أعلن العالم دين هامر، رئيس مختبر الكيمياء الحيوية في المعهد الوطني الأمريكي للأورام في كتاب صدر عام 2004 عن اكتشافه "جين الرب"، ما أثار الكثير من الجدل.  

إقرأ المزيد أول براءة اختراع في العالم لمخلوق معدل وراثيا..

هامر ذكر في كتابه أنه تمكن من خلال تحليل التركيب الجيني لأكثر من ألف شخص من مختلف الأعمار والأطياف، ومقارنة عينات الأحماض النووية لهؤلاء بمقياس روحاني، من تحديد "جين" مسؤول عن الإيمان بوجود الخالق يعرف باسم "VMAT2"، مشيرا إلى أن هذا الجين يتحكم في تدفق أحادي الأمين داخل الدماغ.

أحاديات الأمين هي مواد كيميائية في الدماغ يمكن أن تجعلنا نشعر بالمتعة أو النشوة أو الاكتئاب. تشمل أحاديات الأمين الناقلات العصبية الدوبامين والسيروتونين.

هذا العالم الأمريكي يرى أن وجود "جين الرب"، يفسر القدرات الفريدة التي ميزت بوذا ويسوع المسيح والنبي محمد، مشيرا إلى أن هؤلاء "حملوا جميعا جهاز (VMAT2)، ويمكن أن يقودوا الناس على أساس معتقد ديني مشترك".

هامر يشدد على أن القدرة على الاعتقاد هي جزء لا يتجزأ من الصورة الجينية لكل شخص، لافتا في هذا السياق إلى أن هذا الجين "لا ينتقل بشكل صارم من الآباء إلى الأطفال، يمكن أن يختفي الجين لأجيال عديدة ثم يعاود الظهور".

العالم الأمريكي يتوقف هنا، ليشير إلى أن الروحانية لا ينم التحكم بها من خلال تأثير جين واحد، بل إنها معقدة وتشمل جينات عديدة، كل منها يقدم مساهمة صغيرة في النمط الظاهري، جنبا إلى جنب مع تأثير بيئي قوي للغاية.

الإعلان عن اكتشاف "جين الرب"، أثار ضجة في الأوساط الدينية المسيحية. من ذلك على سبيل المثال أن القس جون بولكينغورن من الجمعية الملكية البريطانية للاهوت، أشار بوجه خاص إلى أن فكرة جين الرب "تدحض أحد أهم مبادئ الدين، والتي تؤكد أن التنوير الروحي يتحقق من خلال الوجود الإلهي، وليس من خلال نبضات الدماغ".

عالم لاهوت بريطاني آخر، هو القس والتر هيوستن، شدد على استحالة تفسير وجود الإيمان بجين واحد، مضيفا أن "الإيمان لا يرتبط بعلم وظائف الأعضاء البشرية، بل بالعالم من حولنا والمجتمع والتقاليد".

العالم الأمريكي بدوره يؤكد أن اكتشافه لا يتعارض بأي حال من الأحوال مع المعتقدات الدينية، بل على العكس تماما، لافتا إلى أن رجال الكنيسة يمكن أن يستخدموا جين "VMAT2"، للدلالة على قوة الخالق وعظمة وإبداعه.

أما بيتر لاندليس، طبيب القلب النووي، فيرى أن "جين الرب" بالمختصر هو عبارة عن تكون وراثي فطري، لافتا في نفس الوقت إلى أن وصف الجين "VMAT2" على أنه "جين الرب"، لا أساس له من الصحة، لأن هذا الجين لا يجعل الناس يؤمنون بالخالق، كما أن فرضية هامر تنص على أن البشر يرثون استعدادا ليكونا روحانيين، للوصول  إلى رب أعلى.

اللافت أن بعض الأصوات تعالت بعد الإعلان عن اكتشاف "جين الرب"، تدعو إلى تخليق فيروس من شأنه أن يقضي على "جين الرب" كي يتوقف البشر عن عقائدهم الدينية.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

إيران تنفي مزاعم اللقاء مع ماسك

إيران تنفي مزاعم اللقاء مع ماسك

مقالات مشابهة

  • ترامب والدولار الأمريكي وباقي العالم
  • الداعية جاد الرب: ظلمني الكثير ولم أدع يومًا على أحد في الكعبة
  • "الإيمان وضرورة العمل" ندوة لطلائع الشرقية
  • كيف تجعل الملائكة تدعو لك ؟.. عليك بـ 5 أعمال
  • “إبراهام” ودلالاتُ الفشل الأمريكي
  • نوفمْبَري المجيد
  • "بذار الإيمان" في عظة الأحد على قناة ON للقس أنجيلوس فؤاد
  • إيران تنفي مزاعم اللقاء مع ماسك
  • المنتخب الوطني يجري مرانه الأول بجاكرتا استعدادًا لمواجهة أندونيسيا
  • تمثال للبيع بـ3 ملايين دولار بعد 100 عام من اكتشافه.. «مكانوش يعرفوا قيمته»