حث مسؤول أميركي كبير، اليوم الخميس، الصين وروسيا على إصدار إعلانات مماثلة لتلك الصادرة عن الولايات المتحدة ودول أخرى بأن البشر فقط، وليس الذكاء الاصطناعي، هم من سيتخذون القرارات بشأن نشر الأسلحة النووية.

عقب تلويح ماكرون باستخدام النووي.. تقارير حول القدرات النووية الفرنسية غروسي يفجر مفاجأة عن موعد صنع السلاح النووي بإيران

وقال بول دين مسؤول الحد من انتشار الأسلحة بوزارة الخارجية، في إفادة صحفية عبر الإنترنت، إن واشنطن قدمت "التزاما واضحا وقويا" بأن البشر لديهم السيطرة الكاملة على الأسلحة النووية، مشيرا إلى أن فرنسا وبريطانيا أعلنتا ذلك أيضا.

وأضاف دين "سنرحب ببيان مماثل من الصين وروسيا الاتحادية.. نعتقد أن هذا معيار مهم للغاية للسلوك المسؤول ونعتقد أنه أمر سيكون موضع ترحيب كبير في سياق الدول الخمس الدائمة العضوية" في إشارة إلى الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الدولي.

وتأتي تصريحات دين في الوقت الذي تحاول فيه إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تعميق مناقشات منفصلة مع الصين حول سياسة الأسلحة النووية ونمو الذكاء الاصطناعي.

ولم ترد وزارة الدفاع الصينية بعد على طلب للتعليق.
نددت الولايات المتحدة الخميس بتحذيرات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن خطر نشوب حرب نووية، ووصفتها بأنها "غير مسؤولة"، لكنها قالت إنه لا يوجد ما يشير إلى وجود تهديد وشيك.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحافيين "هذه ليست المرة الأولى التي نرى فيها خطابا غير مسؤول من فلاديمير بوتين. لا يمكن لزعيم دولة مسلحة نوويا أن يتحدث بهذه الطريقة".

وأضاف "تواصلنا في الماضي بشكل خاص ومباشر مع روسيا بشأن تداعيات استخدام السلاح النووي".

وأوضح ميلر "ليس لدينا أي مؤشر على أن روسيا تستعد لاستخدام سلاح نووي".

بدوره، قال وزير القوات المسلحة الفرنسي سيباستيان ليكورنو الخميس لصحافيين بالقرب من تولوز "لقد استمعت بعناية إلى ما قاله رئيس الاتحاد الروسي هذا الصباح. عندما تمثل قوة نووية، ليس لديك الحق في أن تكون غير مسؤول وأن تقوم بالتصعيد".

وحذّر بوتين في خطاب للأمة الخميس الغرب من "تبعات مأسوية" على أي دولة ترسل قوات إلى أوكرانيا للقتال ضد الجيش الروسي.

وشدد الرئيس الروسي على أن "كل ما يبتكره الغرب يخلق خطرا فعليا لنزاع باستخدام الأسلحة النووية، وبالتالي القضاء على الحضارة".

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي نشر الأسلحة النووية الصين وروسيا الولايات المتحدة الأسلحة النوویة

إقرأ أيضاً:

لطافتك تكلف الذكاء الاصطناعي الملايين!

في زمن تتسارع فيه علاقتنا بالتكنولوجيا، يبدو أن كلمات بسيطة مثل "من فضلك" و"شكرًا" قد تحمل ثمنًا غير متوقع. فقد أثار أحد مستخدمي منصة X  سؤالًا طريفًا لكنه عميق الدلالة، قال فيه:

كم أنفقت OpenAI على الكهرباء لأن الناس يقولون "من فضلك" و"شكرًا" لنماذج الذكاء الاصطناعي؟

وجاء الرد سريعًا من سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، مازحًا وبكل ثقة: "تلك الملايين كانت مُنفقة في مكانها الصحيح.. من يدري ما ستجلبه اللباقة!".

 

 

لكن خلف هذا التعليق، انطلقت تساؤلات جدّية: هل نُهدر الطاقة والموارد حين نخاطب الذكاء الاصطناعي بأدب؟ أم أن للّباقة مع الآلات قيمة تتجاوز الكلفة؟.



المجاملة ليست مجرد تكلفة… بل أسلوب تعامل



تشير تقديرات الخبراء إلى أن كل تفاعل مع روبوت دردشة يكلف الشركة مالًا وطاقة، وكل كلمة إضافية تُرسل كجزء من الطلب تستهلك المزيد من الموارد.

قال البروفيسور نيل جونسون من جامعة جورج واشنطن:"كل طلب موجه إلى روبوت مثل ChatGPT يتطلب حركة إلكترونات، وهذه الحركة تحتاج طاقة. والسؤال هو: من يدفع هذه الفاتورة؟".
ويشبّه جونسون الكلمات الإضافية بورق التغليف المستخدم لتغليف عطر، إذ تحتاج النماذج اللغوية إلى "اختراق" هذا التغليف للوصول إلى مضمون الطلب، مما يشكل عبئًا إضافيًا.

 

اقرأ أيضاً.. أول طالب ذكاء اصطناعي في مقاعد الدراسة الجامعية


لكن رغم هذا، يرى كثيرون أن اللطافة مع الذكاء الاصطناعي ليست فقط عادة بشرية أو مظهرًا من مظاهر "إضفاء الطابع الإنساني" على الآلة، بل إن لها تأثيرًا مباشرًا على جودة التفاعل.

أخبار ذات صلة الذكاء الاصطناعي يربك نقابة المحامين في كاليفورنيا حاسوب حراري جديد يفتح آفاقًا ثورية لتسريع الذكاء الاصطناعي

وأوضح كيرتيس بيفرز، مدير في فريق تصميم Microsoft Copilot، أن استخدام اللغة المهذبة يضبط نبرة الرد من قبل النموذج، فعندما يلتقط الذكاء الاصطناعي إشارات اللباقة، يكون أكثر ميلًا للرد بنفس الأسلوب.



هل المجاملة ضرورة ثقافية؟

حتى وإن لم تكن الآلة "تشعر"، فإن طريقة تعامل البشر معها قد تُشكّل انعكاسًا لطريقة تعاملهم مع بعضهم البعض لاحقًا.

 

وأشارت شيري توركل، أستاذة في معهد MIT، أن الذكاء الاصطناعي ليس "واعيًا" فعلًا، لكنه لا يزال "حيًا" ليبرّر إظهار المجاملة له.


وتشير إلى تجربة "تماغوتشي" في التسعينيات، حيث أصيب الأطفال بالحزن الحقيقي عند "وفاة" حيواناتهم الرقمية، مما يُظهر كيف يمكن للعلاقات بين البشر والكائنات غير الحية أن تؤثر نفسيًا.

 



اقرأ أيضاً.. حين يرى الذكاء الاصطناعي ما لا يراه الطبيب.. قفزة في تشخيص قصر النظر


اللباقة بدافع الخوف

أجريت دراسة في ديسمبر 2024 من قبل شركة Future أظهرت أن نسبة كبيرة من المستخدمين يتعاملون بلباقة مع الذكاء الاصطناعي:

67% من المستخدمين في الولايات المتحدة يستخدمون عبارات مجاملة،و71% من المستخدمين في المملكة المتحدة يفعلون الشيء ذاته.

لكن المفارقة أن 12% من المستخدمين يتحلون باللباقة بدافع الخوف من "العواقب المستقبلية" لسوء التعامل مع التكنولوجيا.



المجاملة... تكلفة مستحقة؟

بين التكاليف الكهربائية والبيئية، وبين الأبعاد الثقافية والإنسانية، يبدو أن المجاملة في التفاعل مع الذكاء الاصطناعي ليست مجرد تصرف عابر. بل إنها تحمل وزنًا أخلاقيًا وسلوكيًا، وقد تشكّل مستقبل العلاقة بين الإنسان والآلة.


إسلام العبادي(أبوظبي)

 

مقالات مشابهة

  • كيف خسرت آبل عرش الذكاء الاصطناعي لصالح ميتا؟
  • عسكرة الذكاء الاصطناعي .. كيف تتحول التكنولوجيا إلى أداة قتل عمياء؟
  • الرئيس الصيني شي جين بينغ يدعو للاعتماد الذاتي في تطوير الذكاء الاصطناعي
  • وسط التنافس مع أميركا.. الرئيس الصيني يدعو إلى الاكتفاء الذاتي في تطوير الذكاء الاصطناعي
  • مسؤول أمريكي كبير: المحادثات النووية مع إيران في مسقط كانت إيجابية وبناءة
  • الرئيس الصيني: الذكاء الاصطناعي سيغير أسلوب الحياة البشرية بشكل جذري
  • الرئيس الصيني: الذكاء الاصطناعي فيه مخاطر وتحديات غير مسبوقة
  • شيخ قبيلة سيناوية: نحن خلف الرئيس السيسي فى أى قرارات بشأن القضية الفلسطينية
  • لطافتك تكلف الذكاء الاصطناعي الملايين!
  • طارق نور: تعليق الرئيس السيسي على الدراما مناعة وليس منعًا