غسل الأرجل .. خميس العهد والأسرار وطقوس إحياء ذكرى العشاء الأخير للمسيح
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
امتلأت الكنائس على مستوى الجمهورية منذ الساعات الأولى من الصباح الباكر من الأقباط لحضور “قداس خميس العهد”، الذي يعد أول قداس في أسبوع الآلام عقب أحد الشعانين، حيث تحتفل فيه الكنيسة بتأسيس سر الإفخارستنيا (التناول) ، كما تم فيه تسليم المسيح والقبض عليه.
خميس العهد خميس العهدويحيي "خميس العهد" ذكرى العشاء الأخير للسيد المسيح مع تلاميذه، قبل تسليمه لليهود، وتتنوع أسماء خميس العهد لدى الأقباط، ليعرف بـ:
الخميس المقدس.خميس الأسرار.
وفي التقرير التالي، نستعرض أبرز وأهم المعلومات عن “خميس العهد” الذي يحتفل به الأقباط اليوم:
يعد خميس العهد آخر خميس في الصوم الكبير.خميس العهد هو يوم مقدس بأسبوع الآلام ويسبق عيد الفصح والجمعة العظيمة.خميس العهد هو اليوم الذي غسل فيه المسيح أرجل تلاميذه ووعظ فيهم بأن يحبوا بعضهم البعض كما أحبهم.خميس العهد ذكرى العشاء الأخير للمسيحاشتهر خميس العهد بذلك العشاء الذي جمع بين السيد المسيح وتلاميذه وسمي بالأخير لأنه آخر عشاء جمع بينهما قبل تسليمه لليهود ومحاكمته وصلبه، وخلال اجتماع السيد المسيح مع تلاميذه ترك لهم وصية بأن يحبوا بعضهم بعضا كما هو أحبهم، وأقام عهدا بتأسيس سر التناول الذي تقوم عليه المسيحية حتى الآن والذي يعد سرا من الأسرار المقدسة في الكنيسة الأرثوذكسية.
وأعطى السيد المسيح لتلاميذه، خلال العشاء الأخير، خبزا وكأسا به زيت عنب، وقال لهم: خذوا كلوا هذا هو جسدي ودمي، اشربوا منها كلكم لأن هذا هو دمي الذي للعهد الجديد، يُسفك من أجل كثيرين لمغفرة الخطايا. (مت 26: 26-28).
أهمية خدمة الآخرين
وبرهن السيد المسيح على حبه لتلاميذه في العشاء الأخير من خلال غسله لأرجلهم؛ ما يدل على التواضع وأهمية خدمة الآخرين والمساواة بين جميع الناس، وكان السيد المسيح يحث تلاميذه على التواضع من خلال قوله: ليس عبد أعظم من سيده ولا رسول أعظم من مرسله، فإن كنتم قد عرفتم هذا فطوبى لكم إذا عملتم به.
غسل أرجل التلاميذ
ويستمر طقس غسل الأرجل حتى الآن في تذكار كل عام من قداس خميس العهد، إذ يقيم الكاهن أو الأسقف برشم أرجل المصلين ورسمهم بالزيت مثلما فعل السيد المسيح مع تلاميذه، ويقوم الكاهن بغسل أرجل الحاضرين، الكهنة ثم الشمامسة ثم الرجال واحدًا أما النساء فيرشمهن الكاهن بلفافة مبلوله بالماء في جباههن وأيديهن فقط.
الأنبا باخوم يترأس صلاة ليلة خميس العهد من البصخة المقدسه بالعبور بطريرك الأقباط الكاثوليك يترأس صلاة ليلة خميس العهد من البصخة المقدسة بحدائق القبةوتتضمن طقوس خميس العهد، صلاة اللقان وتبدأ بعد صلاة التاسعة من الصلوات النهارية للبصخة، ويقتدي بها الآباء الكهنة بما فعله السيد المسيح، حينما غسل أرجل تلاميذه، وتغسل الكهنة أرجل الشعب في هذه الصلاة.
وتقام صلاة اللقان في ثلاث مناسبات كنسية هي :
عيد الظهور الإلهي (الغطاس).خميس العهد.عيد الرسل. البابا تواضروس المسيح يعلمنا التواضعوفي وقت سابق، قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، إنه في يوم خميس العهد أتم السيد المسيح آخر عيد فصح، ثم غسل أرجل التلاميذ في مشهد عظيم انحنى فيه السيد لغسل أرجل تلاميذه، لافتاً إلى أنه يتم طقس غسيل الأرجل ضمن صلوات قداس خميس العهد تذكارا للدرس الذي علمه المسيح لنا.
وأضاف البابا تواضروس ، أن السيد المسيح قد أسس سر الافخارستيا خلال ذلك اليوم بتناول جسده ودمه، لافتا إلى أنه علم تلاميذه كيفية عمل الروح القدس داخل الكنيسة.
وأشار إلى أن المسيح اختتم يوم خميس العهد، في بستان جثيماني بالصلاة الوداعية أو كما تسمى الصلاة الشفاعية التي تشفع فيها عن العالم أجمع.
وأضاف أن الكنيسة وضعت صلوات البصخة لنعيش مع السيد المسيح أسبوع الآلام لتقديس النفس وإضاءة الفهم وفي يوم خميس العهد نطلب من الله أن يجعلنا شركاء في خدمة أسراره المحيية، لأنه في كل مرة يمارس الإنسان أسرار التوبة والاعتراف والتناول يتمتع الإنسان مع الله بالحياة والشركة معاه في أسراره المحيية.
البابا تواضروس قداس خميس العهديترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية صلوات خميس العهد بدير مارمينا العجائبي بكينج مريوط غرب الإسكندرية.
رئيس الوزراء يهنئ البابا تواضروس الثاني بعيد القيامة المجيد في اتصال هاتفي.. المستشار عدلي منصور يهنئ البابا تواضروس بعيد القيامة المجيدويغسل البابا تواضروس خلال طقس خميس العهد، أقدام الأساقفة، اليوم الخميس، ضمن صلوات خميس العهد التي يترأسها في دير مارمينا العجائبي بكينج مريوط غرب الإسكندرية، حيث إن ذلك طقس كنسي معتاد خلال يوم خميس العهد، كمثال لما قام به السيد المسيح مع التلاميذ.
وتتكون صلوات يوم الخميس الكبير من صلوات السواعي النهارية الخمس وصلاة اللقان والقداس الإلهي، سبقها صلوات خمس سواعي المسائية لليوم ذاته والتي صُليت الليلة الماضية.
البابا تواضروسالمصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خميس العهد قداس خميس العهد ذكرى العشاء الأخير للمسيح البابا تواضروس المسيح البابا تواضروس یوم خمیس العهد العشاء الأخیر السید المسیح المسیح مع
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس يستقبل وزيرة خارجية بوليڤيا بالمقر البابوي بالقاهرة
استقبل البابا تواضروس الثاني في المقر البابوي بالقاهرة اليوم الأحد، سيليندا سوسا لوندا وزيرة خارجية بوليڤيا، وبرفقتها باولا إنكلان سيبيديس، المستشارة الخاصة للوزيرة، وإدوين ريڤيرو، القائم بالأعمال في سفارة بوليڤيا، ومعهم السفير أشرف منير، مساعد وزير الخارجية المصرية لشؤون أمريكا اللاتينية.
أهيمة زيارة وزيرة خارجية بوليڤياخلال اللقاء، قدمت الوزيرة تحيات الشعب البوليڤي لقداسة البابا، وأعربت عن امتنانها لهذه الفرصة لزيارة الكاتدرائية المرقسية ونوال بركة هذا المكان المقدس، مشيرة إلى أن صلواتها الدائمة هي أن يعينها الرب في مسيرتها.
وعبرت الوزيرة عن سعادتها بنشاطات الكنيسة القبطية في بوليڤيا، مشيرة إلى أن الشعب البوليڤي بدأ في الانتظام بالصلوات وزيارة الكنائس منذ القرن الثامن مع بداية حركة التبشير.
وأثنت بشكل خاص على الخدمات التي تقدمها الكنيسة في بوليڤيا، بما في ذلك المدارس، المستشفيات، الملاجئ، والعديد من الأنشطة الاجتماعية، مؤكدة أن الحكومة البوليڤية تقدر بشدة هذه الجهود التي تستهدف خدمة فقراء بوليڤيا.
وقدمت الوزيرة دعوة رسمية لقداسة البابا لزيارة بوليڤيا للاطلاع عن قرب على نشاطات الكنيسة القبطية هناك، مؤكدة التنسيق مع سفير مصر في بوليڤيا للتحضير لهذه الزيارة الهامة.
كما أشارت إلى التحديات التي تواجه بلادها، مثل نقص المستشفيات والأطباء المتخصصين والمعدات الطبية والتكنولوجيا الحديثة.
من جانبه، رحب قداسة البابا بمعالي الوزيرة والوفد المرافق، معربًا عن سعادته بالعلاقات الطيبة بين مصر وبوليڤيا.
واستعرض نبذة عن الكنيسة القبطية ودورها الروحي والمجتمعي داخل مصر وخارجها، مشيدًا بالخدمة الناجحة لنيافة الأنبا يوسف في بوليڤيا، والتي ستكمل العام القادم 25 عامًا، مع التأكيد على استمرار الجهود لتلبية الاحتياجات الطبية للشعب البوليڤي.
الكنيسة القبطية تؤمن بدورها المزدوج الروحي والاجتماعيوأشار البابا إلى أن الكنيسة القبطية تؤمن بدورها المزدوج، الروحي والاجتماعي، حيث تسعى لإنشاء المدارس والمراكز الطبية لخدمة جميع المواطنين، كما تحدث عن أهمية خدمة الأطفال والشباب، موضحًا أن الكنيسة القبطية تهتم بتنشئة الأجيال الجديدة ليكون لها دور فعال في المجتمع.
ودعا ضيوفه لزيارة الأديرة القبطية، مشيرًا إلى أن القديس أنطونيوس الكبير، أول راهب في العالم، أسس الرهبنة في القرن الثالث الميلادي، وأن أول دير في العالم كان على أرض مصر.
واختتم كلمته بالإشارة إلى العلاقات الطيبة التي تجمع الكنيسة بالرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة المصرية، ووزير الخارجية بدر عبد العاطي، بالإضافة إلى الأزهر الشريف وكافة الكنائس الأخرى داخل وخارج مصر.
من جهتها، اختتمت الوزيرة اللقاء بالتأكيد على أن أهم خدمة يمكن تقديمها هي خدمة الفقراء، تماشيًا مع تعاليم السيد المسيح.
وأشادت بالدور الكبير الذي قدمته مصر للعالم، مشيرةً إلى رمزية نهر النيل والبحر الأحمر وجبل موسى.
كما جددت شكرها للكنيسة القبطية على ما تقدمه لدولة بوليڤيا وشعبها، وأكدت أن السلام هو الحل الأمثل للأزمات، وليس الحروب التي تتسبب في الفقر والمجاعات.