طلاب جامعة مصر للمعلوماتية ينظمون أول TEDX لاستعراض أفكار وتجارب النجاح الملهمة
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظم طلاب جامعة مصر للمعلوماتية، أول تيدكس TEDX، بمشاركة وحضور رموز النجاح في مختلف المجالات والقطاعات، لمناقشة التجارب الناجحة والملهمة في مختلف المجالات والقضايا المحيطة بالتنوع، حيث تبادل المتحدثون تجاربهم الشخصية في النجاح ووجهات نظرهم التي مكنتهم من تحقيق التميز، وهو ما يساهم في دعم الطلاب الموهوبين.
وتضمنت الفاعلية مجموعة من الأفكار في العديد من المجالات لتطوير وتقويم فكر الشباب لمواكبة التطور الذي يشهده العالم في شتى المجالات، وأيضا على مستوى الحياة الشخصية والعلاقات الاجتماعية، وذلك من خلال تسليط الضوء على المواهب المتميزة وإعطائها الفرصة في نقل تجارب النجاح للشباب.
ورحبت الدكتورة ريم بهجت رئيس جامعة مصر للمعلوماتية، بتنظيم فاعليات TEDX، وقالت :" نحن سعداء بتنظيم هذه الفاعلية الملهمة للشباب، حيث نؤمن بأهمية وضرورة مشاركة الخبرات، حيث نتشارك نفس الأهداف والأفكار مع مؤسسة TEDX التي تتيح الفرصة لأصحاب التجارب الناجحة في عرض ما حققوه مع سرد الخطوات التي مكنتهم من تحقيق ما وصلوا إليه وكيفية التغلب على المعوقات التي واجهتهم. وأشارت إلى أن حلول تحديات المستقبل عادة ما تأتي من أفكار وعقول الشباب الذين بدأوا مسيرتهم المهنية ولم يتقيدوا بالتفكير التقليدي، مما يجعلهم قادة المستقبل.
وأضافت الدكتورة ريم بهجت :" سمحت هذه الفاعلية بلقاء مجموعة متميزة من المتحدثين بجانب الشباب الواعد، الذين يشتركون جميعاً في الحماس للتعلم والتطوير والابتكار، وبما يتوائم مع اهتمام الجمهورية الجديدة في تعزيز روح الإبداع والتميز بمختلف المجالات العلمية والثقافية لدى الطلاب، وتشجيعهم على المشاركة في المبادرات التي تعزز تقدم المجتمع". مؤكدة على وجود نماذج مذهلة لشركات أسسها شباب وكانت لديها القدرة على صناعة الفارق في عالم التكنولوجيا.
وسلط المتحدث الأول الدكتور محمد عبد الوهاب المدرس بكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي بجامعة القاهرة، الضوء على التحدي المرتبط باستمرار التعلم بعد التخرج لما لذلك من قيمة مضافة تجعل صاحبها مواكباً لكافة التطورات التي يشهدها قطاع التكنولوجيا.
وفي كلمتها، طالبت نفين مجدي المدير التنفيذي والمؤسس لشركة للحلول التقنية، الطلاب بضرورة بناء شبكة علاقات قوية، حيث يساهم ذلك في تحقيق خطوات سريعة في وقت قياسي، وذلك بالإضافة إلى اختيار مسارات مهنية تواكب قدراتهم واهتماماتهم بدلا من اتباع الآخرين، حيث قالت :" أن الابتكار والحلول لا يأتيان من العزلة وإنما بالتعاون المشترك والعمل الجماعي عبر التخصصات وتبادل المعلومات والخبرات".
وطالب المهندس ماجد الطويل اليوتيوبر الشهير في مجال السيارات، الشباب بالتمسك بحلمهم والعمل على تحقيق أهدافهم مهما واجههم من صعوبات ومعوقات، حيث يستطيع كل منهم تحقيق الفارق وصناعة مستقبله بالشكل الذي يراه.
واشترك المتحدثين في كلماتهم على ضرورة إطلاق العنان للأفكار والابتكار دون وضع حدود لها، وهو ما يساهم في إيجاد حلول مستدامة للمشكلات، فضلا عن أنها ذات تأثير كبير في إحداث نقلة نوعية للمجتمعات، بالإضافة إلى أن نجاح الأفكار يجعل صاحبها في مصاف رواد الأعمال.
يذكر أن جامعة مصر للمعلوماتية تعد من أوائل الجامعات المتخصصة بالشرق الأوسط وإفريقيا في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمجالات المتأثرة بها، وأسستها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتصبح مؤسسة أكاديمية رائدة تقدم برامج تعليمية متخصصة لسد حاجة سوق العمل من المتخصصين في أحدث مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ويقع مقرها بمدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وتضم جامعة مصر للمعلوماتية 4 كليات هي علوم الحاسب والمعلومات، الهندسة، تكنولوجيا الأعمال، والفنون الرقمية والتصميم، وتقدم 16 برنامجا تعليميا متخصصا لسد حاجة سوق العمل من المتخصصين في أحدث مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مثل: الذكاء الاصطناعي وعلوم وهندسة البيانات، وهندسة الإلكترونيات والاتصالات والميكاترونكس، وتحليل الأعمال والتسويق الرقمي، وفنون الرسوم المتحركة وتجربة المستخدم وتصميم الألعاب الإلكترونية.
IMG-20240502-WA0029 IMG-20240502-WA0028 IMG-20240502-WA0027 IMG-20240502-WA0025 IMG-20240502-WA0024المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الجمهورية الجديدة الدكتور محمد عبد الوهاب الطلاب الموهوبين العلاقات الاجتماعية جامعة مصر للمعلوماتیة
إقرأ أيضاً:
مصانع العقول: الجامعات التي تغير العالم (الحلقة 5)
فبراير 20, 2025آخر تحديث: فبراير 20, 2025
محمد الربيعي
بروفسور متمرس ومستشار علمي، جامعة دبلن
في قلب ولاية كاليفورنيا المشمسة، حيث تتراقص اضواء التكنولوجيا وتتلاقى عقول المبتكرين، تقبع جامعة ستانفورد، شامخة كمنارة للعلم والمعرفة. ليست مجرد جامعة، بل هي قصة نجاح ملهمة، بدات بحلم، وتحولت الى صرح عظيم، يضيء دروب الاجيال.
منذ سنوات خلت، تشكلت لدي قناعة راسخة بجودة جامعة ستانفورد، وذلك من خلال علاقات علمية بحثية مشتركة في مجال زراعة الخلايا. فقد لمست عن كثب تفاني علماء الجامعة وتميزهم، وشهدت انجازات علمية عظيمة تحققت بفضل هذا التعاون المثمر.
ولعل ما يزيد اعجابي بهذه الجامعة هو شعار قسم الهندسة الحيوية (الرابط المشترك بيننا) والذي يجسد رؤيتها الطموحة: “بينما نستخدم الهندسة كفرشاة، وعلم الاحياء كقماش رسم، تسعى الهندسة الحيوية في جامعة ستانفورد ليس فقط الى الفهم بل ايضا الى الابداع”. انه شعار ينم عن شغف اعضاء القسم بالابتكار وتطوير المعرفة، ويؤكد التزامهم بتجاوز حدود المالوف.
البداية: قصة حب ملهمة
تعود جذور هذه الجامعة العريقة الى قصة حب حزينة، ولكنها ملهمة. ففي عام 1885، فقد حاكم ولاية كاليفورنيا، ليلاند ستانفورد، وزوجته جين ابنهما الوحيد، ليلاند جونيور. وبدلا من الاستسلام للحزن، قررا تحويل محنتهما الى منحة، وانشا جامعة تحمل اسم ابنهما، لتكون منارة للعلم والمعرفة، ومصنعا للقادة والمبتكرين.
ستانفورد اليوم: صرح شامخ للابداع
تقف جامعة ستانفورد اليوم شامخة كواحدة من اعرق الجامعات العالمية، ومنارة ساطعة للابداع والابتكار. فهي تحتضن بين جدرانها نخبة من الاساتذة والباحثين المتميزين الذين يساهمون بشكل فعال في اثراء المعرفة الانسانية ودفع عجلة التقدم الى الامام. ولا يقتصر دور ستانفورد على تخريج العلماء والمهندسين المهرة، بل تسعى جاهدة ايضا الى تنمية مهارات ريادة الاعمال لدى طلابها، لتخريج قادة قادرين على احداث تغيير ايجابي في العالم.
ويعود الفضل في هذا التميز لعدة عوامل، لعل من ابرزها تبنيها لمفهوم الحريات الاكاديمية. وكما اجاب رئيس الجامعة على سؤال لماذا اصبحت ستانفورد جامعة من الطراز العالمي في غضون فترة قصيرة نسبيا من وجودها اجاب لان: “ستانفورد تكتنز الحرية الاكاديمية وتعتبرها روح الجامعة”. هذه الحرية الاكاديمية التي تمنح للاساتذة والباحثين والطلاب، هي التي تشجع على البحث العلمي والتفكير النقدي والتعبير عن الاراء بحرية، مما يخلق بيئة محفزة للابداع والابتكار.
من بين افذاذ ستانفورد، نذكر:
ويليام شوكلي: الفيزيائي العبقري الذي اخترع الترانزستور، تلك القطعة الصغيرة التي احدثت ثورة في عالم الالكترونيات، وجعلت الاجهزة الذكية التي نستخدمها اليوم ممكنة.
جون فون نيومان: عالم الرياضيات الفذ الذي قدم اسهامات جليلة في علوم الحاسوب، والفيزياء، والاقتصاد. لقد وضع الاسس النظرية للحوسبة الحديثة، وكان له دور كبير في تطوير القنبلة الذرية.
سالي رايد: لم تكن ستانفورد مجرد جامعة للرجال، بل كانت حاضنة للمواهب النسائية ايضا. من بين خريجاتها المتميزات، سالي رايد، اول امراة امريكية تصعد الى الفضاء، لتثبت للعالم ان المراة قادرة على تحقيق المستحيل.
سيرجي برين ولاري بيج: هذان الشابان الطموحان، التقيا في ستانفورد، ليؤسسا معا شركة كوكل، التي اصبحت محرك البحث الاكثر استخداما في العالم، وغيرت الطريقة التي نجمع بها المعلومات ونتفاعل مع العالم.
هؤلاء وغيرهم الكثير، هم نتاج عقول تفتحت في رحاب ستانفورد، وتشربت من علمها ومعرفتها، ليصبحوا قادة ومبتكرين، غيروا وجه العالم. انهم شهادة حية على ان ستانفورد ليست مجرد جامعة، بل هي منارة للعلم والمعرفة، ومصنع للاحلام.
وادي السيلكون: قصة نجاح مشتركة
تعتبر ستانفورد شريكا اساسيا في نجاح وادي السيلكون، الذي اصبح مركزا عالميا للتكنولوجيا والابتكار. فقد ساهمت الجامعة في تخريج العديد من رواد الاعمال الذين اسسوا شركات تكنولوجية عملاقة، غيرت وجه العالم. كما انشات ستانفورد حاضنات اعمال ومراكز ابحاث، لدعم الطلاب والباحثين وتحويل افكارهم الى واقع ملموس.
ولكن، كيف اصبحت ستانفورد شريكا اساسيا في هذا النجاح؟
الامر لا يتعلق فقط بتخريج رواد الاعمال، بل يتعدى ذلك الى عوامل اخرى، منها:
تشجيع الابتكار وريادة الاعمال: لم تكتف ستانفورد بتدريس العلوم والتكنولوجيا، بل عملت ايضا على غرس ثقافة الابتكار وريادة الاعمال في نفوس طلابها. وشجعتهم على تحويل افكارهم الى مشاريع واقعية، وقدمت لهم الدعم والتوجيه اللازمين لتحقيق ذلك.
توفير بيئة محفزة: لم تقتصر ستانفورد على توفير المعرفة النظرية، بل انشات ايضا بيئة محفزة للابتكار وريادة الاعمال. وشجعت على التواصل والتفاعل بين الطلاب والباحثين واعضاء هيئة التدريس، وتبادل الافكار والخبرات.
انشاء حاضنات الاعمال ومراكز الابحاث: لم تكتف ستانفورد بتخريج رواد الاعمال، بل انشات ايضا حاضنات اعمال ومراكز ابحاث، لتوفير الدعم المادي والمعنوي للطلاب والباحثين، ومساعدتهم على تحويل افكارهم الى شركات ناشئة ناجحة.
جذب الاستثمارات: لم تكتف ستانفورد بتوفير الدعم للطلاب والباحثين، بل عملت ايضا على جذب الاستثمارات الى وادي السيليكون، من خلال بناء علاقات قوية مع الشركات والمستثمرين، وعرض الافكار والمشاريع المبتكرة عليهم.
وبفضل هذه العوامل وغيرها، اصبحت ستانفورد شريكا اساسيا في نجاح وادي السيليكون، وساهمت في تحويله الى مركز عالمي للتكنولوجيا والابتكار.
ومن الامثلة على ذلك:
شركة غوغل: التي تاسست على يد اثنين من طلاب ستانفورد، وهما سيرجي برين ولاري بيج.
شركة ياهو: التي تاسست ايضا على يد اثنين من طلاب ستانفورد، وهما ديفيد فيلو وجيري يانغ.
شركة هيوليت-باكارد: التي تاسست على يد اثنين من خريجي ستانفورد، وهما ويليام هيوليت وديفيد باكارد.
هذه الشركات وغيرها الكثير، هي دليل على الدور الكبير الذي لعبته ستانفورد في نجاح وادي السيليكون، وتحويله الى مركز عالمي للتكنولوجيا والابتكار.
ستانفورد: اكثر من مجرد جامعة
ستانفورد ليست مجرد جامعة، بل هي مجتمع حيوي، يجمع بين الطلاب من جميع انحاء العالم، ليتبادلوا الافكار والخبرات، ويبنوا مستقبلا مشرقا لانفسهم ولوطنهم. كما انها مركز للبحث العلمي، حيث تجرى ابحاث رائدة في مختلف المجالات، تساهم في حل المشكلات العالمية، وتحسين حياة الناس.
الخلاصة: ستانفورد، قصة نجاح مستمرة
باختصار، جامعة ستانفورد هي قصة نجاح ملهمة، بدات بحلم، وتحولت الى واقع ملموس. انها صرح شامخ للعلم والمعرفة، ومصنع للقادة والمبتكرين، ومركز للابداع والابتكار. وستظل ستانفورد تلهم الاجيال القادمة، وتساهم في بناء مستقبل مشرق للانسانية جمعاء.