لوفيغارو: مصر تستفيد من علاقتها بالسنوار لإنجاح الصفقة
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
قالت صحيفة لوفيغارو الفرنسية، إن تستفيد من علاقتها مع كل من حماس والاحتلال، لإنجاح مقترح وقف إطلاق النار وصفقة تبادل أسرى.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنه بعد مرور أكثر من أربعة أشهر من المفاوضات بشأن هدنة في غزة بين الاحتلال وحماس، أصبحت مصر اليد العليا في هذه المحادثات، التي قد تتمخض عنها فترة من "الهدوء الدائم" مقابل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.
وتضيف أن قطر اتُهمت في الأسابيع الأخيرة من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والعديد من المسؤولين الأمريكيين المنتخبين بعدم ممارسة ضغوط كافية على حماس. من جانبها، أرسلت المخابرات المصرية زعيمها عباس كامل يوم الجمعة إلى إسرائيل على رأس وفد التقى الشاباك والموساد وكذلك هيئة الأركان العامة لجيش الاحتلال.
وشارك عباس كامل في جميع المحادثات منذ ما يقرب من ستة أشهر مع الإسرائيليين وممثلي حماس والقطريين ورئيس وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز، الذي شارك بشكل كبير في هذه المناقشات من أجل وقف التصعيد بين الطرفين المتحاربين.
في نهاية محادثاته في تل أبيب، عاد كامل إلى مصر حاملا اقتراحا جديدا تم تطويره بالاشتراك مع نظرائه الإسرائيليين والذي يشير إلى استعداد إسرائيلي "لمناقشة إقامة فترة هدوء دائمة" مع بدء المرحلة الثانية من اتفاق التهدئة الجاري تنفيذه.
وذكرت الصحيفة أنه وفقا لمصدر مقرب من مصر وحماس، تمكنت القاهرة من تقديم طلب آخر لحماس، الذي سينظر فيه الاحتلال، وهو "العودة الكاملة" لمئات الآلاف من الفلسطينيين الذين نزحوا إلى رفح جنوب قطاع غزة، وومع ذلك، لا تزال هناك بعض التفاصيل التي يتعين حلها، تتعلق بوجود الجنود الإسرائيليين حول ما يسمى طريق صلاح الدين، الذي سيسلكه عشرات الآلاف من الفلسطينيين للعودة إلى ديارهم. وفي حين أبدى الاحتلال استعداده للانسحاب مسافة 500 متر من هذا الممر تطالب حماس بأن يكون الجنود على بعد كيلومترين.
مفتاح الهدنة
على النقيض من قطر، تقيم مصر علاقة أكثر سلمية مع كل من الاحتلال وحماس، رغم أن الدوحة تستضيف إسماعيل هنية وخالد مشعل، غير أن هؤلاء لا يملكون مفتاح الهدنة. بل يملكه يحيى السنوار، زعيم حماس في غزة ومخطط هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر في إسرائيل، إلى جانب محمد ضيف وشقيقه محمد السنوار، قادة الجناح العسكري لحماس، الذي يقاتل ضد الجنود الإسرائيليين منذ ما يقرب من ستة أشهر.
إن العلاقة بين السنوار والمخابرات المصرية ليست سيئة، بحيث يدرك السنوار أن غزة هي مسألة أمن قومي لمصر، المتاخمة لقطاع غزة الذي تربطه بها منذ فترة طويلة شبكة من الأنفاق.
نحو الهدوء الدائم؟
تولت المخابرات المصرية سنة 2017 مهمة مصالحة السنوار مع محمد دحلان، الذي استقر في أبو ظبي لمدة عشر سنوات. ومن جانبه، ساعد يحيى السنوار المخابرات المصرية في القتال ضد عناصر مرتبطين بتنظيم الدولة الذين عبروا إلى صحراء سيناء المجاورة.
ولفتت الصحيفة في نهاية المرحلة الأولى من "الهدنة"، التي تستمر بين 20 و35 يوما، سينسحب جيش الاحتلال جزئيا من قطاع غزة، ثم يسمح بعودة الفلسطينيين من الجنوب إلى الشمال، لتبدأ مرحلة "الهدوء الدائم" في قطاع غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية حماس غزة الاحتلال مصر مصر حماس غزة الاحتلال صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المخابرات المصریة
إقرأ أيضاً:
ليتني لم أعد..مأساة أبو العبد الذي فقد عائلته شمال غزة في لحظة
لم يكن أبو العبد يتخيل أن عودته إلى منزله المدمر في حي الزيتون شمال غزة، بعد رحلة نزوح شاقة، ستكون بداية لفصل جديد من المأساة التي يعيشها سكان القطاع في ظل الاعتداءات المتواصلة من جانب الاحتلال الإسرائيلي.
فقد كان يظن أن اتفاق وقف إطلاق النار سيمنحه فرصة لالتقاط أنفاسه بين أحبته، لكن سرعان ما عاد القصف ليحطم كل ما تبقى من حياته، ويحول عائلته إلى مجرد ذكريات.
يعيش أبو العبد اليوم في خيمة، تماما كما كان خلال النزوح، لكن الفرق كبير، ففي المرة الأولى كان يحمل أملا بالعودة إلى بيته، أما الآن فقد استشهدت ابنته وأحفاده في لحظة قاسية لم تمهله حتى لوداعهم.
أبو العبد، يعاني من مرض الكلى، ولم يكن بحاجة إلى مأساة جديدة فوق معاناته اليومية. كما يجد نفسه وحيدا، بعدما خسر كل من كان يشاركه الألم والحديث، قائلا إن "كان لي أخ أجلس معه وأفضفض عن همومي، لكنه استشهد أيضا.. الجميع رحلوا.. أصبحوا مجرد ذكرى".
ويختم أبو العبد كلماته بحسرة "ليتني لم أعد.. كنت في النزوح أعيش في خيمة، والآن أعيش في خيمة أخرى، لكنني فقدت كل شيء".