RT Arabic:
2025-10-18@04:17:01 GMT

في ذكرى جريمة فرنسية "مكتملة الأركان" في الجزائر

تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT

في ذكرى جريمة فرنسية 'مكتملة الأركان' في الجزائر

فجرت فرنسا في 1 مايو عام 1962 القنبلة النووية السادسة من بين ما مجموعه 17 تجربة نووية أجرتها في الجزائر بين عامي 1960 – 1966.

إقرأ المزيد القائد الجزائري الذي ابتسم ساخرا من جلاديه قبل الموت..

تلك التجارب وصفها بيان صدر عن أساتذة جامعيين جزائريين وخبراء في القانون الدولي في فبراير الماضي في الذكرى الرابعة والستين لأول تفجير نووي فرنسي في الجزائر، بأنها بمثابة "جرائم مستمرة"، لا تزال انعكاساتها وتأثيراتها النووية قائمة حتى الوقت الحالي على الإنسان والحيوان والنبات.

الأساتذة الجامعيون والخبراء الجزائريون لفتوا في ذات المناسبة إلى أن المنطقة التي جرت بها التفجيرات النووية الفرنسية جعلتها "محرمة"، نتيجة للإشعاعات النووية المتواجدة بها، وبالنظر أيضا إلى "مختلف الأورام السرطانية التي يعاني منها السكان والقوافل التجارية التي تعبر المنطقة".

الأكاديمي الجزائري المتخصص في التاريخ والآثار عبد السلام كمون، وصف التجارب النووية الفرنسية في الجزائر بأنها "جريمة مكتملة الأركان"، لأنها "استعملت التكنولوجيا لأغراض دنيئة"، لافتا في نفس الوقت الى أن تأثير التجارب النووية المدمر امتد عبر الأجيال.

وزير شؤون المحاربين القدامى الجزائري السابق طيب زيتوني كان اتهم فرنسا في عام 2021، بأنها رفضت نشر خرائط تظهر مواقع دفن النفايات المشعة أو الكيميائية التي لم يتم اكتشافها حتى الآن، مضيفا أن "الجانب الفرنسي من الناحية الفنية لم يتخذ أي إجراء لتنظيف المنشآت وتعويض الضحايا".

فرنسا تعد الدولة الوحيدة في الاتحاد الأوروبي التي تمتلك أسلحة نووية وهي تحتل المرتبة الثالثة في العالم من حيث العدد بعد روسيا والولايات المتحدة.

مؤرخون وخبراء مختصون بصفون التجارب النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية بأنها من بين أسوأ الجرائم التي اقترفتها باريس على مدى 132 عاما من احتلالها لهذا البلد.

الاختبارات النووية الفرنسية كانت أدت إلى وفاة البشر والحيوانات والنباتات وتسببت في تلوث مئات الآلاف من الكيلومترات المربعة من أراضي الصحراء الجزائرية وحتى أماكن أخرى أبعد. بعض الخبراء يؤكدون أن التساقط الإشعاعي لم يقتصر فقط على الصحراء، بل انتشر عبر إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط.

عن هذا الأمر قال الراحل العالم الجزائري العراقي في الفيزياء النووية عبد الكاظم العبودي: إن التفجيرات النووية الفرنسية في الجزائر والتي ستمتد في تلوثها الاشعاعي وقتلها الصامت وأمراضها المسرطنة وعقمها للساكنة إلى مدى 24 مليار سنة أي بعمر نصف العمر الزمني لإشعاع عنصر البلوتونيوم، مادة التفجير النووية الأساسية لأغلب التفجيرات النووية في الصحراء الجزائرية والتي تصل الى حدود 58 تفجيرا نوويا عسكريا وعشرات التجارب التي وقعت في مناطق اينيكر وحمودية وقد شملت مساحات وأجواء تعادل مساحة نصف أوروبا".

هذا العالم الذي ولد في محافظة ميسان بالعراق عام 1947 وتوفى في مدينة وهران في الجزائر عام 2021، كان قدر عدد الضحايا الجزائريين الذين قضوا بسبب التجارب النووية الفرنسية بـ 60 ألف شخص.

باحثون كانوا رصدوا زيادة حادة في الإصابة بالسرطان والاضطرابات الوراثية والإجهاض والولادة المبكرة وتشوهات الأجنة في الجزائر.

لم يقتصر التأثير المدمر للتجارب النووية الفرنسية الـ 17 على البشر والحجر في الجزائر، وحملت سمومها الرياح إلى فرنسا نفسها. في عامي 2021 – 2022، انتشرت أنباء تقول إن رياحا قادمة من الصحراء الجزائرية حملت معها إلى أوروبا وبشكل خاص فرنسا، رمالا تحتوي على النظير المشع، السيزيوم 137.

التجربة النووية الفرنسية الأخيرة في الصحراء الجزائرية، جرت في 16 فبراير عام 1966، وبحلول يوليو من نفس العام نقلت فرنسا تجاربها النووية إلى بولينيزيا الفرنسية في منطقة المحيط الهادئ.

فرنسا تواصل التملص من مسؤولياتها عن المضاعفات القاتلة والكارثية لتجاربتها النووية في الجزائر، وهي تمتنع عن المصادقة على معاهدة حظر الأسلحة النووية المعتمدة من قبل الأمم المتحدة في عام 2017، لأنها تلزم الدول المعنية بتقديم المساعدة لضحايا استخدام أو اختبار الأسلحة النووية علاوة على العمل على تنظيف البيئة في المناطق الملوثة.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف الصحراء الجزائریة النوویة الفرنسیة التجارب النوویة الفرنسیة فی فی الجزائر

إقرأ أيضاً:

حمية غذائية تعزز صحة الدماغ

#سواليف

ذكرت مجلة Journal of Neurochemistry أن #دراسة أجراها علماء من #جامعة_ميسوري_الأمريكية كشفت عن #فوائد #حمية_غذائية شهيرة في #تعزيز #صحة_الدماغ والوقاية من الخرف.

وكشفت الدراسة أن اتباع حمية الكيتو قد يقلل من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، من خلال تأثيرها المشترك على الأمعاء والدماغ.
وأظهرت التجارب على فئران التجارب أن النظام الغذائي زاد عدد البكتيريا النافعة مثل Lactobacillus johnsonii و L. reuteri، في حين انخفضت مستويات الكائنات الدقيقة الانتهازية الممرضة. وارتبطت هذه التغيرات بتحسين وظائف الميتوكوندريا، توازن النواقل العصبية، واستقلاب الدهون في الدماغ، وهي عوامل مهمة للصحة الإدراكية.

وكان التأثير ملحوظا بشكل خاص لدى إناث الفئران الحاملة لجين APOE4، حيث ساعدت الحمية على استعادة تنوع الميكروبات في الأمعاء وعودة مؤشرات استقلاب الدماغ إلى مستويات طبيعية.

مقالات ذات صلة اختراق طبي.. دمج دواءين شائعين قد يعالج أمراض الكبد الدهنية غير الكحولية 2025/10/16

ويرى الباحثون أن حمية الكيتو قد تشكل استراتيجية غذائية شخصية لتقليل خطر الأمراض العصبية التنكسية، خاصة لدى النساء المعرضات وراثيًا للإصابة بمرض ألزهايمر.

ورغم فوائدها، حذرت بعض الدراسات من مخاطر محتملة، إذ أشارت تجربة جامعة الصحة في تكساس إلى أن الحمية قد تزيد من شيخوخة الخلايا والإجهاد التأكسدي لدى ذكور الفئران.

مقالات مشابهة

  • حمية غذائية تعزز صحة الدماغ
  • الأعلى للجامعات يوقع مذكرة تفاهم مع مجموعة فرنسية لدعم قطاع السياحة
  • مبادرة فرنسية تنذر بإشعال “توتر” جديد مع الجزائر.. ما علاقة اتفاق  1968؟
  • “تضامن”: سياسة الإبعاد القسري بحق الأسرى الفلسطينيين جريمة حرب مكتملة الأركان
  • مباحثات يمنية فرنسية في مجال الأمن البحري ومكافحة التهريب
  • عميد قصر العيني: إطلاق برامج فرنسية طبية للدراسات العليا خلال الفترة المقبلة
  • الحكومة الفرنسية تنجو من مذكرتين لحجب الثقة
  • صحيفة فرنسية: المرحلة الأولى من خطة ترامب لغزة تترك إسرائيل في وضع نادر
  • من معارك الجلاء إلى أحداث يوليو 2021.. 6 عقود من المدّ والجزر في العلاقات التونسية الفرنسية
  • لوبوان: هل يخاف بوتين وجنرالاته من القنبلة النووية الفرنسية؟