السودان .. التوتر يتزايد والشيوخ الأميركي يدعو لموقف حازم
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
سرايا - تزايدت حدة التوتر في كافة جبهات القتال في السودان وسط تقارير عن اشتباكات دامية في أم درمان شمال العاصمة السودانية الخرطوم بين مجموعات مسلحة تقاتل إلى جانب الجيش، في حين استمرت عمليات التحشيد الخطيرة حول الفاشر عاصمة إقليم دارفور والتي تعتبر آخر مدن الإقليم التي لا يزال الجيش يحتفظ فيها بوجود كبير.
وتأتي هذه التطورات وسط تصاعد كبير في المخاوف من الضغوط التي تمارسها بعض الجهات لمنع الجيش من الانخراط في المفاوضات المتوقع استئنافها في جدة خلال الإسبوعين المقابلين، في ظل ضغوط وجهود دولية متصاعدة لإنجاحها.
وبالتزامن مع اجتماعات مكثفة تجري في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا لصياغة رؤية محددة حول الحلول التي ستناقشها مفاوضات جدة، طالب مشرعون في مجلس الشيوخ الأميركي الإدارة الأميركية باتخاذ موقفا جريئًا وحازمًا والعمل على أن تكون جولة المفاوضات المقبلة مختلفة عن غيرها للخروج بحلول واضحة.
توتر ميداني
تتفاقم المخاوف من المزيد من الانفجار في الأوضاع الأمنية في ظل تحشيد وتوتر خطير في مدينة الفاشر، التي شهدت اشتباكات عنيفة الثلاثاء، وسط أنباء عن فرار آلاف السكان.
وفي الخرطوم، شهدت مناطق عدة في أم درمان، اشتباكات دامية بين وحدات تقاتل إلى جانب الجيش.
وتزايدت خلال الساعات الماضية حدة الخلافات بين الأطراف العسكرية التي تقاتل إلى جانب الجيش وسط اتهامات متزايدة للمجموعات الرافضة لوقف الحرب بمحاولة تعقيد الوضع الداخلي لإجبار قيادات الجيش السوداني المنقسمة هي الأخرى على ترجيح خيار الاستمرار في الحرب.
وحمل مراقبون "كتيبة البراء" ومجموعات تتبع لحركتي مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة ومني أركي مناوي مسؤولية التوتر الذي دفع لإعلان حالة الطوارئ في المدينة وسط توقعات بزيادة حدة الاشتباكات بين تلك الفصائل والأوضاع المتأزمة في المدينة.
كما شهدت مناطق أم درمان والخرطوم بحري تبادلا مكثفا للقصف المدفعي الذي استهدف منطقة وادي سيدنا العسكرية وعدد من المواقع التابعة للجيش، إضافة إلى مواقع تمركز قوات الدعم السريع نجم عنها سقوط شظايا وأجسام متفجرة أدت إلى مقتل وإصابة العشرات من السكان المدنيين.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
كولومبيا تقع في دوامة أعمال عنف.. الحركات المسلحة تقاتل بعضها
توسعت أعمال العنف التي تشهدها كولومبيا إحدى دول أمريكا الجنوبية، التي تشهدها منذ الخمي الماضي، بين جماعات مسلحة، في شمال شرق وجنوب البلاد، ما أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص، كما شردت 11 ألفًا منذ يوم الخميس الماضي.
بداية أحداث العنف في كولومبيا جاءت يوم الخميس الماضي من منطقة كاتاتومبو، شمال شرق كولومبيا، القريبة من الحدود مع فنزويلا، جراء هجمات ومواجهات بين عناصر من حركة «جيش التحرير الوطني»، مع منشقين من القوات المسلحة الثورية الكولومبية المعروفة اختصارًا باسم «فارك»، التي تمّ حلها، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 80 شخصًا بينهم 7 من الموقعين على اتفاقات السلام قبل حوالي 10 سنوات وزعيم محلي يدعى كارميلو جيريرو وإصابة 20 آخرون.
نقص المواد الغذائية في منطقة كاتاتومبووتضم منطقة كاتاتومبو، بؤرة أعمال العنف 52 ألف هكتار«1 هكتار= 2.381 فدان» من نباتات الكوكا المستخدمة في إنتاج الكوكايين. وسائل إعلام، أشارت إلى أنَّ الاشتباكات أدت إلى نقص في المواد الغذائية، وتعليق الدراسة وتعطيل الأنشطة اليومية.
كما واجه العديد من الأشخاص، من بينهم موقعون على اتفاق السلام وقادة مجتمعيون وعائلاتهم وحتى الأطفال، يواجهون خطرا خاصا يتمثل في الاختطاف أو القتل واالعديد منهم لم يتم إنقاذهم بعد ويفرون بحثا عن ملاذ في الجبال، فيما اتخذت حكومة الرئيس الكولومبي، جوستافو بيترو، قرارًا بتعليق محادثات السلام مع «جيش التحرير الوطني»، في ثان مرة في أقل من عام التي تُعلق فيها مفاوضات سلام اشتباكات بين فصيلين منشقين عن «فارك»
السلطات الكولومبية أرسلت وفق لشبكة «يورو نيوز» الإخبارية الأوروبية 10 أطنان من المواد الغذائية ومستلزمات النظافة إلى شمال شرق البلاد، لتخفيف معاناة النازحين، جراء الاشتباكات.
قائد الجيش الكولوبي: إرسال 5 آلاف من قوات الأمن لتعزيز الأمنبيترو اتهم «جيش التحرير الوطني»، بارتكاب جرائم حرب، إذ قال قائد الجيش الكولومبي، الجنرال لويس إميليو كاردوزو إنَّ السلطات أرسلت 5 آلاف من قوات الأمن لتعزيز الأمن، مشيرًا وفق لصحيفة «إل تيمبو» الكولومبية، إلى أنَّ تهريب المخدرات هو السبب الرئيسي وراء الخلاف بين المنشقين و«جيش التحرير الوطني».
وفي جنوب البلاد، اندلعت اشتباكات فصيلين منشقين عن القوات المسلحة الثورية «فارك» المنحلة، ما أسفر عن مقتل 20 شخصًا على لأقل.الاشتباكات الجديدة، وقعت في «مقاطعة جوافياري» بالأمازون بين رجال «كالاركا»، زعيم جماعة منشقة تتفاوض على السلام مع الحكومة الكولومبية، والتابعين لـ إيفان مورديسكو الذي يرفض التفاوض.
حالة طوارئ داخليةوعلى إثر الاشتباكات في شمال شرق البلاد وجنوبها، أعلن الرئيس الكولومبي، عبر منصة إكس«تويتر سابقا»، إعلان حال طوارئ داخلية وحال طوارئ اقتصادية.
وفي تصريحات سابقة لـ«الوطن»، أعرب الدكتور محمد عطيف أستاذ العلاقات الدولية بجامعة شعيب الدكالي بالمملكة المغربية، والمتخصص في شؤون أمريكا اللاتينية، عن اعتقاده أن هذه الاشتباكات هي إشارة إلى مرحلة جديدة من العنف إذا استمرت الجماعات المسلحة في التنافس على السيطرة، والتي يمكن أن تؤدي إلى تصاعد حدة التوترات إذا فشلت حكومة بيترو في احتواء الوضع الأمني وتعزيز سيطرتها على المناطق الحدودية، نظرًا لضعف المؤسسات الأمنية في تلك المناطق.