تقرير: مواقع الجيش الإسرائيلي على حدود غزة فشلت في عمليات التفتيش قبل أيام من هجوم حماس
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن جميع مواقع الجيش تقريبا على طول الحدود مع قطاع غزة فشلت في عملية تفتيش روتينية تم إجراؤها قبل ثلاثة أيام فقط من هجوم "حماس" في 7 أكتوبر.
وأفاد التقرير بأن التفتيش المفاجئ تم تنفيذه في الساعة 6:30 صباح يوم 4 أكتوبر، أي قبل 72 ساعة بالضبط من الهجوم الذي قادته "حماس" على جنوب إسرائيل، وواجه الجيش صعوبة في الرد، حيث تم اجتياح القواعد الأقرب إلى الحدود.
وحسب التقرير، تمكنت قاعدة زيكيم في فرقة غزة فقط من الحصول على علامات النجاح في التفتيش، وجميع المواقع الأخرى "فشلت" في الفحص.
وعرضت القناة 12 تفاصيل نتائج التفتيش في قاعدة ناحال عوز، والتي كانت من بين تلك التي فشلت، مبينة أن القوات فشلت أثناء التفتيش في منع الأشخاص غير المصرح لهم من دخول القاعدة سيرا على الأقدام أو بالسيارة دون إذن، ومنع الأشخاص غير المصرح لهم من دخول غرف الحرب في القاعدة، عدم أخذ الأسلحة من غرفة الذخيرة، سرقة المواد الحساسة، وسرقة مفاتيح مستودع الأسلحة.
وقال الجيش الإسرائيلي ردا على التقرير إن التفتيش كان "روتينيا" وكان يهدف إلى تحسين دفاعات القاعدة، ولم يكن "يدرس سيناريو يحاكي هجوما مفاجئا لآلاف الإرهابيين، كما حدث في 7 أكتوبر".
يشار إلى أن الهجوم على قاعدة ناحال عوز، التي تضم أعضاء من الوحدة 414 التابعة لفيلق حرس الحدود والتي تقع على بعد أقل من كيلومتر واحد من حدود غزة، جاء في بداية هجوم حماس.
ويتولى الجنود في الوحدة مراقبة كاميرات المراقبة على طول حدود غزة وإرسال قوات للتعامل مع الحوادث المحتملة. وخلال الهجوم على القاعدة، قتل 15 جنديا من جنود المراقبة، وتم أخذ ستة آخرين كرهائن، كما تم إحراق مركز القيادة. وفي المجموع، قتل 66 جنديا في الهجوم على القاعدة.
المصدر: "تايمز أوف إسرائيل"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية تل أبيب حركة حماس قطاع غزة كتائب القسام
إقرأ أيضاً:
WSJ: قاذفات فشلت بتدمير مواقع للحوثيين.. وسينغال كشف مساهمة الاحتلال بالأهداف
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن فضيحة تطبيق سيغنال التي وقع فيها كبار المسؤولين في إدارة دونالد ترامب، كشفت أن الاحتلال، قدم معلومات استخباراتية للغارات التي استهدفت مواقع للحوثيين في اليمن.
كما أشارت الصحيفة، إلى أن قاذفات بي-2 الأمريكية فشلت في تدمير مجمع صواريخ حوثية، تحت الأرض باستخدام قنابل خارقة للتحصينات، ولم يسفر ذلك إلا عن انهيار مداخله.
ووفقا لصور الأقمار الصناعية، تم بناء مداخل جديدة، مما يثير مخاوف بشأن قدرة الولايات المتحدة على استهداف منشآت الصواريخ الإيرانية العميقة.
وقالت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21" إن الاحتلال زود الإدارة الأمريكية بشأن منشأة عسكرية تم استهدافها في الهجوم الذي وصفه مستشار الأمن القومي مايك والتز في دردشة سيغنال مع مسؤوي إدارة ترامب البارزين، وذلك حسب مسؤولين أمريكيين.
وبعد الهجمات الجوية الأمريكية بفترة قصيرة، أرسل والتز رسالة نصية قال فيها إن الهدف الرئيس للغارة كان خبيرا حوثيا بارزا في الصواريخ وشوهد وهو يدخل بيت صديقه في بناية، قال إنها دمرت بالكامل.
وقال واحد من المسؤولين إن الإسرائيليين اشتكوا سرا للمسؤولين الأمريكيين وأن رسالة والتز النصية أصبحت معروفة.
وأوضحت الصحيفة أن دور الاحتلال في توفير معلومات ساعد على تتبع الخبير، وسلط الضوء على حساسية بعض ما كشف في الرسائل النصية. كما ويثير تساؤلات حول ادعاء إدارة ترامب عدم مشاركة أي معلومات سرية عبر تطبيق سيغنال، وهو تطبيق غير رسمي متاح للجميع.
وكتب والتز: "الهدف الأول، مسؤول الصواريخ الرئيسي لديهم، كان لدينا هوية مؤكدة له وهو يدخل مبنى صديقته، وقد انهار المبنى الآن". ولم يصف والتز مصادر المعلومات الاستخباراتية، لكنه قال في رسالة أخرى إن الولايات المتحدة لديها "تحديدات إيجابية متعددة". وقال مسؤولون دفاعيون إن الولايات المتحدة تلقت أيضا معلومات استخباراتية حول الأهداف التي قصفت في الهجوم من طائرات استطلاع مسيرة حلقت فوق اليمن.
وجاءت رسالة والتز ردا على سؤال من نائب الرئيس جي ديه فانس حول نتائج الغارة والتي أخبر المجموعة عنها في الدردشة. وقد كشف الصحفي في أتلانتيك غولدبيرغ عن الرسالة وما دار من حديث حول الغارات، حيث تمت إضافة غولدبيرغ لها بالخطأ، وكان والتز هو الذي أضافه على الأرجح.
وفي الإحاطة التي قدمتها البنتاغون بعد يومين من غارة 15 آذار/مارس، أخبر الجنرال أليكسوس غرينكويتش، مدير العمليات في هيئة الأركان المشتركة، الصحفيين أن الولايات المتحدة ضربت أكثر من 30 هدفا، بما فيها مراكز قيادة وتحكم تابعة للحوثيين إلى جانب تحديد مواقع عدد من خبراء المسيرات لديهم. ورغم حديثه عن عدد من القتلى بين العسكريين إلا أنه لم يذكر خبير الصواريخ من بينهم.
وقالت الصحيفة إن هوية الشخص الذي يقدم المعلومات للإسرائيليين من ميدان الحدث وفي الوقت الفعلي، تم التحفظ عليها وبعناية.
وحول ما إن كان الاحتلال قد زودت الأمريكيين بمعلومات استخباراتية للهجوم، رد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بريان هيوز بأنه "لم تشمل المحادثة أي معلومات سرية". وأضاف في صدى لتعليقات والتز ووزير الدفاع بيت هيغسيث ومسؤولين كبار آخرين حول دردشة سيغنال: "الرسائل لا تحتوي على مواقع ولا مصادر ولا أساليب ولا خطط حرب. وقد أُبلغ الشركاء الأجانب مسبقا بأن الضربات وشيكة".
وبعد الموجة الأولى للهجمات نشر والتز معلومات حقيقية على مجموعة الدردشة لسيغنال "نائب الرئيس، انهارت بناية ولدينا عدد من الهويات الإيجابية. بيت، كوريلا، الإستخبارات مهمة مذهلة"، حيث كتب في رسالته النصية الساعة 1:48 مساء، ذاكرا وزير الدفاع وقائد القيادة المركزية الجنرال إريك كوريلا والإستخبارات الأمريكية.
إلا أن الرسالة كانت غامضة لفانس الذي كتب بعد ستة دقائق ماذا؟، لكن والتز وضح في الساعة الثانية مساء قائلا إنه كان يكتب بسرعة. وكرر أن خبيرا حوثيا في مجال الصواريخ شوهد وهو يدخل بيت صديقته في البناية التي دمرت، فرد فانس بسرعة ممتاز".
وتضيف الصحيفة أن إدارة بايدن سعت في العام الماضي لاستهداف قادة الحوثيين وتواصلت مع السعوديين والإسرائيليين، حسب أشخاص مطلعين على الخطط السرية. ومع أن الإدارة لم تتحرك لتنفيذ الخطط، إلا أن عملها منح على مايبدو، إدارة ترامب بداية في وضع أهداف لضربتها في 15 آذار/مارس على الحوثيين باليمن.
وقد تحمل والتز مسؤولية بدء محادثة سيغنال وإضافة غولدبرغ إليها عن غير قصد. ودافع الرئيس ترامب عنه، واصفا إياه بأنه "رجل جيد" ارتكب خطأ، كما شارك هيغسيث معلومات حساسة في المحادثة، بما في ذلك وقت إقلاع المقاتلات الأمريكية والأوقات التقريبية للهجوم.
ويقول مسؤولون حاليون وسابقون إن تسريبات الاستخبارات قد تعرض مصادر الاستخبارات الأجنبية للخطر، وتجعل الدول الأخرى مترددة في مشاركة مثل هذه المعلومات الحساسة. وأكد المسؤولون في إدارة ترامب خلال الأسابيع الأخيرة بأنهم ضاعفوا جهودهم لمنع تسريب المعلومات السرية.