بسبب الصين.. تايوان لم تتمكن من حضور اجتماع منظمة الصحة العالمية المقبل
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
بعد استمرار تأكيد الصين على أحقيتها في مضيق “تايوان”، قال وزير خارجية تايوان اليوم الخميس الموافق 2 مايو، إنه سيكون من الصعب على تايوان حضور الاجتماع السنوي لمنظمة الصحة العالمية هذا العام، وإنها تأمل في أن يدعم المزيد من الدول حضورها، حيث يتم استبعاد تايوان من معظم المنظمات الدولية بسبب اعتراضات الصين.
وتأتي اعتراضات الصين كونها تعتبر الجزيرة الخاضعة للحكم الديمقراطي "تايوان" من ضمن أراضيها ولها الحق الكامل في السيطرة عليها.
ووفق لـ "رويترز"، كانت تايوان حضرت جمعية الصحة العالمية بصفة مراقب من عام 2009 إلى عام 2016 تحت إدارة الرئيس آنذاك ما ينج جيو، الذي وقع اتفاقيات تجارية وسياحية تاريخية مع الصين، ولكن بكين بدأت في منع مشاركة تايوان في عام 2017 بعد فوز الرئيسة تساي إنغ وين بمنصبها الأخير.
وأشار وزير الخارجية التايواني "جوزيف وو" في حديثه للصحفيين في البرلمان، إلى بيان صدر يوم الأربعاء عن وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن" قال فيه إن الولايات المتحدة "تشجع بقوة" منظمة الصحة العالمية على إعادة دعوة تايوان، قائلًا:"عندما يتعلق الأمر بحضور جمعية الصحة العالمية هذا العام، قد تكون هناك بعض الصعوبات، لكننا نواصل العمل الجاد، كما كان من قبل، للحصول على دعم المزيد من الدول لنا".
فيما تبدأ جمعية الصحة العالمية هذا العام في 27 مايو الجاري، بعد أسبوع واحد فقط من تولي رئيس تايوان المنتخب لاي تشينج تي منصبه، ولكن تكره الصين بشدة ذلك الرئيس الذي تعتقد أنه انفصالي خطير ورفضت دعواته المتكررة لإجراء محادثات، بينهم.
ومن جانبها تقول تايوان، التي يُسمح لها بحضور بعض الاجتماعات الفنية لمنظمة الصحة العالمية، إن استبعادها أعاق جهود مكافحة جائحة كوفيد-19، حسب "رويترز".
وقال بيان بلينكن:" إن الولايات المتحدة تشيد بمنظمة الصحة العالمية لاتخاذها خطوات لإشراك تايوان بشكل أكثر جدوى في عملها الفني خلال العام الماضي ولتحسين خطوط الاتصال، ومع ذلك، فإن استبعاد تايوان المستمر من هذا المنتدى الصحي العالمي البارز يقوض التعاون والأمن العالمي الشامل في مجال الصحة العامة، وإن دعوة تايوان إلى الالتزام بجمعية الصحة العالمية هي خطوة بالغة الأهمية نحو تأكيد هدف منظمة الصحة العالمية المتمثل في الصحة للجميع"، ولكن لم ترد وزارة الخارجية الصينية ولا منظمة الصحة العالمية على الفور على طلب للتعليق.
وكانت الصين كثفت في السنوات الأخيرة ضغوطها الدبلوماسية والعسكرية على تايوان لإجبار الجزيرة على قبول السيادة الصينية عليها، وهو الأمر الذي ترفضه واشنطن.
كما ترفض حكومة تايوان بشدة مزاعم الصين وتقول إن سكان الجزيرة البالغ عددهم 23 مليون نسمة هم وحدهم الذين يمكنهم تقرير مستقبلهم، وإن بكين ليس لها الحق في التحدث باسم تايوان أو تمثيلها على الساحة الدولية، وأن تايوان لها شأن مستقل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصين تايوان منظمة الصحة العالمية رويترز وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بلينكن وزير الخارجية الأمريكي الولايات المتحدة منظمة الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية: شريان الحياة الصحي في شمال غزة يصل إلى نقطة الانهيار
أعربت منظمة الصحة العالمية عن صدمتها لقيام القوات الإسرائيلية بحرق مستشفى كمال عدوان، والتي أدت إلى خروج آخر مرفق صحي رئيسي في شمال غزة عن الخدمة، مؤكدة أن التفكيك المنهجي للنظام الصحي والحصار على شمال غزة على مدى أكثر من 80 يوما، يعرض حياة 75 ألف فلسطيني المتبقين في المنطقة للخطر.
وأكدت الصحة العالمية أن مستشفى كمال عدوان أصبح الآن فارغا، بعد شهرين من الهجمات شبه اليومية على المستشفى ومحيطه، والتي أسفرت عن مقتل العشرات من الأشخاص، بمن فيهم العاملون الصحيون، واعتقال مدير المستشفى.
وذكرت المنظمة أن 12 مريضا أُجبروا على الإخلاء في وقت سابق من تدمير مستشفى كمال عدوان، وتم نقلهم إلى المستشفى الإندونيسي المدمر وغير العامل، حيث لا يمكن تقديم أي رعاية، بينما تم نقل غالبية الموظفين والمرضى المستقرين والمرافقين إلى مكان آخر.
وقالت الوكالة الأممية: "مع خروج مستشفى كمال عدوان والمستشفى الإندونيسي بالكامل عن الخدمة، وفيما مستشفى العودة بالكاد قادر على العمل وتضرره بشدة بسبب الغارات الجوية الأخيرة، فإن شريان الحياة الصحي لأولئك في شمال غزة يصل إلى نقطة الانهيار، تدعو منظمة الصحة العالمية إلى ضمان دعم المستشفيات في شمال غزة بشكل عاجل لإعادة تشغيلها.
وحذرت الصحة العالمية من أن المستشفيات أصبحت مرة أخرى ساحات معارك، وهو تذكير بتدمير النظام الصحي في مدينة غزة في وقت سابق من هذا العام.
ومنذ أكتوبر 2023، أصدرت منظمة الصحة العالمية مرارا دعوات عاجلة لحماية العاملين الصحيين والمستشفيات وفقا للقانون الإنساني الدولي، إلا أن هذه الدعوات لا تزال غير مسموعة.
وقالت: إن المرافق الصحية والعاملين فيها والمرضى محظورون دائما. ويجب حمايتهم بشكل نشط وعدم مهاجمتهم أو استخدامهم لأغراض عسكرية. إن مبادئ الاحتياط والتمييز والتناسب بموجب القانون الإنساني الدولي مطلقة وتنطبق دائما.
اقرأ أيضاًالصحة العالمية تحذر من الوضع الوبائي لفيروس جدري القرود في أفريقيا
الصحة العالمية: خروج آخر منشأة صحية رئيسية بشمال غزة عن الخدمة
مدير منظمة الصحة العالمية ينجو بأعجوبة بعد قصف إسرائيلي لمطار صنعاء