في ذكرى جريمة فرنسية "مكتملة الأركان" في الجزائر
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
فجرت فرنسا في 1 مايو عام 1962 القنبلة النووية السادسة من بين ما مجموعه 17 تجربة نووية أجرتها في الجزائر بين عامي 1960 – 1966.
إقرأ المزيد القائد الجزائري الذي ابتسم ساخرا من جلاديه قبل الموت..تلك التجارب وصفها بيان صدر عن أساتذة جامعيين جزائريين وخبراء في القانون الدولي في فبراير الماضي في الذكرى الرابعة والستين لأول تفجير نووي فرنسي في الجزائر، بأنها بمثابة "جرائم مستمرة"، لا تزال انعكاساتها وتأثيراتها النووية قائمة حتى الوقت الحالي على الإنسان والحيوان والنبات.
الأساتذة الجامعيون والخبراء الجزائريون لفتوا في ذات المناسبة إلى أن المنطقة التي جرت بها التفجيرات النووية الفرنسية جعلتها "محرمة"، نتيجة للإشعاعات النووية المتواجدة بها، وبالنظر أيضا إلى "مختلف الأورام السرطانية التي يعاني منها السكان والقوافل التجارية التي تعبر المنطقة".
الأكاديمي الجزائري المتخصص في التاريخ والآثار عبد السلام كمون، وصف التجارب النووية الفرنسية في الجزائر بأنها "جريمة مكتملة الأركان"، لأنها "استعملت التكنولوجيا لأغراض دنيئة"، لافتا في نفس الوقت الى أن تأثير التجارب النووية المدمر امتد عبر الأجيال.
وزير شؤون المحاربين القدامى الجزائري السابق طيب زيتوني كان اتهم فرنسا في عام 2021، بأنها رفضت نشر خرائط تظهر مواقع دفن النفايات المشعة أو الكيميائية التي لم يتم اكتشافها حتى الآن، مضيفا أن "الجانب الفرنسي من الناحية الفنية لم يتخذ أي إجراء لتنظيف المنشآت وتعويض الضحايا".
فرنسا تعد الدولة الوحيدة في الاتحاد الأوروبي التي تمتلك أسلحة نووية وهي تحتل المرتبة الثالثة في العالم من حيث العدد بعد روسيا والولايات المتحدة.
مؤرخون وخبراء مختصون بصفون التجارب النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية بأنها من بين أسوأ الجرائم التي اقترفتها باريس على مدى 132 عاما من احتلالها لهذا البلد.
الاختبارات النووية الفرنسية كانت أدت إلى وفاة البشر والحيوانات والنباتات وتسببت في تلوث مئات الآلاف من الكيلومترات المربعة من أراضي الصحراء الجزائرية وحتى أماكن أخرى أبعد. بعض الخبراء يؤكدون أن التساقط الإشعاعي لم يقتصر فقط على الصحراء، بل انتشر عبر إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط.
عن هذا الأمر قال الراحل العالم الجزائري العراقي في الفيزياء النووية عبد الكاظم العبودي: إن التفجيرات النووية الفرنسية في الجزائر والتي ستمتد في تلوثها الاشعاعي وقتلها الصامت وأمراضها المسرطنة وعقمها للساكنة إلى مدى 24 مليار سنة أي بعمر نصف العمر الزمني لإشعاع عنصر البلوتونيوم، مادة التفجير النووية الأساسية لأغلب التفجيرات النووية في الصحراء الجزائرية والتي تصل الى حدود 58 تفجيرا نوويا عسكريا وعشرات التجارب التي وقعت في مناطق اينيكر وحمودية وقد شملت مساحات وأجواء تعادل مساحة نصف أوروبا".
هذا العالم الذي ولد في محافظة ميسان بالعراق عام 1947 وتوفى في مدينة وهران في الجزائر عام 2021، كان قدر عدد الضحايا الجزائريين الذين قضوا بسبب التجارب النووية الفرنسية بـ 60 ألف شخص.
باحثون كانوا رصدوا زيادة حادة في الإصابة بالسرطان والاضطرابات الوراثية والإجهاض والولادة المبكرة وتشوهات الأجنة في الجزائر.
لم يقتصر التأثير المدمر للتجارب النووية الفرنسية الـ 17 على البشر والحجر في الجزائر، وحملت سمومها الرياح إلى فرنسا نفسها. في عامي 2021 – 2022، انتشرت أنباء تقول إن رياحا قادمة من الصحراء الجزائرية حملت معها إلى أوروبا وبشكل خاص فرنسا، رمالا تحتوي على النظير المشع، السيزيوم 137.
التجربة النووية الفرنسية الأخيرة في الصحراء الجزائرية، جرت في 16 فبراير عام 1966، وبحلول يوليو من نفس العام نقلت فرنسا تجاربها النووية إلى بولينيزيا الفرنسية في منطقة المحيط الهادئ.
فرنسا تواصل التملص من مسؤولياتها عن المضاعفات القاتلة والكارثية لتجاربتها النووية في الجزائر، وهي تمتنع عن المصادقة على معاهدة حظر الأسلحة النووية المعتمدة من قبل الأمم المتحدة في عام 2017، لأنها تلزم الدول المعنية بتقديم المساعدة لضحايا استخدام أو اختبار الأسلحة النووية علاوة على العمل على تنظيف البيئة في المناطق الملوثة.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أرشيف الصحراء الجزائریة النوویة الفرنسیة التجارب النوویة الفرنسیة فی فی الجزائر
إقرأ أيضاً:
هاميلتون الأسرع في التجارب الأولى بجائزة لاس فيجاس
لاس فيجاس (رويترز)
سجل لويس هاميلتون أسرع زمن في التجارب الحرة الأولى لجائزة لاس فيجاس الكبرى. ضمن بطولة العالم لسباقات «الفورمولا-1» للسيارات اليوم الجمعة، متفوقاً على زميله في فريق مرسيدس جورج راسل.
وقال هاميلتون بطل العالم سبع مرات، إنه شعر وكأنه يبتعد عن مرسيدس، بعد احتلاله المركز العاشر في ساو باولو، مشيراً إلى أنه كان «أسبوعاً كارثياً» وكان الأسوأ على الإطلاق بالنسبة للسيارة.
وتصدر السائق البريطاني التجارب الأولى في لاس فيجاس بزمن قدره دقيقة واحدة و35.001 ثانية، متقدماً بفارق 0.396 ثانية على راسل، وأسرع بفارق 0.953 ثانية عن لاندو نوريس سائق مكلارين، في ظروف زلقة وباردة في صحراء نيفادا.
واحتل ماكس فرستابن سائق رد بول، الذي فاز بسباق العام الماضي، ويمكنه حصد لقبه الرابع على التوالي في سباق ليلة السبت، المركز الخامس بفارق 1.037 ثانية عن هاميلتون.
وتعرض فالتيري بوتاس لعقوبة التراجع خمسة مراكز عند الانطلاق بسبب تجاوزه الحد الأقصى المسموح لمكونات وحدة الطاقة، بعد بدء التجارب الحرة باستخدام خزان طاقة جديد.
وكانت حصة التجارب الأولى للسباق على طول مسار لاس فيجاس أكثر نجاحاً بكثير من العام الماضي، عندما استمرت الحصة لمدة ثماني دقائق فقط، قبل أن تتعرض سيارة فيراري التي كان يقودها كارلوس ساينز لأضرار بالغة بسبب غطاء الصرف الصحي غير المحكم.