واشنطن-سانا

أكد السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف أن العقوبات الأمريكية الجديدة على روسيا والتي تحاول من خلالها تخويف شركاء موسكو تعزز الشكوك بشأن الدور البناء الذي تدعيه الولايات المتحدة في العالم.

ونقل موقع روسيا اليوم عن أنطونوف قوله في بيان للصحفيين اليوم: “إن هذه العقوبات تشكل مثالا على تواصل العديد من الممارسات المعادية لروسيا التي اتخذتها الولايات المتحدة في الأيام الأخيرة، وتشمل أيضاً حزمة مساعدات بمليارات الدولارات لكييف، وإمدادات من الذخيرة الخطيرة البعيدة المدى لوكلائها، ووعودا ببعض الضمانات الأمنية سريعة الزوال”.

وأضاف أنطونوف: “تحاول الولايات المتحدة تخويف شركائنا، بما في ذلك الصين عبر محاولة إغلاق قنوات التعاون التجاري الخارجي الطبيعي، إنهم يستهدفون مرة أخرى شركات التكنولوجيا الفائقة والنقل والطاقة المحلية، ويريدون طرد المنافسين من الأسواق”.

وتابع: إن الإدارة الأمريكية “من خلال الحيل غير المشروعة لا تؤدي إلا إلى تنفير الدول الأخرى وتخصيب تربة الشكوك حول الدور البناء للولايات المتحدة الحالي في العالم”، مضيفاً: “يبدو الأمر كما لو أن واشنطن لا تفهم أنه لا يمكن تخويف روسيا والروس من قراراتهم”.

ويوم أمس أصدرت وزارة الخزانة الأمريكية بياناً فرضت فيه عقوبات على القاعدة الصناعية العسكرية الروسية وبرامج الأسلحة الكيميائية والبيولوجية، إلى جانب شركات وأفراد في دول ثالثة تتعاون مع روسيا في هذا المجال.

إلى ذلك أكد السفير الروسي أن المزاعم الأمريكية بشأن استخدام موسكو أسلحة كيميائية في أوكرانيا بغيضة ولا دليل عليها ولا أساس لها من الصحة، وقال: “حينما لا يكون هناك بديل لمواجهة روسيا، تطلق السلطات الأمريكية مجموعة متنوعة من الاتهامات، بما في ذلك الاتهامات البغيضة تماماً والتي لا أساس لها من الصحة ضد روسيا الاتحادية باستخدام الأسلحة الكيميائية”.

ومنذ بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا في الـ 24 من شباط من عام 2022 أقدمت الولايات المتحدة ودول غربية حليفة لها على فرض عقوبات غير مسبوقة على روسيا، وتقديم دعم مالي وعسكري إلى نظام كييف، وذلك في مسعى منها إلى عرقلة أهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، إلا أن موسكو أكدت في أكثر من مناسبة أن العمليات العسكرية في دونباس لن تتوقف إلا بعد تحقيق جميع المهام الموكلة إليها.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

العقوبات الأمريكية المفروضة على بنك اليمن والكويت

شمسان بوست / متابعات:

فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية عقوبات اليوم على بنك اليمن والكويت للتجارة والاستثمار (Y.S.C)، ومقره اليمن، وذلك بسبب تقديمه دعمًا ماليًا لجماعة أنصار الله (الحوثيين).

وتواصل الجماعة، التي صنفتها الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية، تنفيذ هجمات ضد الجيش الأمريكي وشركائه الإقليميين، بالإضافة إلى استهداف التجارة المشروعة في البحر الأحمر.

وأوضح وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، برادلي تي سميث، أن الحوثيين يعتمدون على مؤسسات مالية رئيسية مثل بنك اليمن والكويت للوصول إلى النظام المالي الدولي وتمويل أنشطتهم التي تزعزع الاستقرار في المنطقة. وأضاف أن الولايات المتحدة ملتزمة بتعطيل هذه القنوات غير المشروعة والعمل مع الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا لضمان فصل القطاع المصرفي عن نفوذ الحوثيين.

ويستند التصنيف إلى عقوبات سابقة استهدفت شركات صرافة تابعة للحوثيين وشبكات تمويل دولية مسؤولة عن توجيه العائدات غير المشروعة من مبيعات النفط الإيراني لدعم الحوثيين. وتؤكد وزارة الخزانة التزامها بملاحقة الشبكات المالية التي تساهم في دعم العدوان الإقليمي للحوثيين، مشيرة إلى استعداد الولايات المتحدة لاستخدام جميع الأدوات المتاحة لمنع وصول الحوثيين إلى النظام المالي الأمريكي، والعمل مع شركائها وحلفائها لتقييد وصولهم إلى النظام المالي العالمي.

تم اتخاذ هذا القرار بموجب الأمر التنفيذي (E.O.) 13224 المعدل، الخاص بمكافحة الإرهاب. كما أصبح تصنيف وزارة الخارجية الأمريكية للحوثيين كجماعة إرهابية عالمية محددة بشكل خاص (SDGT) ساري المفعول في 16 فبراير 2024، مما يعزز سلطات الحكومة الأمريكية لملاحقة أي كيانات مرتبطة بهم.

مقالات مشابهة

  • النفط يواصل تحقيق المكاسب بفعل العقوبات الأمريكية ضد روسيا
  • قبل عودة ترامب..روسيا: لا تفاوض مع واشنطن قبل وقف دعم أوكرانيا
  • أسعار شحن النفط الروسي ترتفع 25% بعد العقوبات الأمريكية
  • أستاذ علوم سياسية: الولايات المتحدة الأمريكية تشهد توجها ضد النخب
  • العقوبات الأمريكية المفروضة على بنك اليمن والكويت
  • المحكمة العليا الأمريكية تؤيد قانونا يحظر تطبيق تيك توك في الولايات المتحدة
  • السودان يرفض العقوبات الأمريكية على البرهان
  • قبل 3 أيام من تنصيب ترامب.. ما قد لا تعلمه عن المعاهدة الجديدة بين روسيا وإيران وانعكاسها على حرب أوكرانيا والإدارة الأمريكية
  • ترامب يجهز خطة "الضغوط القصوى" للتعامل مع روسيا وإيران وفنزويلا
  • الخارجية الأمريكية: يجب الاستمرار في دعم أوكرانيا وإضعاف روسيا