زخماً بعد تهديد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بأن "الجميع سوف يدفع ثمناً باهظاً" إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس قبل تنصيبه في العشرين من يناير المقبل.
وأضافت حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان مشترك صدر بعد محادثات في القاهرة هذا الأسبوع: "إن إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وصفقات تبادل الأسرى أصبحت أقرب من أي وقت مضى، شريطة أن يتوقف العدو عن فرض شروط جديدة".
من جانبها، تريد إسرائيل إطلاق سراح جميع الرهائن في غضون الهدنة المقترحة التي تستمر ستين يوماً، على أن يكون المجندات والمواطنون الأميركيون وكبار السن والمرضى أول من يتم إطلاق سراحهم، ولكن حماس تؤكد أن إطلاق سراح جميع الرهائن يجب أن يكون جزءاً من صفقة "شاملة" تنص على الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة ووقف إطلاق النار الدائم.
وتقول المصادر، إن إسرائيل ترفض الالتزام بجدول زمني للانسحاب التدريجي من معبر صلاح الدين، وهو شريط حدودي ضيق على الجانب الفلسطيني من الحدود بين مصر وغزة، الأمر الذي يخلق عقبة أخرى، وتشمل المنطقة، المعروفة أيضاً باسم ممر فيلادلفيا، معبر رفح إلى مصر، وهو المخرج الوحيد من غزة الذي لا تسيطر عليه إسرائيل.
وأغلقت مصر معبر رفح احتجاجا على استيلاء إسرائيل على المنطقة، وهو ما تعتبره انتهاكا لمعاهدة السلام التي أبرمتها مع إسرائيل عام 1979 والاتفاقيات اللاحقة، وتصر إسرائيل على ضرورة وجود بعض الوجود الأمني في المنطقة لمنع حماس من استخدام الأنفاق تحت الأرض لتهريب الأسلحة من مصر، وهو ما تنفيه القاهرة.