وعدت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا مدينة أوديسا بتحريرها من نير أتباع بانديرا من القوميين المتطرفين الأوكرانيين الذين قاموا بجريمة قتل 48 شخصا حرقا وإصابة 240 آخرين.

جاء ذلك بمناسبة الذكرى العاشرة لمحرقة أوديسا في مجلس النقابات العمالية، 2 مايو 2014، حيث أعربت عن قناعتها بأن "القصاص العادل سيطال مرتكبي هذه الجريمة الوحشية، التي لا تسقط بالتقادم".

وتابعت أن الأساليب التي استخدمها النازيون أظهرت "الجوهر الكاره للبشر الذي أنشأه النظام الأوكراني".

إقرأ المزيد في الذكرى الـ10 لمذبحة أوديسا.. اتهامات لأجهزة استخبارات غربية بالمشاركة في الحادثة

وأكدت زاخاروفا أن "اليوم ليس ببعيد عندما تصبح أوديسا حرة مرة أخرى، بعد التخلص من نير أتابع بانديرا المعاصرين، وسيعيش الناس من جنسيات مختلفة بعد ذلك في انسجام ووئام".

وقد تحول التحقيق في القضية التي رفعتها كييف بشأن تلك الأحداث، وتحت ضغط من المنظمات الدولية، إلى مهزلة، وأعيدت لائحة الاتهام مرارا وتكرارا إلى مكتب المدعي العام. وتنحى القضاة أربع مرات، وجرت محاولات لقلب القضية رأسا على عقب، حتى "لم توجه أي اتهامات لأي متطرفين قوميين، بل للنشطاء المناهضين لنظام كييف" على حد تعبير زاخاروفا. وقالت: "نتذكر التدخل الصارخ للجماعات القومية المتطرفة في العملية القضائية من أعمال شغب وتعطيل للجلسات والاعتداء على المحامين والقضاة والمتهمين وأقاربهم".

إلا أن متحدثة الخارجية تابعت أن أملا لاح في الأفق بوصول فلاديمير زيلينسكي إلى السلطة، عام 2019، والذي وعد بالالتزام بقواعد القانون والنظام في عهده، لكن وعوده لم تلبث أن تلاشت، ولم يف بوعوده.

وكان متطرفون أوكرانيون من منظمة "القطاع الأيمن" (حركة وحزب سياسي قومي أوكراني يميني شبه عسكري متطرف تأسس في نوفمبر 2013) قد هاجموا خياما نصبها سكان أوديسا لجمع توقيعات لإجراء استفتاء على فدرلة أوكرانيا ومنح اللغة الروسية وضعا رسميا في الدستور الأوكراني. وحاصر المتطرفون مبنى مجلس النقابات العمالية وأضرموا النيران فيه. ووفقا للبيانات الرسمية الصادرة عن وزارة الداخلية الأوكرانية، فقد قتل 48 شخصا، وأصيب أكثر من 240 آخرين.

وأعلنت السلطات أن المؤيدين المناهضين للميدان هم المحرضون على أعمال الشغب، لكن التحقيق الذي استمر عدة سنوات لم يتمكن من إثبات إدانتهم في المحكمة، وتمت تبرئتهم.

المصدر: تاس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أوديسا الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو ماريا زاخاروفا متطرفون أوكرانيون وزارة الخارجية الروسية وزارة الدفاع الروسية

إقرأ أيضاً:

ضربة صاروخية على وسط العاصمة الأوكرانية كييف

وتقول السلطات الأوكرانية إن هذه الهجمات هي رسائل سياسية من روسيا تدل على أنها لا تريد توقيف الحرب بل تريد تصعيدها.
وتأتي الضربة، التي استهدفت وسط كييف بصواريخ باليستية، بالتزامن مع استمرار المحاولات الأميركية لإنهاء الحرب.
تقرير: حسان مسعود

6/4/2025

مقالات مشابهة

  • في أقل من 24 ساعة.. القبض على مرتكبي جريمة قتل رجل أعمال وتقطيع جثته
  • ضربة صاروخية على وسط العاصمة الأوكرانية كييف
  • لاغا: تسليح المهاجرين غير الشرعيين قادم بحجة الدفاع عن أنفسهم
  • “حماس”: جرائم العدو الصهيوني ضدّ أطفالنا لا تسقط بالتقادم
  • رجل أعمال أمريكي: موسكو ستكون المدينة الأكثر ازدهارا وأهمية على هذا الكوكب
  • حماس: جرائم الاحتلال ضدّ أطفالنا لا تسقط بالتقادم
  • حماس: جرائم الاحتلال ضد أطفالنا لا تسقط بالتقادم
  • موسكو: هجمات كييف على المدنيين تظهر أن خططها لا تتضمن تحقيق تسوية سياسية
  • موسكو: هجمات كييف على المدنيين لا تتضمن وقف إطلاق النار
  • متحدثة أممية: نواجه عقبات كبيرة في غزة مع إغلاق المعابر لأكثر من شهر