«القابضة» تطرح أول سنداتها بقيمة 2.5 مليار دولار في بورصة لندن
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
أعلنت شركة أبوظبي التنموية القابضة (ADQ)، وهي شركة استثمارية قابضة في إمارة أبوظبي، عن إصدار أول سنداتها بقيمة 2.5 مليار دولار أميركي في بورصة لندن.
تأتي هذه الخطوة في إطار مساعي الشركة لتنويع مصادر التمويل ودعم أجندتها للنمو الاستراتيجي.
وساهمت ظروف السوق المواتية، وزيادة إقبال المستثمرين على إصدارات السندات عالية الجودة في الأسواق الناشئة في زيادة الطلب على الاكتتاب بأكثر من 4.
وعند التسعير، بلغت قيمة السندات لأجل 5 سنوات، 1.25 مليار دولار أميركي، وبمعدل عوائد سنوي قدره 5.498%، في حين بلغت قيمة السندات لأجل 10 سنوات 1.25 مليار دولار أميركي، بمعدل عوائد سنوي قدره 5.5565%.
وشهد الإصدار إقبالاً كبيراً من مختلف فئات المستثمرين من الشركات من جهات استثمارية رئيسة في آسيا، والولايات المتحدة، والشرق الأوسط، والمملكة المتحدة، وأوروبا.
وستسهم عائدات الطرح في تعزيز نمو رأس المال ودعم استثمارات المبادرات الاستراتيجية للشركة، وتحقيق أهدافها، إضافة إلى التوسع في القطاعات الرئيسة، والمساهمة في مسيرة التنمية الاقتصادية لإمارة أبوظبي.
أخبار ذات صلةوقال معالي محمد حسن السويدي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ «القابضة» (ADQ)، بهذه المناسبة:«يمثل الإقبال الكبير من المستثمرين على إصدار أول سنداتنا دليلاً واضحاً على تصنيفنا الائتماني القوي الذي يستفيد بدوره من استقرار اقتصاد أبوظبي ومرونته. كما يعكس ثقتهم بالأسواق المالية في أبوظبي وبآفاق النمو الواعدة التي تتمتع بها «القابضة»(ADQ)، والتي تستند إلى جهودنا المستمرة لتوفير أهم المنتجات والخدمات في القطاعات الرئيسية لسكان أبوظبي وخارجها».
بدوره، قال ماركوس دي كوادروس، الرئيس التنفيذي للشؤون المالية في «القابضة» (ADQ):« يعكس نجاح الإصدار، وفق برنامج السندات العالمية متوسطة الأجل الإقبال اللافت للمستثمرين والبيئة الاستثمارية المشجعة في السوق، حيث زاد الطلب على السندات الحجم المطلوب بأكثر من 4.4 ضعف».
وأضاف: «سيتيح لنا برنامج السندات العالمية متوسطة الأجل في المستقبل إمكانية الاستفادة من أسواق الدخل الثابت باعتبارها خياراً مثالياً لتمويل استثماراتنا على المدى البعيد، والمساهمة في مسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة لإمارة أبوظبي».
واعتباراً من 31 ديسمبر 2023، بلغ إجمالي أصول «القابضة» (ADQ) 196 مليار دولار أميركي. وتمتلك الشركة حصصاً في أكثر من 25 شركة تابعة مقسّمة ضمن 7 قطاعات اقتصادية رئيسة، ويشمل ذلك العديد من أصول البنية التحتية الحيوية في قطاعات المرافق والنقل والرعاية الصحية والزراعة والعقارات.
يذكر أن «القابضة» (ADQ) حاصلة على التصنيف الائتماني AA2 من وكالة «موديز»، والتصنيف الائتماني AA من وكالة «فيتش»، مع نظرة مستقرة.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: لندن الشركة القابضة ADQ ملیار دولار أمیرکی
إقرأ أيضاً:
هارفارد ترفض الإذعان لترامب وأوباما يشيد بها.. جمد إعانات لها بقيمة 2.2 مليار دولار
أعلنت إدارة دونالد ترامب تجميد معونات لجامعة هارفرد، التي تعد من الأعرق في العالم، بقيمة 2,2 مليار دولار بسبب رفضها الإذعان لمطالب البيت الأبيض.
على غرار جامعات أمريكية أخرى شهدت هارفرد احتجاجات طلابية على الحرب في قطاع غزة، وهي في مرمى نيران البيت الأبيض منذ عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة.
وقالت وزارة التعليم الأمريكية في بيان "فريق العمل المشترك لمكافحة معاداة السامية أعلن تجميد إعانات بقيمة 2,2 مليار دولار على مدى سنوات عدّة"، فضلا عن "عقود على سنوات عدة بقيمة ستين مليون دولار".
وأضافت أن "الاضطراب الذي أصاب التعليم في الحرم الجامعية في السنوات الأخيرة أمر غير مقبول. إنّ مضايقة طلاب يهود أمر لا يطاق ... حان الوقت لأن تأخذ الجامعات العريقة هذه المشكلة على محمل الجدّ وأن تلتزم تغييرا هادفا إذا ما رغبت بالاستمرار في تلقّي الدعم من دافعي الضرائب".
وكانت الحكومة الأمريكية أعلنت نهاية آذار/ مارس أنها تنوي حرمان الجامعة العريقة من إعانات فدرالية بنحو تسعة مليارات دولار في ختام عملية "مراجعة كاملة" متهمة إياها بالسماح بانتشار "معاداة السامية "في حرمها.
في مطلع نيسان/ أبريل، نقلت عدة مطالب إلى إدارة الجامعة ولا سيما وقف السياسات الهادفة إلى دعم التنوع وتغيير برامج "تغذي المضايقات المعادية السامية" على ما جاء في رسالة نشرتها صحيفة "واشنطن بوست".
"تدقيق"
وفي رسالة موجهة إلى الطلاب والأساتذة والموظفين أكد رئيس الجامعة آلن غاربر، الاثنين، أن هارفرد "لن تتخلى عن استقلالها ولا حقوقها المضمونة في الدستور".
وأضاف: "لا يمكن لأي حكومة مهما كان الحزب الحاكم، أن تملي على الجامعات الخاصة ما الذين ينبغي أن تدرسه ومن يمكنها القبول به وتوظيفه وما هي المواد التي يمكنها إجراء أبحاث بشأنها".
طالبت إدارة ترامب هارفرد خصوصا بـ"تدقيق" آراء طلابها وأستاذتها. وردت الجامعة في رسالة وقعها محاموها جاء فيها: "هارفرد ليست مستعدة لقبول المطالب التي تتجاوز السلطة المشروعة لهذه الإدارة أو أي إدارة أخرى".
وقالت إن مطالب الإدارة الأمريكية "تتنافى مع المادة الأولى" من الدستور و"تنال من الحريات الجامعية التي تضمنها المحكمة العليا منذ فترة طويلة".
“No government—regardless of which party is in power—should dictate what private universities can teach, whom they can admit and hire, and which areas of study and inquiry they can pursue.” - President Alan Garber https://t.co/6cQQpcJVTd
— Harvard University (@Harvard) April 14, 2025وتضمن المادة الأولى من الدستور الأمريكي الحريات الأساسية ولا سيما حرية التعبير.
وتشكل الإعانات الفدرالية 11 % من عائدات هارفرد من أصل ميزانية سنوية قدرها 6,4 مليارات دولار وفق ييانات نشرتها الجامعة الخاصة ومقرها في كامبريدج قرب بوسطن في شمال شرق الولايات المتحدة.
وقالت عضوة الكونغرس الجمهورية إيليز ستيفانك إن هارفرد "هي قمة العفن الأخلاقي والأكاديمي في التعليم العالي" متهمة الجامعة بالسماح بـ"معاداة جامحة للسامية".
إلا أن هارفرد تلقت إِشادة من شخصيات ليبرالية من أمثال الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما وزعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر ونائب فيرمونت بيرني ساندرز.
وقال باراك في تدوينة على حسابه بمنصة "إكس": "لقد ضربت جامعة هارفارد مثالاً يُحتذى به لمؤسسات التعليم العالي الأخرى، إذ رفضت محاولة غير قانونية وخرقاء لقمع الحرية الأكاديمية، واتخذت خطوات ملموسة لضمان استفادة جميع طلابها من بيئة تسودها روح البحث الفكري والنقاش الجاد والاحترام المتبادل. فلنأمل أن تحذو المؤسسات الأخرى حذوها".
Harvard has set an example for other higher-ed institutions – rejecting an unlawful and ham-handed attempt to stifle academic freedom, while taking concrete steps to make sure all students at Harvard can benefit from an environment of intellectual inquiry, rigorous debate and… https://t.co/gAu9UUqgjF
— Barack Obama (@BarackObama) April 15, 2025وأعلنت جامعة "أم آي تي" العريقة، الاثنين، أنها رفعت شكوى قضائية لوقف وزارة الطاقة من إلغاء منح تدعم "عمل نحو ألف عضو من أوساطنا" على ما قالت رئيستها سالي كورنبلوث.
توقيفات
وسبق للحكومة أن اقتطعت للأسباب نفسها 400 مليون دولار من إعانات جامعة كولومبيا العريقة أيضا في نيويورك التي خلافا لهارفرد باشرت في الأسابيع الأخيرة إصلاحات جذرية طالبتها بها إدارة ترامب في محاولة لاستعادة هذه الأموال.
وقالت الجامعة خصوصا إنها مستعدة لمراجعة كاملة لإدارة الحركات الاحتجاجية الطلابية واعتماد تعريف رسمي لمعاداة السامية وتعديل أقسام الشرق الأوسط وجنوب آسيا وأفريقيا التي أرادت إدارة ترامب وضعها تحت "وصاية أكايمية".
وأبلغت جامعة كولومبيا أنها ستعتمد جهاز انضباط جديد من خلال توظيف "36 عنصرا خاصا" يتم تدريبهم راهنا سيكونون مخولين "توقيف" أشخاص أو طردهم من الحرم الجامعي الذي أصبح منذ أكثر من عام مركزا للاحتجاجات الجامعية المؤيدة للفلسطينيين.
وقد أوقف في الفترة الأخيرة في الولايات المتحدة طلاب عدة تظاهروا تأييدا للفلسطينيين، وهم حملة تأشيرات دخول أو إقامة دائمة (غرين كارد).
وكان آخر الموقوفين محسن مهداوي الطالب في جامعة كولومبيا المولود في مخيم للاجئين في الضفة الغربية المحتلة الذي أوقفه الاثنين عناصر من هيئة الهجرة في مكتب أتى إليه لإجراء مقابلة بغية حصوله على الجنسية الأمريكية.
وكان مهداوي شارك في تأسيس مجموعة طلاب فلسطينيين في جامعة كولومبيا مع محمود خليل الناشط البارز في التعبئة الطلابية المؤيدة للفلسطينيين في الولايات المتحدة والذي تحاول إدارة ترامب طرده منذ توقيفه في الثامن من آذار/مارس.