هل الإيمان بالله يجري في دمائنا؟ .. "جين الرب" بين مزاعم اكتشافه والدعوات إلى "اقتلاعه"!
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
أعلن العالم دين هامر، رئيس مختبر الكيمياء الحيوية في المعهد الوطني الأمريكي للأورام في كتاب صدر عام 2004 عن اكتشافه "جين الرب"، ما أثار الكثير من الجدل.
إقرأ المزيدهامر ذكر في كتابه أنه تمكن من خلال تحليل التركيب الجيني لأكثر من ألف شخص من مختلف الأعمار والأطياف، ومقارنة عينات الأحماض النووية لهؤلاء بمقياس روحاني، من تحديد "جين" مسؤول عن الإيمان بوجود الخالق يعرف باسم "VMAT2"، مشيرا إلى أن هذا الجين يتحكم في تدفق أحادي الأمين داخل الدماغ.
هذا العالم الأمريكي يرى أن وجود "جين الرب"، يفسر القدرات الفريدة التي ميزت بوذا ويسوع المسيح والنبي محمد، مشيرا إلى أن هؤلاء "حملوا جميعا جهاز (VMAT2)، ويمكن أن يقودوا الناس على أساس معتقد ديني مشترك".
هامر يشدد على أن القدرة على الاعتقاد هي جزء لا يتجزأ من الصورة الجينية لكل شخص، لافتا في هذا السياق إلى أن هذا الجين "لا ينتقل بشكل صارم من الآباء إلى الأطفال، يمكن أن يختفي الجين لأجيال عديدة ثم يعاود الظهور".
العالم الأمريكي يتوقف هنا، ليشير إلى أن الروحانية لا ينم التحكم بها من خلال تأثير جين واحد، بل إنها معقدة وتشمل جينات عديدة، كل منها يقدم مساهمة صغيرة في النمط الظاهري، جنبا إلى جنب مع تأثير بيئي قوي للغاية.
الإعلان عن اكتشاف "جين الرب"، أثار ضجة في الأوساط الدينية المسيحية. من ذلك على سبيل المثال أن القس جون بولكينغورن من الجمعية الملكية البريطانية للاهوت، أشار بوجه خاص إلى أن فكرة جين الرب "تدحض أحد أهم مبادئ الدين، والتي تؤكد أن التنوير الروحي يتحقق من خلال الوجود الإلهي، وليس من خلال نبضات الدماغ".
عالم لاهوت بريطاني آخر، هو القس والتر هيوستن، شدد على استحالة تفسير وجود الإيمان بجين واحد، مضيفا أن "الإيمان لا يرتبط بعلم وظائف الأعضاء البشرية، بل بالعالم من حولنا والمجتمع والتقاليد".
العالم الأمريكي بدوره يؤكد أن اكتشافه لا يتعارض بأي حال من الأحوال مع المعتقدات الدينية، بل على العكس تماما، لافتا إلى أن رجال الكنيسة يمكن أن يستخدموا جين "VMAT2"، للدلالة على قوة الخالق وعظمة وإبداعه.
أما بيتر لاندليس، طبيب القلب النووي، فيرى أن "جين الرب" بالمختصر هو عبارة عن تكون وراثي فطري، لافتا في نفس الوقت إلى أن وصف الجين "VMAT2" على أنه "جين الرب"، لا أساس له من الصحة، لأن هذا الجين لا يجعل الناس يؤمنون بالخالق، كما أن فرضية هامر تنص على أن البشر يرثون استعدادا ليكونا روحانيين، للوصول إلى رب أعلى.
اللافت أن بعض الأصوات تعالت بعد الإعلان عن اكتشاف "جين الرب"، تدعو إلى تخليق فيروس من شأنه أن يقضي على "جين الرب" كي يتوقف البشر عن عقائدهم الدينية.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أرشيف من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
هيئة الأوقاف تدين إحراق مسجد “العارف بالله” في تعز
وأوضحت الهيئة في بيان لها، أن عناصر من حزب الإصلاح أقدموا على إحراق المسجد؛ بسبب إحياء المواطنين ليلة النِّصف من شعبان فيه.. معتبرة ذلك العمل الإجرامي انتهاكا صارخا لكل المبادئ الإسلامية والقيم الإنسانية النبيلة، التي تدعو إلى التعايش والتسامح واحترام دُور العبادة.
وأكد البيان أن ما تعرَّض له المسجد، الذي يعد رمزاً من رموز التراث الثقافي والدِّيني، يكشف بوضوح حقيقة نوايا حزب الإصلاح وعناصره المتطرِّفة الساعية إلى زرع الفتنة وإشاعة الخوف والكراهية بين أفراد المجتمع.
ولفت البيان إلى مبادئ الدِّين الإسلامي وقيمه النَّبيلة التي تحرِّم الاعتداء على المقدَّسات الدِّينية، وعلى دُور العبادة بغضِّ النظر عن انتمائها المذهبي أو الدِّيني.
وناشد كل أبناء المجتمع بمختلف طوائفه ومذاهبه الدينية إدانة هذا العمل الإجرامي، وحماية بيوت الله التاريخية؛ باعتبارها ملكا لكل أبناء الشعب، فضلا عن كونها إرثاً دينيا وثقافيا لليمن.