الخارجية السودانية تتهم بريطانيا بالتدخل والتواطؤ مع الدعم السريع
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
اتهمت الخرطوم بريطانيا بالتدخل في شؤونها من خلال تغيير صيغة وطبيعة جلسة مشاورات في مجلس الأمن الدولي، الاثنين الماضي، عن السودان لبحث شكوى تقدمت بها ضد الإمارات، وعدّتها شريكة في الفظائع التي ترتكبها قوات الدعم السريع في البلاد.
وقالت وزارة الخارجية السودانية، في بيان، إن بريطانيا تدخلت ليصبح اجتماع مجلس الأمن عن الأوضاع في السودان عامة ومنطقة الفاشر خاصة، رغم أن الجلسة كانت مخصصة لمناقشة شكوى تقدم بها السودان ضد الإمارات اتهمها برعايتها متعددة الأوجه لقوات الدعم السريع شبه العسكرية.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، دبّ الصراع بين الحليفين السابقين -الجيش السوداني وقوات الدعم السريع- وانخرطا في حرب طاحنة أسفرت حتى الآن عن مقتل نحو 13 ألفا و900 شخص ونزوح 8.5 ملايين سوداني، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
وأعربت الخارجية السودانية عن أسفها لما قالت إنه "تنكر بريطانيا لواجبها الأخلاقي والسياسي بصفتها عضوا دائما بمجلس الأمن وما تلزم به نفسها للتصدي لقضايا السودان في المجلس، وبحكم ماضيها الاستعماري في السودان، والذي لا تزال آثاره غير الحميدة مستمرة، وذلك مقابل مصالحها التجارية مع الإمارات".
واتهمت الوزارة، في بيانها، الحكومة البريطانية بإجراء لقاءات سرية مع قوات الدعم السريع، وقالت إن ذلك يجعلها شريكة في المسؤولية عن الفظائع التي ترتكبها تلك القوات، وداعمة للإفلات من العقاب.
وقالت إن جلسة مشاورات مجلس الأمن المذكورة انعقدت صباح الاثنين 29 أبريل/نيسان الماضي، وقد طالب أعضاء المجلس خلالها بأن توقف قوات الدعم السريع أعمالها العدائية في ولاية الفاشر وأن تتعهد بعدم مهاجمة غيرها من المدن السودانية.
نفي إماراتي
وكان مندوب السودان لدى الأمم المتحدة، الحارث إدريس، طالب مجلس الأمن السبت الماضي بعقد جلسة لمناقشة ما أسماه "إشعال الإمارات الحرب في بلاده عبر دعم قوات الدعم السريع"، وأعلن رفض الخرطوم مشاركة أبو ظبي في أي تسوية للأزمة السودانية.
وردت الإمارات برفض الاتهامات السودانية، وذلك في رسالة وجهها المندوب الإماراتي الدائم لدى الأمم المتحدة محمد أبو شهاب، الأحد، إلى الرئيسة الدورية لمجلس الأمن لشهر أبريل الماضي فانيسا فرايزر.
وقال أبو شهاب إن بلاده ترفض الادعاءات التي أدلى بها المندوب الدائم للسودان، التي قال إنه "لا أساس لها من الصحة، وتتعارض مع العلاقات الأخوية الراسخة بين بلدينا".
وجاء في الرسالة أن الإمارات ستظل ملتزمة بدعم الحل السلمي للصراع في السودان، ومواصلة العمل مع جميع المعنيين.
مساعدات للقطاع الصحي
وفي سياق متصل، أعلنت السلطات السودانية أمس الأربعاء، أنها تسلمت منحة قدرها 20 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي لدعم النظام الصحي في 6 ولايات بالبلاد.
وقُدمت المنحة للسودان عبر منظمة الصحة العالمية، وتشمل أجهزة عناية فائقة للأطفال حديثي الولادة، ومعدات طبية، بالإضافة إلى 10 محارق للتخلص من النفايات الطبية.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية شبلي صحاني، إن المنحة مخصصة لولايات البحر الأحمر، ونهر النيل، وشرق دارفور، والشمالية، والنيل الأزرق، والخرطوم.
وتسببت الحرب الدائرة في السودان منذ أكثر من عام في إغلاق ما بين 70 إلى 80% من المستشفيات في السودان، في حين تعاني المستشفيات التي ما زالت تعمل نقصا في الاحتياجات والإمدادات الطبية والعاملين، بحسب منظمة الصحة العالمية.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية حربا أسفرت عن مقتل نحو 13 ألفا و900 شخص ونزوح 8.5 ملايين سوداني، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات قوات الدعم السریع الأمم المتحدة فی السودان مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
مقتل 18 شخصاً في هجومين لقوات الدعم السريع غربي السودان
قتل 18 شخصاً وأصيب خمسة آخرون بجروح، يوم أمس (السبت)، في هجومين منفصلين لقوات الدعم السريع في ولاية شمال دارفور غربي السودان، وفقاً لجماعة طبية ومسؤول حكومي، وقالت شبكة أطباء السودان، أن 15 شخصاً قتلوا وأصيب خمسة آخرون جراء هجوم نفذته قوات الدعم السريع على منطقة برديك وقرى قريبة.
وبشكل منفصل، قال مدير عام الوزارة إبراهيم خاطر، إن «المستشفى السعودي بالفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، تعرض اليوم للقصف بالمدفعية الثقيلة من قبل الدعم السريع، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص».
وأكد خاطر أن الفرق الطبية العاملة بالمستشفى لم تصب بأذى.
وتتواصل الاشتباكات العنيفة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في الفاشر منذ 10 مايو (أيار) الماضي. وقد تأثرت المدينة، التي يقدر عدد سكانها بحوالي 1.5 مليون شخص، بما في ذلك 800 ألف نازح داخلي، بشدة جراء النزاع.
وأسفر النزاع المستمر في السودان، الذي بدأ في منتصف أبريل (نيسان) 2023، عن مقتل أكثر من 24 ألفاً و 850 شخصاً ونزوح ملايين الأشخاص، وفقاً لأحدث تقديرات المنظمات الدولية.
بورتسودان: «الشرق الأوسط»