الحوثيون يقفزون إلى الصفوف الأمامية لمحور المقاومة: دراسة أمريكية تكشف عن تطور قدراتهم العسكرية
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
الجديد برس:
نشر الدكتور مايكل نايتس الباحث الأبرز في معهد واشنطن والمتخصص في الشؤون العسكرية والأمنية للعراق وإيران واليمن ودول الخليج، دراسة عن المجهود الحربي لقوات صنعاء منذ 7 أكتوبر 2023.
وخلص الباحث الأمريكي الذي نشر دراسته في فصلية “مركز مكافحة الإرهاب” إلى أن أنصار الله في اليمن ومن بعد مشاركتهم في حرب غزة قفزوا إلى الصفوف الأمامية لمحور المقاومة، وقال إنهم الطرف الوحيد في هذا المحور الذي حول الصراع إلى عالمي بشكل حقيقي من خلال حركة قطع الملاحة عن “إسرائيل”، وأن الحركة أظهرت جرأة باعتبارها أول طرف في محور المقاومة يطلق صواريخ باليستية على “إسرائيل”، كما خلصت دراسة نايتس إلى أن القوات اليمنية أظهرت مرونة في مواجهة الضربات الجوية الأمريكية البريطانية.
وشرح الباحث تحت عنوان “القيادة واللوجستيات في المجهود الحربي للحوثيين منذ ما بعد 7 أكتوبر”، حيث استند في معلوماته إلى ما سبق وأوضحه بأنها من المصادر المفتوحة والمنشورة على الإنترنت ومعظمها من وسائل التواصل الاجتماعي والبيانات الرسمية، وتحت العنوان السابق قال الباحث إن “نظام القيادة والسيطرة للحوثيين منظم بشكل جيد إلى حد معقول ويقوده بشكل عام مقاتلون حوثيون ذوو خبرة”، معدداً الإمكانات العسكرية التي بنتها قوات صنعاء من بعد 2015 حتى الآن والتي تشمل سلاح الجو المسير، والقوات البحرية، والقوة الصاروخية، والخدمات اللوجستية، والأمن الوقائي، ووظائف جمع المعلومات الاستخبارية.
وقال نايتس إن الهجمات التي شنتها قوات صنعاء على “إسرائيل” كانت غير مسبوقة على الإطلاق، مؤكداً أنه ومنذ 19 أكتوبر عندما تم شن أول هجوم وحتى ديسمبر قصفت اليمن كيان الاحتلال الإسرائيلي بـ46 صاروخاً باليستياً وكروز وطائرة مسيرة، وأضاف أن “الدفاعات الجوية الأمريكية والأوروبية والعربية والإسرائيلية” عملت معاً لمواجهة تلك الهجمات.
وتعليقاً على تلك الهجمات، قال نايتس إنه “ورغم أن معظمها تم التصدي لها من خلال كل المنظومات الدفاعية لأوروبية والأمريكية والعربية والإسرائيلية إلا أنه كان من المثير للإعجاب أن الحوثيين يمكن أن يشنوا هذه الهجمات العديدة وإلى مسافات تتجاوز 1900 كيلو متر في وقت قصير نسبياً”، ويضيف إن “تلك الهجمات فرضت على الجيوش الغربية، إنفاقاً ضخماً على أنظمة اعتراضية أكثر تكلفة من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل”.
وأكد أنه “منذ منتصف نوفمبر 2023 وصاعداً أصبح من الصعب التمييز بين ما إذا كانت جميع صواريخ كروز والطائرات بدون طيار التي تم إطلاقها باتجاه الشمال كانت تستهدف إسرائيل نفسها أم تستهدف سفناً في البحر الأحمر”، وفي ذلك إشارة إلى تزايد عدد الهجمات التي قامت بها قوات صنعاء وتصاعد أعداد الأسلحة الموجهة والصواريخ التي يتم إطلاقها في كل هجوم.
وأضاف نايتس إن معدل إطلاق الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة لتنفيذ هجمات ضد “إسرائيل” أو ضد السفن المستهدفة منذ 19 أكتوبر 2023 حتى 24 أبريل 2024، أعلى بكثير جداً معدل ما كان يتم إطلاقه على السعودية خلال فترة الحرب التي استمرت من 2015 حتى مطلع أبريل 2022.
وفي هذا السياق وصل الباحث الأمريكي إلى نتيجة عددية لما تطلقه قوات صنعاء من صواريخ وطائرات في الهجوم ضد “إسرائيل” خلال الشهر الواحد مقارنة بما كان يتم إطلاقه من نفس الأسلحة خلال الشهر الواحد على السعودية أثناء احتدام الحرب بين الرياض وصنعاء، حيث قال إنه وبحساب عدد الطائرات المسيرة التي تم إطلاقها من قبل الحوثيين على السعودية طوال فترة الحرب (2015 – 2022) وتوزيعها على عدد الشهور تصبح المعادلة هي 11 طائرة مسيرة في كل شهر كان يتم إطلاقها على السعودية، مقابل 40 طائرة مسيرة في كل شهر يتم إطلاقها حالياً على أهداف في “إسرائيل” أو ضد السفن المستهدفة.
أما بحساب الصواريخ الباليستية والمجنحة التي أطلقتها قوات صنعاء على السعودية من 2015 حتى أبريل 2022، يشير الباحث الأمريكي إلى معدل إطلاقها شهرياً يصبح بواقع صاروخين فقط لكل شهر، بينما في الهجمات الحالية ضد “إسرائيل” أو السفن المستهدفة فإن معدل إطلاق الصواريخ في كل شهر هو 36.6 لكل شهر، وهو معدل مرتفع جداً، حسب قوله.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: على السعودیة قوات صنعاء تم إطلاقها کل شهر
إقرأ أيضاً:
جمجمة طائر عمره 69 مليون سنة تكشف غموض تطور الطيور
في خطوة علمية هائلة، تمكن العلماء من اكتشاف جمجمة طائر قديم تعود إلى 69 مليون سنة في القطب الجنوبي، وهو ما يعد اكتشافًا استثنائيًا يقدم لنا نظرة فريدة على المرحلة المبكرة من تطور الطيور الحديثة. الطائر، الذي يُعتقد أنه ينتمي إلى نوع يُدعى Vegavis iaai، يعتبر الأقدم في فئته بين الطيور الحديثة.
وعثر الباحثون على الجمجمة خلال رحلة استكشافية في 2011 ضمن مشروع علم الحفريات في شبه الجزيرة القطبية الجنوبية، حيث كانت القارة القطبية الجنوبية دومًا تعتبر "الحدود النهائية" لفهم الحياة على كوكب الأرض في الحقبة التي شهدت ديناصورات ضخمة مثل التيرانوصور ريكس. وقال الدكتور باتريك أوكونور، أستاذ علوم الأرض في جامعة أوهايو: "هذا الاكتشاف يعزز أهمية القارة القطبية الجنوبية كمصدر أساسي لفهم أصول الطيور الحديثة وتطورها".
جمجمة طائر منقرضمن خلال تقنيات حديثة، تم التوصل إلى أن Vegavis iaai كان طائرًا مائيًا مبكرًا، ويُعتقد أنه كان يعيش قبالة سواحل القارة القطبية الجنوبية خلال العصر الطباشيري. وفقًا للباحثين، يضع هذا الاكتشاف الطائر في فئة الطيور الحديثة مثل البط والأوز، إلا أن السمات الهيكلية التي عُثر عليها في الجمجمة تميز هذا الطائر عن الطيور المائية المعروفة اليوم.
وتحتوي الجمجمة التي اكتُشفت على منقار مدبب و دماغ فريد، وهو ما يدل على تطور مبكر لطيور مائية، وفقًا للدكتور ماثيو لامانا، المؤلف المشارك في الدراسة. كما أشار إلى أن هذا الاكتشاف يمثل حجر الزاوية لفهم الحياة في عصر الديناصورات في القارة القطبية الجنوبية التي كانت تشكل بيئة غريبة وعميقة الارتباط بتطور الأنواع.
إعادة البناء الرقمي للمخلوق، والتي تمثل تصورًا دقيقًا لشكل الطائر، أظهرت سمات خاصة كانت تتيح له استخدام قدميه لدفع نفسه في الماء، وهو أمر يميز طائر Vegavis iaai عن العديد من الطيور المائية الحديثة التي تقتصر على استخدام أجنحتها فقط.
اكتشاف جمجمة طائر نادر في سابقة من نوعهايُعد هذا الاكتشاف الجمجمة شبه الكاملة سابقة تاريخية، حيث كانت المعلومات المتوافرة عن Vegavis قد اقتصرت سابقًا على عينات غير مكتملة. ويرى الباحثون أن هذه الجمجمة المحفوظة ستسهم في حسم العديد من النقاشات العلمية حول مكانة الطائر في شجرة حياة الطيور، ومدى ارتباطه بالطيور الحديثة.
من جانب آخر، قال الدكتور كريستوفر توريس، الباحث الرئيس في الدراسة، إن هذا الاكتشاف سيكون له دور حاسم في حل العديد من التساؤلات المتعلقة بتطور الطيور وكيفية ارتباط الأنواع القديمة بالطيور التي نعرفها اليوم.
يُعتبر هذا الطائر القديم نافذة جديدة في فهم تطور الحياة على الأرض، ويعزز الفهم العلمي لكيفية تطور الطيور من الكائنات القديمة التي كانت تعيش في ظل الديناصورات العملاقة.