انتفاضة الجامعات الأمريكية.. وعدالة القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
لم يكن أحد يتخيل يومًا أن تنتفض الجامعات الأمريكية دفاعًا عن الفلسطينيين وحقوق الإنسان، وأن تؤكد مجموعة من الطلاب استعدادها للتضحية بمستقبلها من أجل القضايا الإنسانية العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
الذي يحدث في أمريكا ليس أمرًا هينًا، وليست احتجاجات عابرة تُنظِّمها فئات لها مطالب خاصة؛ بل هم طلاب بأرقى الجامعات وأشهرها، حلموا كثيرًا بالوصول إلى مقاعد الدراسة في هذه الجامعات وأنفق عليهم أولياء أمورهم آلاف الدولارات لكي يصلوا إلى ما وصولوا إليه الآن، آملين أن يكونوا بعد ذلك من قادة المجتمع والسياسة، لكنهم اليوم يُضحون بهذه الأحلام في سبيل الدفاع عن حرية الآخرين وعن حقوقهم في الحياة والعيش الكريم.
لقد وضع طلاب الجامعات الأمريكية الإدارة الأمريكية في مأزق كبير، بأن كشفوا زيف الشعارات الأمريكية حول حقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير، وها هي في أول اختبار حقيقي تنتهك حقوق الإنسان وتعتدي على الطلبة وتفض اعتصاماتهم بالعنف وتعتقل المئات منهم، كما اعتقلت عددا من أستاذة الجامعات وهددت كل المشاركين في هذه المظاهرات بتوقيع جزاءات تأديبية تصل إلى فصلهم.
إنَّ وعي الشعوب بعد طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر ليس كما قبله، وبالتالي فإنَّ أمريكا بعد هذا الحدث الذي هزّ العالم كله لن تكون أمريكا بعد ذلك، في ظل الوعي الكبير الذي تمتلكه هذه الفئة المهمة من المجتمع الأمريكي باعتبارهم جيل المستقبل وقادة الغد.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الإسكندرية يستقبل وفد السفارة الأمريكية لمناقشة سبل التعاون
استقبل الدكتور عبد العزيز قنصوة، رئيس جامعة الإسكندرية، اليوم الأحد، الموافق ١٦ مارس ٢٠٢٥، وفد السفارة الأمريكية بالقاهرة، برئاسة السيدة يوجينيا ماريا سيديراس، نائب السفير الأمريكى، بهدف تعزيز فرص التعاون الأكاديمي والعلمي والبحثي وإقتصاد المعرفة.
جاء ذلك بحضور الدكتور سعيد علام نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور علي عبد المحسن، القائم بعمل نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور وليد عبد العظيم، عميد كلية الهندسة، والدكتور جيهان جويفل، مساعد رئيس الجامعة للتعاون الدولى وفروع الجامعات الدولية، والدكتور سامح شحاتة، المشرف على مكتب العلاقات الدولية بجامعة الإسكندرية، والدكتورة بشرى سالم، مساعد رئيس الجامعة لتصنيف الجامعات، والدكتورة لنا حبيب المدير التنفيذي لمركز تعليم اللغة العربية للأجانب بالجامعة TAFEL Center .
وفى كلمته رحب د.قنصوة بالوفد الأمريكى، وقدم نبذة عن جامعة الإسكندرية، واستراتيجية ورؤية الجامعة والشراكات الدولية، والمشاريع الحالية والمستقبلية لجامعة الإسكندرية، كما استعرض مجالات التعاون بين جامعة الإسكندرية والجامعات والمراكز البحثية الأمريكية، موضحاً أن الجامعة لديها اتفاقيات تعاون وبرامج مشتركة مع العديد من الجامعات الأمريكية.
إنشاء برامج ودرجات مشتركة بجامعة الإسكندريةوأكد د.قنصوة خلال اللقاء أن جامعة الإسكندرية تشهد حاليا تنوعاً واسعا فى إنشاء البرامج والدرجات المشتركة والأفرع الدولية خارج مصر، واستضافة فروع للجامعات الدولية ذات التصنيف الدولي المرتفع بالشراكة مع جامعة الأسكندرية على أرض الجامعة ببرج العرب، وذلك فى إطار خطة الجامعة لتدويل التعليم ورفع تنافسيته أقليميا ودوليا، وتوفير فرص تعليمية للطلاب في التخصصات العلمية الحديثة وعلوم المستقبل. كالذكاء الاصطناعي والتقنيات المتطورة.
وأضاف أن جامعة الإسكندرية تهتم بتطوير مفهوم الصناعة القائمة علي المعرفة، وفي هذا الصدد ستقوم الجامعة بربط التكنولوجي بارك الخاص بها مع نظيره في الجامعات الأمريكية والبريطانية والأوروبية والتي تربطها اتفاقيات تعاون مع جامعة الإسكندرية وذلك بغية ربط مخرجات البحوث العلمية بالصناعة وتحويلها إلى قيمة إقتصادية وتأسيس شركات قائمة علي مخرجات الأفكار والأبحاث العلمية التي تمتلكها جامعة الإسكندرية وتحقيق التنافسية في التنمية الاقتصادية، ودعم الابتكار وريادة الأعمال بالجامعة.
بحث توفير منح دراسية بالجامعات الأمريكيةوأشار د.قنصوة أنه جرت مناقشات مع الوفد الأمريكي حول إمكانية استقبال الطلاب من الجامعات الأمريكية بهدف الدراسة لمدة فصل دراسي أو أكثر في بعض التخصصات الهندسية أو دراسة اللغة العربية للأجانب في مركز تافل أو التدريب العملي أو التطبيقي في الصناعة.
ومن جانبها عبرت نائب السفير الأمريكي عن سعادتها بزيارة جامعة الإسكندرية، والتعرف على البرامج التعليمية التي تقدمها جامعة الإسكندرية للطلاب، لافتة إلى سمعة جامعة الإسكندرية المتميزة دولياً، والإنجازات التي حققتها على المستوى الإقليمي والدولي، والدرجات العلمية المزدوجة التي وقعتها جامعة الإسكندرية مع الجامعات العالية المتطورة والتي تعكس اهتمام الجامعة بالتطوير المستمر للمنظومة التعليمية بها على كافة المستويات، متطلعة إلى المزيد من التعاون وتنسيق الجهود مع الجامعة للتعاون في العديد من المجالات ذات الإهتمام المشترك، لاسيما في مجال الذكاء الإصطناعي AI من خلال استقدام خبراء أمريكين متخصيين فى هذا المجال أو مجالات أخري للمشاركة في المؤتمرات العلمية أو الندوات بجامعة الإسكندرية.