مسقط- الرؤية

 

بدأ أمس ملتقى "مستقبل مؤسسات التعليم العالي" الذي تنظمه الأكاديمية السلطانية للإدارة بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، والذي يستمر يومين 1 و2 مايو الجاري؛ بمشاركة رؤساء الجامعات وعمداء الكليات الحكومية والخاصة، وممثلين من القطاعين العام والخاص محليًا وإقليميًا.

ويأتي الملتقى ضمن المبادرات النوعية والموجهّة، والأولى التي يُنظمها مركز الجاهزية للمستقبل بالأكاديمية، في إطار توجه الأكاديمية نحو تطوير الكفاءات الوطنية وتمكينها، وانسجامًا مع رؤية عُمان المستقبلية وأولوياتها ومستهدفاتها الوطنية، بالإضافة إلى العمل مع شركاء الأكاديمية من المؤسسات العامة والخاصة لتعزيز مهارات الابتكار والتنبؤ بالمستقبل.

ويتضمن الملتقى 8 جلسات وحلقتي عمل، وحرصت الأكاديمية السلطانية للإدارة على أن يكون المتحدثون الدوليون المشاركون أصحاب خبرات ثرية في مجالات القيادة والإدارة والاستثمار، إضافة إلى التعليم العالي والابتكار والتكنولوجيا.

وقالت معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار خلال تقديم كلمتها "إن التعليم هو الركيزة الأساسية لخطط التنمية، والمحرك الرئيسي لتقدم الأمم وازدهارها، إذ تلعب مؤسسات التعليم العالي دوراً أساسياً فيما أنيط إليها من أدوار في تأهيل الكفاءات البشرية وتنشيط وتشجيع البحث العلمي والابتكار وريادة الأعمال وخدمة المجتمع، وفي وقتنا الراهن يشهد العالم تحولاً كبيراً نحو الاقتصاد المبني على المعرفة، حيث أن التركيز ينصب على استخدام المعرفة والابتكار لإنشاء قيمة اقتصادية مضافة وفاعلة في دفع عجلة التنمية". وأضافت المحروقية أنه "انطلاقاً من أهداف هذا الملتقى فإن مؤسسات التعليم العالي تعمل وبكل جد على تعزيز التعاون والتكامل مع مؤسسات القطاع العام والخاص على المستوى المحلي، وقد تعدت ذلك لتؤسس شراكات عالمية ناجحة تمكنها من فهم التطورات والاتجاهات الناشئة وتعزيز جاهزيتها للتعامل مع التطورات المستقبلية واغتنام الفرص الناتجة عنها وبناء رؤى جديدة مبنية على تعزيز الابداع ودعم النمو الاقتصادي".

وأكدت أن الوزارة تركز بشكل كبير مع مؤسسات التعليم العالي على طرح التخصصات الحديثة المترتبة على الثورة الصناعية الرابعة وإدخال العلوم الناشئة في قطاع التعليم العالي مثل تقنيات النانو والذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة وغيرها، ومجال الاستفادة من هذه المجالات يمكن أن يكون على شكل طرح تخصصات لتدريس هذه العلوم أو الاستفادة من هذه العلوم لتطوير طرق ووسائل التعليم المستخدمة في مؤسسات التعليم العالي.

 

وقال سعادة الدكتور علي بن قاسم اللواتي رئيس الأكاديمية السلطانية للإدارة إن الملتقى ينطلق من الاهتمام السامي بقطاع التعليم، وأهمية ربطه بمتطلبات النمو الاقتصادي، وتعزيز الإبداع والابتكار والتطوير لدى الأجيال القادمة لتمكينها من الاستفادة من الفرص المستقبلية ذات الأثر الإيجابي على الاقتصاد الوطني، موضحًا سعادته أن الملتقى يستهدف بناء الرؤى وتبادل المعارف وإعادة تصوّر مؤسسات التعليم العالي من خلال استعراض الممارسات الرائدة عالميًا، وتسليط الضوء على الخبرات والتجارب الإقليمية والعالمية، بالاستناد إلى التحولات العالمية وتطور التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي التي أحدثت تغييرًا ملموسًا على قطاع التعليم.

وأكد سعادته أن الملتقى يأتي ضمن المبادرات النوعية والموجّهة التي تعتزم الأكاديمية السلطانية للإدارة إطلاقها لتعزيز الجاهزية المستقبلية لدى المؤسسات والقيادات في مختلف القطاعات وفق التوجيهات السامية المطاعة التي تطمح إلى وصول سلطنة عُمان إلى مصاف الدول المتقدمة.

وناقش الملتقى دور مؤسسات التعليم العالي في تعزيز التنافسية الوطنية والإبتكار، والتغيرات التي يشهدها قطاع التعليم العالي وآفاق التطوير بما يتماشى مع التوجهات العالمية، وذلك بهدف تمكين القيادات من فهم التطورات والاتجاهات الناشئة التي تؤثر في مستقبل مؤسسات التعليم العالي، ومستقبل العمل والأعمال، وتعزيز الشراكة بين المؤسسات التعليمية العامة والخاصة، وبناء رؤى جديدة تعزز الابتكار وريادة الأعمال وتدعم النمو الاقتصادي، بالإضافة إلى تعزيز قدرة مؤسسات التعليم العالي على التعامل مع التحديات المستقبلية والإستفادة من الفرص الناشئة، وتوطين التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي بما يتواكب مع التوجهات العالمية في مجال التعليم العالي

وتضمن الملتقى 8 جلسات وحلقتي العمل؛ إذ قدم الخبراء الدوليون المشاركون خُلاصة معرفتهم وتجاربهم في مجال التعليم العالي، مستعرضين دور مؤسسات التعليم العالي على التنافسية الوطنية والابتكار، ونظرة على نماذج العمل المستقبلية لمؤسسات التعليم العالي، وتعزيز الحوكمة، وأساليب تمويلية مبتكرة ومستقبل العمل والتعلم. أما حلقتي العمل المصاحبتين، فتناقش الأولى كيفية مواكبة التعليم العالي التطورات والتحولات القطاعية، والثانية دور التصنيفات الدولية في رفع جودة وتنافسية مؤسسات التعليم العالي.

وضمت قائمة المتحدثين الدوليين المتخصصين في مجالات القيادة والإدارة والاستثمار والتعليم العالي، وهم: معالي الدكتور أون تشان تشونغ رئيس الوزراء السابق لجمهورية كوريا والرئيس السابق لجامعة سيول الوطنية، ومعالي المهندس عبد اللطيف العثمان نائب رئيس مجلس أمناء جامعة الملك عبد العزيز سابقاً والرئيس السابق لمجلس إدارة الهيئة العامة للاستثمار في المملكة العربية السعودية، وسعادة الدكتورة جوخة الشكيلية الرئيس التنفيذي للهيئة العُمانية للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم، بالإضافة إلى العميد المؤسس لكلية الأعمال والابتكار بجامعة نيوم، ومدير مركز التنافسية العالمي IMD التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية، والمدير التنفيذي لإفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا في كواكاريلي سيموندس QS.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: الأکادیمیة السلطانیة للإدارة مؤسسات التعلیم العالی

إقرأ أيضاً:

قمة دولية بأبوظبي تناقش خارطة مستقبل الاستثمار العالمي

أبوظبي – تناقش قمة “AIM” للاستثمار في العاصمة الإماراتية أبوظبي، “خارطة مستقبل الاستثمار العالمي”، بمشاركة دولية واسعة.

وأفادت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية “وام”، بأن “فعاليات الدورة الرابعة عشرة من قمة ’AIM’ للاستثمار، انطلقت الاثنين تحت شعار خارطة مستقبل الاستثمار العالمي: الاتجاه الجديد للمشهد الاستثماري العالمي، نحو نظام عالمي متوازن”.

وتستمر الفعاليات حتى 9 أبريل/ نيسان الجاري، في مركز أدنيك أبوظبي بالعاصمة الإماراتية، بمشاركة أكثر من 20 ألف مشارك من 180 دولة.

ويحضر القمة رؤساء دول، وأكثر من 60 وزيرا ومحافظ بنك مركزي، و30 عمدة مدينة و1250 متحدثا، و16 من رؤساء البورصات المالية، و600 عارض، ما يعكس أهميتها باعتبارها منصة عالمية رائدة للاستثمار.

وتشمل القمة أكثر من 400 جلسة حوارية و13 اجتماع طاولة مستديرة رفيعة المستوى، و23 حدثا جانبيا يتم تنظيمها بالتعاون مع أكثر من 400 شريك دولي وعالمي، بحسب البيانات الرسمية.

وتبحث القمة أحدث اتجاهات وتطورات المشهد الاستثماري العالمي، وكيفية مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية وتوحيد الجهود العالمية والعمل معًا لإيجاد الحلول المناسبة لها، ما يسهم تعزيز اقتصاد عالمي متوازن ومستدام.

 

ألأناضول

مقالات مشابهة

  • قمة دولية بأبوظبي تناقش خارطة مستقبل الاستثمار العالمي
  • جامعة عبدالله السالم تنظم قمة «التعليم العالي في عصر الابتكار» 16 الجاري
  • «التعليم العالي» تناقش إطلاق منصات رقمية لتسهيل التواصل بين الجامعات والباحثين
  • قمة AIM للاستثمار تناقش مستقبل الاستثمار في القطاع السياحي
  • وزير التعليم العالي: 40 بروتوكول تعاون لدعم الشراكة الأكاديمية بين مصر وفرنسا
  • رئيس جامعة دمياط يشارك في الملتقى المصري الفرنسي للتعليم العالي والبحث العلمي
  • رئيس جامعة طنطا يشارك في انطلاق الملتقى المصري الفرنسي للتعليم العالي والبحث العلمي
  • 400 مشارك من 100 مؤسسة في الملتقى المصري الفرنسي للتعليم العالي
  • الأعلى للجامعات: الابتكار وتدويل التعليم العالي محور اهتمام الملتقى المصري الفرنسي
  • بالصور.. انطلاق فعاليات الملتقى المصري الفرنسي للتعليم العالي والبحث العلمي