الرئيس الأوكراني: نستعد للتوصل إلى اتفاقية أمنية مع الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إعداد بلاده لاتفاقية أمنية مع الولايات المتحدة.
وقال زيلينسكي، في كلمة له عبر الفيديو أوردتها وكالة أنباء "يوكراين فورم"، "نقوم بإعداد 7 وثائق أمنية جديدة لبلدنا تتمثل في اتفاقيات أمنية ثنائية، بما في ذلك اتفاقية أمنية مع الولايات المتحدة تشمل أسلحة، وتمويل، وتعاون سياسي".
وأضاف "ولقد عملتُ اليومَ مع المسؤولين المحليين على التفاصيل المحددة لهذه الوثائق، ولدينا بالفعل نصوص أولية لبعض هذه الاتفاقيات. وسوف يدعمنا كل منهم هذا العام والعام المقبل، وسيشكل هذا هيكلنا الأمني طوال هذه الفترة حتى انضمامنا إلى حلف شمال الأطلنطي".
ولفت الرئيس الأوكراني "إننا نملأ مسودات الاتفاقيات بفرص أقوى لأوكرانيا ولأمننا المشترك مع شركائنا، موضحا أن أي وسيلة لزيادة حمايتنا ضد روسيا تحظى بأولوية خاصة".
وأشار الرئيس الأوكراني، في كلمته، إلى التعاون مع الاتحاد الأوروبي، واصفاً ذلك بأنها مساعٍ للتكامل مع الاتحاد في مختلف المجالات.
وحول قمة السلام العالمية المرتقبة، قال زيلينسكي "نحن نستعد بالطبع لقمة السلام العالمية، وهي الأولى من نوعها التي يمكن أن تطلق حركة حقيقية نحو السلام العادل. نحن نستعد لهذه القمة وهذه الحركة ونعمل بشكل وثيق مع الجانب السويسري. ولقد اتفقنا اليوم على التفاصيل النهائية، ونبذل قصارى جهدنا لضمان حضور أكبر عدد ممكن من القادة والبلدان لهذه القمة".
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر وقرينة الرئيس الكولومبي يطالبان بموقف جاد تجاه الحد من صناعة الأسلحة
أكد فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، تقديره موقف رئيس جمهورية كولومبيا في تأكيده ضرورة احترام قرار المحكمة الجنائية الدولية بتنفيذ مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بشأن مجرمي حرب الكيان المحتل، ومطالبته المستمرة لوقف الإبادة الجماعية والمجازر التي ترتكب في غزة.
جاء ذلك خلال لقائه اليوم الأحد، بمشيخة الأزهر، السيدة فيرونيكا ألكوسير جارسيا، قرينة رئيس جمهورية كولومبيا.
نشر رسالة الإسلام
وأشار فضيلة الإمام الأكبر إلى أن الأزهر يقوم على نشر رسالة الإسلام الممثلة في نشر السلام بين الجميع؛ حيث جعل الإسلام التعارف والتلاقي والتراحم أساسًا للعلاقات الإنسانية بين البشر على اختلاف عقائدهم وأجناسهم وألوانهم.
مبينًا أن الله جلَّ وعلا لو أراد لجعل الناس جميعًا متشابهين، ولكنه أراد أن يجعل الاختلاف سنة كونية، وجعل روابط الأخوة الإنسانية هي الحاكمة في العلاقات بين المؤمنين وبعضهم البعض، وبين المؤمنين وغير المؤمنين، وجعل لهذه الأخوة واجباتها وفرائضها التي تعلي من قيمة الإنسان حتى في حالة الحرب.
موضحًا أن الحرب في الإسلام لم تشرع إلا لرد العدوان، وأنَّ ما نراه من حروب عرفت تاريخيًّا بالحروب الدينية لم تكن بدوافع دينية بقدر كونها مدفوعة بأيديولوجيات سياسية حاولت اختطاف الدين واستغلاله، كما يحدث الآن في غزة من قتل وإبادة وممارسة أبشع الجرائم تحت غطاء نصوص دينية توراتية يتم تفسيرها بشكل مشوَّه وخاطئ لتبرير أهداف سياسية لاغتصاب الأرض واستيلاء على حقوق الفلسطينيين.
وأشار فضيلة الإمام الأكبر إلى أن الأزهر اتخذ خطوات جادة لنشر ثقافة السلام والأخوة داخل مصر وخارجها؛ حيث بادر الأزهر بإنشاء بيت العائلة المصرية مع الكنائس المصرية، لتعزيز روابط الأخوة والتعايش بين المصريين؛ مسلمين ومسيحيين، وانطلق من هذه المبادرة إلى الانفتاح على المؤسسات الدينية والثقافية حول العالم، وبذلنا جهودًا كبيرة في بناء جسور التواصل مع المؤسسات في الغرب، وتُوِّجت هذه الجهود بتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية في أبوظبي مع أخي العزيز البابا فرنسيس، التي استغرق العمل عليها عامًا كاملًا قبل توقيعها، كما اعتمدت الأمم المتحدة ذكرى توقيعها في الرابع من فبراير يومًا عالميًّا للأخوة الإنسانية.
وأكَّد شيخ الأزهر أنَّ السبب الرئيسي فيما يعانيه إنسان اليوم، هو سياسة الجسد المعزول تمامًا عن الروح والوجدان، وهذا التوجه العالمي الذي يحاول إقصاء الدين وتغييبه وتسييسه لتحقيق رغبات مادية، وفي مقدمتها تبرير صناعة الأسلحة والمتفجرات رغم ما تسببت فيما نراه من حروب وصراعات.
من جهتها، أعربت السيدة فيرونيكا عن امتنانها للقاء شيخ الأزهر، ومتابعتها لجهود فضيلته في إقرار السلام العالمي، مؤكدة ثقتها في قدرة القادة الدينيين على إحلال السلام ونشره من خلال الحوار والتقارب، كما أشارت إلى اتفاقها مع رؤية فضيلته حول خطورة صناعة الأسلحة، وأنها السبب الرئيسي في المأساة التي تحدث في العالم.
مشيرة إلى أمنيتها بوقف هذه الصناعة من أجل القضاء على الفقر والصراع والكراهية والحروب،
أكدت السيدة فيرونيكا أنه علينا أن ننظر إلى العالم برؤية مختلفة عن السياسيين لاستبدال الكراهية بالمحبة والحروب بالسلام، وعبَّرت عن أهمية الوثيقة التاريخية للأخوة الإنسانية وحاجة العالم إلى هذا الأنموذج في التعاون بين رموز الأديان.