أشار موقع "واينت"، إلى التحديات العسكرية والسياسية التي تنتظرها رفح في الساعات المقبلة، مشيرا إلى "معضلة تكتنف الوضع في المدينة الجنوبية، التي من المفترض أن تنتهي فيها الحرب".

إقرأ المزيد الجيش الإسرائيلي: إما قرار حول صفقة مع حماس أو عملية عسكرية في رفح خلال الـ3 أيام

وقال الموقع العبري، إن أنظار العالم تتجه إلى رفح، ولكن، إلى أن يتم اتخاذ القرار بشأن صفقة محتملة لتبادل الأسرى، فإن إسرائيل تصر على أن العملية العسكرية في المدينة أمر واقع، وقد وافق الجيش الإسرائيلي بالفعل على خطط العملية، لكن الأمريكيين يعارضون، والأمم المتحدة قلقة، والمصريون يهددون بأزمة، وحماس تتوعد بإشعال النيران، وفي هذه الأثناء يتمركز أكثر من مليون فلسطيني في مساحة 64 كيلومترا مربعا.

وفي هذا السياق، لفت "واينت" إلى أنه قبل نحو 3 أشهر، أمر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الجيش الإسرائيلي بالتحضير لعملية في رفح، على الرغم من أن المدينة تعج بأكثر من مليون نازح، وقد أثار ذلك، قلق المجتمع الدولي.

ورغم أن الجيش كان قد أقر خطط العملية في رفح قبل 3 أسابيع من إعلان نتنياهو، إلا أن الأخير استمر منذ ذلك الحين، بطريقته الخاصة، وفي فترات أقصر فأقصر، بالإعلان والتحذير مجددا وتكرارا من أن العملية في رفح على وشك البدء، وأن هذه خطوة ضرورية على طريق "الانتصار الكامل" على حماس. ثلاثة أشهر مضت على التصريح الأول، وهنا يبدو أن مرحلة التهديد قد انتهت وحانت لحظة الحقيقة. ومن المقدر أنه سيتم في الساعات أو الأيام المقبلة اتخاذ القرار الذي سيشكل نهاية المعركة في قطاع غزة.

ولفت "واينت" إلى أن رفح تقع وسط "محور فيلادلفيا" الذي يمتد من البحر الأبيض المتوسط ​​شرقا، على طول الحدود بين إسرائيل ومصر البالغ طولها 15 كيلومترا.  وتعتقد إسرائيل أن السيطرة على المحور أو تحييده (ربما عن طريق حاجز تحت الأرض) سيمكن من تطويق القطاع وعزل حماس عن شبه جزيرة سيناء.

وقال الموقع إن الجانب الإنساني حاسم في كل ما يتعلق بعملية عسكرية محتملة في رفح، فقد بلغ عدد سكان رفح في ذروة الحرب حوالي 1.3 مليون نسمة، غالبيتهم من النازحين من شمال القطاع، وفي بداية أبريل، ومع رحيل الجيش الإسرائيلي من خان يونس، بدأ النازحون بمغادرة رفح والتوجه قليلا إلى الشمال، لكن لا توجد أرقام رسمية عن عددهم.

وأكثر المناطق ازدحاما تقع في غرب المدينة وفي وسطها، وتقل الكثافة في الجزء الشرقي من مدينة رفح الأقرب إلى الحدود مع إسرائيل.

فالقتال مع عناصر حماس والجهاد الإسلامي المتمركزين في الأزقة والأنفاق، يمكن أن يودي بحياة الآلاف، وهذا سبب معارضة المجتمع الدولي لأي عملية.

وحتى مع الافتراض الإسرائيلي المتفائل بأن إجلاء غالبية السكان إلى المنطقة الإنسانية بين منطقة المواصي وخان يونس سيستغرق حوالي أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، فإنه ليس من الواضح كيف ستتم عملية عسكرية فورية.

أما عن السيناريوهات المحتملة، فقال "واينت" إنه في الساعات/الأيام المقبلة، قد يقود الوسطاء إسرائيل وحماس إلى الاتفاق على صفقة يتم بموجبها إطلاق سراح جميع الأسرى والمختطفين الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين، ووقف طويل لإطلاق النار.  ووفقا للجهود الأمريكية في الأشهر الأخيرة، قد يتضمن الاتفاق أساسا لاتفاقيات التطبيع مع السعودية وتعزيز التحالف الإقليمي ضد إيران ووكلائها. في مثل هذه الحالة، قد ينطوي الأمر على دخول كبير للسلطة الفلسطينية إلى القطاع كبديل لحكم حماس. وحتى في هذا السيناريو، سيتم إلغاء العملية المخطط لها في رفح بحكم الأمر الواقع. والاحتمال الآخر هو أن حماس سوف ترفض شروط الصفقة. مثل هذا الوضع يمكن أن يضع إسرائيل بين المطرقة والسندان: ستترك من دون استرجاع الأسرى ومن دون دعم دولي للدخول إلى رفح.

وفي هذا الوقت، يستعد الجيش الإسرائيلي، الذي يبدو منفصلا عن التطورات السياسية، منذ أشهر لدخول رفح على مراحل، وقد وافق رئيس الأركان هرتسي هليفي على جميع خطط العمل، وقد أتمت الفرق العسكرية تحضيراتها، وانتشرت الدبابات بمحيط المدينة.

ووفق الموقع فإنه سيتم التقدم بالعملية وفقا لمراحل رحيل السكان، وسيترك خيار التوقف لصالح المفاوضات أو التوصل إلى اتفاق مستقبلي.

المصدر: واينت

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة بنيامين نتنياهو حركة حماس رفح طوفان الأقصى قطاع غزة الجیش الإسرائیلی فی رفح

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يدمر أنفاقاً لحماس في بيت لاهيا

يواصل الجيش الإسرائيلي عمليات العسكرية في قطاع غزة، مستهدفاً مواقع وأنفاق تستخدمها حركة حماس لتنفيذ هجمات متفرقة.

وذكر الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، أن قواته هدمت ما يقرب من 5 أميال من أنفاق حماس في بيت لاهيا شمال غزة، بحسب ما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية.

IDF razes miles of Hamas tunnels in north Gaza, seizes equipment stolen in Oct. 7 onslaught https://t.co/oJd6ebdb5L

— The Times of Israel (@TimesofIsrael) December 20, 2024

وبحسب الصحيفة قامت قوات من الجيش الإسرائيلي بمسح 3 أنفاق وتدميرها لاحقاً من قبل وحدة ياهالوم النخبة ومهندسين قتاليين آخرين، وسط عملية مستمرة ضد حركة حماس الفلسطينية في المنطقة بقيادة لواء المشاة كفير.

وبحسب تصريحات للجيش الإسرائيلي تم العثور في أحد الأنفاق على معدات عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي سرقها مسلحون من حماس خلال هجومهم في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، إلى جانب أسلحة وخرائط لمجتمعات على الحدود الإسرائيلية مع القطاع.

ومنذ 15 شهراً، يتعرض قطاع غزة لحرب إسرائيلية القصف بالطائرات الحربية والمدفعية والقذائف ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات الآلاف في القطاع المحاصر.

مقالات مشابهة

  • حدث في منتصف الليل| رسائل السيسي خلال تفقده أكاديمية الشرطة.. والأرصاد تعلن طقس الساعات المقبلة
  • استعدّوا للثلوج والأمطار.. هكذا سيكون طقس لبنان في الساعات المقبلة
  • أول أيام الشتاء.. مفاجأة في حالة الطقس خلال الساعات المقبلة
  • الجيش الإسرائيلي يدمر أنفاقاً لحماس في بيت لاهيا
  • تصل لـرعدية.. خريطة سقوط الأمطار خلال الساعات المقبلة
  • حالة الطقس.. تحذيرات صادمة من الأرصاد بشأن الساعات المقبلة
  • وزير العدل يحسمها.. هل يتم إخلاء سبيل الموقوفين خلال الساعات المقبلة؟
  • الأرصاد: أمطار على شرق القاهرة خلال الساعات المقبلة
  • «الأرصاد»: أمطار غزيرة تضرب 20 محافظة خلال الساعات المقبلة
  • أمطار وبرودة خلال الساعات المقبلة والأرصاد توجه 5 نصائح للمواطنين