جلسة نقاشية تستعرض فلسفة محمد بن راشد في تحويل الأحلام إلى واقع
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
نظم جناح إصدارات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2024، جلسة نقاشية بعنوان “فلسفة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد في تحويل الأحلام إلى واقع” تحدث خلالها الإعلامي رائد برقاوي، رئيس التحرير التنفيذي لصحيفة “الخليج”.
واستعرض برقاوي خلال الجلسة، التي أدارها الإعلامي في تلفزيون دبي محمد سالم، وحضرها عدد من الكتاب والأدباء والمثقفين والإعلاميين وزوار المعرض، الرؤى الملهمة التي قدمها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في القيادة والحياة، وشجاعة الحلم، وقهر المستحيل، وتحويل الأحلام إلى حقائق على أرض الواقع.
وجاءت هذه الجلسة ضمن مجموعة من الجلسات النقاشية التي ينظمها الجناح لعدد من الكتاب والأدباء، لتسليط الضوء على رؤى وتجارب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وأهمية إصدارات سموه وتأثيرها على العمل الحكومي والتنموي والثقافي والاجتماعي.
قائد فذ
وتناول رائد برقاوي، مؤلف كتاب “من يجرؤ على الحلم”، جملة من العوامل التي جعلت من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قائداً فذاً، وفي مقدمتها تتلمذ سموه على يدي المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، “طيب الله ثراهما”.
وتوقف رائد برقاوي عند خصال عدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، كشاعر مرهف الحس، وقائد عسكري، وفارس يعشق التنافس، اعتاد أن يكون في المقدمة ولا يرتضي إلا بالمركز الأول، معتبراً أن كل ذلك أسهم في صياغة فلسفة خاصة لسموه في القيادة والتنمية والحياة، وجعلت من سموه ملهماً في الجرأة وتحويل الفكرة القوية إلى فعل أقوى.
استئناف الحضارة العربية
ونوه برقاوي بأن فلسفة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في القيادة والتطوير وتحقيق التنمية الشاملة، وبناء نموذج حضاري وإنساني مبهر، تنبع من إيمان سموه بعظمة الحضارة العربية وقدرة الأجيال الجديدة على استئنافها، مستشهداً بما نراه اليوم في دولة الإمارات وإمارة دبي من تقدم وازدهار، حيث تحولت الصحراء إلى وجهة سياحية فريدة، ومركز حضاري عالمي متقدم يلهم الآخرين لاقتفاء أثره.
وحول فلسفة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في العمل الحكومي، حدد برقاوي ملامح عدة رسخها سموه وأسهمت في بلورة نموذج متفرد في العمل المؤسسي والإدارة الرشيدة، وفي مقدمتها إتاحة الفرصة أمام قيادات الصفين الثاني والثالث لتطبيق أفكارها، انطلاقاً من قناعة سموه بأن كل إنسان قادر على العطاء إذا منح الفرصة المناسبة.
تجربة بناء فريدة
ورأى رائد برقاوي أن الجرأة هي الكلمة المفتاحية لفهم تجربة دبي، حيث تجسدت فلسفة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في جعل كل من يقيم في دبي جزءاً منها واعتبارها “مسقط روحه”، والمدينة المحببة إلى قلبه، قوامها العدالة والأمان الأسري والاجتماعي وفرص الحياة الكريمة، بحيث يصبح لكل شخص في دبي ذكريات لا تمحى ترتبط بالأمكنة والبشر.
وقال برقاوي إن مؤلفات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تقدم دروساً لا تقدر بثمن في الإيجابية والتفاؤل والثقة بالمستقبل، والتشجيع على المعرفة.
ونصح رائد برقاوي الجميع بقراءة مؤلفات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، القائد والإنسان، معتبراً أنها كنوز في المعرفة والإبداع تستحق أن تدرس في كليات العالم العربي.
13 إصداراً
يذكر أن جناح إصدارات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في معرض أبوظبي الدولي للكتاب يحتفي بـ 13 إصداراً لسموه والتي أسهمت في الحراك الفكري والثقافي محلياً وعربياً، وتتنوع مواضيعها لتشمل مختلف مناحي وجوانب الحياة، لاسيما في القيادة والإدارة والتميز والريادة، وتروي الكثير من تفاصيل وقصص نهضة دبي ودولة الإمارات، إلى جانب مجموعة من المواقف التي تعكس فكر سموه النير.
ويشارك في فعاليات الدورة الـ 33 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي يعقد تحت شعار “هُنا.. تُسرد قصص العالم”، 1350 ناشراً من 90 دولة، منهم 140 داراً تشارك للمرّة الأولى، فيما يقدم أكثر من 375 عارضا محلياً، بينهم ناشرون وموزعون وجهات حكومية، أحدث إصداراتهم.
كما يشهد المعرض مشاركة 12 دولة لأول مرة هي اليونان وسريلانكا وماليزيا وباكستان وقبرص وموزمبيق وكازاخستان وأوزبكستان وطاجيكستان وتركمانستان وقيرغيزستان والبرازيل.
وتحتفي الدورة الـ 33 للمعرض بجمهورية مصر العربية الدولة ضيف الشرف، والروائي المصري نجيب محفوظ “الشخصية المحورية” لهذا العام.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: فی القیادة
إقرأ أيضاً:
محمد بن راشد يُصدر قانوناً بشأن إنشاء دارة آل مكتوم
أصدر صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، رعاه الله، بصفته حاكماً لإمارة دبي، القانون رقم (28) لسنة 2024، بشأن إنشاء "دارة آل مكتوم"، تضمّن بموجبه إنشاء مؤسسة عامة تُعنى بالإشراف على الدارة تُسمّى "مؤسسة دارة آل مكتوم" ، وتُلحق بالمكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
وتهدف "دارة آل مكتوم" إلى توثيق الإرث الحضاري المادي والشفاهي لحُكّام إمارة دبي والأسرة الحاكمة وحفظه للأجيال القادمة، وإنشاء أرشيف خاص بصاحب السمو حاكم دبي، وسيرته الذاتية ومُقتنياته وأدبه، وتوثيق دوره التاريخي والقيادي في تحويل الإمارة إلى مركز حضاري واقتصادي عالمي حديث ومُتطوّر، وتعميم ونشر الإرث الفكري الإنساني والحضاري لحُكّام الإمارة عبر مُختلف الوسائل الإعلاميّة، لبيان دورهم القيادي في بناء الإمارة الحديثة وريادتها الاقتصاديّة والاجتماعيّة والثقافيّة، كذلك دورهم في تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، بما في ذلك الأدبيّات والمُؤلّفات والمنشورات الصّادرة عنهم أو بشأنهم.
كما تهدف الدارة إلى بناء سجل رقمي مُتكامِل لحُكّام الإمارة وأسرة آل مكتوم، وإعداد كوادر وطنيّة لإدارة الدارة تكون مُتخصِّصة في مجال الأرشفة وإدارة وتنظيم السجل والإشراف عليه، والعمل كمرجع رئيس لصُنّاع القرار والباحثين والأكاديميين والمُهتمّين للاستفادة من مسيرة حُكّام الإمارة وإرثهم القيادي والفكري والسياسي والاجتماعي والإداري.
اختصاصات المؤسسة
ووفقاً للقانون، تُعتبر الدارة المرجع الرسمي للإرث التاريخي والثقافي لحُكّام إمارة دبي وأسرة آل مكتوم، وللمؤسسة اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتوثيق هذا الإرث وحفظه والدفاع عن مصالحه داخل الدولة وخارجها. ويكون لـ"مؤسسة دارة آل مكتوم" عدد من المهام تتمثل في رسم السياسات العامة والخطط الاستراتيجية اللازمة لتحقيق أهداف الدارة، ومُتابعة تنفيذها، إلى جانب جمع التاريخ الشفاهي للإمارة وحكامها وتوثيقه، وإنتاج الوثائقيّات والبرامج المسموعة أو المرئية، وإجراء المُقابلات مع الأشخاص الذين عاصروا حُكّام الإمارة وشيوخها، والأحداث الرئيسيّة المُرتبطة بهم، وإجراء الدراسات التاريخية المُتعلِّقة بسيرة حُكّام الإمارة وأسرة آل مكتوم وشيوخها المُمتدّة عبر التاريخ، والآثار والأحداث التاريخية المُرتبطة بالإمارة وتاريخها، وتعيين أو التعاقُد مع الخُبراء والمُختصّين في مجال الأرشفة والتاريخ، وفقاً لحاجات ومُتطلّبات الدارة.
كما تختص "مؤسسة دارة آل مكتوم" بالتنسيق مع الهيئات والمؤسسات والمُنظّمات المحلية والإقليمية والدولية المعنية، لتبادل المعلومات والخبرات بشأن الوثائق التاريخية، بهدف نشر الوعي الثقافي حول الوثائق التاريخية لصاحب السمو حاكم دبي، والكتب والسير الذاتية والدواوين المُتعلِّقة بسموّه.
وتتولى المؤسسة كذلك إصدار الكتب والنشرات والمراجع التي تُوثّق الوثائق التاريخيّة، وتطوير مُحتواها الثقافي والإعلامي، لتعميم الخبرات القياديّة والمُساهمات الإنسانيّة لصاحب السمو حاكم دبي، من خلال توفير المعلومات للباحثين والمُهتمّين، والعمل بالتنسيق مع الجهات المعنية في الدولة لوضع آليّات التعاون لتحقيق أهداف الدارة محلياً وعربياً وعالمياً.
الوثائق التاريخيّة
وتشمل الوثائق التاريخية المُستندات والمُراسلات الرسميّة التي صدرت عن حُكّام الإمارة والممهورة بتوقيعهم أو أختامهم أو المُتعلِّقة بهم، والتي تُوثِّق الوقائع التاريخيّة لإمارة دبي وأسرة آل مكتوم، والإنجازات والمُساهمات والرُّؤى والأفكار الخاصة بهم في جميع المجالات.
وألزم القانون جميع الأفراد والجهات الحُكوميّة وغير الحُكوميّة والخاصّة وجهات النّفع العام في إمارة دبي، التي تمتلك أو تحتفظ لديها بأي من الوثائق التاريخيّة التي تعنى بإرث حكّام الإمارة، أن تقوم بقيْدها في السجل الرقمي لدى الدارة، مع تقديم ما يثبت ملكيّتها الخاصة لهذه الوثائق، خلال سنة من تاريخ العمل بهذا القانون، وبخلاف ذلك تُعتبر هذه الوثائق التاريخيّة مملوكة للدارة، ويجب على حائزيها تسليمها للدارة.
وحَظَر القانون التصرُّف في الوثائق التاريخيّة بأي نوع من أنواع التصرُّفات القانونيّة، إلا بعد الحُصول على المُوافقة الخطّية المُسبقة من مؤسسة دارة آل مكتوم، ويتم إصدار هذه المُوافقة وفقاً للمعايير والأسس والشُّروط والضوابط المُعتمدة لدى المؤسسة في هذا الشأن.