إجراء عاجل من الفلبين ضد بكين بعد اشتعال التوترات في بحر الصين الجنوبي
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
استدعت وزارة الخارجية الفلبينية، اليوم الخميس، دبلوماسيا صينيا للاحتجاج على استخدام بكين لمدافع المياه ضد السفن الفلبينية في سكاربورو شول المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي؛ واصفة إياها بأنها مضايقات و"مناورات خطيرة".
ووفقا لوكالة "رويترز"، أفادت وزارة الخارجية في بيان لها بأنه تم استدعاء نائب رئيس البعثة للاستماع إلى الاحتجاج العشرين الذي قامت به الفلبين ضد الصين هذا العام، وهو واحد من 153 قامت به الإدارة الحالية، بسبب سلوك خفر السواحل وسفن الصيد التي تحتفظ بها مانيلا واعتبارها ميليشيات".
وقالت وزارة الشئون الخارجية في بيان: "احتجت الفلبين على المضايقات والدهس والاحتشاد والتظليل والحجب والمناورات الخطيرة واستخدام مدافع المياه وغيرها من الأعمال العدوانية لخفر السواحل الصيني والميليشيات البحرية الصينية".
وحثت القوارب على مغادرة المياه المحيطة على الفور.
واتهمت الفلبين الصين برفع التوترات في بحر الصين الجنوبي بعد أن استخدم خفر السواحل مدفع المياه وألحق أضرارا بسفينتين من سفنها أثناء طريقها إلى سكاربورو، أمس الأول الثلاثاء، لمساعدة الصيادين الفلبينيين.
وتعد هذه المياه نقطة اشتعال بين الفلبين والصين بشكل متقطع لسنوات. وتصاعدت التوترات هناك مؤخرا، حيث تتبع الفلبين نهجا أكثر حزما في المناطق المتنازع عليها، مع تعزيز التحالفات مع الولايات المتحدة واليابان.
وتقع داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة للفلبين وتطالب بها الصين، على الرغم من أنه لا يوجد بلد لديه سيادة عليها.
وقالت السفارة الصينية في مانيلا، أمس الأربعاء، إن الجزيرة كانت دائما أراضي الصين وحثت الفلبين على وقف الانتهاكات والاستفزازات وعدم "تحدي عزم الصين على الدفاع عن سيادتنا".
وتقول الصين إن لها السيادة على جزء كبير من بحر الصين الجنوبي، وهي قناة لأكثر من 3 تريليونات دولار من التجارة السنوية المحمولة على متن السفن، بما في ذلك الأجزاء التي تطالب بها الفلبين وفيتنام وإندونيسيا وماليزيا وبروناي.
وقالت محكمة دولية في عام 2016 إن مطالبة الصين التوسعية ليس لها أساس قانوني، وهو قرار رفضته بكين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البحرية الصينية الشؤون الخارجية الولايات المتحدة واليابان المنطقة الاقتصادية بحر الصين الجنوبي بحر الصین الجنوبی
إقرأ أيضاً:
الدولار يتراجع مع اشتعال حرب الرسوم التجارية
نيويورك، لندن - رويترز
تراجع الدولار مقابل الين والفرنك السويسري واليورو وأيضا مقابل عملات أكثر حساسية للمخاطر، مثل الدولار الأسترالي، اليوم الخميس مع تقييم المستثمرين لتعليق فرض رسوم جمركية أعلن عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل مفاجئ أمس الأربعاء.
وأبقى ترامب على رسوم جمركية أساسية بنسبة عشرة بالمئة على معظم الدول عندما فاجأ الأسواق بتعليق مدته 90 يوما لرسوم مضادة بعد أقل من 24 ساعة من دخولها حيز التنفيذ.
لكنه في الوقت نفسه، خص الصين برسوم إضافية ليرتفع معدل الرسوم الجمركية إلى 125 بالمئة على الواردات الصينية بأثر فوري، بعد أن ردت بكين على الرسوم الأمريكية السابقة بفرض رسوم بنسبة 84 بالمئة.
وانتعش الدولار بشكل حاد مقابل الفرنك السويسري والين الياباني، وهما من الملاذات الآمنة، أمس الأربعاء بينما قفزت مؤشرات وول ستريت الرئيسية مستفيدة من تأجيل فرض الرسوم الجمركية مما جعل المستثمرين يلتقطون الأنفاس بعض الشيء.
لكن المتعاملين أعادوا ترتيب مراكزهم اليوم الخميس، وانخفض الدولار 2.36 بالمئة إلى 144.24 ين وبنسبة 3.57 بالمئة إلى 0.83710 فرنك سويسري. وانخفضت مؤشرات داو جونز الصناعي وستاندرد اند بورز 500 وناسداك المجمع في وول ستريت.
وتراجع الدولار 3.82 بالمئة مقابل الين، وبنسبة 6.5 بالمئة تقريبا أمام الفرنك السويسري منذ بداية الشهر. ويتجه نحو أكبر خسارة يومية له مقابل الفرنك السويسري منذ يناير 2015.
وقال يوجين إبستاين رئيس قسم الهيكلة الخاصة بأمريكا الشمالية في ماني كورب بولاية نيوجيرزي "حتى تأجيل الرسوم أمس لمدة 90 يوما، كان هناك اضطرابات كبيرة في السوق، في جميع الأسواق حقيقة، وتكيف كامل مع منظومة الرسوم الجمركية. لكن بما أن هناك تأجيلا مؤقتا الآن، فإن كل تعديل يُعاد تعديله (من جديد)".
وأظهرت بيانات وزارة العمل الأمريكية انخفاض مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة على غير المتوقع في مارس آذار مع تراجع أسعار البنزين والسيارات المستعملة لكن التضخم لن يستمر في الانحسار على الأرجح بعد فرض الرسوم الجمركية.
كما أثر انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية بعد مزاد قوي لسندات العشر سنوات بشكل جزئي على الدولار. وانخفض عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات 4.1 نقطة أساس إلى 4.353 بالمئة.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين اليوم الخميس إن الاتحاد الأوروبي سيُعلق أول إجراءات مضادة للرسوم الجمركية الأمريكية كان سيتخذها بعد قرار ترامب أمس الأربعاء.
وارتفع اليورو بنحو 2.3 بالمئة ليصل إلى 1.121250 دولار بعد أن سجل أكبر قفزة يومية له منذ عام 2022. وارتفع الجنيه الإسترليني 1.1بالمئة إلى 1.29760 دولار.
كما صعدت العملات الحساسة للمخاطر. وزاد الدولار الأسترالي 0.98 بالمئة ليصل إلى 0.6211 دولار، وربحت الكرونة السويدية 1.3 بالمئة لتسجل 9.857 مقابل العملة الأمريكية.
وخفض البنك المركزي الصيني اليوم الخميس توجيهاته للسعر الرسمي لصرف اليوان للجلسة السادسة على التوالي، مشيرا إلى نيته خفض قيمة العملة تدريجيا.
ويترقب المستثمرون ما إذا كانت السلطات الصينية ستخفض قيمة اليوان في إطار حربها التجارية مع الولايات المتحدة.
وانخفض الدولار 0.51 بالمئة ليصل إلى 7.3057 أمام اليوان في التعاملات خارج الصين، لكنه لا يزال فوق أدنى مستوى بلغه يوم الثلاثاء عند 7.4288 يوان.