هذه العبارة تُقال دائماً عند الإحساس بحتمية الوصول للنهايات أو مُفترق الطُرق.
هذا ما يحدث معنا بالضبط بعد ما أقامت علينا مليشيا الجنجويد حرباً جبرية عندما إستيقظنا صباح سبت مشؤوم ووجدنا أنفسنا أمام دانات وسلاح وذخيرة….
حينما خططت المليشيا وقتها إنقلاباً مع ظهيرها السياسي قحت وخرج علينا المجرم كبيرهم الذي علمهم السحر (حميدتي) وقال إنه محاصر البدروم بالقيادة العامة وإنه سيلقي القبض على الفريق البرهان ويسلموا العدالة والحكاية دي إنتهت خلاص!.
والغريبة في الأمر الآن الفريق البرهان يتجول في الخرطوم في أمدرمانها وباقي الولايات ويشرب القهوة في نص الأسواق وحميدتي لم يعرف مكانه إلا قحت حينما تلتقي به خارج السودان !!
ظن الهوان (حميدتي) أن الجيش مثل مليشيته وتفاجأ بأن (تاتشراته الألفين كِملن في صدور تلاتين ) وأن الجيش قد كسر قوته الصلبة وأن مصيره كمليشياوي أصبح في خبر كان !.
ليعلم المجرم (حميدتي) وإخوته وباقي مرتزقته أن الحساب ولد وأن الشعب السوداني سوف يحاسبهم على كل بيت سُرق وكل بنت أُغتصبت وكل مواطن شُرد وأي طالب ضاع مستقبله وكل دم سوداني هُدر وكل ممتلكات مواطن نُهبت !.
الحساب ولد يا (حميدتي) على كل هؤلاء المرتزقة الذين جلبتهم إلى السودان !.
الحساب ولد يا (حميدتي) على كل تجنييس تمّ لغير سوداني !.
الحساب ولد يا (حميدتي) على أي ذهب هُرب خارج السودان وأشتريت به سلاح لتقتل به السودانييين !.
الحساب ولد يا (حميدتي) على شراء الذِمم وشراء ذمة كل سوداني ضعيف أشتريته بحفنات جنيهات وأستغليت وضعه !.
الحساب ولد يا (حميدتي) على خراب الإقتصاد والمضاربات !.
الحساب ولد يا (حميدتي) يوم أن حرقت قواتك قُري بالكامل !.
الحساب ولد يا (حميدتي) يشملك ويشمل شركات الطيران التي كانت تُهرب الذهب وتُساعد في ذلك !
الحساب ولد يا (حميدتي) على كل قطرة دم سودانية سالت من مليشيتك في قُري الجزيرة وإقليم دارفور .!
الحساب ولد وحسابك حساب مفتوح لكل سوداني يحاسبك براهو وياخد حقو منك بالقانون !.
وبإذن الله ح يكون هناك قانون وعدالة حقيقة غير القانون الذي تعرفه أنت !
قانون نوابه والقضاة غير قابلين للشراء والبيع !
قانون النائب العام فيه لا يبيع ذمته !
قانون ومحكمة دستورية وعدالة في نص سماء السودان لكل مظلوم !
ح تتحاسب يا حميدتي أنت والمعاك وإن طال السفر وأنا أعرف أنك جاهل …
لكن الحقوق لا تسقط بالتقادم …
وخلاص …
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: على کل
إقرأ أيضاً:
قصة إهانة واعتداء: «شهادة متطوع سوداني»
في ظل الصراع الدائر في السودان، يتعرض المواطنون للعديد من التحديات والصعوبات. واحدة من هذه التحديات هي الإهانة والاعتداء الذي يتعرض له المواطنون على يد بعض الأفراد الذين يرتدون زي الشرطة أو الجيش.
الخرطوم ـــ التغيير
هذه هي قصة سمير ابراهيم، متطوع سوداني يعمل في غرف الطوارئ والتكايا في مدينة أم درمان. سمير يروي قصة إهانة واعتداء تعرض لها هو وصحبه أثناء محاولتهم العودة إلى منازلهم في شرق النيل.
يقول سمير “كنا مجموعة من الشباب، جميعنا من شرق النيل، يعملون متطوعين في مراكز العلاج والتكايا في أم درمان. كنت أنا وصحبي قد نزلنا لاستلام تصديقنا، ولكن عندما وصلنا إلى كبري الحلفايا، وجدنا أنفسنا في مواجهة مع مجموعة من الأفراد الذين يرتدون زي الشرطة.”
و أضاف “بدأت المجموعة في سؤالنا عن هويتنا وأين كنا ذاهبين. عندما أخبرناهم أننا من شرق النيل، بدأوا في الإهانة والاعتداء علينا. قالوا لنا إننا متعاونين مع الدعم السريع، وبدأوا في الضرب والشتيمة. كانوا يستخدمون ألفاظاً يعجز اللسان عن وصفها.”
وتابع سمير :”لم نستطع التحدث أو الدفاع عن أنفسنا، لأنهم كانوا يعتدون علينا بشكل عنيف. كانوا يضربوننا بالكفوف والركلات، ويستخدمون ألفاظاً مهينة. كنت أشعر بالخزي والعار، لأنني كنت أشعر أنني لا أستحق هذه المعاملة.”
ويحكي “بعد فترة من الإهانة والاعتداء، جاء واحد من الضباط واطلع على الوضع. عندما أخبره عن ما حدث، قال لي إنهم كانوا يعتدون علينا لأنهم يعتقدون أننا متعاونين مع الدعم السريع. قال لي إنهم سيوقفون هذه الأعمال، ولكنني كنت أشعر أنني لا أستطيع الثقة بهم بعد ما حدث.”
وقال : “هذه هي قصة إهانة واعتداء تعرضت لها أنا وصحبي. كنت أشعر بالخزي والعار، لأنني كنت أشعر أنني لا أستحق هذه المعاملة. ولكنني كنت أشعر أيضاً بالغضب والاستياء، لأنني كنت أشعر أن هذه المعاملة كانت غير عادلة وغير مبررة.”
و أضاف :”أنا أريد أن أقول للجميع أن هذه المعاملة كانت غير عادلة وغير مبررة. أريد أن أقول إننا نستحق الاحترام والتقدير، لأننا نعمل من أجل بلدنا ومن أجل شعبنا. أريد أن أقول إننا نستحق أن نعامل باحترام وكرامة، وليس بالإهانة والاعتداء.”
الوسوماعتداء سمير عسكريين متطوع